أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - محمد سعيد العضب - افلاس الدولة قادم















المزيد.....

افلاس الدولة قادم


محمد سعيد العضب

الحوار المتمدن-العدد: 3472 - 2011 / 8 / 30 - 23:48
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


يعتبريوم 15 سبتمبرمن عام 2008 انعطافه تغير حاسمه في تاريخ البشريه ,وان احداثة سوف تترك اثار عمقيه علي حياة كل فرد من سكان العالم
ففي هذااليوم العصيب ومنذ الحرب العالميه الثانيه, سيظل يوم نضال وكفاح للعالم لسنوات طوال من اجل احتواء اثاره المدمره .
لقد قادت هذه الازمه وعلى مستوي كافة البلدان الغربيه الي تراجع الطلب الكلي, وانهارات اعمال الائتمان المصرفي ,كما تراجع الانتاج وتعمقت مستويات البطاله, وتضخمت ديون الحكومات, واصبحت عديد من حكومات العالم على حافه الافلاس
ففي ظل هذه الصوره القاتمه تدور تساؤلات لابد من الاجابه عليها منها :
*الي متي سيظل الدولار العمله الرائده في العالم؟
*هل يستمر اليور و, عمله تدوال في بلدان الوحده الاوربيه ؟
*هل ستعود معدلات التضخم العاليه ؟
*ماهي البلدان المهدده بالافلاس ؟
* هل توجد امكانيات للاصلاح النقدي ؟
*كيف يمكن تقليل خسارة الفرد او المواطن , حينما تضطرحكومته الي خفض قهري لقيمه اصوله و ممتلكاته الخاصه ؟
اسئلة ...تطرح ...يحاول الكتاب الموسوم "افلاس الدول قادم "للاستاذ ميشيل كراندت" المنشور باللغة الالمانية (1) الاجابة عليها.
فعنوان الكتاب الذي اختاره الكاتب ليس مجرد تقديرات او تخمينات متهوره حسب قوله ,بل انها دروس تاريخيه حصلت وربما ستعود لا محالة.
لقد تعرضت عديد من بلدان العالم عبر التاريخ البعيد والحديث الي افلاسات , كما من المحتمل ان تعقبها حالات جديده اخري .
المهم من كله ... كيف يمكن للفرد الاعزل في هذا العالم الغريب التحوط وحمايه نفسه من اجراءات الدولة القاهره للاستحواذ علي ممتلكاته لتعويض المضاربين وطغمه اصحاب الاموال العليا , خصوصا حينما تقع الحكومة في مأزق وتضطر القيام بخيارات قاهره في الاستمرار في قهر الضعفاء و الفقراء ؟.
التاريخ حافل باحداث الافلاسات لامم وبلدان عديدة بمثل هذة الخطوات منها حديثا ا روسيا بعد انهيار الشيوعية, والارجنتين وغيرها ,كما سوف تقوم دول كثيره سواء في اوربا الشرقيه او افريقيا وربما تطال هذة الاوضاع بلدان الرفاه في الخليج خصوصا ولاية دبي .
فهذا الكتاب حاول ليس فقط توصيف دراماتيكي لعالم المدينويه الدولية وابعادها , التي اصبحت سمة عصرنا الحاضر , بل اراد الكانب ان يقدم مرجع استشراداي هام للفر د والمواطن الاعزل لتعميق وعي الفرد بما يحدث حوله ولايتمكن ان يفقة عنه شيئا .
يحتوي الكتاب علي مقدمة وعشر فصول تعرض فيها الي قوة وسيطرة الطغمه الماليه العليا في الولايات المتحدة الاميركيه,وطرح تساؤلات حول كيفية تمكن هذة النخبه المختارة من خلق و تاسيس الصندوق الاحتياطي الفيدرالي منذ عام 1913خصوصا, وان هذه الموسسة كانت ابتداء ولغايه يومنا الحاضر مجرد وكاله خاصه لاصحاب راسمال يهمن عليها( 13)احتكارا مصرفيا عالميا ,يعكس ويجسد مصالح النخب العالميه, وهو بعيدا جدا عن تمثيل مصلحلة الشعب والمواطن دافع الضربيه من ارجاء عالمنا .
فهذة الطغمه الماليه الدوليه تركز جلى همها وعملها في طبع نقود وخلق فرص جديدة, من اجل تسليف الاموال للحكومات لقاء فوائد محدده وتعظيم ارباحها بغض النظر, ان كان في خدمة العامه او الاقتصاد الكلي للبلدان والامم المختلفه ا.
اعتبر الكاتب في سياق طروحاته ان تدهور قيمه الدولار عمليه مدارة من هذه النخبه المسيطره على صندوق الاحتياطي الفيدرالي, من هنا حاول ايضا التطرق الى معاهدة بروتون وودوز وتاسيس النظام المالي العالمي برعاية الولايات المتحدة الاميركيه بعد الحرب العالميه الثانيه, وطرح باسهاب خليفات واسباب انهيار هذا النظام,’, وكيف تمكنت الولايات المتحده الاميركيه استخدام النفط كسلاح عوضا عن الذهب في دعم عملتها, وصورت عبرسيطرتها علي الاعلام العالمي ان العرب هم من استخدم هذا السلاح "النفط "كلة من اجل تحرير فلسطين او الحفاظ علي الكرامه العربيه التى هدرت في حرب حزيران.
