أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وليد يوسف عطو - عولمة التوراة في المسيحية وفي الاسلام















المزيد.....

عولمة التوراة في المسيحية وفي الاسلام


وليد يوسف عطو

الحوار المتمدن-العدد: 3476 - 2011 / 9 / 3 - 11:02
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


خلاصة الموضوع مأخوذ بتصرف من كتاب ( وعد التوراة من أبرام إلى هرتزل ) للكاتب موسى مطلق إبراهيم , الطبعة الثانية منقحة 2001 م دار أمواج للطباعة و النشر و التوزيع , بيروت لبنان .
جاءت عولمة التوراة في المسيحية بدخول الملك قسطنطين الوثني في المسيحية قبل وفاته بفترة قصيرة و ذلك لتثبيت أركان الإمبراطورية الرومانية التي كانت منقسمة إلى شرقية و غربية . و عاصمتيهما القسطنطينية على اسم قسطنطين و روما . و كان هناك تهديد آخر يهدد المملكة آت من الشمال و هم البربر و أقوام أخرى . لذا تبنى الملك قسطنطين المسيحية أما من جاء بعده فقد جعلوا المسيحية هي الديانة الرسمية للدولة الرومانية . و قد عقد أول مجمع كنسي ( مؤتمر ) في مدينة نيقيا في آسيا الصغرى تم فيه تنظيم المسيحية و بدا في هذا المجمع وضع ( قانون الإيمان ) للكنيسة المسيحية و المسمى بالقانون النيقاوي . و كانت المسيحية ذات فرق مختلفة كل فرقة لها أناجيلها الخاصة فهناك كنيسة الختان اليهودية – المسيحية و على رأسها الرسول بطرس و الرسول يعقوب اخو الرب . و التي حافظت على الختان و على جزء من شريعة موسى و بينت أن الإيمان بالمسيح لا يكفي لخلاص المؤمن و هناك الكنيسة الثانية كنيسة الأمم المنتصرة التي أسسها أو قادها الرسول بولس و الذي بشر بين الوثنيين و بين أن عصر الناموس قد انتهى و أن الختان و أعمال الناموس اليهودي لا تعطي التبرير للمؤمن بل الإيمان بالمسيح العامل بالمحبة هو الذي يخلص المسيحي . و هناك الكنيسة الغنوصية التي استندت إلى الأفلاطونية الحديثة . و بينت أن الروح من الله و أن انعتاق الروح من الجسد سيحررها . و الخلاص يتحقق في معرفة الأب السماوي من داخل الإنسان و اعتبرت الغنوصية أن جسد الإنسان و الكون هو من عالم الشرير و من صنع إبليس الذي هو يهوه اله التوراة و أحدثت بذلك قطيعة تامة بين التوراة و الإنجيل . و من هذا التيار ظهرت المسيحية السورية . لقد قامت المجامع بفرض وجهة نظر عقائدية واحدة و تم اعتبار اريوس و نسطور خارجين عن عقيدة الكنيسة و من الهراطقة و هذا الموقف ليس له علاقة بالإنجيل . فعندما تقرا الإنجيل ستجد وجهات نظر مختلفة حول المسيح . إن الملك قسطنطين تبنى وجهة نظر كنيسة الإسكندرية التي على رأسها كيرلس الاسكندري و ذلك لان هذه الكنيسة تضم مصر و السودان و إثيوبيا و غيرها من مناطق أفريقيا أي كانت تضم سلة الغذاء للدولة الرومانية و من هنا وقف الملوك مع كيرلس الاسكندري بغض النظر عن صحة العقيدة من عدمها . لقد تم في المجامع ربط التوراة نهائيا بالإنجيل و لم يكلف الإمبراطور نفسه و لا المجمع الكنسي بالسؤال عن طبيعة رسالة مسيح الإنجيل بدلا من السؤال عن طبيعة المسيح اللاهوتية و الناسوتية . إن سؤالا من هذا النوع و إجراء المقارنة بين طبيعة الرسالتين كان أجدى و لكان أضاء العقول . إن مقارن بسيطة بين أوامر اله التوراة التالية ( و قال صموئيل