أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله صقر - ياغالية يا بلدى














المزيد.....

ياغالية يا بلدى


عبد الله صقر

الحوار المتمدن-العدد: 3472 - 2011 / 8 / 30 - 19:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خير اللهم أجعله خير , مقول دائما نقولها , وكأن دنيانا أصبح ليس بها خير , كنت جالسا أتذكر أمى رحمها الله حين كانت تعد لنا طعام الفطور , قبل أن نذهب الى مذارسنا , ونحن صغار , ظل حنان أمى علينا حتى أن أصبحنا كبار وذهب كل من أخوتى الى بيته وكون أسرة , بقيت أنا وأخى الآصغر معها , حيث داهمها المرض وأصبحت شبه قعيدة , وسافر أخى الآصغر الى أوروبا , وبقيت معا أطببها , وأذهب بها الى الاطباء والمستشفيات , ودخلت أنا الجيش لقضاء الواجب الوطنى , وزادت هموم أمى , ومرضت أكثر لآنها سمعت بأنى ذهبت الى ساحة القتال , حيث كنا فى حرب مع العدو الصهيونى , نعم ذهبت ٌبل حرب تحرير سيناء الغالية بأسبوع , لكن كنا مدربين على فنون القتال والاشتباك مع العدو وعلى عبور قناة السويس على درجة عالية , وبدأت الحرب ونحن صيام , وكان جل همنا هو تحرير أمنا السليبة , إنه إحساس مر عندما ترى أرضك يمرح عليها أعدائك , وكنا على أستعداد بأن نأكل التراب , حتى نحرر أرضنا من دنس العدو , كنا أيامها صائمون , كنا نحارب والبندقية فى اليد اليمنى والاكل الذى نفطر به فى اليد اليسرى , كنت أيامها قائد مجموعة قتالية لآنى كنت ضابطا أحتياط , فكان الجنود على درجة مهارية فائقة , وكانوا يلقون بأنفسهم على أبراج العدو , فكنت أسمع على جهاز اللاسلكى صيحات العدو التى كانت ترفع من معنوياتنا , الذين يحاربون على مبدأ هم الاجدر بالنصر , وكان مبدأنا الذى نؤمن به هو أن نصنع نصر ا مؤزرا لبلدنا التى أخذت على عرة فى حرب 1973 , من قبل العدو الذى كان يسانه أمريكا وكثير من الدول الاوروبية , لآن هناك قناعة لدى العرب بان إسرائيل هى الآبن المدلل لآمريكا , والتاريخ يثبت صحة هذا الكلام , المهم أن أمى ذاد مرضها كثيرا وتدهورت صحتها بسبب وجودى وسط القتال , ونست أن أذكر أنه كان لى شقيق أيضا فى جبهة القتال منذ أعوام طوال , وكان بدرجة عقيد , وقد خيرونى فى قيادة الجيش على ألا أذهب الى الجبهة حيث أن هناك أخ شقيق على خطوط النار مع العدو , لكن أصرارى على أن أشارك فى الحرب هو الذى منعهم من ذلك , وسافرت خلال الحرب مع جنود كانوا مصابون الى أحد المستشفيات العسكرية بالقاهرة وذهب الى أمى الغالية وأحتضنتها بشوق الابن الملهوف على رؤية أمه الغائبة عنه من أيام وكأنها أعوام طوال , أخذتنى فى حضنا الدافى , هى تبكى بحرقة وأنا أصبر فيها , وأقول لها طول عمر الشقى بقى ياأمى , الحمد لله أننا جميعا بخير , لآنها سألتنى عن زملائى بجبهة القتال وسألتنى عن أخى الكبير , وكذبت عليها كذبة أعتبرتها بيضاء , وقلت لها أنه بخير لآن وحدته بجوارى , وأنا صراحة لم أعلم عنه شيئا , لكن كان لزاما على أن أطمئنها , لآنى رأيتها مريضة كالشبح , طوال الساعة التى زرتها فيها لم تنقطع هت البكاء خوفا على وعلى أخى الآكبر , إنها أمى التى أحببتها من كل قلبى وكياتى , وقلت لها : إتنى أحارب من أجلك زأجل كل الناس , حتى تبقى راية الوطن عالية , لا تنسى هذا يا أمى , إذن لما البكاء ! اه يا أمى لو تعلمين مدى حبى لك , لقد أحببت وطنى من خلالك , أحببت تراب وطنى من أجلك يا أمى , فأمى هىوطنى , ووطنى هو أمى , الى أن كلل الله حربنا مع العدو بالنصر المبين وأعتبرت أن أمى هى الحاقز القوى الذى كان معى فى كل خطوة أخطوها على جبهة القتال , أمى هى ملهمتى , هى سيمفونية الحياة بالنسبة لى بدعواعتها كنت أخرج من كل كبوة فى القتال , واشعر بدعوات أمى لى , وأقول غفرانك يا أمى , أنها دعواتها التى تحيطنى من الهلاك الذى يحيط بى من كل جانب , أنا وأفراد مجموعتى , من أجل الوطن تهون الارواح , فقلت فى حب الوطن : يا مه .. يا كلمة .. بقولها .. من جوة
ضلوعى .. يا إسم غالى .. ما يتنساشى .. يا فيض الحنان .. عبر الومان .. يا أمى يا مصر .. يا أمى يا غالية .. يا أم راية عالية .. بين الآمم .. بحبك فى سلمك .. وبحبك فى حربك .. ووقت المحن .. يا مصر .. يا مصر .. إسمك محفور جوة قلبى .. وحبك زرعته فى بنتى وولدى .. يا مصر أنت الآصل .. يا أم الدنيا .. حبك عندى .. حاجة ثانية .. يا مصر يا مصر .. وهواكى دواء لى .. يا عزيزة يا غالية .. يا بلدى يا مصر .



