أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صباح قدوري - على هامش جولة بوش الاخيرة في الشرق الأوسط















المزيد.....

على هامش جولة بوش الاخيرة في الشرق الأوسط


صباح قدوري

الحوار المتمدن-العدد: 2177 - 2008 / 1 / 31 - 11:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يخفى على احد، بان الولايات المتحدة الامريكية ومنذ السبعينيات من القرن الماضي لها سياسات استراتيجية متعددة تخص بعض بلدان العالم ، ومنها بالطبع منطقة الشرق الاوسط . وان زيارة بوش الاخيرة للمنطقة والتي قضى فيها اسبوعا كاملا قد حمل معه بعض هذه السياسات ، التي تعبر عن ضرورات معينة في الاستراتيجية الامريكية في المنطقة . انها تمحورت حول اسس معينة ولاغراض استراتيجية تنصب في مسالة مشروع الشرق الاوسط الكبير اوالجديد ، ذات الاهمية حاليا ولمستقبل السياسة الامريكية والاوربية في المنطقة. بدأت هذه الاستراتيجية تتبلور وتتجلى وتظهر اكثر فاكثر للعيان في الثمانينات من القرن السابق ، وخاصة بعد الحرب العراقية الايرانية. كما وساهمت وبشكل فعال في نهاية الثمانينات الى القضاء على النظام السابق في الاتحاد السوفيتي وملحقاتها من البلدان التي كانت تابعة للسياسة السوفيتية أنذاك ، بعد محاربتها بضرب الحصار السياسي والاقتصادي عليها لعقود طويلة. ظهرت قوة هذه السياسة الاستراتيجية اكثر نتيجة انزلاق الطاغية صدام حسين ونظامه الديكتاتوري المقبور ، وبايعاز من امريكا لغزو الكويت 1990 ، مما خلق اجواء وارضية ملائمة للتواجد الامريكي بالمنطقة، وتليها احداث 11 سيتمبر/ايلول2001، واتخاذ من هذه المسائل ذريعة لمحارية الارهاب الدولي وابعاد شبحه عن الشعب الامريكي وتدويله في منطقة الشرق الاوسط ،واختيار العراق مركزا لمحاربة هذا الارهاب عالميا ، وبذلك شنت الولايات المتحدة الامريكية وبالتعاون مع المملكة المتحدة وحلفاءهما حربا على كل من أفغانستان ومن ثم العراق واحتلاله في التاسع من نيسان 2003 .
بعد انهيار المنظومة الأشتراكية في نهايـة الثمانينات من القرن الماضي ،ومنذ حرب الخليج الثانية، دخل العالم في مرحلة جديدة من الصراع والعنف. اذ اعلنت الولأيات المتحدة الأمريكية ، بانها تقود العالم ولو من الناحية (النظرية ) ، نحو مايسمى بالنظام العالمي الجديد، مبنيا على اسس ما يسمى، حماية مبأدئ حقوق الأنسان ، بناء مؤسسات المجتمع المدني ،وتطوير مفهوم الديمقراطية وممارستها بشكل فعلي في الحياة اليومية ، مع المضي قدما نحو العولمة الأقتصادية ، وفرض سياسة اقتصاد السوق- الحر بدون قيد وشرط، تمهيدا للألتحاق بدعاة الفكرالنيوليبرالي ، وتطبيقه في كافة مجالأت الحياة . ومن اجل ترجمة هذه الأيدولوجية، ووضعها قيد التنفيذ ومن ثم التحقيق ، اذ تلجأ الولايات المتحدة الامريكية الى استخدام القوة،وبذلك تصاعد حملأت المطالبة بتوسيع رقعة الحرب ضد ما يسمى "بالأرهاب" من قيل الدوائر المعنية في الأدارة الأمريكية، مباشرة بعد الحرب على افغانستان ، وهو ما اشار اليه بوضوح في حينه نائب الرئيس الأمريكي ديك شيني، عندما قال بان ما يجري في افغانستان، انما هو المرحلة الأولى من الحرب، وما اكده رئيس الأركان الأمريكي بعد شهر ونصف من الهجمات، اى بالتحديد في 22/ 10/2001 على امتدادها الى " الحرب الشاملة" ، وانها ليست فقط ضد الأرهاب ، بل ايضا ضد اسلحة الدمار الشامل.