لشاوول إياي أرسل الرب لمسحك ملكا على شعبه إسرائيل , و الآن فاسمع صوت كلام الرب , هكذا يقول رب الجنود , إني قد افتقدت ما عمل عماليق بإسرائيل حين وقف له بالطريق عند صعوده من مصر , فالآن اذهب و اضرب عماليق و حرموا كل ماله و لا تعف عنهم بل اقتل رجلا و امرأة , طفلا و رضيعا , بقرا و غنما , جملا و حمارا ) صموئيل الأول 15 : 1 – 4 و بين أوامر اله الإنجيل التالية : ( لا تدينوا لكي لا تدانوا , لأنكم بالدينونة التي تدينون تدانون , و بالكيل الذي تكيلون يكال لكم )متى 7 : 1 - 3 و كذلك قول الإنجيل : (سمعتم انه قيل تحب قريبك و تبغض عدوك , و أما أنا فأقول لكم : أحبوا أعدائكم , باركوا لاعنيكم أحسنوا إلى مبغضيكم , و صلوا لأجل الذين يسيئون إليكم و يطردنكم لكي تكونوا أبناء أبيكم الذي في السماوات , فانه يشرق شمسه على الأشرار و الصالحين , و يمطر على الأبرار و الظالمين , لان إن أحببتم الذين يحبونكم فأي اجر لكم ؟ , أليس العشارون أيضا يفعلون ذلك ؟ , و إن سلمتم على إخوتكم فقط فأي فضل تصنعون ؟ أليس العشارون يفعلون هكذا . فكونوا انتم كاملين كما إن أباكم الذي في السماوات هو كامل ) متى 5 : 43 – 48 .
إن مقارنة بسيطة من هذا النوع تضع القائمين بها وجها لوجه أمام الهين نقيضين كل التناقض . إن المسيح المرتبط بالتوراة لا يشكل خطرا على مصالح الدولة الرومانية لأنه شان ثقافي ديني و لان اليهود المشتتين في أنحاء البلاد المختلفة لا يشكلون مثل هذا الخطر . أما مسيح الإنجيل صاحب الرسالة الاجتماعية و الطبقية الذي آمنت به المسيحية السورية – الكنعانية , الفينيقية , بعد إجرائها المقارنة المطلوبة قد رفضت اله التوراة و قالت عنه انه رئيس الملائكة الأشرار , و أما اله الإنجيل هو الإله الحق و انه لا صلة مطلقا بين مسيح الإنجيل و المسيح الذي تنبأت عنه التوراة . و أسست مدارسها على هذا الأساس الثقافي – الديني , و ربطت بين الثقافة الدينية الجديدة و بين تراثها الثقافي التليد الذي انبثقت منه الصلاة الربية التي علم بها مسيح الإنجيل , حيث إن هناك صلاة آرامية تسمى ( قديش ) ( المقدس ) تشبه الصلاة المسيحية المعروفة بالصلاة الربانية في بعض عباراتها , و هي أقدم منها و تبدأ بعبارة ( ليتمجد و يتقدس اسمه العظيم ) ( فيليب حتي , تاريخ سورية , ط 1 , ص 182 ) هذا إلى جانب معرفتهم الواضحة بغاية التعاليم الانجيلية التي كانت موجهة إلى أبناء صور و صيدا كما كانت موجهة إلى أبناء الجليل و السامرة و أورشليم . و التي تضم جميع بني الإنسان على قدم المساواة أمام أبيهم السماوي . و لا مكان فيها لخصوصية و لا لشعب خاص . لقد قامت الدولة الرومانية بمحاربة الكنائس الشرقية من اريوسية و نسطورية و غنوصية و سيريانية ارثوذكسية وقبطية وارمنية و غيرها و استمرت الحرب حتى حوالي منتصف القرن الخامس الميلادي حيث تمكنوا من القضاء قضاءا مبرما على أتباع بر ديصان الرهاوي و تيتيانوس الحديابي . فشتتوا شملهم و أوصدوا أبواب مدارسهم , و لم يتم لهم بذلك الانتصار على عقيدة المسيحية السورية فحسب , بل إنهم انتصروا على التراث السوري ( الوثني ) بكامله و جعلوه طعاما للنار حرصا على سلامة الكتاب المنزل الذي هو التوراة , لان هذا التراث يخلع عنها حالة القدسية التي لا تستحقها .