لقد تم عبركل ذلك عبر اتصالات عربيه سرية بقيادهالمملكة العربيه السعوديه وثورات وهميه اطلق عليها ثورات استرجاع الحقوق الضائعه .اي ان رفع اسعار النفط في السبعينات واستخدام النفط كسلاح في حرب اكتوبركان عملاااستراتجيا اميركيا استخدمه العرب الحكام في مأرب اخري تعزيز سيطرتهم علي شعوبهم والنتجية النهائيه. انصبت ادعاءات الحكام والشعوب العربيه ايضا ليس فى تحرير الاراضي المفقوده, بل استمرار المحافظه علي الدولار واعادة تقويمه بعد قرار امريكاالتنصل عن قاعده الذهب, حيث تم اعتماد النفط عملة لعقد صفقات بيع النفط في الاسواق العالميه ,مما وفر للعمله الاميركيه الغطاء الكافي عوضا عن الذهب .
أاثارالكاتب سبع قضايا اراد من المواطن العادي استعيابها لمعرفه حقيقه النظام المالي الاميركي :
1.النقود الورقية لاقيمة لها
2.الحكومة الاميركيه امتنعت دائما وعبر تاريخها ان تعلن يصراحة حقيقة سياسيتها ا النقدية وما تم الادلاء به مجرد توليفات فنية ومعدلات رياضية بعيدة عن واقع الحال او انها مجرد تمويه عن حقائق ما يراد بة .
3.البنوك الكبيره الغنيه والعملاقه تمتلك صندوق الاحتياطي الفيدرالي الاميركي
4.البنوك الخاصة تخلق النقود, وان المؤسسات الاخري التى سميت جزفا" بنوك مركزيه": مجرد وهم ,و هي مجرد وكالات خاصة تعمل بمشيئه البنوك المتسلطة تحت شعار القانون والشرعيةوالمصلحة العامه
ه5.الحكومات حاولت دائما شراء تعاطف دافعى الضربيه وتسخير ارادتهم بما ينفع النخب المتسلطة .
6.دافعى الضربية كشب فداء منقذ وحيد للمم من هذة الازمة
7.انقاذ النظام يكمن في انهياره المطلق
تناول بعد ذلك قضايا اراد توصليها منها :
النقود خلقت فقط عبر الديون , وان سعر الفائده نعتبر قوه مدمرة, حينماتم استخدامها فقط لمصلحة الطغمة الحاكمه فى الاقتصاد الاميركي .
بلا شك اراد الباحث عبر هذه المقولات تناول كيفبة بدء الازمة الاقتصادية العالمية التي نجمت من الديون العقارية وما قامت به البنوك في تسليف شركات العقارات باموال طائلة تتجاوز امكاانيتها والسقف المالي المطلوب, بالتالي يعتبر هذا الفعل المصرفي حيلة منظمةتجاوزت كافه الحيل المعرفة في تاريخ البشرية عموما ولكنها تمت تحت غطاء اقتصاد السوق والحرية الاقتصادية والمبادارات والابداع الخاص في مجال الاعمال .
من اجل توضيح ابعاد الازمة واسبابها , وكيفية احتواها ,اجري الكاتب حوارا معمقا مع استاذ العلوم الاقتصاديه في جامعة فرانكفرت ومستشار سابق في الحكومه الالمانيه , تناول عبرالحوار قضايا هامه ومشتركه للازمه الماليه والاقتصاديه العالميه بما في ذلك جوهر النظام المالي العالمي, ومدى المخاطر الذي تنتابه ,كما اراد منه ان يطرح رؤياه حول امكانيه تذليل الازمه وفي هذا المجال يمكن ايجازخلاصه الحوارببعض المحددات منها اهم ما يلي :
اولا :تستلزم عودة رقابه البنوك المركزية(حيث ضاع دورها كليا )علي سوق صفقات مابين البنوك من اجل الاستقرار النقدي والمالي
ثانيا: لابد من قيام اجهزة الرقابة المصرفيةالوطنية في اعتماد معايير اقتصادية كلية , بدلا من الاكتفاء باجراءات التدقيق المحاسبي الشكلي وتدقيق الحسابات الختاميه للبنوك وموسسات الاعمال , والاعتماد فقط علي ما يطلق علية الكفاءة الماليه المعتمده حاليا ,خصوصا وان متاهات ا لانظمه المحاسبيه التقليديه المعتمده حاليا تعجزكليا عن كشف قضايا اقتصاديه كليه مثل "تضخم الاصول واسبابها "اولماذا تتكون فقاعات البورصات ,اولماذا بيصل اانفصام حقيقي بين النمو المالي والاقتصادي ,علاوه علي التعبات المتعلقه بتوزيع الثروه والدخل؟
كلها اسئله هامه وحقيقه يعجز عنها نظام التدقيق والمراجعه المحاسبيه السائدرغم اهميتة وضرورته في الولوج الي مكوننها الحقيقي
رغم ايراداالكاتب ارقام تفصيليه حول خسائر البنوك والموسسات في العالم, الا انه اشارالي ان الاعلام والاحصائيات الدولية قد اهملت قضايا هامه حينما اهملت كليا تبيا ن تبعات هذه الازمه وما احدثته من ضحايا بشريه وما عمقت من حالات بؤس لملايين البشرمن اكرتنا الارضيه.
فحسب دراسة من الامم المتحده فقدت بسبب هذة الازمه ملايين من اطفال الجياع حياتهم ونشير تقديرات البنك الدولي ان عددالاطفال الموتي بسبب الجوع ترواح مابين 200_400الف ,ما عرض هنا جزءا يسيرا مما طرحة هذا الكتاب وسوف احاول التطرق الي ابعاد اخري مه في حلقات قادمة .


