أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - صباح قدوري - على هامش انتخابات مجالس المحليات في العراق















المزيد.....

على هامش انتخابات مجالس المحليات في العراق


صباح قدوري

الحوار المتمدن-العدد: 2536 - 2009 / 1 / 24 - 09:05
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    



لم يبقى الا اياما قليلة ومعدودة لاجراء انتخابات المجالس المحلية التي ستجري في 31 كانون الثاني /يناير الجاري. والسؤال الذي يمكن ان يطرح نفسه بهذا الخصوص ، هو :كيف يمكن ان تكون نتائجها بعد مرور اربعة سنوات على الانتخابات السابقة؟. للاجابة على ذلك ، لا بد من سرد سريع لمجريات الاحداث المهمة التي وقعت فيها، اذ نجد ان تطورات كثيرة حدثت على الساحة العراقية السياسية خلال هذه الفترة سواء على الصعيد الداخلي او الخارجي. فعلى الصعيد الداخلي نجد:

1- تحسن الوضع الامني نوعا ما بعد اضعاف دور القاعدة والميلشيات المتمثلة بفرق الموت في زعزعة الامن في عموم العراق .
2- اكتسب الشعب العراقي شئ من الخبرة والتجربة عن وضع العراق وعملية الانتخابات وممارسة الديمقراطية، منذ سقوط الصنم في 2003 واحتلال العراق من قبل امريكا.اي الانتقال من الديكتاتورية الى فهم الديمقراطية ، وفي طريق ممارستها فعليا.
3- حدثت انشقاقات واصطفافات بين معظم الكتل السياسية وخاصة الائتلاف الموحد وجبهة التوافق المهيمنتين مع كتلة التحالف الكردستاني على دست الحكم في العراق اليوم ، سواء في رئاستي الحكومة والوزراء او في الجمعية العمومية العراقية ، وكذلك في ادارة مجالس المحافظات.
4- برز نوع من التعاون والتنسيق بين كتل اليسار والديمقراطي العراقي ، مما اسفر نتائجها الي توحيد جهودها في قائمة "مدنيون" والخوض في الانتخابات المحلية بشكل مشترك او منفصل، وذلك لمنافسة الكتل المنوه عنها في هذه المعركة الانتخابية.
5- ضعف اداء الاجهزة التنفيذية على كافة المستويات الادارية ، كذلك الحال بالنسبة الى دور البرلمان مما اسفر الى ابعاد رئيسه وخلق صعوبات في تنسيق العمل داخل البرلمان واختيار الرئيس الجديد له وتفعيل دوره في اداء واجبه واتخاذ القرارات اللازمة بصدد عشرات من المواضيع مهمة ومصيرية التي تنتظر اجراءها ضمن عملية تعديل الدستور واصدار القوانين اللازمة لتنفيذ ما يمكن تنفيذه من فقرات هذا الدستور.
6- استمرار ذهنية وفكرة المحاصصة الطائفية والعرقية والمذهبية والدينية والقومية الشوفينية وتحويلها الى صراع في تقسيم السلطة والفساد الاداري والمالي،وقادت العراق الحديث الى الجهل والخرافة والفقر والمرض وانتشار الجرائم والارهاب، وشمل كل مرافق الحياة اليومية، ولم يهدأ حتى اليوم، واصبح اليوم ابناء الشعب العراقي اكثر وعيا من اي وقت مضى، ومدركا بان الاستمرار في هذا الصراع بالشكل القائم اليوم بين احزابها الطائفية،سوف يقود مستقبل مسيرة التطور السياسي في العراق الى الدمار ومزيد من الضحايا وتدهور في الاوضاع الامنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، ولا يجلب للعراق الحديث وشعبه غيرالتخلف والانهيار على كافة الاصعدة، فعليه ان مسالة تغيرالمسار السياسي العراقي الى حكم ديمقراطي علماني تعددي فدرالي موحد هي مسئولية الاحزاب اليسارية، وفي نفس الوقت مهمة وطنية .
7- شكلت ما يسمى بقوات الصحوات، وهي اليوم تعتبر نفسها قوة سياسية ، وقررت خوض الانتخابات بقوائم مستقلة.
8- تعميق الخلافات بين الحكومة المركزية وادارة اقليم كردستان العراق وتراكم المشاكل بينها وتركها من دون ايجاد حلول ملائمة لها وفق الدستور.
9- الظروف الاقتصادية صعبة بسبب توقف الاستثمارات في القطاعات الاقتصادية المختلفة ، نتيجة الوضع الامني. تدمير البني التحتية قبل وبعد سقوط الديكتاتورية. تفاقم حجم ظاهرة الفساد الاداري والمالي. تفاقم البطالة ، وانعدام نظام الضمان الاجتماعي الحقيقي ، وخاصة للفئات الفقيرة التي هي تحت مستوى خط الفقر وتصل نسبتها الى 50% من الشعب العراقي. شحت الخدمات الضرورية من الماء والكهرباء والنقل والصحة والتعليم...الخ.
اما على الصعيد الخارجي نجد
1- الانفراج النسبي للعلاقات العربية العراقية .
2- تحسن نسبي للعلاقات الدولية الدبلوماسية مع العراق، ومبادرة كثير من الدول الاوربية الى اعفاء العراق من ديونها
3- تعزيز العلاقة مع دول الجوار وخاصة ايران، وتركيا.
4- انجاز الاتفاقية الامنية مع الولايات المتحدة الامريكية، وترجمتها الى واقع التطبيق مع الادارة الجديدة من حيث تحديد فترة الانسحاب الامريكي من العراق وانهاء الاحتلال، وكذلك مشروع بايدن بخصوص الفيدرالية ومدى ملائمتها مع وضع العراق بعد الانتخابات المحلية وكذلك الانتخابات البرلمانية المزمع اجراءها في نهاية السنة الجارية
كل هذه المتغيرات وغيرها يجب ان يقدرها ابناء الشعب العراقي باجابياتها وسلبياتها، ومدى تاثيرها على مستقبل التطور السياسي في العراق الجديد. ان قدرة ابناء الشعب العراقي لاعطاء تقيم واستنتاجات صحيحة ومنطقية تخدم مسيرة العراق اليوم والمستقبل ، تتوقف على مدى مساهمة الاحزاب اليسارية والديمقراطية والوطنية(مدنيون) في توعية وتثقيف الشارع العراقي ، لكي يرفعه الى مستوى المسئولية واداء واجبه في العملية الانتخابية ، كذلك الالتزام بحرية الناخب والمقترع وتوفير الاجواء المناسبة له ، وتامين كافة مستلزماته ، بغية ممارسة حقه بكل حرية ، ويدلي بصوته بمحض ارادته، وانتخابه قائمة مدنيون وقائمة الحزب الشيوعي العراق والفوز بها.
ان هذه المعركة ساخنة ومصيرية في المرحلة الراهنة. يزداد فيها حدة الصراع من اجل رسم ملامح النظام السياسي والاقتصادي القادم،وتقديم افضل للمواطن العراقي الذي يتطلع بكل امل الى التغير المنشود نحو مستقبل افضل يتحقق فيه امنيات ابناء شعبنا في عيش كريم ، وفي ظل اقتصاد مزدهر يضمن العدالة الاجتماعية، ويرسخ السلام الدائم في كل اجزاء العراق. اذ مظاهر السلبية من الارهاب واستخدام القوة والاعلام واموال الدولة واساليب اخرى من قبل الكتل الحاكمة، وفي ظل انعدام الضوابط واحترام القانون والشفافية لضمان جريان الانتخابات في اجواء حرة بسبب ضعف الثقافة الديمقراطية ، قد تؤدي الى عدم تحقيق النتائج المطلوبة للقوى الديمقراطية العلمانية، ولكن يجب ان تحقق نتائج افضل من سابقتها.!
والسؤال يطرح نفسه ، الى متى تبقى سياسة العراق محل الشكوك والتساولات عن الحاضر والمستقبل والمصير ، وعن المحاصصة والعنف والارهاب ، وعن الوحدة والتقسيم والفيدرالية ، وعن علمانية الحكم والعمائم؟ الاجابة برسم نتائج انتخابات المحلية ، وكذلك انتخابات الجمعية الوطنية ، التي ستجري في نهاية هذا العام.ورغم كل النتائج التي قد تفرزها العملية الانتخابية، الا انها تبقى تجربة ديمقراطية لممارسة المواطن العراقي حقه في الانتخابات ، وتكون ايضا تجربة كبيرة امام القوى اليسارية والديمقراطية العلمانية للتعلم والاستفادة منها في تعاملها مع الجماهير وتوعيته وتدريبه على المشاركة في صنع القرارات المصيرية . ومن نتائجها يجب تعلم الدروس وايجاد اليات عملية ومنطقية في وسائل النضال الطبقي واستثمارها في تحقيق برامجها وتثبيت نهجها من اجل تحقيق امنيات الشعب العراقي وتامين مستقبل مزدهر له وللاجيال القادمة، والتحضير من الان للخوض في المعركة الانتخابية القادمة للجمعية العمومية العراقية ، التي ستجري في نهاية هذا العام.