عولمة التوراة في الإسلام
جاء القرن السابع الميلادي و طل معه على العالم دين جديد و نبي جديد في مكة , هو النبي محمد , فذهب في عولمة التوراة أكثر مما ذهب إليه الإنجيل . يقول موسى مطلق إبراهيم في كتابه انه تم تصديق التوراة في القران سبع مرات في سبع سور مختلفة هي : فاطر31 , يونس : 37 , يوسف : 111 , الأنعام : 92 , الاحقاف : 9 – 12 , البقرة : 41 , آل عمران : 3 و هذا نموذج منها : ( والذي أوحينا إليك من الكتاب هو الحق مصدقا لما بين يديه , إن الله بعباده لخبير بصير ) فاطر : 31 .
و فيما كان يتلو في كتابه أخبارا من قصص التوراة كان يحيل المشككين إلى سؤال أهلها و يستشهد بهم على صحة أخباره التوراتية , و قد فعل ذلك ست مرات في ست سور هي : يونس : 94 , هود : 17 , الأنعام : 20 , النحل : 43 , الأنبياء : 7 , البقرة : 121 , و هذا نموذج منها ( فان كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقراؤن الكتاب من قبلك , لقد جاءك الحق من ربك فلا تكونن من الممترين ) , يونس 94 .لقد أعلن محمد انه على دين إبراهيم أبو الأنبياء في التوراة ( قل إنني هداني ربي إلى صراط مستقيم دينا قيما ملة إبراهيم حنيفا و ما كان من المشركين ) , الأنعام : 161 , و بدا من الآية 83 و حتى الآية 88 من سورة الأنعام نفسها يذكر ستة عشر نبيا من أنبياء التوراة بأسمائهم . كان الإنجيل في معرض سرده لحياة يسوع الناصري يقحم التوراة إقحاما على موضوعه فيردد عبارات مثل ( لكي يتم ما قيل بالنبي ) متى 3 / : 35 , ( فقد تمت فيهم نبؤة اشعيا ) متى 13 / 14 , ( أفما قراءتم في كتاب موسى ؟ ) مرقس 12 / 26 و ذلك من اجل توجيه المؤمنين توجيها مداوراً إليها . اما القرآن فقد وجه المؤمنين توجيهً مباشراً اليها حتى انه أمرهم بالإيمان بها على قدم المساواة مع إيمانهم بالقران : ( يا أيها الذين امنوا , امنوا بالله و رسوله , و الكتاب الذي نزل على رسوله , و الكتاب الذي انزل من قبل , و من يكفر بالله و ملائكته و كتبه و رسله و اليوم الآخر فقد ضل ضلالا بعيدا ) آل عمران , 136 . لقد اعترف القران لليهود بما يزعمون أنهم شعب الله المختار سورة البقرة 47 و 122 : ( يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم و إني فضلتكم على العالمين ) . و قد وضع القران قانون إيمان للمسلمين يربط القران بالتوراة و أنبيائها : ( قولوا آمنا بالله و ما انزل إلينا , و ما انزل إلى إبراهيم و إسماعيل و اسحق و يعقوب و الأسباط و ما أوتي موسى و عيسى , و ما أوتي النبيون من ربهم , لا نفرق بين احد من رسله و نحن له مسلمون ) البقرة 136 . فأما ما انزل إلى إبراهيم و اسحق و يعقوب فلا نعرف عنه إلا انه الوعد لهم بأرض كنعان . أما إسماعيل فليس له نصيب بهذا الوعد . و أما ما انزل إلى الأسباط فلا نعرف عنه إلا ما ورد في سفر يشوع من قسمة ارض كنعان بالقرعة فيما بينهم . و مع أن محمد انتصر عليهم عسكريا و طردهم من الحجاز فإنهم انتصروا عليه ثقافيا و رسخت توراتهم , بكل ما فيها من أساطير و التعليم غير الإنساني في قرانه . و ستبقى ذات تأثير مرعب في عقول و قلوب المسلمين . الذين يأخذونها مأخذ الحقائق التاريخية . إن عولمة التوراة و الإنجيل كان لها ابلغ الأثر على شعوبنا , الشعب السوري , شعب وادي الرافدين و شعب مصر القديمة .لقد أصبح المؤمن كائنا دينيا غيبيا جذوره في التوراة و جعله ينفصل عن تاريخه القديم بل أصبح تاريخ التوراة الأسطوري هو الحقيقة و تاريخنا المبني على الاكتشافات الاثارية هو المزيف . و لا يدري المرء عندما يقف على هذه الحقيقة المرة أيبكي أم يضحك , لأنه عندما تكن المأساة في قمة التفجر يستوي عندها البكاء و الضحك , بل قد يكون الضحك ابلغ تعبيرا عنها من البكاء ... و قديما قيل : ( شر البلية ما يضحك ) .



