أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صباح قدوري - لا خلاص لمحنة الشعب العراقي الا بتغير النظام














المزيد.....

لا خلاص لمحنة الشعب العراقي الا بتغير النظام


صباح قدوري

الحوار المتمدن-العدد: 3479 - 2011 / 9 / 7 - 20:43
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يبدو ان الازمة السياسية الخانقة التي تمر بها الحكومة العراقية ، قد أدخلت العراق وشعبه في نفق مظلم لا امل من الخروج منه بسهولة، وذلك لتشابك وتعقيد العلاقة بين الاطراف المشاركة في العملية السياسية والتشكيلة الحكومية الحالية. سببت هذه الحالة الى ضعف واضح في اداء الحكومة على الاصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والامنية. وتقديم وعود كاذبة للجماهير وعدم الاعتماد على المخلصين والنزيهين والوطنيين واصحاب الكفاءات في ادارة البلد.

تتفاقم يوما بعد يوم معاناة ابناء الشعب العراقي في تدبير اوضاعهم المعاشية والحياتية والامنية. ان القاء نظرة سريعة على بعض الاحصائيات الرسمية الصادرة من الوزارات المختصة بها، عن الحالة العراقية الحالية، تعطينا فهم كافي لمعرفة مدى خطورة مجمل الاوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والامنية والثقافية التي يمر بها العراق الحالي، وهذه الاحصائيات( وباختصار الشديد)، هي كالاتي:-
1- يحتل العراق المرتبة الاولى بين الدول في تفشي نظام الفساد المالي والاداري فيها.
2-40% من الشعب العراقي يعيش تحت خط الفقر.
3- 50% من الشعب العراقي عاطل عن العمل، وخاصة النسبة العليا منها من الشباب والنساء.
4- تدمير شامل ومبرمج للبني التحتية ، نتيجة الحروب المجنونة في العهد السابق والاحتلال الامريكي.
5- وجود 4.500.000 مليون مهجر خارج العراق و2.500.000 داخل العراق بسبب الحروب والارهاب والاحتلال.
6- 1.500.000 مليون ارملة عراقية، 4.500.000 طفل يتيم.
7- 85% من المسؤولين يحملون الجنسية الاجنبية- المكتسبة.
8- اكثر من 2.500.000 مليون شهيد ، وحوالي 1.000.000 مليون مغيبا او مفقودا، و 500.000 سجينا في سجون مختلفة بما فيها السجون الامريكية في العراق.تزداد ظاهرة الهروب من السجون العراقية.
9- انحدار التعليم الاساسي والجامعي ، حسب منظمة اليونسكو، التي حجبت الاعتراف بالشهادات العراقية. انتشار التخلف في المجتمع ، وارتفاع معدلات محو الامية فيه، في الوقت الذي كان العراق قد تم محو الامية فيه عام 1977 ، وكان في مقدمة دول العلم في نجاحها بهذه المهمة، حسب منظمة اليونسكو.
10- 126 شركة امنية تدار من اجهزة المخابرات الاجنبية.43 ميليشيات مسلحة تابعة للاحزاب المهيمنة في السلطة.220 صحيفة وجريدة ، 45 قناة تلفزيونية، 67 محطة الاذاعة، كلها ممولة من اجهزة المخابرات الاجنبية. و4 شبكات اتصالات لاسلكية( كوريك، اسياسيل، زين، أتير) مملوكة لقادة الاحزاب السياسية المهيمنة في السلطة.
11- عشرات الالاف من الشهادات المزورة للمسؤولين الحزبيين والاداريين في المستويات السياسية والادارية المختلفة.
12- اكثر من 70.000 الف حالة ايدز ، بعدما كانت فقط 114 حالة قبل الاحتلال. انتشار المخدرات في صفوف المسؤولين الحزبيين والاداريين والشباب ، وثلاث حالات طلاق من كل اربعة حالات زيجة بعد الاحتلال.

