أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد سعيد العضب - كتاب -لعبة الشيطان- الاسلام السياسي والولايات المتحدة الاميركية















المزيد.....



كتاب -لعبة الشيطان- الاسلام السياسي والولايات المتحدة الاميركية


محمد سعيد العضب

الحوار المتمدن-العدد: 2775 - 2009 / 9 / 20 - 02:33
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مقدمة المترجم
المقالة المعروضة ترجمة من مقدمة كتاب "لعبةالشيطان" لروبرت درايفوس ,طرح فية اراء وافكار اراد منها كشف الحقائق الناصعة, ومساندة المنطق والحق في نقدة كافة اشكال الاصوليات الدينية والتعصبات المذهبية, سواء في المسيحية او اليهودية او الاسلام , بكل حيادية وموضوعيةمن اجل تخليصها من الشوائب او من استغلالها لمارب سياسية او مصلح شخصية او جماعية , او لامم او امبراطوريات .لقد اعتبر الكاتب كافة هذة الاشكال الدينية حركات يمينية رجعية , تمكنت الاستفادة واستغلال اخطاء المماراسات الاقتصادية السياسية للنخب الحاكمة في كافة بقاع المعمورةمن ناحية, كما تمكنت من استلاب عقول الجهلة عبر الغيبيات والروحانيات والاساطير والتلفيقات, كلة من اجل تحقيق احلام وطموحات خيالية ...انة رحلة في عالم ظل يخيم علية الامنطق والتجهيل, من اجل اخراجة من اتونها المدمرة . .
يتالف الكتاب الموسوم "لعبة االشيطان "كيف قامت الولايات المتحدة الاميركية في مساعد ة نشر الاسلام السياسي الصادرعن دار نشركتب مترو بولتين –همنري هولت وكومبني .نيويورك من (9)فصول تناولت قضايا تاريخية واحداث وحقائق ,تحت العنوانين التالية :
* حركة الوحدة الاسلامية الامبراطورية *.الافغاني وجماعتة واتباعة .*الاسلام ضد القوميين *.الجهاز السري للاخوان* البنا والمفتي *الاسلام والحرب الباردة* رمضان في البيت الابيض *الاسلام حصن ومتراس ضد الشيوعية *الحرب ضد ناصر ومصدق*.الاخوان ضد ناصر* وكالة المخابرات الاميركية والجد الاكبر للخميني. *ملك الاسلام * الاخوان لاجئون في السعودية*كتلة الملك فيصل الاسلامية*رمضان وعودة الاخوان *.كنيدي ,ناصر واليمن *.الغلام المشعوذ,.السادات يطلق سراح الاخوان *الجماعة الاسلامية *حرب رمضان * الوسيط سيد قطب *البنوك الاسلامية*صعود الاسلام الاقتصادي *البنوك الاسلامية والغرب *تجربة الكويت مثال في كيفية قيام البنوك الاسلامية في تغيير الشرق الاوسط.الاسلاميون *اسرائيل تدرب حماس * الهدف : دمشق * حماة وحماس *جهنم الايات *العودة الي اية اللة *كارتر والشاة *المخابرات الاميركية وشاة ايران *ريكارد كوتم والاميركان .*بعد الثورة *.الجهاد 1 تعبئة الاسلام ضد السوفيت وكالة المخابرات الاميركية في افغنستان قبل 1979* جيش زبيك(برشنسكي رئيس مجلس الامن القومي ) وبيل(كلنتون )*الجهاد 2 .الافغان العرب *.عبر نهر امو* الجهاد مستمر لانهاية فية * صراع او صدام الحضارات*الازمات في التسعينات .الجزائر ,مصر *هل يوجد فعلا صراع او تصادم بين الحضارات ؟ *المستشرق لويس وهنتنجون .*حرب ضد الارهاب .
اولا
لايزال هناك فصل كامل غائب غير مكتوب من تاريخ الحرب الباردة والنظام العالمي الجديد الذي تلاة ,يتعلق بقصة قيام الولايات المتحدة الاميركية سر, واحيانا علنا في تمويل وتشجيع نشطاء الحركات الاسلامية اليمنية .كتاب لعبة الشيطان محاولة لسد هذة الفجوة ,حيث يعتبر ضرورة في التعريف عن مماراسات السياسة الخارجية الاميركية المجهول اوغير المعروف عنها الكثير , التي سادت ست عقود , نجم عنها مسووليتها في بزوغ وظهور الارهاب الاسلامي, باعتبارة ظاهرة عالمية واسعة الانتشار .
