أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله صقر - مصر بين الألام والآمال














المزيد.....

مصر بين الألام والآمال


عبد الله صقر

الحوار المتمدن-العدد: 3473 - 2011 / 8 / 31 - 15:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الثورة المصرية الاخيرة التى قام بها شعب مصر , إنما تمثل فخرا وعزا لكل الشعوب المتحررة والتى تريد التحرر من الطواغيت , ثورة بيضاء بكل المقاييس , أنا شخصيا , أعتبرها ثورة الجياع لآنها أرادت أن تتمخض من سلطوية الفسدة , فعندما قامت الثورة رفعت شعارا لها ألا وهو ( سلمية ) , بعنى أن كل من شارك فى هذه الثورة , لم يكن فى حسبانه أى سلوك هدام أو أى ميول عدوانية , ولذا نرى سلوكيات الآفراد الذين شاركوا فيها , كان سلوكا حضاريا , لم يخرج عن الاطار العام الذى يفسد أهداف الثورة , وبصراحة بالغة , لى أبن كان مشاركا مع هؤلاء الثوار , وفى بداية نقاشى معه قبل نزوله الى المظاهرات قال لى بالحرف الواحد ( أنا موش راجع إلا بعد أن نحقق أو نغير شيئ لمصر ) , فى البداية أعتبرته حماس شباب , ولكن حينما رأيت ما كان يفعله جهاز الشرطة أيقنت تماما بأن هناك مخططا يسعى لآفساد هذه الثورة البيضاء , والتى كانت أغلب قلوب المصريين معها , حتى نتخلص من الطواغيت الذين أحتلونا أكثر من ثلاثين عاما , هم ينعمون بالثروات ونحن نعانى من الفقر والعوز , يسلبون ثروات بلدنا أمام أعيننا , ونحن لا نقدر على التفوه بكلمة لآنهم زرعوا فينا الخوف والجبن من سنين .
هذه الثورة أدهشت العالم , لآنها لم تحدث فى أى دولة فى العالم بهذا الشكل الحضارى , لآنها قياسا بالثورات تعتبر ثورة بيضاء , ولكن الملفت للنظر بأن هناك بعض الاشخاص لازالوا يشككون فى أهداف الثورة , وهم بذلك يريدون أفساد فرحة المصريين بثورتهم , وكذلك يريدون الوقيعة وإشعال نار الفتنة بين طوائف الشعب بين المسلمين والمسيحيين , كما أن هناك من يلح فى مطالبه التى ترهق الحكومة الجديدة علينا بطلبات فئوية , وهذه الطلبات بلا شك تؤدى الى إيقاف عجلة الانتاج , لآن كثرة الآعتصامات التى تنادى بمطالب تعمل على وقف حال المصالح الحكومية وأيضا وتعطيل العمل بها , ويحدث الشلل الكامل لهذه المصالح , بالآضافة الى تقف حركة المرور وازدحام الطرق بالمتظاهرين , نحن نخاف على الثورة من الدخلاء الذين يريدون إفسادها وذلك لرجوع زمن المفسدين والطواغيت ولصوص أموال الشعب , وبرغم هذه التظاهرات والاعتصامات فهناك أمال جسام للبقاء على ثورة مصر المجيدة والحفاظ عليها من يد كل عابث يريد إفسادها , وهم الخونة أعداء الوطن , إن الآمل والتفاؤل يحزونا جميعا لمستقبل أحسن مليئ بالاشراقات التى سوف تخرجنا الى غد أجمل , والى أمال جديدة لشعب هده رعونة حكام لا تعرف إلا مصالحها فقط , لآنه كان سياسات خاطئة يتبعها النظام السابق فى تعيين الشباب وطرق تشغيلهم فى قطاعات الدولة , وأيضا كان هناك أخطاء فى مجال الصناعة التى كانت لا تفى بأحتياجات وامال الشعب وقصورها فى عمليات الانتاج الذى يلبى حاجة الشعب , كما كان هناك قصور فى مجال التعليم أصبح تعليم تقليدى يخرج كتبة فى مصالح حكومية , ولم يتطلع الى البحث العلمى والتطور التكنولجى , الذى عن طريقه سوف ينقل مصر نقله علمية ينشدها الجميع , أيضا فى مجال الزراعة كم عانت بلدنا من سنوات عجاف ألت الى ركود فى الفكر الزراعى , وفى تطوير أنماط مختلفة من الزراعات التى على أثرها تقوم بالنهوض بالانتاج الزراعى وتطويره وأحداث طفرة زراعية , كان لدى الحكومة السابقة الامكانات الكبيرة وكان هناك هدر مخطط ومنظم لتلك الثروات وعدم الاستفادة من تلك الثروات , وأهمال للقدرات الشبابية والعقلية , ولذا كانت النتيجة أن رأينا مص
إناس تنظر لمصالحها ولا تنظر لمصالح الوطن , الذى عانى من الآهمال منذ سنين طوال , لدرجة أنه أصبح هناك فقر تراكمى لدى الشعب , عانت منه أغلب طبقاته , وفى الفترة الآخيرة قبل قيام الثورة كانت المعاناة قد وصلت للذروة والناس أصبحت تصيح بأعلى صوتها من الفساد الذى استشرى فى كل المصالح الحكومية , وكان لزاما أن تنتفض الناس وأكون تعلن بأعلى صوتها بأن زمان المفسدي قد أنتهى وعاف عليه الزمن وكان لزاما أن تكون هناك
أن تقوم سواعد فتية تصلح ما أفسده الطغاة , ومن الطبيعى أن يكون فى بدايات أى ثورة معاناة لآن ما خلفه المفسدين ليس بالشيئ الهين , وعندما قامت الثورة كانت الخزينة فارغة , والديون كبيرة والتركة مهلهلة , والآحباطات كبيرة وأعداء الثورة كثيرون , يسعون دائما الى أفسادها .
لابد من أن تعلن حكومة الثورة عن أنجازات للشباب سواء إسكانية أو تشغيلية أو إنتاجية تخدم البلد , وتكون هذه الانجازات حقيقية وليست وهمية كما كانت حكومة نظيف تفعل معنا , بأعطائنا مسكنات لا تشفى ولا تغنى من جوع .






