أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم الحلفي - فكرة لإنهاء حركة الاحتجاج














المزيد.....

فكرة لإنهاء حركة الاحتجاج


جاسم الحلفي

الحوار المتمدن-العدد: 3405 - 2011 / 6 / 23 - 08:58
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لا يمكن تصور إنهاء حركة الاحتجاج المتواصلة، عبر اللجوء الى سياسة "الترغيب والترهيب" سيئة الصيت. السياسة الفاشلة التي درج على استخدامها النظام الدكتاتوري السابق. فهي تتعارض مع ثقافة المواطنة، ولا تستطيع بالتالي ترسيخ مبدأ المشاركة الواعية في تعمير الوطن وبنائه والدفاع عنه، انما أريد منها ضمان دعم الدكتاتورية وسياساتها الهوجاء، التي خلفت الكوارث والخرائب والعزلة الداخلية والخارجية. فلا بكلمة "جبان" التي كانت الدكتاتورية تنعت بها كل رافض للحرب، استطاعت ان ترمم معنويات أجهزة نظامها المنهارة، ولا بكلمة "متمرد" نالت من عزائم المكافحين في سبيل حرية العراق ولتأمين مستقبله الزاهر.
واليوم لم تتزعزع عزيمة المحتجين السلميين حين تم وصفهم بـ "البعثيين"، ولم تعق الأسلاك الشائكة التي طوقت بها ساحة التحرير دخولهم إليها، ولم يحد "منع التجول" من وصولهم الى ساحات الاحتجاج. ولم يفلح حتى الخطاب الذي أستصغر أعداد المتظاهرين في إضعاف هتافهم من اجل لقمة العيش الكريمة، ولجعل بغداد أجمل وأبهى.
حركة الاحتجاج اكبر من اي رقم يصل إليه عدد المحتجين في ساحة ما في العراق، ومن الخطأ تصور اقتصار نشاطهم على صباحات أيام الجمع من كل أسبوع، فحديث الناس وعدم رضاهم، والتذمر من سوء الأوضاع وترديها، هو حديث واسع ويومي، بل يجري على مدار الساعة، في البيوت والجامعات والمعامل والمؤسسات الحكومية. ما يدل على ان حركة الاحتجاج حركة شعبية واسعة متنامية وغير مؤطرة.
ليس بوسائل الضغط والإكراه يتراجع المحتجون عن مطالبهم الشرعية والعادلة. ولا بأساليب "عرض المكافأة" و "منح المكافأة" و "الحرب النفسية" و "تمرير الرسائل" و استخدام "كاسري الإضراب"، تنتهي حركة الاحتجاج. ولا كذلك بـ"التفاوض" مع الذين لم يفوضهم احد، يقتنع المتظاهرون ويعودون أدراجهم.
بدلا من كل ذلك، وتوفيرا لجهود الأجهزة الأمنية في متابعة الناشطين في حركة الاحتجاج، نقول ان حركة الاحتجاج ستنفض لو أقدمت السلطات على بحث جدي عن مخرج من الأزمة السياسية المستفلحة، وكثفت جهدها لملاحقة الإرهابيين لا الناشطين سلميا، وألقت القبض على مجرمي مسدسات "كاتم الصوت" ومعهم "بعض" جحافل الفاسدين، بدلا من إلقاء القبض على شباب ينشدون عراقا أبهى. كذلك البدء بدك جدران "مؤسسة الفساد"، وكشف الحسابات الختامية لميزانية العراق، وتبيان أبواب الإنفاق وأوجهه، وتحسين مفردات البطاقة التموينية، وتحسين واقع الكهرباء.
نعم، لو أقدمت السلطات على مثل هذه الخطوات، لو أطلقت عملية الأعمار حقا وحرّكت عجلة التنمية، لما بقي مبرر لاستمرار حركة الاحتجاج.



#جاسم_الحلفي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حديث ساحة التحرير
- مسكينة .. حقوق الإنسان!
- كي لا تسكب الماء على لحيتك!
- -سي السيد- في كواليس الحكم
- القطار على السكة! نحو موقع سيادي للبطالة المقنعة
- عسكرة المجتمع.. خطر داهم
- عن مؤسسة الفساد
- كاتم الصوت... كاتم الرأي
- الزرقاوي و زيت الطعام الفاسد
- الاستقرار المزعوم والقول الأثير
- مشروع قانون الأحزاب بين ذهنيتين
- بيان شباب شباط ما له وما عليه
- -الصباح-.. صباح الخير
- ثلاث وجهات نظر
- ديمقراطية بمخالب الدكتاتورية
- ديمقراطية منع التجول !
- أشهد على حضور البعث الصدامي في ساحة التحرير!
- مواقف محبطة واخرى تؤكد الحق في الاصلاح
- ثلاثة تصريحات
- درس وفهم مختلف


المزيد.....




- كارمن سليمان وروبي تشعلان أجواء الحفلات الافتتاحية لمهرجان - ...
- البيت الأبيض يعلق على تصريح ترامب حول -تغيير النظام الإيراني ...
- الموجات فوق الصوتية لزيادة فعالية المضادات الحيوية
- أردوغان يدين الهجوم على كنيسة مار إلياس في دمشق ويؤكد دعمه ل ...
- ردا على قصف منشآتها النووية... إيران تستهدف قاعدة أمريكية بق ...
- عاجل| المتحدث باسم الخارجية القطرية: دولة قطر تدين الهجوم ال ...
- الاتحاد الأوروبي يجمد أصول 5 أشخاص مرتبطين بالأسد ويحظر سفره ...
- استطلاع: أغلبية الأميركيين قلقون من تصاعد الصراع مع إيران
- سقوط مُسيرة بعمّان تحمل رأسا متفجرا دون إصابات
- واشنطن بوست: حملة إسرائيلية سرية لترهيب قادة إيران العسكريين ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم الحلفي - فكرة لإنهاء حركة الاحتجاج