في الحقيقة اعتمدت الامبراطورية الاميركية في فرض نفوذها وتعزيز اسس اركانها في الشرق الاوسط وجنوب اسيا وشمال افريقيا علي الاسلام السياسي. هذا علي الاقل ما طمح بة مهندسي هذة السياسة .لقد اثبتت السياسة هذة علي انها لعبة الشيطان ...فقط وبعد احداث 11 سبتمبر اكتشفت واشنطن حساباتها الاستراتجية الخاطئة .
لقد بددت الولايات المتحدة الاميركية عقودا طويلة في رعاية وتشجيع الاسلاميين عبر المناورات والتلاعب بهم ,او استخدامهم حلفاء في الحرب الباردة, لتجد بعدها ان ما بذرتة قد فرخ قوي غير مسيطر عليها , اخذت تقف ضد راعيها و الثأر منة .
فعلي منوال هول, تم اطعامة بحياة مصطنعة ,يقوم الملالي والايات الرديكاليون الذي ينتشرون في العالم في اطلاق الوعود الصاخبة, ليس فقط ضد الولايات المتحدة الاميركية, بل ضد حرية الفكر وعلمانية العلوم والقومية واليسار وضد حقوق المراة .ان بعض هولاء ارهابيون, لكن الاكثر من ذلك ,هناك قوي متعصبة نمت من داخلهم لاتزال تامن او تدين بعقليات القرون الوسطي, كما تحدوهم رغبة اعادة التاريخ والرجوع الي القرن السابع بعد الميلاد . خلال الحرب الباردة لم يكن العدو فقط الاتحاد السوفيتي .فبموجب قواعد المانونية لذلك العهد (اتباع ماني الفارسي 216-276 قبل الميلاد الذي دعا الي الايمان بعقيدة قوامها الصراع بين النور والظلام ) قامت الولايات المتحدة الاميركية قي تحويل او وسم بعض قادة العالم بالشياطين , خصوصا اولئك الذين ليس فقط بسبب رفضهم التوقيع بصدق واخلاص علي اجندتها, بل حينما تم تصعيدهم التحديات ضد الهيمنة الغربية والاميركية علي وجة الخصوص .لقد ساد ارتياب وشك بالقادة, الذين اثارتهم افكار او اديولوجيات مثل :القومية والانسانية ,العلمانية والاشتراكية باعتبارها افكار هدامة اثارت مخاوف جمة وواسعة لدي قوي الاسلام الاصولي الوليد .
خلال عقود النضال الطويلة ضد القومية العربية(ايضا ضد القومية الفارسية والتركية والهندية ) اعتبرت الولايات المتحدة الاميركية قوي اليمين الاسلامية عنصرا هاما وركنا اساسيا في صياغة سياستها الخارجية, كما استنزفت سنوات طويلة في محاولة خلق وبناء الحواجز والقيود ضد الاتحاد السوفيتي علي طول الخاصرة الجنوبية .ففي الحقيقة ان كافة الامم والشعوب الواقعة بين اليونان والصين تدين بالاسلام ,مما صاعد فكرة جعل الاسلام حصنا قويا لتعزيزنمط استراتجية خط الماجينو .تدريجيا بدات تتشكل فكرة الحزام الاخضر علي طول القوس الاسلامي .هذة الفكرة تجاوزت كونها قضية دفاعية ..ان متخذ القرارالسياسي الاميركي المغامر استهدف خلق الضجر والتملل بين صفوف المسلمين في الجمهوريات الاسيوية السوفيتية ,كلة من اجل الانقضاض علي الدولة السوفيتية وتقويضها من الداخل .هكذا اتخذت خطوات هامة في هذا المضمار .لقد قامت الولايات المتحدة في استخدام ليس الاسلام كدين ونظام معتقد تقليدي لمئات الملايين من البشر.بل ارادت استغلال او اللعب والمناورة بما يطلق علية الاسلاميوية او الاسلام السياسي .فعلي نقيض الدين الاسلامي باعتبارة عقيدة يرجع عمرها الي تاريخ طويل لاكثر من 14 قرنا ,تعتبر الاسلاميوية او الاسلام السياسي ظاهرة او عقيدة سياسية وليدة نشات موخرا, يرجع اصلها الي نهاية القرن التاسع عشرالقرن التاسع عشر, انها حركة قتالية ,وفلسفة شاملة, اعتبرها كبار السن والمتعلمون من المسلمين, هرطقة وتاويلات ابتداعية خارجية بعيدة عن روح الدين الاسلامي االحنيف. بغض النظر عن مسمياتها , الوحدة الاسلامية او الجامعة الاسلامية او الاسلام الاصولي او الاسلام السياسي جميعها مخلوق جديد , اريد منة انتفسير حياة المسلم روحانيا , كما وردت في الاركان الخمسة للاسلام. علية يعتبر في حقيقة الامر ظلال او افساد للعقيدة والايمان الديني .بالتالي تعتبر اديولوجية محرفةرغم الوانها واشكالها المختلفة سواء, مثلها الاخوان المسلمين او الخمينية في ايران او الوهابية في السعودية او حماس او حزب اللة او قاعدة اسامة بن لادن , انها جمعيا ادلوجيات محرفة عن الدين الاسلامي , ساهمت اميركا بشكل او باخر في تشجعيها ,.اسنادها وتمويلها .
