أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - عزّت الدوري يعزّي البرزاني فيثير غضب البعثيّين














المزيد.....

عزّت الدوري يعزّي البرزاني فيثير غضب البعثيّين


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 3497 - 2011 / 9 / 25 - 14:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أثارت برقية تعزية وجّهها زعيم حزب البعث العراقي المختفي منذ احتلال العراق، عزة إبراهيم الدوري، إلى رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني لمناسبة وفاة والدته قبل أسابيع قليلة، جدلاً واسعاً وردود فعل غاضبة في الوسط البعثي العراقي خارج العراق. البرقية موقّعة باسم عزة إبراهيم «الدوري» بصفته «الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي» و«أمين سر القطر» و«القائد الأعلى للجهاد والتحرير والخلاص الوطني»، وتُعتَبَر أول تعامل علني ورسمي بين الطرفين. خاطب الدوري البرزاني بعبارة «الأخ مسعود البرزاني رئيس الحزب الديموقراطي الكردستاني العراقي المحترَم»، وختمها بعد عبارات التعزية التقليدية بأن تمنى له «موفور الصحة والعافية ولشعبنا العراقي الوحدة الدائمة والحرية والانعتاق، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».
هذه البادرة على بساطتها وأريحيتها الاجتماعية، أثارت جدلاً واسعاً واحتجاجات حادة في الوسط البعثي، رغم أن الناطق الرسمي باسم البعث العراقي ـــ جناح الدوري حاول تبريرها بالقول إنها مجرد رسالة مجاملة «تقع في إطار رسمي صرف. فالرفيق عزة إبراهيم يمثل النظام الوطني الشرعي بحكم كونه نائباً لرئيس مجلس قيادة الثورة سابقاً، وهو الآن رئيس الدولة». غير أن التبرير يمضي إلى ما هو أبعد من ذلك، فيوجّه ما اعتبره مراقبون «رسائل» من الوزن الثقيل إلى القيادة الكردية، وخصوصاً حين يعلن أن «القضية الكردية لها خصوصيتها وعلينا أن نحلها بالتفاهم بعد التحرير وليس بالقوة»، أو من خلال تأكيده أنّ «إبقاء الجسور ضروري، وبغضّ النظر عن كل ما نعرفه من معلومات، فمن يرد تحرير العراق وتجنُّب توسيع القتل بعد التحرير، عليه أن يكون منفتحاً».
الرافضون لإرسال هذه البرقية احتجّوا على قاعدة أن البرزاني لطالما وُصِف في أدبيات الحزب بـ«الخائن والعميل»، فكيف يمكن أن يخاطبه زعيم الحزب، وبهذه اللغة المجامِلة؟
كادر بعثي آخر هو حسين التميمي أخذ على الدوري رفضه للتعامل بأريحية مع رفاقه البعثيين المعارضين لبعض ممارساته، والمنشقّين عليه، ووصفه لهم بـ«الخونة واليهود»، فيما هو يجامل البرزاني بهذه اللغة والعبارات اللطيفة ويخاطبه كأخ. آخرون سجّلوا احتجاجاتهم الشكلية على البادرة لكون البرزاني ـــ كما كتب أحدهم ـــ لم يعزِّ «البعث» ولا الدوري بعد إعدام الرئيس السابق صدام حسين، ولا بوفاة العديد من قادة الحزب. وقد مضى أحد المحتجّين بعيداً في التشكيك، ملمّحاً إلى أن برقية الدوري إلى البرزاني ما هي إلا «ردٌّ لجميل الضيافة»، فيما يوحي بأن الدوري عاش، أو ربما لا يزال يعيش، في ضيافة البرزاني وحمايته. وأخيراً، لا يزال غير معروف حتى الآن، وقد لا يُعرف أبداً، إنْ كان البرزاني قد ردّ على برقية الدوري أو لا.



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل أحبط المالكي انفصالا عشائريا في الأنبار؟
- مجزرة «النخيب» العراقيّة: طائفيّة وعشائريّة وغياب للمركز
- -تطوير- غاز البصرة : صفقة مشبوهة مع -شِل- وكارثة يتحمل مسؤول ...
- أتهم جلال طالباني وآخرين باغتيال هادي المهدي!
- خرافة -جاموس الحجاج- وحقائق التراث الرافديني
- كيف قرأ الراحل هادي العلوي التصوف الإسلامي -القطباني- وتجربة ...
- عقود المشاركة في إنتاج النفط العراقي: سرقات وفق القانون/ج3
- مشروع قانون النفط -المالكي- في مواجهة المشروع - الكردوعلاوي- ...
- نفط العراق المحتلّ: قصّة سرقة أقرب إلى الخيال
- التضامن النقدي مع -الربيع العربي-: قراءة في مثال نظري وعملي ...
- رمضانيات عراقية: أزمة دينية أم سياسية؟
- الحضور المندائي في اللهجة العراقية و العربية الفصحى
- نماذج طريفة من الكلمات الأكدية والآرامية في اللهجة العراقية
- قراءة جديدة في-محاكمة- كافكا: تشريح شعري ساخر لعبث الوجود
- العراق: الصراع الطائفي بلغ المراقد المقدسة!
- المزيد من الكلمات الآرامية والأكدية في اللهجة العراقية /ج3
- كلمات أكدية وآرامية أخرى في اللهجة العراقية
- إيران في العراق: من التدخل إلى الهيمنة إلى الافتراس
- الحضور الأكدي والآرامي في اللهجة العراقية المعاصرة
- إشكالات التصنيف المنهجي والسِيَّري: هادي العلوي نموذجا!


المزيد.....




- البحرين.. جملة قالها الشيخ ناصر أمام بوتين وردة فعل الأخير ت ...
- مردخاي فعنونو: كيف عرف العالِم سر الترسانة النووية الإسرائيل ...
- وزير الخارجية الإسرائيلي: أخرنا إمكانية امتلاك إيران لسلاح ن ...
- إسرائيل تضرب وسط إيران.. قصف مبنى في قم وانفجارات في أصفهان ...
- -تمويل بغباء-.. ترامب يكشف سرا عن سد النهضة
- سفن وصواريخ.. كيف تساعد أميركا إسرائيل في صد هجمات إيران؟
- -شالداغ-.. خطة إسرائيل البديلة للتعامل مع منشأة -فوردو-
- إسرائيل تعلن اغتيال قائد لواء المسيّرات الثاني بالحرس الثوري ...
- عراقجي لشبكة إن بي سي: خيار التفاوض أو الحرب متروك للأميركيي ...
- الجامعة العربية تدين الهجوم الإسرائيلي على إيران وتدعو للتهد ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - عزّت الدوري يعزّي البرزاني فيثير غضب البعثيّين