أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صباح قدوري - نحن على موعد مع التظاهرة الشعبية في العراق














المزيد.....

نحن على موعد مع التظاهرة الشعبية في العراق


صباح قدوري

الحوار المتمدن-العدد: 3287 - 2011 / 2 / 24 - 03:02
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تهب هذه الايام رياح الحرية والكرامة والعدالة والديمقراطية على سماء كل البلدان العربية والاسلامية في منطقتنا، التي عاشت لسنوات طويلة تحت احكام حكومات دكتاتورية ، قمعية ، ارهابية، فاسدة ، عدوة شعوبها . وقد تحررت قريبا كل من تونس ومصر. واليوم في طريق التحرير كل من ليبيا واليمن. وغدا ستنتصر ارادة الشعوب الاخرى في المنطقة تباعا، نحو تحقيق الحرية والديمقراطية الحقيقية. وقبل ذلك قد هب نسيم هذه الرياح على العراق وشعبه في 1990، لينتفض ضد النظام الديكتاتوري السابق، وفي 2003 ، ليتخلص من نظام الطاغية صدام واعوانيه . وسرعانا مع اخفق شعبنا في تحقيق طموحاته، عندما اصبح عملية تحرير العراق من النظام الديكتاتوري الى الاحتلال من قبل الولايات المتحدة الامريكية وحلفاءها.

تسليم مصير العراق الجديد وشعبه بيد جماعات غير مؤهلة ولا قادرة على ادارة االبلاد . وتقاسمت هذه الجماعات السلطة بينها وبالتعاون مع المحتل على اسس المحاصصة والطائفية والمذهبية والمصالح الفئوية والحزبية والقومية الضيقة. وتحت مبادئ ومصطلحات مزيفة ، كالتوافقية والمصالحة الوطنية، وانهاء الاحتلال، والخطورة على العملية السياسية، وغيرها، والتي برهنت في واقع الحياة عدم جدوها ، وغير قادرة على تحقيق وتلبية طموحات شعبنا في بناء مجتمع حضاري، ينسجم مع روح العصر، ويستند على الديمقراطية الحقيقيقة وممارستها الفعلية في الحياة اليومية، وتوحيد كل اطياف ومكونات الشعب العراقي تحت مبدأ الولاء، للمواطنة وصيانة السيادة الوطنية، واحترام حقوق الانسان والقوميات والمذاهب، وبناء حكم ديمقراطي وفق القانون وسلطة القضاء، والمساوات والعدالة الاجتماعية .

اليوم وما يقارب من ثمانية سنوات، تحول هذا النسيم الى اعاصير تسونامي، وغطت سماء العراق بسحابة سوداء، تمطر اعاصرها بالقوة وتخرج منها رايحة الدم، وتنادي بكارثة هولاكو، وارجاع عجلة تاريخ العراق الى عصور الجاهلية والتخلف وفرض مبادئ الاسلام السياسي على النهج السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي في العراق. وخلف هذه الاعاصر بعد ما تحول الى طوفان نوح، مجتمعا بائسا ومتخلفا تتفاقم فيه الفقر المدقع، والبطالة والفساد المالي والاداري ، والارهاب المستمر وانعادم الاستقرار الامني، وتهجير جمهرة كبيرة من ابناء شعبنا الى خارج وفي داخل الوطن ، وتحطيم البني التحتية، وتوقف ماكنة الاقتصاد في كل قطاعاته، وانعدام الخدمات الاساسية من الماء والكهرباء والسكن والطرق والمواصلات والصحة والتعليم ...الخ

واليوم نحن امام هذه اللوحة الدرامية، يتتطلب من الشعب العراقي وخاصة شبابه وفقرائه والعاطلين رجالا ونساءا وكل الخيرين ، الذين يؤمنون بغد مشرق للعراق واجياله القادمة، وببناء وطن مزدهر ينعم الشعب العراقي فية بالحرية والسعادة والكرامة والامن والاستقرار والتطور والتماسك الوطني للنسيج العراقي، والدفاع عن سيادة الوطن وانهاء الاحتلال، والتخلص من افكار التخلف والشعوذة، وفرض ضيغة الاسلام السياسي والشريعة على المجتمع وابناءه بالقوة والارهاب.