#صباح_قدوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الازمة الاقتصادية والفكرية العالمية لللبرالية الجديدة
- لمصلحة من اضطهاد المسحيين والاقليات الاخرى في بلدهم الاصلي؟!
- اين وصلت السياسة الامريكية بعد احداث 11 سيبتمر 2001 ؟
- البرلمان العراقي والكردستاني اداتان حزبية ضيقة لا يعبران عن ...
- في ذكرى اليوبيل الذهبي لثورة 14 تموز الخالدة
- ورقة عمل بخصوص الشأن الاقتصادي في اقليم كردستان العراق
- مفاجئات في الحملة الانتخابية الامريكية للرئاسة!
- انشاء سوق الاوراق المالية( البورصة) في اقليم كردستان العراق
- متى يتم القضاءعلى وباء الفساد الاداري والمالي في العراق؟!
- على هامش جولة بوش الاخيرة في الشرق الأوسط
- الانتخابات البرلمانية في الدانمارك،واستمرار حكم تألف اليمين
- مرثية سرجون بولص،
- الانتخابات البرلمانية البولندية الاخيرة، وتوجهات حكومتها الم ...
- المربي الكبير والوطني الغيور عبد المسيح اسكندر القس بطرس في ...
- مشروع بايدن للتقسيم ام للفيدرالية؟!
- الجامعة الامريكية في اقليم كردستان العراق
- محنة الاقليات الدينية والاثنية في العراق اليوم
- مرة اخرى حول معاناة الطفولة في العراق
- حقوق الطفولة في العراق اليوم !
- المدينة الاعلامية العالمية في أربيل


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - صباح قدوري - على هامش انتخابات مجالس المحليات في العراق