ثانيا
لقد وجدت الولايات المتحدة الاميركية في الاسلام السياسي شريكا مناسبا خلال مراحل مشروع بناء الامبراطورية الاميركية في الشرق الاوسط, سواء بداية دخولها المنطقة او عدوانها العسكري التدريجي او توسيع حضورها العسكري ميدانيا او في نهاية المطاف ظهورها كجيش احتلال للعراق وافغانستان . ففي الخمسينات اعتبر العدو ليس فقط موسكو, بل امتد ليشمل القوي القومية الناهضة في العالم الثالث بدا بجمال عبد الناصر في مصر لغاية مصدق في ايران .لقد قامت الولايات النتحدة الاميركية وبريطانيا في استخدام حركة الاخوان المسلمين ,وهي حركة ارهابية وسليف منظمة الحق الاسلامي, ضد ناصر وكافة قادة العرب القوميين .فخلال الانقلاب الذي رعتة وكالة المخابرات الاميركية في ايران عام 1953, تم دعم الملالي سريا بالاموال,بالتالي بذرت عقيدة التعصب الديني في ايران , التي ولدت بعد ذلك حركات متعصبة تحالفت مع الاخوان المسلمين لاحقا.بذات العقد بدات الولايات المتحدة تستخدم بحماقة فكرة تاسيس كتلة اسلامية بقيادة المملكة العربية السعودية للوقوف ضد اليسار القومي .ففي الستينات ورغم جهود الولايات المتحدة لاحتواءها فقد انتشرت الاشتراكية العربية عبر مصر الي الجزائر وسوريا والعراق وفلسطين .لمواجهة التحدي الظاهرهذا, قامت الولايات المتحدة في تلفيق وتشكيل تحالف فعال مع السعودية, يستهدف استخدام سلاح الاصولية الوهابية كسلاح في السياسة الخارجية .لقد اشتركت اميركا مع الملك سعود والامير فيصل (لاحقا اصبح الملك فيصل)في مواصلة السعي لدعم كتلة اسلامية تمتد من شمال افريقيا الي باكستان وافغنستان .لقد قامت السعودية في انشاء الموسسات والمنظمات لتعبئة وحشد تعاليم المذهب الوهابي وعقية الاخوان المسلمين .قام النشطاء الذين تدعمهم السعودية في تاسيس المركز الاسلامي في جنيف (1961)والجامعة الاسلامية العالمية (1962)ومنظمة الموتمر الاسلامي (1969)وغيرها من المنظمات التي شكلت جوهر الحركات الاسلامية العالمية . ففي السبعينات وبعد وفاة عبد الناصر, وتقهقر القومية العربية اصبح الاسلاميون دعامة مهمة للانظمة غير الجديرة المرتبطة بالولايات المتحدة الاميركية, علية وجدت نفسها في حليف مع الاسلامين في مصر خصوصا, بعد قيام السادت في استخدام الحركات الاسلامية في بلادة لتكوين جبهة سياسية ضد الحركة الناصرية . كذلك دعمت ليس فقط ضياء الحق الذي استولي بالقوة علي مقاليد الحكم, واستهدف اقامة دولة اسلامية في باكستان , بل ساندت قائد الاخوان المسلمين حسن الترابي الذي زحف االي السلطة في السودان .بنفس الوقت بدات الولايات المتحدة في النظر الي الاصولية الاسلامية باعتبارها اداة يمكن استخدامها في مواجهة وتصعيد هجومها ضد الاتحاد السوفيتي . فوق كلة استخدمت افغانستان واسيا الوسطي كسيف قاطع من اجل تفكيك الاتحاد السوفيتي .هذاوبعد قيام الثورة في ايران قاد التعاطف الاميركي المستتر مع الاسلامين من ناحية, وتجاهل مجريات الاحداث فيها من ناحية, الي اعتبار الخميني من قبل عديد من القادة المسوؤلين في الادارة الاميركية شخصية حميدة غير خطرة . حتي بعد الثورة الايرانية اخفقت الولايات المتحدة وحلفاءها في استخلاص العبر والدروس من خطورة القوي الاسلامية وعدم امكانية السيطرة عليها .