ان الذريعة على وجود هذه الأسلحة في العراق ، كان سببا مباشرا الذي حمل كل من الرئيس بوش ورئيس وزراء توني بلير ، لأتخاذ قرارهما السياسي في اذار2003، بخصوص شن وتنفيذ الحرب على العراق واحتلأله ، بينما صرح وزير خارجية امريكا في حينه صراحة بان "بعد الأنتهاء من القاعدة سنولي اهتماما للأرهاب في جميع انحاء العالم. واكد الرئيس بوش، في خطاب له في حينه، بانه سيغير طريقة معالجته للفوضى السياسية المتفاقمة في العراق، ومنع وقوع اي هجوم اخرعلى بلأده ، عن طريق توسيع رقعة الحرب ضد الأرهاب. وفي حينه صدر تقرير من الكونغرس الأمريكي ، يوكد على ان العراق لم يمتلك اسلحة الدمار الشامل ، وان صدام حسين ، لم يكون على العلأقة مع جماعة القاعدة في حينه . وبهذا النهج ايضا ،تؤكد وزيرة الخارجية الأمريكية كندوليزا رايس ، بان بلدها لأتتخلى عن المعركة ضد الأرهاب في العراق ،اواي مكان اخر ، وهي تعني ايضا ، بان بلدها اليوم في امان اكثر من قبل ، ولكن لأيزال ليس على وجهة المطلوب .
ان الامريكيين لهم أجندتم المعينة، واليوم اصبحت سياستهم الاستراتيجيةاكثر تبلورا ووضوحا للعيان في منطقة الشرق الاوسط ، وهي ليست انية ،بل لها بعدها، ولابد من تحقيقها في سيرورتها ، سواء كانوا جمهوريين ام ديمقراطيين ، ويمكن تلخيصها كالاتي:-
1- جعل من المنطقة وخاصة العراق مركزا لمحاربة الأرهاب الدولي .تطويق كل من ايران وسوريا وكل حركات الأسلأم السياسى واليساري الماركسي ، التي تنهض في المنطقة . متابعة سيرورة الحل السلمي للقضية الفلسطينية ، ولربما الكردية في المستقبل المنظور، وذلك بعد ترتيب الأوضاع في كل من ايران ، سوريا ، لبنان وبعض دول العربية الأخرى ، بهدف اجراء تغيرات الجيوسياسية في المنطقة ، بحيث تعود مردودها كتغذية عكسية في خدمة الفقرة التالية.
2- تامين عملية ضغ النفط بالمعدلأت والأسعار الملأئمة والمناسبة للولأيات المتحدة الأمريكية والدول الأوربية واليابان .توسيع الأستثمارات الأقتصادية ، من اجل التعجيل في انشاء الكتلة الأقتصادية في المنطقة ، بحيث تستطيع اسرائيل ان تلعب الدور المميز فيها من خلأل شركاتها المتعددة الجنسيات، وربط هذه الكتلة بالعولمة الراسمالية وفق النموذج الأمريكي ، والسير قدما نحو تثبيت الفكر النيولبرالي في المنطقة بحيث يشمل كل مجالأت الحياة وليس فقط الأقتصاد.
على صعيد الامني، اكد بوش للبلدان التي زارها في جولته هذه، بان امنها محفوظة، وعليها ان تتعاون مع السياسة الامريكية في محاربة الارهاب وترتيب العلاقة بين العرب واسرائيل وفق المشاريع المقترحة بخصوص اقامة دولة فلسطين مع اسرائيل. الا ان هذا المشروع لا يزال في بداية طريقه ويتحرك كزحف السلحفاة . ان قضية الشعب الفلسطيني، لا يمكن حلها فقط عبر العامل الموضوعي ووفق النصائح الامريكية ، التي يمكن الاستفادة العقلانية والواعية منها، ما لم يقترن ذلك بالعامل الذاتي الذي يلعب الدور الرئيسي في هذا المشروع، وذلك من خلال توحيد الخطاب السياسي بين كافة الفصائيل الفلسطينية ذات المصلحة الحقيقية في هذه العملية ، وبذل جهود استثنائية من اجل ايجاد جبهة داخلية صلدة بامكانها ان تؤثر بصورة افضل على العامل الموضوعي وبوسعها وحدها ادارة الدولة الفلسطينية المزمع اقامتها في المستقبل المنظور. وعلى راس المشاكل الاخرى الملتهبة ايضا في المنطقة، هي النظامين الأيراني والسوري والأوضاع في لبنان. لم يتلقى بوش استجابة جيدة لدعم سياسته تجاه المشروع النووي الايراني وتاثيره الامني على المنطقة والعالم، والعلاقة المتينة بين النظام الايراني والسوري وتدخلهما في شؤون السياسة الداخلية في لبنان من خلال العمل المشترك مع حزب الله وفصائل الموالية لسوريا في لبنان وحماس في الفلسطين ، وكذلك تدخلهما السافر في شؤون العراق الداخلية وتصعيد الارهاب فيه، ومن دول المنطقة بخصوص هذه المواضيع، وخاصة الدول الخليجية منها لا تريد الدخول في المجابهة مع ايران من خلال برنامجه النووي،اذ هناك نوع من العلاقات الاقتصادية الجيدة بينها وبين ايران في المجالات الاستثمارية واقامة المشاريع المشتركة.