أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله صقر - الآنتماء للوطن














المزيد.....

الآنتماء للوطن


عبد الله صقر

الحوار المتمدن-العدد: 3467 - 2011 / 8 / 25 - 22:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الآنتماء للوطن يشعر به كل إنسان أرتبط بالمكان الذى ولد فيه , لان الآنتماءيولد مع الفرد من خلال الآرتباط بالوالدين منذ الصغر وينمو هذا الآنتماء مع الفرد بمرور الآيام , ويشعر به الانسان من خلال ذهابه الى مدرسته أو المسجد , وحتى حين يكبر ويصبح يافعا يزداد الآنتماء للوطن الى أن يصل للجامعة ويتخرج , فإذا ما كلف الفرد بإداء الخدمة العسكرية وصادف دخول بلده حرب مع العدو , فمن خلال إحساس الفرد بإنتمائه لوطنه , وأهله سوف يدفعه هذا الآنتماء الى أن يدافع ويضحى بروحه وكيانه لآخر رمق فى حياته , لآنه من خلال حبه لمجتمعه وحرصه علىه وتفاعله مع أفراده , فلن يستطيع أن يتهاون فى الدفاع عن وطنه حتى لو كلفه عمره , والشاعر يقول : بلادى وإن جارت على عزيزة وأهلى وإن ضنوا على كرام , وهناك قيم معينة للمحافظة على الوطن ووحدته الوطنية , كما يجب على الفرد أن يحقق مفهوم الوحدة الوطنية من خلال التواصل مع أفراد المجتمع بكل طوائفه , والأنتماء يعطى الفرد التناغم والترابط والتسامح بين أفراد المجتمع الواحد وهى تعزز روح الآنتماء للوطن .
فمثلا لم أجد إنسان مخلصا لوطنه عمل جاسوسا على وطنه , لآن الجاسوسية منهج بعيد كل البعد عن مفهوم الآنتماء للوطن , لآنه يعد خيانه , فقد مارس الخونة هذا العمل ضد أوطانهم , والآنتماء هو من المفاهيم الوطنية لآنه صلة الآنسان بأرضه ووطنه وتاريخه , والانتماء ليس شعارا نتغنى به لنرفع عن طريقه رايات الوطن عاليا لكنه تضحية وفداء , لآنه علاقة مقدسة توضح معنى الآرتباط بالوطن وكيفية الحفاظ عليه وعلى مصالحه والعمل على دفع عجلة الآنتاج وإحياء قيم ومبادئ الوطن من خلال سلوكيات حميدة يسلكها الفرد , وإشكالية الآنتماء تبدأ من البيت والمدرسة , لأن الانتماء يبدأ من خلال تربية النشئ وهو صغير وتعريفه قيمة الوطن عن طريق زرع روح الآنتماء فى الطفل وهو صغير , لاننا نغرس فيه قيم الانتماء , وهذا المفهوم يجب على الاباء تأكيدها فى نفوس الابناء , فحين نعزز قيم الآنتماء بداخل النشئ كلما كان هناك جيال واعىا بقضايا وطنه ومحافظا عليها عن طريق الدفاع عن مكتسبات وطنه , ولا أنسى أن أؤكد على أن الوالدين يلزمهم وعيا بأسلوب تربية النشئ تربية صحيحة .
وهناك أيضا دور للمدرسة يكمل ويؤكد على دور الاسرة , فدور المدرسة يتطلب تعزيز قيم الآنتماء , حيث يخلق حالة من الحب والمعرفة للتلاميذ , إن للمدرسة أهمية لدى التلاميذ من خلال رعاية مواهبهم وقدراتهم , كما أنه توجد بعض المناهج التى تؤكد على حب الانتماء للتلاميذ , حيث تلعب دورا حيويا فى تنمية روح الآنتماء لدى التلاميذ فيخرج التلميذ من مدرسته ولديه إحساس بأن كل ما فى الوطن ملكا له , وأنه مرتبط بكل شبر من تراب وطنه , ومن هنا سيأتى دوره فى رعاية مؤسسات الوطن والخوف عليها , وكم من أفراد ماتوا وضحوا فى حرب أكتوبر وحروب أخرى لآحساسهم بأنتمائهم لوطنهم , وهذا لشعورهم بحب وطنهم , الوطن هو البيت الكبير الذى يلزم الدفاع والزود عنه .
ولقد تناول علم النفس مفهوم الانتماء على أنه حاجة من الحاجات النفسية , وهو حاجة ترتبط بالعمليات الفسيولوجية , الكامنة فى المخ وتستثار داخليا أو خارجيا فتؤدى الى نشاط من جانب الكائن الحى ويستمر النشاط الغسيولوجى للكائن الحى الى أن يتغير الموقف ,
الذين يدركون معنى الوطن هم أنفسهم قادرون على أن يكونوا دعاة للتسامح والمحبة من أجل الوطن , لآن الاوطان لا يعرف قيمتها إلا الشرفاء المخلصين .






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشخثية القذافية
- أمنا رجعت لنا
- يا صابره
- يا أولاد ..... يا .....
- دولة الظلم لا تدوم
- مصر أمنا كلنا
- نعم سيرحل الفرعون
- الشاعرة نازك الملائكة
- هل الديمقراطية سوف تتحول لهمجية فى مصر ؟
- رسالة الى العراق الحر
- كابوس العنوسة
- يا تاريخ أحكى وقول
- رسالة الى وطنى
- اكلى الحرام
- البطالة وأثرها على طاقات الشباب
- الثواب والعقاب .. الطريقة المثلى لتربية الطفل
- قمرى الصبوح
- أنا ومن أحب فى جوف السماء
- الصيام
- لهيب الشوق


المزيد.....




- الجزائر: دخول القانون الجديد لمكافحة المخدرات والمؤثرات العق ...
- رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز يختتم زيارة رسمية إلى مو ...
- الاتحاد الأوروبي يناقش الهجرة والنفوذ الروسي والتركي في ليبي ...
- قصف إسرائيلي يستهدف لواءين بريف اللاذقية
- واشنطن تدين الهجمات على حقول النفط بكردستان العراق
- نظامك الغذائي غني بالبروتين؟.. احذر هذه الآثار الجانبية
- بالفيديو.. بدء انسحاب الجيش السوري من السويداء
- ويتكوف: مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة -تسير على نحو جيد-
- -أحداث السويداء- بين تعقيدات الداخل وتدخلات الخارج
- روبيو: الاتفاق على خطوات لإنهاء الاشتباكات في سوريا -الليلة- ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله صقر - الآنتماء للوطن