لقد انفقت الولايات المتحدة بلايين الدولارات لاسناد الجهاد الاسلامي في افغنستان الذي قادتة مجموعات عديدة تحالفت مع الاخوان المسلمين , كما احجمت اميركا من انتقادليس فقط كل من الاردن واسرائيل في دعمهما الاخوان المسلمين سرا ا وعمليات الارهاب في الحرب الاهلية في سوريا ,بل تغاضت عن تصرفات اسرائيل وقيامها في المساعدة علي نشر الاسلامم الاصولي السياسي بين الفلسطينين في الاراضي المحتلة من ناحية, او المساعدة في تاسيس حركة حماس من ناحية اخري .,.لقد رافق المحافظون الجدد بيل كسي من وكالة المخابرات الاميركية في الصفقات السرية مع ايران الخميني .في التسعينات وبعد نهاية الحرب الباردة, اصبح الانتفاع او استغلال الاسلام اليمني موضع شك اخذت تتصاعد توكيدات استراتجيون السياسة الخارجية علي الاسلام السياسي الي تهديدا جديدا, او ربما داصبحت الاسلاميوية العدو الكوني الجديد لاميركا وهي البديل عن عدوها السابق الشيوعية ..مع ذلك سادت مبالغات واسعة في قوة الحركات الاسلامية خصوصا بين صفوف الفقراء في الدول المتخلفة .صحيحا يعتبر الاسلام السياسي من المغرب الي اندونسيا قوة يجب علي الولايات المتحدة التعامل معها الا ان استجابة واشنطن تميزت في التخبط والارتباك والفوضي .فخلال التسعينات واجهت الولايات المتحدة سلسة من الازمات مع الاسلام السياسي : ففي الجزائر تعاطفت مع قوي الاسلام السياسي المتصاعدة باستثناء الدعم المحدود لاجراءات الجيش الجزائري الصارمة المتخذة ضدها لاجل فرض النظام., بعد ذلك ظل الحوار مفتوحا معها حتي بعد لجوءها مجددا الي الارهاب .تحتل حركة الاخوان المسلمين في مصر وفروعها بما في ذلك الحركات السرية العنفيةوضعا خاصا ومتميزا وتشكل تهديدا رهيبا لنظام حكم الرئيس مبارك, مع ذلك ظلت اميركا تلعب وتناور وتساند الاخوان .ايضا في افغنستان دعمت طالبان ولم تستطع استئصالها بعد التواجدالطويل والجهاد,حيث ظلت القوات الاميركية في افغانستان تعاني من العثرة والارهاق .كما وجدت اميركا ان خلق قاعدة ابن لادن قد يشكل لها حلقة تواصل مع اليمين الاسلامي في باكستان والسعودية وبلدان الخليج الذي اسندتة لعقود طويلة .بعدة حصلت احداث 11 سبتمبر .
بعد عام 2001 بدات ادارة بوش مسيرة جديدة حينما وقع بالاحرف الاولي علي بيان المحافظون الجدد الذي حاول تعريف علي انة تصاد م حضارات, واخذت في شن حرب كونية ضد الارهاب مستهدفة القاعدة – حيث تم الادعاء انة منبع او مصدر العنف والقسوة او الفيروس رغم ان الولايات المتحدة هي التي قامت في خلقة ونشرة . مع ذلك قبل,اثناء وبعد احتلال العراق –البلد الاشتراكي العلماني الذي وقف دائما ضد الاصولية الاسلامية –قامت الولايات المتحدة الاميركية في دعم واسناد قوي الاسلام الشيعي ابتداء من اية اللة علي السيستاني لغاية الاحزاب الرديكاليةالاسلامية المتطرفة مثل المجلس الاسلامي الاعلي وحزب الدعوة, االتي تسندها ايران سواء سرا او علنا .