لقد حان الاوان لجمع شمل العراقين، تحت خطاب سياسي تنويري ينسجم مع روح العصر، والخروج الى الشوارع بتنظيم مظاهرات احتجاجية سلمية مدنية، بعيدة عن الفوضى واستخدام العنف، و بالتنسيق مع الشباب والشابات والطلاب والطالبات، ومنظمات المجتمع المدني، والمتقفين والاكاديميين، وكل فئات وشرايح الشعب العراقي من اقصى شماله الى اقصى جنوبه ،والنداء الى قوات الامن والشرطة والجيش، بان تقف صفا واحدا مع مطاليب شعبنا العادلة، وحمايتهم وممتلكات العامة والخاصة من اضرار المخربين والبلطجية والمندسين والمحرضين ضد غضب جماهيرنا في تظاهراتها المشروعة. لنصرخ جميعا باعلى صوتنا، لا لحكومة المحاصصة والمذهبية، بل لحكومة الوحدة الوطنية، لا للفساد والارهاب ، بل للتطور والسلام ، فصل الدين عن الدولة، تحقيق الخدمات الاساسية، صيانة حقوق الانسان وكرامته، تطبيق القانون والعدالة، الفصل بين السلطات وتفعيل دور مؤسساتها، ضمان حق الحرية والاراء وتطبيق الديمقراطية الصحيحة، احترام وتحقيق مطالب القوميات العادلة في العراق ، تعجيل في اجراء الانتخابات التشريعية والمحلية مبكرا قبل موعدها المحدد، بعد اصدار قانون تنظيم الاحزاب السياسية في العراق. وتعديل قانون الانتخابات الحالية وعلى اساس القوائم المفتوحة ، وجعل العراق دائرة انتخابية واحدة للانتخابات التشريعية، والعدالة في طرق احتساب الاصوات ،والاستقلالية الحقيقية للمفوضية العليا للانتخابات، وعدم التدخل في شؤونها، وذلك لضمان تحقيق سلامة ونزاهة الانتخابات القادمة.

نحن على الموعد جميعا احزابا ،ومنظمات المجتمع المدني، والنقابات المهنية، وجمعيات حقوق الانسان. شبيبة وشيابا، نساءا ورجالا، وكل اطياف الشعب العراقي وطبقاته وشرائحه المتضررة سياسيا واجتماعيا واقتصاديا وثقافيا من سياسات الحكومات المتعاقبة منذ سقوط الصنم ولحد اليوم. المشاركة الفعالة في هذه المظاهرات الاحتجاجية كل يوم على، فيسبوك ، تويتر، اتنرنيت، يوتوب. والموعد المحدد للمظاهرة الكبرى، هو يوم 25 المصادف الجمعة من الشهر الجاري في ساحة التحرير- بغداد، ويتضامن ايضا ابناء شعبنا في المهجر مع هذه المظاهرات في الخارج، ويعبر عنها بوسائل واشكال مختلفة من المظاهرات، وتقديم المذكرات الاحتجاجية للسفارات العراقية في الخارج، والكتابات على المواقع الالكترونية ووسائل الاتصالات المعلوماتية الاخرى، واقامة الندوات وغيرها..... والى اللقاء.. والربيع قادم.........



#صباح_قدوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل هب رياح ثورة الشعب التونسي على الشعب المصري؟
- ليبقى الشعب التونسي رمزا للثورة الشعبية في المنطقة والعالم
- الحكومة العراقية... وصلاحيات كامل الزيدي
- الاحصاء السكاني بين واجب الحكومي والوطني ومزاج الكتل السياسي ...
- رؤية في فكرة انشاء فضائية الحوار المتمدن
- توجهات القائمة العراقية من تشكيل الحكومة المرتقبة
- الحكومة العراقية المرتقبة،وافاقها المستقبلية
- تهريب النفط العراقي من كردستان العراق
- الى متى استمرار العنف والارهاب وانتهاك حقوق المسيحيين في الع ...
- في ذكرى يوم الشهيد الشيوعي-الخالد الشهيد عادل سليم
- الرحلة الثانية الى الوطن الحبيب
- على هامش فضيحة شركة النفط النرويجيةDNO
- الانتخابات التشريعة الثالثة في العراق
- مقترحات برنامج العمل لادارة فيدرالية كردستان العراق الجديدة
- دستور اقليم كردستان العراق والانتخابات التشريعية
- لمزيد من التضامن مع طالبي اللجوء العراقيين في الدانمارك
- الانتخابات البرلمانية الثالثة في اقليم كردستان العراق
- في ذكرى فاجعة المناضل شاكر الدجيلي
- في ذكرى شهداء حلبجة
- على هامش انتخابات مجالس المحليات في العراق


المزيد.....




- سلاف فواخرجي تدفع المشاهدين للترقب في -مال القبان- بـ -أداء ...
- الطيران الإسرائيلي يدمر منزلا في جنوب لبنان (فيديو + صور)
- رئيس الموساد غادر الدوحة ومعه أسماء الرهائن الـ50 الذين ينتظ ...
- مجلس الأمن السيبراني الإماراتي يحذّر من تقنيات -التزييف العم ...
- -متلازمة هافانا- تزداد غموضا بعد فحص أدمغة المصابين بها
- ناشط إفريقي يحرق جواز سفره الفرنسي (فيديو)
- -أجيد طهي البورش أيضا-... سيمونيان تسخر من تقرير لـ-انديبندت ...
- صورة جديدة لـ -مذنب الشيطان- قبل ظهوره في سماء الليل هذا الش ...
- السيسي يهنئ بوتين بفوزه في الانتخابات الرئاسية
- الفريق أول البحري ألكسندر مويسييف يتولى رسميا منصب قائد القو ...


المزيد.....

- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 4 - 11 العراق الملكي 2 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صباح قدوري - نحن على موعد مع التظاهرة الشعبية في العراق