أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله صقر - الديمقراطية المفقودة














المزيد.....

الديمقراطية المفقودة


عبد الله صقر

الحوار المتمدن-العدد: 3470 - 2011 / 8 / 28 - 18:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الشعوب العربية دائما كانت تتطلع الى الديمقراطية بشوق وشغف , كانت تحلم بالديمقراطية , لكن للأسف الشديد الشروط المطلوبة لتحقيق الديمقراطية فى منطقتنا العربية ما زالت مفقودة لغياب الحريات , ونظرا للسنوات الطوال التى مضت لصالح الحكام الظلمة الذين أستحوازهم وأحتكارهم لوسائل الآعلام , وقمع مطالب النخبة المثقفة , وتقييد حرياتهم ومنع مطالب الآحزاب السياسية من العمل بحرية , كما أن أفتقار الثورات العربية التى تنادى بالحرية والعدالة الاجتماعية , ومحاربة الفساد بشتى أنواعه الى أيدلوجيات متميزة وقادة متميزين , هذا الضعف التراكمى والمزمن فى مجتمعاتنا العربية لهو مؤشر خطير بأن الديمقراطية لن تلوح فى الآفق عن قريب , هذه ليست نظرة تشاؤمية , لكن كى يتحقق هذا يلزم أيضا ضغوطا متزايدة من الشعوب قاطبة على صانعى القرار , وذلك من أجل التكيف مع مصالح الجماهير والحد من الآساءة لآستخام السلطة , وعدم تفرد أنسان أوحد بصناعة وأتخاذ القرار , إن صناعة القرار يجب أن يكون جماعى , عن طريق إرادة الشعوب العربية , حتى لا يكون هناك زعيم أوحد , لآن الشعوب هى التى تقرر وتصنع قراراتها بنفسها , وبالطبع هذا يتطلب شعوبا أكثر وعيا وحرصا على مصالحهم من خلال ثقافة المساومة والمناورة , ومنح القادة فرصة لتوضيح الافكار والاراء .
نحن شعوب تتطلع لحرية تعوضنا عما فقدناه أيام كبت الحريات , عندما كانت السجون مفتوحة لكل من يطلب بقليل منها , الآيام التى عشناها تذكرنا بالديكتاتورية المتسلطة على رقابنا من أنظمة الآستبداد , حيث كان لها دستور منظم وقوانين لم تحيد عنها فى قمع الحريات , وذلك بهدف استمرارية ثقافة الظلم والتعسف مع الشعوب المتطلعة للحرية بشغف , أنها أنظمة سلطوية , أذاقت الشعوب مرارة التعسف والقهر .
وما أجمل أن تثور الشعوب فى وجه منظومة الظلم والقهر , أنه دور المثقفون الذين يتطلعون لحرية الشعوب وللعدالة الآجتماعية , إن القلم هو شريان المثقف وهو الرئة التى يتنفس بها للخلاص من العبودية , والقلم هو الذى يحرك الشعوب المتطلعة للحرية , والخلاص من ظلم الظالمين , الذين يأملون فى غد أفضل عليهم من التخلص من قيود السجون ولا يهمهم الموت , إن أكصر الذين ماتوا مطابين بالحرية هم أكثر الناس خلودا بين الناس , وكم من إناس أحرار أستشهدوا طلبا للحرية , إنها أبجدية الشرفاء , الذين ضحوا بحياتهم كى تبقى الاوطان , إن وقع الكلمة عند حاكم ظالم كالزلزال , تهزه هزا , إننا فى حاجة ماسة الى فكر حر يصنع التغيير المنشود على الساحة حتى تستيقظ العقول ونثور على الظلمة حتى نتحرر من عبودية الظلمة الذين نهبوا ثروات شعوبهم , وحرمونا من أدنى حقوقنا المنشودة .






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أرحلى
- الآنتماء للوطن
- الشخثية القذافية
- أمنا رجعت لنا
- يا صابره
- يا أولاد ..... يا .....
- دولة الظلم لا تدوم
- مصر أمنا كلنا
- نعم سيرحل الفرعون
- الشاعرة نازك الملائكة
- هل الديمقراطية سوف تتحول لهمجية فى مصر ؟
- رسالة الى العراق الحر
- كابوس العنوسة
- يا تاريخ أحكى وقول
- رسالة الى وطنى
- اكلى الحرام
- البطالة وأثرها على طاقات الشباب
- الثواب والعقاب .. الطريقة المثلى لتربية الطفل
- قمرى الصبوح
- أنا ومن أحب فى جوف السماء


المزيد.....




- أمريكا تعلن إلغاء تأشيرات أشخاص بسبب -احتفالهم- بمقتل تشارلي ...
- الأردن.. لقطة مصافحة الملك عبدالله وترامب تثير تفاعلا بقمة ش ...
- أوكرانيا تخلي بلدات قرب -كوبيانسك- بسبب الهجمات الروسية
- ماذا قال رئيس إثيوبيا عن العلاقات مع مصر خلال تسلم أوراق اعت ...
- اشتباكات -عنيفة- بين-حماس- ومنافسيها.. والسلطة الفلسطينية وإ ...
- دور ترامب في اتّفاق وقف إطلاق النار كان حاسماً، لكنّه لا يشك ...
- نتنياهو يتحدث عن الخطوات المقبلة بغزة ورأي ترامب بسلوكه
- إسرائيل تتسلم رفات 4 رهائن عبر الصليب الأحمر وتعلن تقليص دخو ...
- ستارمر يطرح نموذجا لنزع السلاح من غزة
- 3 جرحى بقصف إسرائيلي على جنوب لبنان


المزيد.....

- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله صقر - الديمقراطية المفقودة