ان منطقة الخليج منشغلة حاليا في قضايا الاقتصادية فيما بينها ، من خلال مجلس التعاضد الاقتصادي الخليجي، في تكوين سوق خليجي مشترك والتجارة الحرة بينها وتوحيد العملة بغية مجابهة الاضرار التي تصيبها من جراء انخفاض وعدم استقرار سعر صرف الدولار في الاونة الاخيرة ، مما سببت لها خسائر كبيرة في المعاملات التجارية مع الولايات المتحدة الامريكية وخاصة اثمان بيع النفط .
اما على صعيد الاقتصادي،فمن المعروف ان الأقتصاد الأمريكي كان في نمو مستمر، ولعدة سنوات . واليوم أصبح في ظل سياسة الرئيس بوش يعاني مشكلأت كثيرة ونجد انه في مازق ودخل فعلا في طورالازمة .تفاقم نفقات الحروب ، انخفاض حاد في السيولة النقدية ، زيادة المديونية قد تصل الى تريليونات دولار، تراجع ملحوظ في دور القطاع العام لتوفير الخدمات والضمانات الصحية والدراسية والمساعدات الاجتماعية للشعب الامريكي، ان النقطةالاكثر ضعفا في هذه السياسة ، هي مشكلة تفاقم البطالة في البلد ، وليست حالة الفوضى السائدة وعلى كافة الأصعدة في العراق .أن هذه السياسة قد تسببت الى أختفاء اكثر من 2 مليونين مكان العمل. وتركت أثرها سلبا على التقدم والتطور الأقتصادي ، الذي أزدهر ابان عهد كلينتون.
من المعروف ان الطاقة تعتبر المصدر الاساسي بجانب عوامل الانتاج الاخرىو تطور وتقدم القطاعات الاقتصادية المختلفة. وبالنسبة الى الولايات المتحدة الامريكية يعتبر اقتصادها عملاقا، وخاصة في مجالات التكنولوجيا الحديثة والاسلحة المتطورة وطغيان سياسة عولمتها على العالم ، ومن جانب اخر نجد اليوم ان كل من الهند والصين تشهدان نموا اقتصاديا كبيرا ، ويزداد طلبهما على الطاقة وبجانب البلدان الاخرى مثل اليابان وبعض بلدان جنوب شرقي اسيا وكذلك بلدان الاوربية. ومن المتوقع ان تصبح الصين من الدول المنافسة لامريكا اقتصاديا، وممكن ان تحتل المرتبة الاولى في العالم، في المستقبل المنظور. لذلك هناك خوف من الولايات المتحدة الامريكية لهذا التطور الاقتصادي السريع الذي يشهده اليوم الصين ، مما اصبحت الولايات المتحدة الامريكية مديونة للصين بمليارات دولارات سنويا. بغية وضع حد لهذا التطور الاقتصادي الذي يجري في الصين ، وتزايد طلبه على النفط بشكل عام وخاصة النفط المنتج في الشرق الاوسط ، اذ تحاول امريكا وباستخدام القوة كلما اقتضى الامر الى ذلك، وذلك للسيطرة على حقول النفط في منطقة الشرق الاوسط ، لكونها تملك اكبر احتياطي النفط العالمي، ونوعيته اجود واحسن ، واسعاره ادنى في العالم ،بغية ضمان وتامين احتياجاتها من عنصر الطاقة والتصرف بها تجاه الاخرين وفق سياستها وفرض شروطها الاقتصادية على العالم من منظور عولمتها وحكر تطوير العملية الاقتصادية بها، وخاصة في مجال التكنولوجيا المتطورة ، والتصرف بنفط الشرق الاوسط وفق هذه السياسة في المستقبل، مادامت وحدها اليوم في الساحة العالمية من دون منافس لها !.ان منطقة الشرق الاوسط مقيلة على ان تشهد في خضون السنوات القليلة القدامة مفاجئات وتطورات جيوسياسية واقتصادية سريعة في كيانها وقوامها الاقليمي،ووفق السياسات الاستراتيجية المرسومة لها من قبل الولايات المتحدة الامريكية ، رغم انف زعماء وشعوب المنطقة !.



