أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علاء اللامي - نماذج طريفة من الكلمات الأكدية والآرامية في اللهجة العراقية















المزيد.....

نماذج طريفة من الكلمات الأكدية والآرامية في اللهجة العراقية


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 3452 - 2011 / 8 / 10 - 02:19
المحور: الادب والفن
    



نختتم جولتنا هذه في كلمات اللهجة العراقية ذات الجذور الأكدية والآرامية بحصيلة متنوعة من طريف تلك الكلمات، وهي في الواقع نماذج منتقاة من بضعة قواميس صغيرة " قويمسات" تضمنها كتابنا الجديد "الحضور الأكدي والآرامي والعربي الفصيح في لهجات العراق والشام العامية" وهو "تحت الطبع"، وهذه عبارة "دبلوماسية" تعني أن مخطوطة الكتاب ما تزال ترقد في جوارير وزارة الثقافة منذ عامين :
لنبدأ مع كلمة شادي أو شاذي أي قرد، وفي الآرامية شاديا. لا وجود لها في المصادر العربية.
شبوط = سمك نهري / بالآرامية شبوطا، وبالعربية بذات المعنى مع أن وصفه في اللسان مختلف قليلا، يقول (ضرب من السمك دقيق الذنب عريض الوسط صغير الرأْس لَيّنُ المَلمَسّ كأَنه البَرْبَطُ، وإِنما يشبّه البربطُ إذا كان ذا طول ليس بعريض بالشبّوط )
نلاحظ أن وصف اللحياني ينطبق على سمك الزبيدي وليس على الشبوط كما يعرفه أهل العراق.و شرم = آرامية وتعني الشق. والأشرم مقطوع الأنف. وشعواط = آرامية، مسته النار مسا خفيفا دون الحرق، لم أقع عليها في مابين يدي من مصادر عربية. شقلب = آرامية وتعني عَكَسَ الشيءَ وقَلَبَهُ رأسا على عقب. شقل = في الآرامية شقلا، وزن، ومنه عُملة الدولة الصهايونية في فلسطين المحتلة الشاقل وهي وحدة وزن بابلية، وبالدارجة العراقية شقلَ الطفلَ أي حمله على الكتف، و لم أقع عليها في ما بين يدي من مصادر عربية.
شلح = تعرى من ملابسه. هذه المفردة موجودة في العربية مع الاعتراف بأصلها العراقي " السوادي" مع إنها مستعملة في لهجات الشام أكثر منها في لهجة العراق. نقرأ في اللسان (والشُّلْح عربية صحيحة، وكذلك التَّشْلِيح الذي يتكلم به أَهل السواد، سمعتهم يقولون: شُلِّحَ فلانٌ إذا خرج عليه قُطَّاع الطريق فسلبوه ثيابه وعَرَّوْه، قال: وأَحْسِبُها نَبَطِيَّة) و شنتر = أوقف أحد أعضاء جسمه، يقال شنتر إذنيه، ومستعملة في العراق بإبدال الشين عينا، عَنْتَرَ، لتوتير وشنترة أو عنترة العضو الجنسي الذكر. صَمَّد= جمع المال، بالآرمية صمذ وصميذا. غير موجودة بهذا المعنى في العربية بل بمعان أخرى بعيدة.
صمخ = تحمل وصبر على مضض، وتستعمل بصيغة الأمر في العراق : اصمخ أي استقر ولا تتحرك.
صنطة = آرامية وتعني الهدوء والسكينة. ولا وجود لها في العربية. وطبش= آرامية، ضرب الماء بكفه. لم أقع عليها في ما بين يدي من مصادر عربية. طمس = غطس غاص في النهر. آرامية موجودة في العربية بذات المعنى نقرأ في اللسان (الأَزهري: قال أَبو تراب سمعت أَعرابيّاً يقول طَمَسَ في الأَرض وطَهَسَ إذا دخَل فيها. أما كلمة ط..يز فهي آرامية وتلفظ فيها طيزا، وتعني الدُبر، العجيزة، المؤخرة. لم أجدها في ما بين يدي من مصادر عربية.
عُگرگة = الضفدع، بالآرامية عقروقا. لم أقع عليها في مابين يدي من مصادر عربية. أما عگرب ،عقرب = بالأكدية أگربو ، موجودة في العربية بالمعنى ذاته. وغشيم = بالآرامية گشيما وفي العربية بمعنى بعيد نسبيا ولكنه محايث .نقرأ في اللسان (الْغَشْمُ: الظُّلْم والغَصْبُ ، والحَرْبُ غَشُومٌ لأَنها تَنال غير الجاني ) والفعل فَحَطَ = أنهكه التعب،آرامية. لم أقع عليها في ما بين يدي من مصادر عربية.
فرّوج = صغار الدجاج، آرامي سرياني ..في العربية بالمعنى نفسه نقرأ في اللسان (والفَرُّوجُ: الفَتِيُّ من ولد الدُّجاج، والضم فيه لغة، رواه اللحياني.) والفعل فشَّ = خرج هواؤه، آرامية، وفي العربية بالمعنى نفسه ( وفَشَّ القِرْبةَ يَفُشّها فَشّاً: حلَّ وِكاءَها فخرجَ رِيحُهاوقال ثعلب: لأَفُشَّنَّ وَطْبَك أَي لأَذْهَبَنّ بكِبْرِك وتِيهِك.. اللسان )
