أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - مدن الذهب الأسود تمشي حافية !!!














المزيد.....

مدن الذهب الأسود تمشي حافية !!!


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 3510 - 2011 / 10 / 8 - 16:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يـا جـنـوب الـبـيـك بـيـنـه
لا ذكـرنـه هـلال عـيـد
لا فـرح سـلـم عـلـيـنـه
ونـتـه بـيـنـه شـكـد بـعـيـد
...........................
بين الذهب الأسود والزمن الأسود تفقد المدن العظيمة ماهيتها’ تجرفها اعاصير الردة ثم تبسقها في احشائها ’ تسحقها وتُسحق عليها المصائب والمحن’ مسلسل الآمها جفف فيها ربيع الفرح وكفنها خريف الأحزان ’ تغني لحن اوجاعها لتطرب مدن العقداء بعد نشوة الأغتصاب ’ نست ان تقول من هي ’ فالجنوب جريحاً يبحث عن فسائل له ’ اقتلعوها من احضان الأمهات ( نخلات ) عطش الجذور يشرب دموعها والحفيدات اسيرات عند ابواب قصور الجهل والبداوة ’ او في ظلها امير خليجي يتبول لعنة تاريخ الأحقاد والكراهية .
مدن لها اصلها وفصلها وعراقة انسابها ’ من رحم التاريخ ولدت والعراق حفيدها ’ ومثلما هي ارض السواد ومناجم الذهب الأسود تعيد قتل فرحها ازمنة الجوع الأسود ’ من جلدها ترتدي مدن الجفاف زينتها وهي حافية تتستر بالأسمال ’ بين اضلاعها يفجر الغزات والزنات احقاد طائفيتهم وعنصريتهم الذكية ’ وشماتة يتفرجون عليها مستعمرات للتخلف والجهل والفقر والأوبئة ’ وكفلاح اجير ’ يتقاسمون عافيته ثم يبسقون الجوع في وجهه .
..............................
يـا جـنـوب حـچـيـهـه بـيـضـه
هـم يـجـي ابـالـك تـمـر
احـلـف بـدمـعـة حـچـايـنـه الـسـمر
الـصـبـر مـا ظـل بـيـه صـبـر
هـيـه غـلـطـه ونـعـتـذر
صـدگـيـنـه ورافـگـيـنـه الـما يـشـور
نـرضـه بـس طـيـفـك يـمـر
............. دمـعـة نـده
تـبـلـل عـطـش تـالـي الـعـمـر
........................
تواريخ بلا عناوين ’ واجداد بلا احفاد ’ ومدن كانت ’ وكأثار الجدري ’ تغطي وجهها الذي كان الأجمل ’ قصور السيد والشيخ والنائب والمحافظ المنتخب .
مدن الجنوب اسيرة الزمن الأسود ’ هاجرها الأبناء ’ فالجنرال لذي تزوجها جعل احضانها تضيق بهم ’ هاجروا ... وهاجروا ... كسرب فاقد الرشد ’ دليلهم رائحة ذهبهم الأسود تنبعث من خبز الغرباء ’ السومريات والبابليات هاجرن يبحثن عن نصفهن الآخر ’ تعبن وعثرن ووقعن ولم تهتز شوارب جلجامش ’ ليبعث صديقه انيل ’ لا ليبحث عن سر الحياة ’ بل ليسترجع شرف البنات .
رفضت مدن الجنوب ان يتزوجها الجنرال ’ فشرعن اغتصابها ’ رفض الأحفاد والحفيدات ’ ان يكونوا شهوداً على اغتصاب مدنهم العذراء دائماً ’ فهاجروا باحلامهم والمتبقي من كرامتهم ’ منهم من وصل المحطات الأخيرة من وحشة الغربة ’ فتوسدوا المزور من اوراقهم والمتبقي من ذكرياتهم ’ ومنهم من اختنق داخل شاحنات التهريب ومنهم من غرقت بهم السفن المستهلكة ’ فأبتلعت اجسادهم كائنات البحر وحمل الموج ارواحهم المتعبة الى امان اليابسة ’ اضرحة مكفنة ببرد الشواطيء وعويل الضياع .
بعد السقوط عاد المتبقي الى وطن فقد ذاكرته ومدن تبحث عن عناوينها ’ حافية بين الذهب الأسود والزمن الأسود .
تاريخ الجنوب لاجيء سياسي في متاحف الدنيا ’ ومع المهاجرين طيور هاربة تطاردها شظايا الثأر ورصاص عقائد التنكيل ’ فأنتهى بهن القدر البعثي ’ عليلات يتسكعن في بحيرات الملح والرمـد الخليجي ’ البرهان وحده توسد اضلاع الكطان ’ ليبقى ضريحة شاهداً على مجزرة بيئـة التاريخ .
...............
يـا ديـره روحـي الـهـلـچ
غـابـن سـوالـفـنـه
شـوگ الـجـزاه الـعـشـگ
مـا يـسـوه جـيـتـنـه
حـصـتـچ وطـن يـحـتـرگ
بـعـيـون لـمـتـنـه
وعـلـه الـجـرايـد وطـن
مـرسـومـه حـصـتـنـه
08 / 10 / 2011



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انا وانتم والمالكي ...
- نادي الرافدين في مهرجانه الثقافي ... ؟؟؟
- طغم كالقراد في الجسد العراقي ...
- زغار جنه ...
- منظمات المجتمع المدني : بين الأستقلالية والتبعية ...
- العراق ما بعد الأنسحاب الأمريكي ... ؟؟
- حنان الفتلاوي : نقطة نزاهة في فساد مجلس ...
- شباط لكم وتموز لأهله ...
- عنق العراق ولا قطع الأرزاق ..
- العراق : بدون تعليق
- العقد لا تحل العقد ...
- اي جيل سيبدأ الأصلاح والتغيير ...
- طيور الفساد على اشكالها وقعت ..
- يومها كنت نائباً ..
- حنان الفتلاوي : تستبدل الشك في اليقين ...
- المصارحة ثم المصالحة ...
- 14 / تموز : ثورة في الوعي العراقي ...
- بين السلطان والقطيع ...
- حصار يفرضه المثقف على المثقف ...
- التيار الديموقراطي وجهة نظر


المزيد.....




- أبعد مسبار فضائي عن الأرض.. -فوياجر -1 التابع لناسا يعود للح ...
- الجثث تفحمت.. مصرع 9 أشخاص في احتراق -باص- يقل مسافرين وسط ا ...
- سوناك يتحدث عن شروط -مقبولة- لكييف ينبغي على أساسها -إحلال ا ...
- مصر.. الأرصاد تكشف حقيقة تعرض البلاد لموجة حر خلال أيام عيد ...
- مؤتمر سويسرا: تحقيق السلام في أوكرانيا يتطلب حوارا بين جميع ...
- انتقادات إسرائيلية وتفاصيل جديدة تتكشف بشأن عملية القسام برف ...
- بايدن يعود إلى الولايات المتحدة للتركيز على حملته بعد جولة د ...
- -فرقاطة إيرانية لم تستجب لنداء الاستغاثة-.. إخلاء طاقم سفينة ...
- عقبات أمام مقترح بايدن لوقف إطلاق النار في غزة
- انتقادات في صفوف ضباط الاحتياط بالجيش الإسرائيلي للقيادة


المزيد.....

- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - مدن الذهب الأسود تمشي حافية !!!