ثالثا
ان التبجح بصدام الحضارات او الصراع التكتوني المشوة بين الاسلام والغرب ,اصبح يتحول الي شؤم ونحس .فوسط حطام الحرب العالمية الثانية بدات اميركا تسيرنحو الشرق الاوسط بخطي مترددة ومبعثرة سواء طوعا او كرها,وتوجهت نحو عالم مجهول, لاتعرف عنة الكثير .القد اقترفت اميركا اخطاء في تعاملها مع الاسلام في النصف الثاني من القرن العشرينوتعود اسباب هذا الي الجهل المطبق حول المنطقة, سكانها, مشكلاتها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية , فلغاية 1941 اعتبر الشرق الاوسط بالنسبة للشباب الاميركي عالما مخيف وعجيب ومدهش ,بلد خيالي يتكون فقط من شيوخ وحريم وسلاطين معممين ,بلد حمامات فحش ودعارة و حريم تحوم وترقص في قصور السلاطين , بلد الواحات الصحراوية والاهرامات والمناطق المقدسة .ففي الكتب الادبية السابقة ,الروايات والقصص والاشعار وكتب الرحالة , اعتبر هذا الشرق موطن الطقوس والاسرار الدينية والمكائد والمؤمرا ت ,وسكنتة بشر مارقون,تافهون وزنادقة . لقد اطلقت الكتب هذةعلي السكان تسمية مسلمون او محمديون بقامات حدباء, همج وحمقي وغرباء الاطوار .انة بلد القراصنة والترك , كلة يقترن مع يصطلح علية في الوقت الحاضر الاحتقار والازدراء..فمنذ صدور كتاب مارك توين عام 1869 الموسوم "السذج والبسطاء في الخارج " حيث اصبح هذا الكتاب رمز نمطية التفكيرالاميركي المرتبك والمتخبط المحتار في تعاملة او التصرف مع بلدان ما وراء البحار.كما استخدمم هذا الكتاب الذي لايحدو كونة وصف لاقامة كاتبة فترة قصيرة في ربوع منطقة البحر الابيض والشرق الاوسط وتسجيلة انطباعاتة الاولية عنها, مرجعية للمراقبين في شوون الشرق, كما اعتمدة شعراء الهجاءفي حفلات التسليةوالمرح . لقد اثرالكتاب علي ما يبدوساهم في صقل فكر قادة البلاد الاميركية في كيفية التصرف والسلوك اتجاة بلدان الشرق الاوسط في القرن التاسع عشر .. مع الاسف يمكن القول ان مارك توين ساهم مارك ,كما شارك في تشكيل افضليات ومزايا بناء الاحكام المسبقة ضد قضية الاسلام والمسلمين .ان تسكع مارك توين وزج انفة في صوراو ما في الازقة والحواري عبر تركيا ,لبنان ,سوريا وفلسطين كلة خلق عندة اعتقاد وايمان من تمكنة او قدرتة في تقدير او الحكم الدقيق بالاوضاع البربرية السائدة . فهذة دمشق (كيف تكرة المسيحية ) يصفها انها موطن تطهير نفوس الابرار بعد الموت بعذاب محدود الاجل او الحاجز بين الجنة والنار,و يضيف " الدمشقيون سذج واجلاف واشرارلم اشاهد في العالم مثيل لهم ".عند مقارنتة الارض المقدسة مع الصورة الكلاسكية المطبوعة في ذهنة حول الناصرة يكتب مارك توين " المطبوع في الذهن لايوجد خراب وياس ,لا قذورات ,لااسمال بالية ,لاجهل مطبق قي الملامح يسلب و يسكر العقل,.لاثرثرة كرية سيئة من اصوات غربية ولغة غير معروفة ,لامسحات او اثار بعض اطنان بودر تجميل تنثر في حفلات الانس والطرب لتوفير منظرا موثر ربما لطيفا فريدا يثير الاهتمام ."