فلَّش = خرب ونقض البناء، أكدية بلاشو ، فلاشو. لم أقع عليها في ما بين يدي من مصادر.وكبَّة = ضرب من الأطعمة كروية الشكل، بالأكدية كباتو ، وفي العربية تأتي بمعنى مقارب، وأتذكر إنني قرأتها في المروية التراثية المشهور عن الخليفة عمر الفاروق حين والأرملة مع أطفالها الجياع.
گاگله ، گوگله = بالأكدية قاقولي وبالآرامية قاقولا، أعشاب حمضية ومالحة. لم أقع عليها في ما بين يدي من مصادر عربية ، موجودة في جنوب العراق بالاسم ذاته وكنا نتناولها ونحن أطفال كنوع من العلكة أو العجينة اللذيذة بعد دعكها في قطعة من قماش دشاديشنا ونحن ننشد أغنية لا معنى.
گذلة، قذلة = ذؤابة أو خصلة الشعر تتدلى أو تعلو الجبين بالآرامية گذولا. موجودة في العربية ولكن مكانها على مؤخرة الرأس وليس متدلية على مقدمته. كردش = كردش العظم أي جرده من اللحم، آرامية. لم أقع عليها في ما بين يدي من مصادر عربية.گرگطه = بالآرامية قروطا وتعني الغضروف العظمي سهل التقطيع والمضغ وفي العربية الفصحى وفي جذر قرَّط.نقرأ في اللسان (وقَرَط الكُرّاثَ وقَرَّطه: قطَّعه في القِدْرِ...)گرمة = بالآرامية گرميا وتعني قناة أو جدول لسقي المزروعات . لم أقع عليها في ما بين يدي من مصادر عربية.
گزاز = وبالارامية قاقوزا وتعني الزجاجة ، القارورة ، الزجاج .. موجودة في جذر " قزز ولكنه يعتبرها أعجمية وهي آرامية " بمعنى مقارب. نقرأ في اللسان (والقازُوزَةُ: مَشْرَبَةٌ وهي قَدَح دون القَرْقارَة، أَعجمية معرّبة).
گفة،قفة = بالكدية قفو وهي القفة المعروفة ويعرفها البزركان بالزنبيل المصنوع من الخوص والزنبيل ليس القفة فهما مختلفان شكلا واستعمالا. ونقرأ النص في اللسان ( القُفَّة: الزَّبيل، والقُفَّة: قَرعة يابسة، وأَنشد ابن بري شاهداً لراجز:
رُبَّ عَجُوزٍ رأْسُها كالقُفّـةْْ ... تَمْشي بخُفٍّ، معها هِرْشَفَّةْ )
گيش = بالآرامية كاوشا، بالقاف الحميرية وتعني الماء الضحل أو المخاضة في النهر التي يمكن عبورها. لم أقع عليها في ما بين يدي من مصادر عربية.
لَبَطَ = آرامية وتعني اضطرب وتحرك وتقال غالبا للسمكة المخرجة من الماء لتوها. وفي العربية موجودة بالمعنى ذاته تقريبا ونقرأ في اللسان (لبَطَ فلان بفلان الأَرضَ يَلْبِطُ لَبْطاً مثل لبَجَ به: ضرَبها به،وتَلَبَّط أَي اضْطَجَع وتَمَرَّغَ. والتَّلَبُّط: التَّمرُّغُ)
لبخة ، لبيخة = بالآرامية لوبخا وهي دواء شعبي معمول من النخالة وبزر الكتان المغلي توضع على قطع من القماش وتربط على موضع الألم لتسكينه. في العربية موجودة ولكن بمعنى مختلف تماما .و لطع = آرامية، تعني لحس. وبالعربية، بالمعنى ذاته (اللَّطْعُ: لَطْعُكَ الشيء بلسانك، وهو اللحْسُ. قال الراجز:جاءتْكَ في شَوْذَرها تَمِيسُ ...عُجَيِّزٌ لَطْعاءُ دَرْدَبِـيسُ ...أَحْسَنُ منها مَنْظَراً إِبْلِيسُ
مشط = بالأكدية مشطو، وفي العربية بالمعنى ذاته، نقرأ في اللسان (مَشَطَ شَعرَه يَمْشُطُه ويَمْشِطه مَشْطاً..والمُشْطُ: ما مُشِطَ به؛ وأَنشد ابن بري لسعيد بن حسان:
قد كنتُ أَغْنى ذِي غِنىً عَنْكُمْ كمـا ...... أَغْنَى الرّجالِ، عن المِشاطِ، الأَقْرَعُ )
ناسور = بالآرامية ناصورا وفي العربية بمعنى قريب مع اختلاف الموضع مع اعتباره عجميا معرب كما ورد في اللسان (وقيل: النَّاسُور العِرْق الغَبِر الذي لا يَنقطع.)
نشمي = بالأكدية ناشامو وهو الكريم وصاحب الخلق والمروءة المحب لمساعدة للناس. لم أقع عليه في ما بين يدي من مصادر عربية، وهذه كانت مفاجأة كبيرة لي شخصيا، فالمفردة مستعملة كثيرا في الأجواء والمناطق العشائرية والبدوية العراقية أكثر من استعمالها في المدينة العراقية ولا أدري إن كانت مستعملة في دول الخليج والجزيرة العربية أم لا.
نمرة = بالأكدية نومرو بمعنى رقم، ويبدو أن هذه اللفظة قد انتقلت كما هي إلى بعض اللغات الأوروبية كالفرنسية وبذات المعنى نيمرو .لم أقع عليها في مابين يدي من مصادر عربية.
هبش = بالأكدية خباشو، تعني دق الحبوب كالرز والقمح والشعير لفصل قشورها عن حبوبها .
هرفي : بالأكدية هربو بالباء البابلية، وتعني الزراعة المبكرة وعكسها أفلي، ومازالت كلمة هرفي تستعمل في جنوب العراق وتعني الخروف الصغير.وردت بهذا المعنى في اللسان (والهَرْفُ: ابتداء النبات ) .

