أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وليد يوسف عطو - أدعياء السياسة والثقافة في الشأن السوري














المزيد.....

أدعياء السياسة والثقافة في الشأن السوري


وليد يوسف عطو

الحوار المتمدن-العدد: 3481 - 2011 / 9 / 9 - 11:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يخرج علينا بين الفينة و الأخرى بعض الكتاب من متسولي السياسة و المتثاقفين من الذين يلبسون قميص العلمانية و الليبرالية و الحداثة و الديمقراطية من ( البرجوازية الوضيعة ) و يكتبون في الشأن السوري و يطلبون من الآخرين الكتابة في الشأن السوري . هؤلاء يشترطون لمن يكتب في الشأن السوري و في الأحداث الجارية فيه أن لا تنطلق مظاهرة احتجاج من جامع و لا يريدون منطقة عازلة آمنة تفرضها الأمم المتحدة و لا منطقة حظر جوي و لا تدخل عسكري إقليمي أو دولي و هم يرفضون تسليح الشعب و مواجهة النظام بالعمل المسلح و هم بالتالي ضد التيارات الاسلاموية و السلفية و يحذرون جمهور القراء إن سقوط نظام البعث في سوريا سيخلفه السلفيون و التكفيريون . إنهم ينظرون إلى الضحية و الجلاد بعين واحدة و يضعونهما في سلة واحدة فهم لم يستنكروا يوما أعمال القمع و التعذيب و الاغتصاب و التهجير و الإذلال التي يمارسها النظام الحاكم في دمشق ضد شعبه . هم يريدون مؤتمرات ذات طابع شكلي يجمع بين الثوار و السلطة ليجلسوا و يتحاوروا في النت و المناخ و في رضاع الكبير و أحقية علي في الخلافة . في تسولهم من النظام البعثي يحاولون صرف الأنظار عن ثورة الشعب السوري . هؤلاء المتسولين تجدهم كالقبور المبيضة ظاهرها نظيف و داخلها مليء بالعفونة و هم كقول المسيح يصفون الماء من البعوض و يبلعون الجمل !!! أين كانوا عندما احتل صدام حسين إيران ؟ لقد صفقوا له باعتباره بطلا قوميا و حارس البوابة الشرقية . أين كانوا عندما احتل صدام الكويت ؟ لقد هللوا له و شجعوه لأنه بنظرهم نظام يمثل جبهة الرفض و الممانعة . أين كان هؤلاء عندما قتل البعث العراقي بحدود أربعة ملايين مواطن ؟ و طبق على حزب الدعوة الإسلامية و على الحزب الشيوعي العراقي – القيادة المركزية ( جماعة عزيز الحاج ) قرار الإعدام بأثر رجعي . إن الشخص الذي كان من حزب الدعوة أو من الشيوعيين المنشقين و ترك التنظيم و لم يحمل السلاح , اعتقل بعد سنوات عديدة و اعدم و أنا اعرف من أقاربي الذي كان من جماعة عزيز الحاج و ترك التنظيم و لم يقم بأعمال عنف , اعتقل بعد سنوات في زمن البكر حيث أراد السفر خارج العرق و عندما راجع دائرة الجوازات طلبوا منه مراجعة مديرية الأمن العامة لغرض تحقيق الهوية و هناك اعتقل و اعدم و سلم إلى أهله جثة هامدة بعد قلع قرنية عينه . لقد وقف هؤلاء المتسولين ضد التغيير في العراق عام 2003 و قالوا إن ما بني على باطل فهو باطل , و تناسوا إن جميع الأنظمة القومية جاءت بانقلاب عسكري و بدون شرعية و بمباركة أمريكية . و هؤلاء الذين يتباكون على الوضع السوري اليوم من متسولي الثقافة و السياسة لم ينبسوا ببنت شفة عندما كان النظام البعثي في دمشق يرسل إلينا السيارات المفخخة و العبوات و الأحزمة الناسفة و الانتحاريين من المخربين و الإرهابيين باعتبارهم جهاديين و معارضة وطنية مسلحة . لقد قتل آلاف العراقيين بفضل التسهيلات التي كان يقدمها نظام البعث في دمشق لدخول المخربين إلى العراق , و إفشال تجربته الجديدة . طعن هؤلاء في تجربة الانتخابات العراقية و في حرية الصحافة و الإعلام و نحن نعرف جيدا كيف يدار إعلامهم و صحافتهم و كيف تجري الانتخابات لديهم . هؤلاء المتسولون لا يستطيعون رفض الثورة السورية بصورة مباشرة . و لهذا يحاولن تقزيمها و تسطيحها بالحديث عن مؤتمرات و لقاءات للمعارضة مع السلطة في حين إن آلة اقمع الأمنية و العسكرية تسحق الجميع . مؤتمرات في الداخل برعاية السلطة و مؤتمرات في الخارج لا تعرف مصدر تمويلها . إن من يقرر مسار الثورة السورية هو الشعب السوري و قد قال كلمته , آن الأوان للشعب السوري لتقرير الطريقة التي سيسقط بها النظام و لديه كل الاحتمالات المفتوحة بما فيها العصيان المدني الشامل و العمل العسكري و طلب فرض حظر جوي دولي أو تدخل دولي . ختاما أقول لكل المتسولين في السياسة و الثقافة ابحثوا لكم عن ممول جديد فالنظام بدا يلملم حقائبه للرحيل .