#وليد_يوسف_عطو (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ( أنى يكون له ولد ولم تكن له صاحبة ) قرآن كريم
- ملحمة جلجامش ج1
- زواج خديجة من محمد
- ( القذافي طار ... طار ... أجاك الدور يابشار )
- مجتمع يثرب
- العبودية في المجتمع العربي القديم
- قناة المستقلة والحديث الناعم في معاداة الشيعة
- موقف المثقفين من الثوراة في البلاد العربية
- النبيذ في الإسلام
- مقارنة بين وضع المرأة العربية في الجاهلية و في الإسلام
- وضع المرأة عند العرب قبل الاسلام ج2
- حجاب المرأة في الاسلام
- ايها المصريون ... أحذروا من تكرار تجربة الدستور العراقي
- العلمانيون المتطرفون والسلفيون المتطرفون وجهان لعملة واحدة
- الحزب الشيوعي العراقي وازدواجية السلوك
- لماذ الاصرار على تدمير ليبيا ؟
- وضع المراة عند العرب قبل الاسلام
- امة عربية كردستانية واحدة
- قدس اقداس الاكراد
- الرسول بولس ليس جاسوساً ايها السادة ج3


المزيد.....




- خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة للأطفال الجديدة TOYOUR EL-J ...
- الجيش اللبناني يعلن توقيف أحد أبرز قياديي تنظيم الدولة الإسل ...
- بعد إغلاقهما 12 يوما.. إعادة فتح المسجد الأقصى وكنيسة القيام ...
- إعادة فتح أبواب المسجد الأقصى أمام المصلين
- بزشكيان: القواعد الأمريكية تسعى لزرع الفتن بين الدول الإسلام ...
- الداخلية السورية: خلية جاءت من مخيم الهول وفجرت الكنيسة بدمش ...
- -سرايا أنصار السنّة- تتبنى الهجوم على الكنيسة في دمشق
- خبراء: فلسطين قضية محورية في تجديد الأمة الإسلامية
- مفتي القاعدة السابق يروي تفاصيل خلاف بن لادن والملا عمر
- تفجير الكنيسة يُفجع عائلة سورية.. ومناشدة للشرع


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وليد يوسف عطو - عولمة التوراة في المسيحية وفي الاسلام