أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم الحلفي - ثلاثة تصريحات














المزيد.....

ثلاثة تصريحات


جاسم الحلفي

الحوار المتمدن-العدد: 3283 - 2011 / 2 / 20 - 20:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تظاهرة بأثر رجعي!
غريبة هي تصريحات المتنفذين في تفسيرهم للأزمة وتبريرهم لها. فمنهم من يقول ان: ليس صحيحا ان تكون مظاهراتكم ضد حكومة عمرها شهران .. ولتكن موجهة ضد مــَن حكم خلال السنوات السبع الماضية.
ارثي لحال هذا المتنفذ، فرؤيته لا تذهب ابعد من أرنبة انفه، وهو يسعى لإبعاد المسؤولية عن نفسه، كونه بين من يتصدرون المشهد لأول مرة. وينسى دوره في تعطيل تشكيل الحكومة لمدة عام كامل، كما ينسى ان الحركة المطلبية تريد إصلاح النظام. فضلا عن ان الاتجاه السياسي الذي يمثله يشكل جزءا من أزمة هذا النظام، ومن المتسببين فيها، كما انه احد اللاعبين على وتر المحاصصة بل ومن فرسانها!

"اعطوهم كيك"
.. ومضحكة تصريحات ذاك المتنفذ وهو يقول "ليأتي المحتجون الينا كي نَطلع على مطالبهم وندرسها، ونتفاهم معهم بصددها". إذ يبدو انه لم يسمع لغاية الآن بمطالب الناس وحاجاتهم، ويجهل ان مطالبهم هي ما ورد في الشعارات التي رفعتها قائمته كبرنامج لها في الانتخابات. ومن يدري، ربما لم يقرأ تلك الشعارات حينها، فحملته الانتخابية تمت عبر فضائيات معروفة الاتجاه والتمويل!
يذكـّرنا هذا المتنفذ بقصة "ماري أنطوانيت" حين سألت حاشيتها عما يحتاجه جياع باريس، وهم يطوقون قصر فرساي؟ قالت الحشية انهم يهتفون مطالبين بالخبز والحرية. فقالت: ولماذا لا تعطونهم خبزا؟ قالوا لها: لا يوجد خبز. فردت قائلة: ان لم يوجد عندكم خبز فأعطوهم "كيك"!

الخاسرون في الانتخابات
.. ومؤسف حال ذاك المتنفذ الذي لا يدري إلى من يوجه تهمته! فمرة يرميها على عناصر أجنبية مندسة، حيث لم ينصحه مستشاروه بان هذا التبرير قد استهلك، لكثرة ما استخدمه الحكام! ومرة يتهم غير الفائزين في الانتخابات (!) بأنهم وراء هذا الحراك. وانا اتفق معه في ذلك صدقا. نعم، فعلها هذه المرة مـَن خسروا الانتخابات، فالناس لم تحصل على شيء من الوعود التي أغدقتموها عليهم. فلا امن تحقق بالكامل، ولا إصلاح جرى، لذا نزل الناس الى الشارع يدفعهم السخط، موقدين قناديل الأمل من اجل إصلاح النظام وتطهيره من الفساد والمحاصصة والترهل، ومن اجل الخبز والحرية والعمل. ولم تكن بين شعاراتهم دعوة للطائفية، لذا تجدهم يتظاهرون، كهولا وشبابا من كلا الجنسين، ومن مختلف المستويات، عمالا، كسبة، فلاحين، مفصولين سياسيين، ضحايا للأنظمة السابقة واللاحقة، في مراكز المحافظات، في المدن وأطرافها.
خاسرو الانتخابات، كما ترى، ليسوا حزبا بذاته، بل هم شعب كامل، صدّق الوعود الانتخابية، ومعسول الكلام عن دولة المؤسسات والعدالة والمساواة، والدولة القوية القادرة على تشغيل أبنائها وبناتها وإشباعهم. صدّقها وانتخب من لم يبرروا الثقة، ولم يلبوا ولو جزء من حاجاته! وكان بينهم بطبيعة الحال سارقو أصوات "الخاسرين" عبر قانون انتخابات جائر وغير دستوري.



#جاسم_الحلفي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- درس وفهم مختلف
- ثلاثة تلميحات
- ثلاث لقطات
- رأي حول ارتباط الهيئات المستقلة
- درس اخر يا حكام!
- حراك اجتماعي في مواجهة أنظمة فاسدة
- ليس منهم من (يكيت)!
- جهد واعي لهدف واعد-استنهاض قوى وشخصيات التيار الديمقراطي-
- آخر خميس!
- كهرمانة والأربعين وزير!
- قضايا تستحق الكفاح
- حكومة الترضية!
- لا .. يا سيادة الوزير!
- ثلاثة أحزمة ... أيهما اخطر؟
- نجحت العملية ومات المريض!
- اليسار الديمقراطي العراقي بين آلام الماضي و صعوبات الحاضر و ...
- أكثر من نجاح
- -الزيارات الأستباقية-
- الاتفاق المدعوم والشريك المزعوم
- إنقلاب الصورة


المزيد.....




- فر عبر سياج ليسقط بحفرة عميقة.. قصة إنقاذ حصان هارب من مزرعة ...
- أول تعليق من بوتين بعد قمة ألاسكا مع ترامب
- -حد يبلغ الصغار-.. علاء مبارك يعلق على فيديو لمسؤول فلسطيني ...
- الجزائر: عشرات القتلى والجرحى بحادث سقوط حافلة ركاب وتبون يع ...
- ما أبرز ما حدث في قمة ألاسكا بين ترامب وبوتين؟
- فيضانات مفاجئة في باكستان تقتل المئات، والأمطار تعيق إنقاذ م ...
- -رفع العلم الإسرائيلي- خلال احتجاجات في السويداء، وممر بصرى ...
- -سنسعى لزيادة الضغط على إسرائيل-.. رئيسة وزراء الدنمارك: نتن ...
- سياسي ألماني بعد قمة ألاسكا: أوروبا مطالبة بتحمل مسؤولية أمن ...
- فرنسا تدين -بأشد العبارات- موافقة إسرائيل على مشروع استيطاني ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم الحلفي - ثلاثة تصريحات