في بداية القرن العشرين, ومع حلول الحرب العالمية الاولي, وما تبعها من تفكيك قسري للامبراطورية العثمانية, وانطلاقة الصحوة العربية برعاية بريطانيا وقادتها امثال ونستون تشرشل وتي اي لورنس (العرب)ومس بيل اخذت تتكون وتظهر ملامح جديدة في الوعي الاميركي حول الشرق الاوسط . .الذي استمر يصقل عبر مركبات من الرومانسية والجهل .ان قصص الجنس للورنس العرب , وروياتة الخيالية حول الصحراء,المحاضرات المصورة حول الواحات الصحراية . بما في ذلك كتابة المشهور "اركان الحكمة السبعة"جمعيها اصبحت ليس فقط اكثر الكتب مبيعا, بل تحولت الي مراجع هامةلقادة اميركا حول الشرق .علية غلف الشرق الاوسط وتم عرضة لمعظم الشعب الاميركي بجدارة في صوره فيلم سينائي اواغنية شيقة .فقصة الشيخ لرودلف فالينتنو ( 1921 )وما تضمنتة من اغاني جسدت قضية معيارية لفكرة الاميركان حول العرب ".شيخ عرباوي تتضمن اشعارة تهديدات ووعيد غامض .:في ليلة دامسة الظلام عند نومك سوف اتسلل وازحف في خيمتك ,اخوفك واسرقك ". ظلت تاثيرات مثل هذة الاحاجيج عقود طويلة. لقدقام بني كزدمان في تسجيل الاغاني لهذا الكتاب عام 1937 بعدها قام في تسجيل فرقة البيتلز عام 1962 وليون ردبون عام 1977. هناك قلة, بل ربما ,لايوجد خبراء محترفون حقيقون بقضايا الشرق الاوسط في اميركا خلال سنوات ما قبل الحرب العالمية الثانية . الظريف اقتصرت بعثات مغامرات وجولات اميركا في المنطقةخصوصافي سوريا لبنان ومنذ القرن التاسع عشر حتي بداية القرن العشرين, علي افراد واعضاء الارساليات البروتستانية والمرافقونلها من الاساتذة والاطباء ,بحيث اقتصر اهدفها في نشر الانجيل والانباء السارة عن المسيح,ومملكة الرب بين الجهلة والوثنيونمن ناحية والتبشير بين المسيحين في الامبراطورية العثمانيةمن ناحية اخري .فالرواد مثل دانيال بليز وابنة هوارد دووج (دفيد ستورات دووج ووليم ايرلي ددوج)الذي اسس وادار الكلية البروتستاتية السورية –سميت لاحقا الجامعة الاميركية في بيروت -عام 1920, وماري ايدي بنت المبعوث الرسالي الذي قا م في تاسيس عيادةطبية في لبنان لدعم الاقاليم العربية الخاضعة للامبراطورية .ان عائلة بليز وددوج وايدي شكلت نواة جماعةالكهانة الاميركية العربية .,التي بزغت بعد الحرب العالمية الثانية .
رابعا
عزم فرانكلين دينيلو روزفلت في التوجة نحو الشرق في البحث عن النفط,ووجد الاسلام .لقد التقي صدفة علي ظهر سفينةمشوؤمة مع ملك السعودية ابن سعود,حيث اشر هذا اللقاءالصدفة, بداية تورط الولايات المتحدة الاميركية وتدخلها السياسي والعسكري في المنطقة .فمع بهجة النصروالاحتفاء بة, وجدت اميركا نفسها تلعب دورقوةعالمية عظمي . ان مذهب الفعالية الذي يوكد ضرورة اتخاذ الاجراءات الفعالة والعنفية بما في ذلك استخدام السلاح, يعتبر ليس سذاجة متطرفة لانصارة ومروجية, بل ينظر الية معارضوة علي انة وسيلة ارهاب وعنف واكراة . هذاوظل يسو د اعتقاد لدي جيل ما بعد الحرب العالمية الثانية في الولايات المتحدة الاميركية, علي ان حيوية ونشاط الشخصية الاميركية, يجب تسخيرها من اجل قهرالجميع والتغلب عليهم .ان ذلك ليس فقط تعبيرات رمزية, بل يجب تحقيقها ميدانيا في الحياة الفعلية , كلة شكل الغذاء الفكري لما يطلق علية " القرن الاميركي" الذي روج لة الاستاذ لوسي, كما يمكن اعتبرة (كيومن )االقدرة التاريخية "فهناك بلدان تمتلك قوة كامنة .,موارد كامنة, كما تتمتع بطاقات وقدرات محتملة ..