أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام الاعرجي - النخيب الجريمة والاثر ... قراءة شوارعية















المزيد.....

النخيب الجريمة والاثر ... قراءة شوارعية


سلام الاعرجي

الحوار المتمدن-العدد: 3501 - 2011 / 9 / 29 - 07:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اشارة : قال لي معلمي اذا اردت معرفة الفاعل فابحث عن المستفيد !
الحدث : في تصريح له تناقلته وسائل الاعلام ساعة وقوع الجريمة , اكد دولة رئيس الوزراء العراقي السيد المالكي ان جريمة النخيب ( عاصفة صغيرة مرت وانتهت ) !!! دولته توفر على توصيف دبلوماسي ( ناعم ) للفجيعة الا انه لم - ولن - يكشف لشعبه عن المعيار الذي اعتمده في توصيفه أعلاه, علما ان ايما جريمة مهما كان حجمها فهي جريمة , وان نتائجها مؤلمة موجعة, قد يكون دولته قايسها و قارنها بسلسلة الجرائم اليومية التي تحصد ارواح العشرات من ابناء العراق دونما تمييز فوجدها لاتستحق الاهتمام – لقلة ضحاياها - , ربما , الا ان جريمة النخيب وما اعقبها من نتائج قد تستمر في تفاعلاتها, وهذا ما يؤكد انها لم تكن مجرد عاصفة صغيرة قد مرت وانتهت . ان جريمة النخيب فعل مخابراتي كان استفاد من اساليب العديد من الجهات الارهابية العاملة في العراق وهو على الوفق الآتي :
اولا - قبيل موعد نفاذ صلاحية المعاهدة الامنية العراقية الامريكية باشهر, تعالت المزيد من الاصوات المنتمية الى الاحزاب الطائفية , مطالبة بانسحاب القوات الامريكية من العراق , وكانت تلك الاصوات تعلن ان الادارة الامريكية لارغبة لها بالخروج من العراق بحجة عدم جاهزية قواته الامنية في اطار التصدي للارهاب والتحديات الخارجية , وادعت هذه الاحزاب الطائفية ان القوات الامريكية ستوفر دعما لوجستيا للفصائل الارهابية لتقوم بالمزيد من العمليات الاجرامية في العراق كي يقال ان القوات الامنية العراقية لاتتمتع باية جاهزية !!! وخروج القوات الامريكية سيزيدها وهنا !! فمن المحتمل جدا ان تقوم تلك الاتجاهات بتنفيذ عمليات ارهابية داخل العراق لكي تبدو قرائتها للاحداث المستقبلية موضوعية وواقعية وما حذرت منه اصبح حقيقة , وهي قادرة تماما على تنفيذ مثل هذه الجرائم بسبب تواجدها المكثف داخل وزارتي الداخلية والدفاع العراقيتين كالتيار الصدري وفيلق بدر مثلا .
ثانيا – بعيد توتر سريع التنامي في العلاقات السورية التركية الايرانية المشتركة والمنعكس على المخلب الايراني في جنوب لبنان , قد تحاول ايران ان تجد في هذا الممر البري السالك تماما منفذ دعم الى سوريا ومن ثم الى حزب الله , وعلى هذا الاساس ستبدو جريمة النخيب الارهابية رسالة منسجمة والحراك السياسي الذي تقوده تركيا العثمانية الجديدة وامريكا في المنطقة , ومن يتقرب من تركيا اليوم زلفا يرتبط معها بسلسلة من المصالح ولا شك , وعلى هذا الاساس ستكون الرسالة بشقيها بالغة الوضوح الاول , تحميل الاطراف السنية مسؤلية الجريمة , والثاني , ان ثمة تقويضا للنفوذ وحصارا مناطقيا واستهدافا عقائديا واضحا لنفوذ الطائفة الشيعية , وهذا ( الوتر ) من اكثر الاوتار التي تجيد ايران الاسلامية العزف عليه لتضمن نفوذها وتواجدها بل عمقها السوقي والتعبوي في معركتها الوهمية مع اسرائيل , وهذا ما يجعل المحافظات العراقية ذات الاغلبية السكانية الشيعية تتمسك بايران بقوة , بسبب الرابط المذهبي , واذا ما اخضع الطريق الرابط بين كربلاء وسوريا الى مراقبة امنية عراقية مشددة فسيكون اكثر امنا وسلاما للمصالح الايرانية في سوريا ولبنان ذلك ان ولاء القوات الامنية العراقية وآليات هيكلتها واعادة بنائها واضح وجلي للجميع وليس بحاجة الى فطنة وذكاء . وما يجعلنا نذهب الى هذا الاحتمال هو الموقف البطولي لعنترة ( المو .. سوي ) الذي قاد جحفله وسط الصحارى والفيافي ليعلنها حربا طائفية قذرة بين ابناء الوطن الواحد , هذا السلوك المشين الذي تم احتواءه يمكن اعتباره دليلا واضحا يشير بقوة الى ان الحدث ايرانيا , بل ومن تدبير اطلاعات او عصابات ارهابية تتوفر على دعم ايران المادي والمعنوي بامتياز .
ثالثا : من نفذ هذه الجريمة النكراء قد حملها المزيد من البصمات التي تثير الشكوك وتبددها في ذات الوقت . من الممكن جدا ان نتهم المخابرات السورية في جريمة النخيب !! كمحاولة منها لتصدير ازماتها الداخلية مستفيدة من التهم المتبادلة بين الحكومتين العراقية والسورية قبيل رياح التغيير العربي . الا ان القتلة بقتلهم لسائق الحافلة اثارو شكا مزدوجا مفاده !! اذا كانت المخابرات السورية وراء الجريمة فلماذا تقتل السائق السوري الجنسية ؟ او ربما كانت المخابرات السورية خلف الجريمة وكان في قتلها للسائق السوري الجنسية تغطية لجريمتها النكراء والحالتين مدعاة للشك !!.
رابعا : حاولت الجهة المنفذة للجريمة ان تطبع جريمتها بطابع العمليات الارهابية التي كانت تمارسها ولاتزال الفصائل المسلحة المرتبطة بتنظيم القاعدة والتي تصدت لها بحزم عشائر الانبار البطلة ومجالس صحواتها , حيث راحت تقتل الرجال وتترك الاطفال والنساء تشبها بفعال المقبور سيء الذكر المجرم الزرقاوي , وهي بهذا تحاول ان تمنح الجريمة عمقا مخابراتيا آخر يوحي ان قاعدة انطلاق هذه المجاميع قد تكون من السعودية او الاراضي الاردنية وقد وجدت لها دعما من احد الجهتين او كلاهما ! الا ان المحلل سيقف عند مفترق طرق حال معرفته ان الاردن ترتبط بمصالح قوية مع حكومة الاقليم واثارتها للمشاكل مع الحكومة المركزية ليس من مصلحتها في الوقت الحاضر على اقل تقدير !! اما المخابرات السعودية فبلاظافة الى عدم اشتراكها المباشر بمثل هذه الفعاليات فهي لاتريد اثارة اي نوع من المشاكل في الانبار تحديدا ذلك انها متهمة بتحريض الانبار على الانفصال ودعم المد العروبي الاسلامي فيها وغيرها من الاتهامات , مع صحة تلك التهم او عدمها ليس من مصلحة السعودية القيام بمثل هذا العمل .
ان الجهة التي ارتكبت جريمة النخيب حاولت توجيه التهمة الى العديد من الجهات الا انها وفي ذات الوقت منحت تلك الجهات دليل البراءة ! انها جهة مخابراتية , توفرت على قدرة قرائية عالية للممارسات والاساليب الارهابية التي استهدفت الانسان العراقي بلحمته الاجتماعية , وامنه وبناه الفوقية والتحتية معا .
خلاصة القول : ان حرامي البيت من الصعب اكتشافه ! ولكن ؟!!! ثمة المزيد من الخطوات يجب اتخاذها قبل ان يستحيل عراق الفدراليات الى عراق الدويلات ؟ منها
اولا - تشريع و اصدار قانون الاحزاب الذي لايسمح بوجود احزاب دينية اوطائفية .
ثانيا - الاسراع في انجاز التعداد السكاني العام , واقرار قانون انتخابي يعتمد القائمة المفتوحة واعتماد الوطن كل الوطن منطقة انتخابية واحدة فالوطنية الحقة ان يمثل الكردي العربي في البرلمان وان يمثل عامل الرمادي شغيلة الفكر واليد في النجف .
ثالثا - الذهاب الى انتخابات مبكرة وسريعة لانقاذ ما يمكن انقاذه من بقايا وطن يسير نحو الهاوية بسرعة مخيفة مروعة .
بالمناسبة , عشية يوم امس كان ولدي الصغير سالني قائلا : بابا من يدير كل هذه الحروب في الوطن وليس في وطننا وزيرا للدفاع والداخلية ؟ قلت له ربما مهدي كريمي ويونس محمود !!!