#عبد_الله_صقر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل وجه المرأة عورة ؟
- أنسى همومك يا وطن
- عاوزينها فوضى
- الديمقراطية المفقودة
- أرحلى
- الآنتماء للوطن
- الشخثية القذافية
- أمنا رجعت لنا
- يا صابره
- يا أولاد ..... يا .....
- دولة الظلم لا تدوم
- مصر أمنا كلنا
- نعم سيرحل الفرعون
- الشاعرة نازك الملائكة
- هل الديمقراطية سوف تتحول لهمجية فى مصر ؟
- رسالة الى العراق الحر
- كابوس العنوسة
- يا تاريخ أحكى وقول
- رسالة الى وطنى
- اكلى الحرام


المزيد.....




- نتنياهو يأذن لمديري الموساد والشاباك بالعودة إلى مفاوضات الد ...
- رئيس وزراء بولندا يكشف عن -جدال مثير- أشعله نظيره الإسباني ف ...
- دراسة رسمية تكشف أهم المجالات التي ينتشر فيها الفساد بالمغرب ...
- تشابي ألونسو يستعد لإعلان قرار حاسم بشأن مستقبله مع نادي ليف ...
- الجيش الروسي يكشف تفاصيل دقيقة عن ضربات قوية وجهها للقوات ال ...
- مصر.. إعادة افتتاح أشهر وأقدم مساجد البلاد بعد شهرين من إغلا ...
- قائد القوات الأوكرانية: تحولنا إلى وضع الدفاع وهدفنا وقف خسا ...
- مقتل شخص وإصابة اثنين إثر سقوط مسيّرة أوكرانية على مبنى سكني ...
- استطلاع يظهر تحولا ملحوظا في الرأي العام الأمريكي بحرب غزة
- معتمر -عملاق- في الحرم المكي يثير تفاعلا كبيرا على السوشيال ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله صقر - ياغالية يا بلدى