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ياغالية يا بلدى
- هل وجه المرأة عورة ؟
- أنسى همومك يا وطن
- عاوزينها فوضى
- الديمقراطية المفقودة
- أرحلى
- الآنتماء للوطن
- الشخثية القذافية
- أمنا رجعت لنا
- يا صابره
- يا أولاد ..... يا .....
- دولة الظلم لا تدوم
- مصر أمنا كلنا
- نعم سيرحل الفرعون
- الشاعرة نازك الملائكة
- هل الديمقراطية سوف تتحول لهمجية فى مصر ؟
- رسالة الى العراق الحر
- كابوس العنوسة
- يا تاريخ أحكى وقول
- رسالة الى وطنى


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي يُعلن استهداف دبابات في الريف الغربي للسويد ...
- مصر: تسجيل صوتي منسوب لوزير النقل ينتقد فيه -هشاشة البنية ال ...
- دولة جديدة تلوح في الأفق، ماذا نعرف عن استقلال كاليدونيا الج ...
- نتنياهو يرفض خطة إقامة -مدينة إنسانية- جنوبي غزة ويتّهم حماس ...
- بين الذاكرة والمخاوف: -لبنان الكبير- والتحديات القادمة من -ب ...
- الأنظار تتجه إلى بروكسل.. اجتماع دولي يضم وزيري خارجية فلسطي ...
- حدثان أمنيان في غزة ووسائل إعلام إسرائيلية: العثور على جثة ج ...
- فرنسا: إلقاء القبض على سجين فر من سجن بضواحي ليون داخل حقيبة ...
- إعلام إسرائيلي: نتنياهو أطال الحرب لدوافع حزبية
- تردي الوضع الصحي لحسام أبو صفية في سجون الاحتلال


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله صقر - مصر بين الألام والآمال