أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام الاعرحي - الكويتيون الجدد .. من الزهايمر الى النرجسية














المزيد.....

الكويتيون الجدد .. من الزهايمر الى النرجسية


سلام الاعرحي

الحوار المتمدن-العدد: 3448 - 2011 / 8 / 5 - 09:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لست العراقي الاول كما لايمكن ان اكون العراقي الاخيير ممن يقر بفضل الكويت اميرا وحكومة , على الفاتك والمستمني باسم الله حارس البوابة الشرقية في قادسيته الثانية , كما لايمكن لأي عراقي ان ينسى يوم التضامن مع الكويت ذلك اليوم المشؤوم الذي روعت به نساء واطفال الشعوب الايرانية من سكنة المناطق الحدودية برشقات من صواريخ ارض ارض , لالشيء الا ليثبت صدام كل العرب للكويتين ان من يرشق الامارة بالماء سيغرق بالدم , ولايمكن ان ننسى قوافي الشعر الكويتية التي انتظمت في ديوان القادسية الثانية سيء الصيت وهي ترى بصدام العوجة سيفها وفحلها ونشوة بكارتها. وقتها كان المثقف العراقي يهيب بكل الداعمين لفتى العوجة المدلل , التعقل وكف يد العون والدعم لدكتتاتور لعبته الممتعة القتل من اجل القتل , وما كنا نسمي الداعمين والمانحين بالاسم حرجا , بل تحسبا للمستقبل وتجنبا لزرع الاحقاد بين الشعوب . ويوم وضعت الحرب اوزارها , وخرج شعب العراق المغلوب على امره بفعل سياسة البعث والدعم الخليجي وفي مقدمته الكويتي , يوم خرج شعبنا مثقلا بالجراح , كنا نعلم علم اليقيين ان ابن العوجة , بطلهم القومي سيذيقهم ما لم يكن بحسبان , ولم يكن المثقف العراقي قد بنى استنتاجته من وحي الخيال , بل من معطيات مادية ملموسة . ويوم احتل صدامهم امارة الكويت , كان المدد الكويتي المعنوي ياتي من القلم العراقي الشريف ويترجم على وفق قصيدة اومقال وربما مزحة يتندربها طلاب المدارس الابتدائية في العراق الكليم . حتى ان اغنية للمبدع كاظم الساهر صار الشارع العراقي يحورها ويغنيها وصارت قوى الجستابو الصدامية تعتقل كل من تمتمت شفاهه بها , ولم تزل ذاكرتي تحتفظ بكلمات تلك الاغنية ( شفت نفسك انتهيت ... طببتنه بالكويت .. آه يادودة البيك تريد اذكرك اذا ناسي .. انته ظالم انته قاسي ) , ويوم انتهت عاصفة الصحراء بهزيمته النكراء هب الشعب العراقي بكل ما اوتي من قدرة وجهد وقوة ليخلع نظاما مستبدا أذاقه الهوان , الا ان النصح – للاسف – جاء من سادة امارات الخليج لامريكا وحلفائها زاعمين ان عدوا تعرفه خيرا من صديق تجهله كم كان ولا يزال شعبنا كريما وطيبا الاصل والاعراق في تعامله مع تلك الاحداث , لقد غفر لامارة الكويت مساندتها لطاغيته وسفاحه !!! ورق قلبه لألم الكويتيين من شنيع فعال الطاغية الدموي , وراح ينتصر لامارة الكويت شعبا وحكومة بمختلف الاساليب نكاية به وتقديسا لحق الشعوب في العيش الآمن الكريم . وما ان سقط الطاغية حتى استبشر العراقييون خيرا في جيرتهم لامارة الكويت الشقيقة !؟!؟ ولكن من اين كنا سنعلم ان كل حقد الحاقدين قد ترسب في صدورهم وعقولهم , ومن اين كنا سنعلم بانهم سينتقمون من شعبنا لصنيعتهم , لصدامهم . نعم تلك هي الحقيقة وما تمثلهم باخلاق طاغيتهم وجلادهم الا خير دليل , ولكن صبرنا عليكم وانتم تقتطعون نصف ميناء ام قصر , وصبرنا عليكم وانتم تسرقون نفط الرميلة الشمالي , صبرنا عليكم وانتم تجاهدون في سبيل ابقاء العراق تحت البند السابع سيء الصيت , صبرنا عليكم وانتم تطالبونا كشعب بدفع ديون بطلكم القومي وعشيق حرائركم , صبرنا عليكم وانتم تنشؤون مينائكم في مياهنا الاقليمة .. كل هذا ونطمن النفس ان في القوس ثمة منزع , ونصبرها ان احملي اخاك على سبعين محمل .اما ان يرفع عجيزته سقط متاع ويدعي ان (( الكويتتين تاج على راس العراقيين , وما العراقييون الا عبيدا لهم )) ! فذلك ما لانستطيع الصبر والسكوت عليه . وان يرفع ايديهم نفر مما يسمى نواب امتكم متمنين على الله ان لايبقي في عراقنا حجر على حجر ذلك ما لاطاقة لنا به . وان يتمنى على الله نفرا منكم ان يعود الينا (( سيف جده الحجاج ليقطع رؤسنا )) فذلك أيضا ما لاطاقة لنا به ولا احتمال .. او ان تسالونا من نحن وما تاريخنا فذلك ما لاطاقة لنا به ولا احتمال .. قد تجاريكم اليوم حكومة ضعيفة خائرة بائسة لاترعى حرمة لمصالح شعبها وتتملقكم طمعا في موقف سياسي .. فلا يخدعنكم ذلك ان الحكومات زائلة والطغات الى مزابل التاريخ أبدا .. والشعوب وحدها الباقية , وكل ما نتمناه عليكم ان تكونوا شعبا يجيد الاتعاض وحسب . لست داعية لحرب مطلقا , كما اني لم ولن اكون يوما من قارعي طبولها ليس لأني اعي ما اقول بل لأني عراقي وكفاني فخرا بذلك . كما اني لااود ولا ارغب التذكير مفاخرا !! الا اني اجدني مرغما على تذكير من فقد ذاكرته ... أو من يسال من نحن ؟ نحن العراق , نحن الحرف الاول والقانون الاول , نحن المسلة والزقورة, نحن اور التوحيد واكد السحر وبابل الجنائن , نحن حاضرة النعمان , نحن ذيقار وصيحة المثنى بضمر... ما ربطنها مسومة الا لتاديب من بات يهجونا ! نحن فقه الكوفة ونحو البصرة , نحن اللذين اسمعت كلماتنا من به صمم , نحن ابن حيان , و الفراهيدي , وابن سينا , وابن الهيثم , والرازي , والخوارزمي . نحن بغداد التي دانت لها الدنيا عدلا وعلما واقداما, نحن ابو النواس و زرياب , نحن السياب والنواب والبياتي نحن امارة الشعر وجواهرييها ,, نحن اللذين منحنا الشمس رفعتها .. وما ذكرته الا النزر اليسير .. ولو اردت تعريف الناكر لوجودنا بما جادت به فعالنا لقلت ما لاقدرة لصحائف الدنيا طاقة به او سعة . ولو وددت ان اختم حدثي بقول صفي الدين الحلي ( ان الزرازير لما طار طائرها .... توهمت انها صارة شواهينا ) الا اني اتمنى على الاحبة من مثقفي الكويت واشرافها ان يمهدو لمناخ التواد والتراحم والحب وحسن الجوار وان يسكتوا الاصوات النشاز تلك الاصوات الموغلة في العزف على الفرقة والتشرذم والدعوى للحرب , واتمنى على الحكومة الكويتية ان تدرك جيدا ان انفجار القنابل الموقوتة والمزروعة في طريق سالك قط لايميز بين الصديق والعدو .. وكنت اتمنى على الحكومة العراقية الايفاء بوعود قطعتها على نفسها وفي مقدمتها حماية الانسان العراقي وحدوده ومصالحه ... ان من ينتمي الى الشعب ومصالحه وطموحاته وتطلعاته المشروعة سيمكث في عين الشعب وضميره الحي , لاسيما شعب كالشعب العراقي , ,,, ويسعود احنه عيب نهاب يا بيرغ الشرجية .



