أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم الحلفي - عرف ما يأتي؟!














المزيد.....

عرف ما يأتي؟!


جاسم الحلفي

الحوار المتمدن-العدد: 3412 - 2011 / 6 / 30 - 08:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الشراكة الوطنية: غطاء مخملي لإخفاء الصراع المحتدم بين الكتل المتنفذة. فالخلافات بين زعيم القائمة العراقية السيد إياد علاوي ورئيس الوزراء السيد نوري المالكي، هي من الاتساع بحيث تعجز أكثر الكلمات نعومة عن تضييقها. كما انها أعمق من ان تحلها اية مبادرة، الا اذا جرى البحث في جذر الأزمة، الكامن في صراع الإرادات والتنافس على السلطة والمال. "الشراكة الوطنية" بكلمات أخرى هي تكثيف شديد لأزمة نظام الحكم وعيوبه الكبيرة: المحاصصة والفساد المالي والإداري.. وما الى ذلك.

التوازن: تعبير مهذب عن رغبة المتنفذين في استمرار نهج المحاصصة الطائفية والاثنية، وتكريسه كواقع موضوعي في جميع هياكل الدولة. فإذا كانت المحاصصة قد فسرت يوما على انها تقسيم "الكعكة" قسمة ضيزا بين كبار المتنفذين، وصولا الى وكلاء الوزارات والمستشارين، فان التوازن يعني اليوم في ما يعنيه إعادة توزيع المناصب والمواقع الوظيفية طائفيا.. ابتداء من المدير العام وانتهاء بالبواب!

الأزمة: هي الكلمة الأكثر تداولا اليوم في الوسط السياسي العراقي. وهي تعني انسداد الأفاق أمام العملية السياسية، وبقاء الوضع مشلولا تماما في غياب الإرادة الوطنية، وبحضور مؤثر للعاملين الدولي والإقليمي. كما انها تصور يحمل النقيضين، فهي اتفاق على تشخيص الأسباب من جانب، واختلاف حول الحلول من جانب اخر. وفيما ينظر اليها البعض على انها أزمة حكومة، فانها في الحقيقية أزمة نظام حكم بني على أسس طائفية، فوجد فيه الفساد مرتعا، واستطاع بناء مؤسسة واسعة قوية، تضاهي في حيويتها مؤسسات الدولة وتسمى "مؤسسة "الفساد".

ترشيق الحكومة: اعتراف متجدد بترهل الحكومة، نظرا لكثرة وزرائها، وتضخم هيكلها الإداري، وبروز ظواهر سلبية فيها مثل "البطالة المقنعة القيادية" و "الوزراء الهامشيين". وهؤلاء الاخيرون لا يسمون كذلك نسبة الى المدن الهامشية (مدن الصفيح، حزام الفقر، العشوائيات، المدن المهملة التي لا تعني بالنسبة للمتنفذين سوى أصوات تشترى بالسحت الحرام إثناء الحملات الانتخابية) التي تلتف كحزام حول مراكز المحافظات. انما هم وزراء دون مهمة، والوزارة بالنسبة اليهم مجرد راتب وامتيازات! اما الترشيق فينبغي ان ينطلق من تخليص الوزارة وهياكل الدولة من المحاصصة الطائفية والاثنية، ومن ادارة الظهر لمعايير الكفاءة والخبرة، والا فهو طحن هواء لا غير!.

الاحتجاج في ساحة التحرير: احد مظاهر حركة الاحتجاج الشعبية متنوعة الاشكال في البلاد، والتي لا يمكن حصرها في ساحة معينة، او في شكل محدد. وفرادة هذا النموذج تكمن في انتظام تواجد المحتجين كل نهار جمعة، بغض النظر عن العدد، للمطالبة باصلاح النظام، والاحتجاج على إخفاق الحكومة في أهم واجباتها - توفير الخدمات وتحسين تقديمها للمواطنين-. وبهذا المعنى فحركة الاحتجاج ليست للمساومة او الاستثمار على حساب أهدافها المشروعة. وهي من جانب آخر عصية على الانفضاض قبل تحقيق أهدافها المشروعة. وبهذا المعنى فهي تجسيد للمعارضة السياسية الشعبية، نظرا الى غياب المعارضة البرلمانية، الناجم عن اشتراك جميع القوائم في"حكومة الشراكة". والحركة غير متحزبة وغير منحازة لهذا اوذاك من اطراف الصراع الحكومي. وتتجسد أهدافها السياسية في طريق ثالث، طريق تبني حاجات الشعب العراقي وتطلعاته، بعيدا عن المصالح الإقليمية والدولية.



#جاسم_الحلفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فكرة لإنهاء حركة الاحتجاج
- حديث ساحة التحرير
- مسكينة .. حقوق الإنسان!
- كي لا تسكب الماء على لحيتك!
- -سي السيد- في كواليس الحكم
- القطار على السكة! نحو موقع سيادي للبطالة المقنعة
- عسكرة المجتمع.. خطر داهم
- عن مؤسسة الفساد
- كاتم الصوت... كاتم الرأي
- الزرقاوي و زيت الطعام الفاسد
- الاستقرار المزعوم والقول الأثير
- مشروع قانون الأحزاب بين ذهنيتين
- بيان شباب شباط ما له وما عليه
- -الصباح-.. صباح الخير
- ثلاث وجهات نظر
- ديمقراطية بمخالب الدكتاتورية
- ديمقراطية منع التجول !
- أشهد على حضور البعث الصدامي في ساحة التحرير!
- مواقف محبطة واخرى تؤكد الحق في الاصلاح
- ثلاثة تصريحات


المزيد.....




- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...
- إدارة بايدن تتخلى عن خطة حظر سجائر المنثول
- دعوة لمسيرة في باريس تطالب بإلإفراج مغني راب إيراني محكوم با ...
- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم الحلفي - عرف ما يأتي؟!