المصدر الاصلي بالغة الالمانيهوالموسوم
Der staatsbankrott kommt
Hintergruede,die man kennen muss
Michael Grandt



#محمد_سعيد_العضب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كراهية الغرب :كيف يمكن للشعوب الفقيرة التصدي لحرب اقتصادية ع ...
- الحرب الاميركية وتدمير حضارة العراق
- اصل نشوء الازمة المالية (البنوك المركزية ,فقاعات القروض ومغا ...
- دور العسكرية او قوي اقتصاد السوق في بناء الامبراطوريات في ال ...
- كتاب -لعبة الشيطان- الاسلام السياسي والولايات المتحدة الامير ...
- الديمقراطية الاقتصادية -الاستراتجية الشاملةللسلام والازدهار ...
- قراءة في كتاب -حرب الثلاث تريليون دولار -الكلفة الحقيقة للنز ...
- قراءة في كتاب -حرب الثلاث تريليون دولار -الكلفة الحقيقة للنز ...
- تراكم الاحتياطي النقدي وابعادة علي الاقتصاد الصيني والعالمي
- الولايات المتحدة الاميركية والعالم الاسلامي
- اصوات من عراق ما بعد صدام-قراءة مختلفة لغزو العراق واحتلالة ...
- بناء دولة التنمية والديمقراطية- الديمقراطية الاشتراكية -
- اقتصاد الحرب في العراق
- خاطرة حول الفكر العائم في العراق الجديد
- عولمةاتفاقيةحقوق الملكية الفكرية والتنميةفي البلدان النامية ...
- ارهاب الاقتصاد
- الانهيار المالي والاقتصادي الكبير وانتكاسة الغرب الجيوسياسية
- الازمة المالية العالمية ونهاية العولمة
- انهيار سطوة الدولار
- نهاية سطوة الدولار


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي
- دستور العراق / محمد سلمان حسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - محمد سعيد العضب - افلاس الدولة قادم