هناك قائمة مطولة بهذه الاحصائيات الرسمية، نكتفي بهذا القدر في هذا المجال، حتى نضع امام المواطنين هذه اللوحة الدراماتيكية عن اوضاع العراق وشعبه، والحالة المزرية والتخلف والمعانات اليومية التي يعيشها المواطنين في هذه الفترة العصيبة من تاريخ العراق الحديث. يقع علينا جميعا المسؤولية الوطنية والاخلاقية وحفظ كرامتنا وضمان كامل حقوقنا، في العيش السعيد، وانقاذ شعبنا من هذه الكارثة الانسانية والاقتصادية والاجتماعية التي ابتلى بها شعبنا قبل سقوط الديكتاتورية وبعد الاحتلال وتسليم السلطة من قبل المحتل الى هذه النخبة من القادة السياسيين، على اسس المحاصصة السياسية والمذهبية والاثنية، واصبح الوضع السياسي الداخلي مهدد من قبلهم، والتدخل المباشر من قبل دول الجوار والدول الاقليمية في الشؤون الداخلية والامنية للعراق ( تصدير الارهاب ، قطع المياه المشتركة، افتعال المشاكل الحدودية، القصف الايراني والتركي المستمر على اراضي اقليم كردستان العراق والتوغل في عمق اراضيه).

نحث كل عراقي غيور وحريص على مستقبل بلده واجياله القادمة ، المشاركة الفعالة كل حسب موقعه للتفاعل والتضامن وتقديم الدعم للتظاهرات السلمية التي ستنطلق في داخل العراق- ساحة التحرير والساحات الاخرى وفي جميع المحافظات، وامام السفارات العراقية في الخارج، في الموعد المقرر ، التاسع من ايلول/ سبتمر 2011. لنعلن عن رفضنا للواقع القائم ، ونطالب بالتغير حتى نضع العراق وشعبه على المسار الصحيح، واقتلاع جذور الطائفية السياسية والفساد والارهاب والتخلف والتدهور الاقتصادي والاجتماعي والثقافي الى الابد . وبناء عراق جديد يتحقق فيه، مفهوم المواطنة والوطنية ، وصيانة حقوق الانسان وحرياته ، وتحقيق العدالة الاجتماعية والديمقراطية الحقيقية، وضمان مستقبلا باهرا لهذا الجيل والاجيال القادمة ، ويزدهر فيه ايضا الاقتصاد ، والحالة الاجتماعية والصحية والتربوية والتعليمية والثقافية، ويتمتع المواطن بالامن والاستقرار والعيش السعيد والرفاهية.



#صباح_قدوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على هامش الانتخابات البرلمانية في الدانمارك 2011
- ليتوسع ويتعززالحوار،حول التيار الديمقراطي العراقي
- المناضلة هناء أدور... كما عرفتها
- مائة يوم... وماذا بعد؟!
- حقوق الشعب الكوردي... وفيدرالية كردستان العراق
- لنجعل من نوروز يوما للحوار الصادق... والعطاء للشعب الكوردي
- الى أين تتجه حكومة المالكي؟!
- نحن على موعد مع التظاهرة الشعبية في العراق
- هل هب رياح ثورة الشعب التونسي على الشعب المصري؟
- ليبقى الشعب التونسي رمزا للثورة الشعبية في المنطقة والعالم
- الحكومة العراقية... وصلاحيات كامل الزيدي
- الاحصاء السكاني بين واجب الحكومي والوطني ومزاج الكتل السياسي ...
- رؤية في فكرة انشاء فضائية الحوار المتمدن
- توجهات القائمة العراقية من تشكيل الحكومة المرتقبة
- الحكومة العراقية المرتقبة،وافاقها المستقبلية
- تهريب النفط العراقي من كردستان العراق
- الى متى استمرار العنف والارهاب وانتهاك حقوق المسيحيين في الع ...
- في ذكرى يوم الشهيد الشيوعي-الخالد الشهيد عادل سليم
- الرحلة الثانية الى الوطن الحبيب
- على هامش فضيحة شركة النفط النرويجيةDNO


المزيد.....




- أطلقوا 41 رصاصة.. كاميرا ترصد سيدة تنجو من الموت في غرفتها أ ...
- إسرائيل.. اعتراض -هدف مشبوه- أطلق من جنوب لبنان (صور + فيدي ...
- ستوكهولم تعترف بتجنيد سفارة كييف المرتزقة في السويد
- إسرائيل -تتخذ خطوات فعلية- لشن عملية عسكرية برية في رفح رغم ...
- الثقب الأسود الهائل في درب التبانة مزنّر بمجالات مغناطيسية ق ...
- فرنسا ـ تبني قرار يندد بـ -القمع الدامي والقاتل- لجزائريين ب ...
- الجمعية الوطنية الفرنسية تتبنى قرارا يندد بـ -القمع الدامي و ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن أخفت عن روسيا معلومات عن هجوم -كروكو ...
- الجيش الإسرائيلي: القضاء على 200 مسلح في منطقة مستشفى الشفاء ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 680 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 11 ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صباح قدوري - لا خلاص لمحنة الشعب العراقي الا بتغير النظام