أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باتر محمد علي وردم - البنتاجون يعترف أخيرا: العرب يكرهون سياساتنا، لا حريتنا!














المزيد.....

البنتاجون يعترف أخيرا: العرب يكرهون سياساتنا، لا حريتنا!


باتر محمد علي وردم

الحوار المتمدن-العدد: 1039 - 2004 / 12 / 6 - 08:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في تقرير تعرض لتعتيم إعلامي أميركي واضح اعترفت وزارة الدفاع الأميركية أن الحرب على الإرهاب قد سلكت طريقا خاطئة، وقدم التقرير وللمرة الأولى الإجابة الوحيدة الصحيحة حول سؤال "لماذا يكرهنا المسلمون؟" حيث كانت الإجابة أن المسلمين يكرهون السياسات الأميركية المنحازة في الشرق الأوسط، وليس قيم الحرية والديمقراطية في الولايات المتحدة.
ويعترف التقرير بشكل واضح جدا أن الشعوب المسلمة تكره السياسات الأميركية المنحازة إلى إسرائيل وضد الحقوق الفلسطينية، ودعم بعض الأنظمة التسلطية، وأن معظم المسلمين يؤمنون بأن شعارات "نشر الديمقراطية في العالم العربي" التي ترفعها الولايات المتحدة لا تتجاوز مستوى النفاق الكاذب.
وقد أضطر البنتاجون إلى نشر التقرير بعد أن سلطت عليه الضوء صحيفة نيويورك تايمز في الأسبوع الماضي، حيث كان هناك توجه بإبقائه سريا نتيجة تناقضه الواضح مع الخطاب الأميركي الإعلامي الرسمي، بالرغم من أن الهيئة التي أعدت التقرير تتكون من كبار قيادات الأجهزة العسكرية الأميركية وأهم الباحثين الاستراتيجيين في وزارة الدفاع.
هناك الكثير من الجرأة والصراحة المدهشة في التقرير. في إحدى الفقرات يلوم التقرير الإدارة الأميركية لأنها "لم تتمكن من أيصال رسالتها في مقاومة الإرهاب بالشكل الصحيح إلى العالم وخاصة الدول الإسلامية" ولكنه يعود ليؤكد بطريقة تثير الإعجاب نظرا لوضوح التعبير " أنه لا يمكن لحملة علاقات عامة أن تغطي على حقيقة السياسات الخاطئة". ويلوم التقرير الإدارة الأميركية في أن خطابها حول "التطرف الإسلامي كان مستفزا بحيث أثار غضب معظم المسلمين المعتدلين ولم يحصل على أي دعم في العالم الإسلامي".
ويحدد التقرير في فقرة أخرى أهداف السياسة الأميركية التي يجب العمل على تحقيقها كما يلي: " على عكس الحرب الباردة فإن الولايات المتحدة لا تواجه دولة كبيرة، بل عليها أن تجعل حركة كبيرة في العالم الإسلامي تتقبل القيم الديمقراطية الغربية حتى لا تشكل خطرا على الولايات المتحدة".
وبعكس ما يقوله جورج بوش فإن التقرير يؤكد بوضوح أن "الحرب على أفغانستان والعراق ساهمت في توحيد التنظيمات الإسلامية المتطرفة ودعمت مكانة تنظيم القاعدة بين المسلمين العاديين وبأن هذه السياسات في خطابها العدواني لم تتمكن من التفرقة بين المسلمين المسالمين وبين التنظيمات الإرهابية، بل فعلت العكس إذ جعلت كل المسلمين يعتقدون بأنهم مستهدفون من الحملة الأميركية على الإرهاب.
ويستمر التقرير في وضوحه المدهش، ويقدم نصيحة غالية لسدنة السياسات الأميركية من المحافظين الجدد ويقول " إذا أردنا أن نجعل العالم الإسلامي والدول العربية على الأخص تتقدم إلى مستوى فهمنا لقيم الديمقراطية والتسامح فإن من الضروري أن نخبر المسلمين بأن هذا لا يعني أبدا الاستسلام لنمط الحياة الأميركي".
ربما يكون هذا التقرير هو "صحوة منطق" متأخرة من صناع السياسة الأميركية، ولكن المهم هو أن يتم قراءة الرسالة التي يتضمنها التقرير بشكل جاد في البيت الأبيض. ولكن المشكلة أننا جميعا نعرف بأن جورج بوش لا يقرأ، وبأن كل من ديك تشيني وكوندوليزا رايس سيتأكدون تماما بأن مضمون هذا التقرير لن يحظى بنقاش واسع في الإدارة الأميركية ولا حتى في وسائل الإعلام، حتى لا يسمع الشعب الأميركي الجواب الصحيح على سؤال "لماذا يكرهونا" وهو الجواب الذي قدمه التقرير الأخير للمرة الأولى منذ أيلول 2001.



#باتر_محمد_علي_وردم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملاحظات -ليبرالية- حول بيان الليبراليين العرب
- روسيا تنقذ كيوتو: التزام بيئي أم انتهازية اقتصادية- سياسية؟
- عندما تصل المشاكل إلى هولندا..!!
- ما هي -القيم الأخلاقية- في المجتمع الأميركي ؟
- صورة للذكرى...من الإنتخابات الأميركية
- -المستنقع العراقي- ليس بعيدا عن الأردن!
- هل أصبح الجهاد...ضد النساء الآن؟
- تركيا على أبواب النادي الأوروبي
- تحريض المجاهدين الأبطال على إحياء سنة الاغتيال
- أخلاق
- الاستراتيجية العربية الموحدة للسخافة الإعلامية!
- الإرهاب ومستقبل العرب والمسلمين في الغرب
- الفقر برئ من الإرهاب!
- -قراءة في نظرية -إبحث عن المستفيد
- الثاني عشر من أيلول 2004: لا نزال ندافع ولكننا نخسر
- كيف يتعامل الضمير العربي والإسلامي مع الجرائم بحق الآخرين؟
- إختطاف أطفال: هل وصلنا قمة الإنحدار الأخلاقي؟
- الصحوة ضد -خطف الأبرياء-: ما الفرق بين الفرنسيين والنيباليين ...
- رفض أي دور أمني أردني في فلسطين!
- عندما يصبح الإصلاح وهما عربيا!


المزيد.....




- مهرجان التراث البحري في أبوظبي ينقلك بالزمن إلى الوراء
- ولي عهد الأردن يُجيب بعبارة -أنت بتحكي عن نسايبي- عند سؤاله ...
- إسرائيل تحظر تقديم خدمات للفلسطينيين بالضفة الغربية على القن ...
- نجت عائلته من النازيين.. آريه نيير لـCNN: إسرائيل ترتكب إباد ...
- مقتل شخص وإصابة ثلاثة في هجوم بطائرة بدون طيار على محطة وقود ...
- وسائل إعلام: الاتحاد الأوروبي يسعى بعد قمة سويسرا حول أوكران ...
- فرنسا تفتح باب الحوار السياسي وترفع حالة الطوارئ في كاليدوني ...
- السعودية تُعين أول سفير لها في دمشق بعد 12 عاماً من إغلاق ال ...
- ولي عهد الأردن يكشف عن أصعب قرار اتخذه ملك البلاد
- -حزب الله- يعلن استهدافه مبنى للجيش الإسرائيلي في مستوطنة مر ...


المزيد.....

- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باتر محمد علي وردم - البنتاجون يعترف أخيرا: العرب يكرهون سياساتنا، لا حريتنا!