أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم الحلفي - فلسطين والعراق في الدورة السادسة والستين














المزيد.....

فلسطين والعراق في الدورة السادسة والستين


جاسم الحلفي

الحوار المتمدن-العدد: 3501 - 2011 / 9 / 29 - 11:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ترددتُ في اختيار طريقة تناول الموضوع الفلسطيني الذي فرض نفسه في صدارة الأخبار والتقارير السياسية هذه الأيام، بعد ان قدم الرئيس الفلسطيني محمود عباس طلبا بقبول دولة فلسطين عضوا كاملا في الأمم المتحدة، وسلمه الى السيد بان كي مون الأمين العام للمنظمة العالمية.
رغبت في إلقاء الضوء على حسن أداء ممثلي الشعب الفلسطيني في المحافل الدولية، وقدرتهم على عرض قضيتهم على أحسن وجه، وبلغة محببة، تمتاز فيما تمتاز بحس أنساني راقي، وتؤكد على الحقائق بدون زوغان، وتضع المعطيات الموثقة أمام المجتمع الدولي بدقة. فبعد حضور طيب الذكر ياسر عرفات في الجمعية العامة للأمم المتحدة، بزيه المميز، وقوله المأثور:"جئتكم بغصن الزيتون"، وتلويحه به، جاء حضور السيد محمود عباس الدورة السادسة والستين ونجاحه في عرض المفاصل الأساسية للقضية الفلسطينية وحقوق ومعاناة الشعب الفلسطيني وطموحه كأي شعب حر الى العيش بكرامة وسلام، عبر خطاب متزن، ما دفع أعدادا غير قليلة من الحاضرين الى التصفيق وقوفا اكثر من مرة.

وأريد هنا ان انتقد القوى والشخصيات العراقية التي عارضت النظام السابق من خارج العراق، لعدم اكتراثهم بأصدقاء الأمس من الفلسطينيين الذين لم يوصدوا مكاتبهم أمام المعارضة العراقية آنذاك، وفتحوا صحافتهم للكتاب والصحفيين العراقيين، الذين كتبوا فيها عن الشأن العراقي ليس اقل مما كتبوه عن شان فلسطين، رغم قدرات النظام السابق وأجهزته وضغوطه على قادة المقاومة الفلسطينية، الذين لم يساوموا على عراقي لجأ إليهم مضطرا، او مقتنعا بالقضية.
كان يفترض بمن اكتووا بالاضطهاد والإبعاد والهجرة والتهجير، الذين اضطروا الى الهجرة من وطنهم آنذاك، وخبروا أهمية التضامن ألأممي والإنساني، ان يكونوا أكثر تحسسا لأهمية التضامن مع من يحتاجونه، لكن يبدو ان نشوة كراسي الحكم أسكرتهم وأنستهم تلك الأيام، التي يفترض انها بينت لهم حقيقة ان الإنسان اخ الإنسان، ويجب ان يبقى كذلك.

وجدت من المفيد عقد مقارنة بين كلمتي رئيسي العراق وفلسطين، وردود الفعل على كل منهما من قبل القوى والأحزاب في بلديهما. ففي الوقت الذي كانت فيه لدى (حماس) تحفظات على كلمة الرئيس عباس وترتيب مداخلها، أشار احد قادتها الدكتور محمد عوض الى أنها تضمنت " نقاطا مهمة وتعتبر بمثابة وثيقة تاريخية". وفي مقابل ذلك كانت ردود الفعل سلبية على كلمة الرئيس الطالباني من طرف حلفائه، بسبب عدم تطرقه – كما قيل – الى قضية المياه ودور إيران وتركيا فيها، وعدم إشارته فيها الى ميناء مبارك، وقضايا أخرى.

وفي سياق المقارنة لفتت نظري قدرة الفلسطينيين على بناء مؤسسات تنهض بإدارة دولتهم المستقلة الحرة، وقد أشار ابو مازن الى "ان فلسطين تحولت الى ورشة عمل كبيرة" للتأهيل والتدريب والتمكين. اما مؤسساتنا العراقية فينخر فيها الفساد، والقوات المسلحة ما زالت "بحاجة الى مدربين وخبراء" كما جاء في كلمة فخامة الرئيس الطالباني!



#جاسم_الحلفي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كأس الفساد وجائزة السلام
- عسى أن يدركوا يا -مدارك-
- -الشبيحة- رهان خاسر
- الاقالة والاستقالة
- -تقفيص- دولي
- الاستخدام المزدوج
- إفساد السياسة وسياسية الإفساد
- ذاكرة سياسية
- ماذا ..لو؟
- حل الازمة يكمن في الدستور
- عرف ما يأتي؟!
- فكرة لإنهاء حركة الاحتجاج
- حديث ساحة التحرير
- مسكينة .. حقوق الإنسان!
- كي لا تسكب الماء على لحيتك!
- -سي السيد- في كواليس الحكم
- القطار على السكة! نحو موقع سيادي للبطالة المقنعة
- عسكرة المجتمع.. خطر داهم
- عن مؤسسة الفساد
- كاتم الصوت... كاتم الرأي


المزيد.....




- فسيفساء بومبيي الإيروتيكية.. كنز سرقه النازيون قبل 80 عامًا ...
- فرنسا وإسبانيا تكافحان حرائق الغابات وسط ظروف جوية صعبة.. شا ...
- رصاص بالحذاء وطيار واجه الموت.. ما قصة أول اختطاف طائرة في ا ...
- هل مهاجمة ترامب لمؤيديه المطالبين بالكشف عن قائمة -عملاء إبس ...
- -محاولة للسيطرة على الدولة-.. اتهامات جديدة للرئيس الكوري ال ...
- مقتل 32 فلسطينياً بنيران إسرائيلية خلال تواجدهم قرب مركز توز ...
- الكونغو الديمقراطية وحركة -إم23- توقعان اتفاق سلام في الدوحة ...
- غياب العين الأميركية في سيناء.. فجوة رقابية تربك إسرائيل
- مفاجأة بفضيحة كولدبلاي.. زوج السيدة الخائنة -رئيس تنفيذي-
- فيديو..-سيارة مجهولة- تصدم حشدا في لوس أنجلوس


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم الحلفي - فلسطين والعراق في الدورة السادسة والستين