تصحيح : قلت في نسخة هذه المقالة التي نشرت في صحيفة "العالم" عن نبتة القوقالا ( موجودة في جنوب العراق بالاسم ذاته وكنا نتناولها ونحن أطفال كنوع من العلكة أو العجينة اللذيذة بعد دعكها في قطعة من قماش دشاديشنا ونحن ننشد أغنية لا معنى) وقد خذلتني الذاكرة فتكلمت عن نبتة أخرى نسميها "صميصمللا" ونسبت صفاتها للقاقولا.. فعذرا!



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة جديدة في-محاكمة- كافكا: تشريح شعري ساخر لعبث الوجود
- العراق: الصراع الطائفي بلغ المراقد المقدسة!
- المزيد من الكلمات الآرامية والأكدية في اللهجة العراقية /ج3
- كلمات أكدية وآرامية أخرى في اللهجة العراقية
- إيران في العراق: من التدخل إلى الهيمنة إلى الافتراس
- الحضور الأكدي والآرامي في اللهجة العراقية المعاصرة
- إشكالات التصنيف المنهجي والسِيَّري: هادي العلوي نموذجا!
- تصريحات النجيفي : الانفصال الطائفي وخلفياته
- النضال الأيديولوجي والعلاقة المباشرة مع الناس
- العراق ومجازر من الأرشيف .. مجزرة -زفاف التاجي- نموذجا!
- مرة أخرى عن القديس فالنتاين.. وهل هو مالطي أو روماني أو خراف ...
- مَن هذا الفالنتاين الذي يعلم سمنون البغدادي الحب؟
- كمين أميركي اسمه الجنرال-عمر سليمان-
- خطر التصارع الحزبي على الانتفاضة العراقية ومقترحات لتفاديه / ...
- خطر الاستقطاب الطائفي والعرقي على الانتفاضة العراقية ومقترحا ...
- رفض الاجتثاث وتجريم تمجيد الجلادين
- ثلاثة أخطار تحدق بالانتفاضة العراقية ومقترحات لتفاديها
- تطبيقات من تجربة المصالحة في جنوب أفريقيا:الضحايا كشهود
- المعادلة المغاربية الجديدة: القلب التونسي و جناحاه
- جلادون يعترفون وضحايا ومحققون يضجون بالبكاء


المزيد.....




- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علاء اللامي - نماذج طريفة من الكلمات الأكدية والآرامية في اللهجة العراقية