#وليد_يوسف_عطو (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فوائد تصوف الحداثة في الاسلام
- اقليم كردستان العراق بين المطرقة والسندان
- عولمة التوراة في المسيحية وفي الاسلام
- ( أنى يكون له ولد ولم تكن له صاحبة ) قرآن كريم
- ملحمة جلجامش ج1
- زواج خديجة من محمد
- ( القذافي طار ... طار ... أجاك الدور يابشار )
- مجتمع يثرب
- العبودية في المجتمع العربي القديم
- قناة المستقلة والحديث الناعم في معاداة الشيعة
- موقف المثقفين من الثوراة في البلاد العربية
- النبيذ في الإسلام
- مقارنة بين وضع المرأة العربية في الجاهلية و في الإسلام
- وضع المرأة عند العرب قبل الاسلام ج2
- حجاب المرأة في الاسلام
- ايها المصريون ... أحذروا من تكرار تجربة الدستور العراقي
- العلمانيون المتطرفون والسلفيون المتطرفون وجهان لعملة واحدة
- الحزب الشيوعي العراقي وازدواجية السلوك
- لماذ الاصرار على تدمير ليبيا ؟
- وضع المراة عند العرب قبل الاسلام


المزيد.....




- فيديو لحظة سرقة معدات قناة سعودية في لندن خلال تقرير عن السر ...
- مصر.. إعادة فيديو حماس المحذوف من يوتيوب بعد شكوى وساويرس يع ...
- محمد بن زايد يهنئ أرمينيا وأذربيجان باتفاق السلام
- لندن وباريس تتعهدان بدعم زيلينسكي وتحقيق سلام عادل بأوكرانيا ...
- الجيش اللبناني يغلق بعض المداخل المؤدية للضاحية الجنوبية
- إعلام إسرائيلي: الجيش سيقدم خطة جديدة للسيطرة على غزة
- اتساع هوة الخلاف بين دمشق و-قسد-..توتر كبير واتهامات متبادلة ...
- فرنسا.. إنقاذ مهاجرين اختبأوا في شاحنة مبردة متجهة لبريطانيا ...
- علي باقري: محاولة إخراج حزب الله من المعادلة بلبنان لن تنجح ...
- زعماء أوروبيون يدعون لممارسة مزيد من -الضغط- على روسيا


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وليد يوسف عطو - أدعياء السياسة والثقافة في الشأن السوري