#صباح_قدوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات البرلمانية في الدانمارك،واستمرار حكم تألف اليمين
- مرثية سرجون بولص،
- الانتخابات البرلمانية البولندية الاخيرة، وتوجهات حكومتها الم ...
- المربي الكبير والوطني الغيور عبد المسيح اسكندر القس بطرس في ...
- مشروع بايدن للتقسيم ام للفيدرالية؟!
- الجامعة الامريكية في اقليم كردستان العراق
- محنة الاقليات الدينية والاثنية في العراق اليوم
- مرة اخرى حول معاناة الطفولة في العراق
- حقوق الطفولة في العراق اليوم !
- المدينة الاعلامية العالمية في أربيل
- حول مشروع قانون النفط والغازالعراقي
- وجهة نظر بخصوص مشروع مجلس الجالية العراقية في الدانمارك
- معاناة المرأة في العراق اليوم
- الموازنة الحكومية ... والأستحقاقات الأقتصادية والأجتماعية
- لم البكاء والعويل على اعدام صدام
- الجمعيات المهنية الدولية واثرها على تطويرالنظام المحاسبي
- باقة ورد الى الحوارالمتمدن في عيده الخامس
- افضل المشتريات في اوربا*
- اشكالية النفط بين اقليم كردستان والحكومة المركزية
- لجنة بيكر...والمسار السياسي العراقي


المزيد.....




- البحرية الأمريكية تعلن قيمة تكاليف إحباط هجمات الحوثيين على ...
- الفلبين تُغلق الباب أمام المزيد من القواعد العسكرية الأمريك ...
- لأنهم لم يساعدوه كما ساعدوا إسرائيل.. زيلينسكي غاضب من حلفائ ...
- بالصور: كيف أدت الفيضانات في عُمان إلى مقتل 18 شخصا والتسبب ...
- بلينكن: التصعيد مع إيران ليس في مصلحة الولايات المتحدة أو إس ...
- استطلاع للرأي: 74% من الإسرائيليين يعارضون الهجوم على إيران ...
- -بعهد الأخ محمد بن سلمان المحترم-..الصدر يشيد بسياسات السعود ...
- هل يفجر التهديد الإسرائيلي بالرد على الهجوم الإيراني حربا شا ...
- انطلاق القمة العالمية لطاقة المستقبل
- الشرق الأوسط بعد الهجوم الإيراني: قواعد اشتباك جديدة


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صباح قدوري - على هامش جولة بوش الاخيرة في الشرق الأوسط