#سلام_الاعرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مفاهيم وآراء ... على هامش امسية الكاتب صباح عطوان
- اردوكان ... سليل عثمان خطيبا على العربان
- الكتابة ومفهوم الادب
- الدراما ومستويات النص الدرامي
- التيار الصدري والموقف الامني ,, تصريحات غير مسؤلة
- الكويتيون الجدد .. من الزهايمر الى النرجسية
- ثلاثة مواقف واقعية .. الاطلاع عليها واجبا شرعيا !!!
- الهروب من نفق مضيء بين واقعية الرؤيا وأزمة القراءة
- بيدر البصري من اوركسترا( بروميناد ) في لاهاي الى ملعب برشلون ...
- الحزب الشيوعي العراقي ... ثورة تموز ... ساعة الصفر
- الشيوعي العراقي وثورة 14 تموز الخالدة
- القوات الامريكية بين البقاء والرحيل
- جاسم المطير الرواية اعادة انتاج التاريخ
- جاسم المطير والهروب من النفق المضيء / قراءة اولى
- حكومة السيد المالكي 4 تساؤلات لجواب واحد
- هلموت شيفر .. الدراماتورج والاخراج ومؤسسات الفضاء
- الممثل مؤلفا للعرض ... مسرح الرور الالماني روبرتو تشوللي
- بيتر بروك ... المكافء الفني والموضوعي للبنية النصية
- صدمة المواجهة , جيرزي كروتووسكي ... المسرح الفقير
- القسوة ..وصدمة المواجهة آرتو ... كروتووسكي


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام الاعرجي - النخيب الجريمة والاثر ... قراءة شوارعية