#سلام_الاعرحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثلاثة مواقف واقعية .. الاطلاع عليها واجبا شرعيا !!!
- الهروب من نفق مضيء بين واقعية الرؤيا وأزمة القراءة
- بيدر البصري من اوركسترا( بروميناد ) في لاهاي الى ملعب برشلون ...
- الحزب الشيوعي العراقي ... ثورة تموز ... ساعة الصفر
- الشيوعي العراقي وثورة 14 تموز الخالدة
- القوات الامريكية بين البقاء والرحيل
- جاسم المطير الرواية اعادة انتاج التاريخ
- جاسم المطير والهروب من النفق المضيء / قراءة اولى
- حكومة السيد المالكي 4 تساؤلات لجواب واحد
- هلموت شيفر .. الدراماتورج والاخراج ومؤسسات الفضاء
- الممثل مؤلفا للعرض ... مسرح الرور الالماني روبرتو تشوللي
- بيتر بروك ... المكافء الفني والموضوعي للبنية النصية
- صدمة المواجهة , جيرزي كروتووسكي ... المسرح الفقير
- القسوة ..وصدمة المواجهة آرتو ... كروتووسكي
- تقنيات الاخراج المسرحي ذات الاثر التغريبي
- توزفيتان تودوروف الملفوظ والدلالة والمدمج الخيالي قراءة سيمي ...
- الخطاب بين حرفية الدال الظاهراتي و الدال المنفتح على التأويل ...
- الشيوعي فكتور ... من اوجاع الذاكرة
- أحزاب الاسلام السياسي العراقي وثورة آذار المصادرة
- الجزء الثامن من حوار افتراضي في المسرح بين المخرج والمتلقي / ...


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام الاعرحي - الكويتيون الجدد .. من الزهايمر الى النرجسية