اويمكن القول ان الطاقةالنشطة المفعمة بالحيويةهي ذاتها تنظيم جهود منسقة ....تاريخيا تشكل غاية الحرب وغرضها بالدرجة الاولي تحويل القوة الاميركية الكامنة الي طاقة مفعمة بالحيوية والنشاط ....فعندما يتم خلق القوة والسلطة ,المواد والجيوش سوف لن تذبل او تشوة الامة طوعا .ان فراغات الامة يجب ملئها عبر تحرير وانعتاق قدراتها وطاقاتها, بعده يمكن القول قد تم الخروج من حالة ركود التاريخ السائدة حاليا"
لكن طاقة اميركا تدفقت نحو العالم الاسلامي, وبدات ملامح التزماتها وارتباطاتها الجارية والمتصاعدة في قوات محدودة غير شاملة. لغاية الحرب العالمية الثانية افتقرت البلاد فعليا الي الدراست الرصينة حول الشرق الاوسط, او ا ظلت ان وجدت تحوم حول علوم الدين واللاهوت. بعد عام 1947تم تاسيس مركز شوؤن الشرق الاوسط برعاية الحكومة جزئيا بعدها بدا في النمو والانطلاق,بالاخص عند قيام جامعة بروتكن في تاسيس اول مركز للشرق الاوسط في الولايات المتحدة . لكن وقبل ذلك بسنوات تمكنت الولايات المتحدة الاميركية في خلق كادر من اكاديمين وخبراء من اجل امساك قبضتها علي تلابيب السياسة والثقافة والدين الاسلامي.عموما يمكن القول ابتداءا من روزفلت الي قادة السياسة الاخرون يبدو انهم سجناء عقلية مقولبةمضللة وخادعة,كما يبدو ان عقولهم سلبتها صور ومظاهر غيبيات الخطيب العربي .بعد مقابلة روزفلت الملك ابن سعود عاد الي واشنطن وظل صامدا لم يهتزمن صورة الصقر السعودي (الملك ابن سعود )" المستكين في كرسى ذهبي ويحيطة ست عبيد ". بعد سنتان يوصف ترومان قادة الحكم في السعودية والمسوؤلين فيها علي انهم عرب كتابيون حقيقون ملتحون الذقن ,.يرتدون كوفيات مذهبة وعباءات بيضاء ..يبدو ان ايزنهار اكثر قساوة في وصفة العرب بل ربما كان يكن لهة احتقار ملحوظ, حينما اعتبرهم سريعي الانفعال والغضب غير جديرن بالاحترام ,ويتسمون بالاحكام المسبقة . ان السجل الرسمي الاميركي لقادةالبلاد حافلا بمثل هذة الاراء المقولبة المتسقة والمتماثلة عن الشخصية العربية والاسلامية . فخلال فترة الستون عام اضطرت حفنة صغيرة لما يطلق عليها العرب الاميكيون او المستعربون الاميركان والذين لهم دراية ومعرفة في قضايا ومشكلات وهموم الشرق الاوسط ان تخوض نضالا مريرا من اجل دحض مثل هذة الاراء المقولبة ,لكن يبدو ان الاخفاق كان دائما نصيبها المشهود .
خامسا
ان تمسك اميركا في صور خيالية ورومانسية عن حياة العرب من ناحية ,العنصرية الفجة ,الازدراء الديني او ادعاءات حول همجية او وثنينة العرب والمسلمين من ناحية اخري ,كلة شكل توليفة مدمرة للولايات المتحدة الاميركية اثناء مرحلة تدخلها السياسي والعسكري في الشرق الاوسط .ان الاراء والافكار المقولبة قادت ربما صانع القرار الاميركي اعتبار المسلمين مجرد محاربون قتلة ا و افات مفترسة وعنيدة, كما تبلورت اعتقادات في امكانية استغلال التعصب الاسلامي وتسخيرة في مقاومة الشيوعة الالحادية, كما سادت ايضا فكرة ضرورة اعتبار الموسسة الدينية التقليدية في جنوبشرق اسيا امرا واقعيا .لكن الظاهر جليا انة غاب عن ذهن القادة في اميركا, اوربما توارت حقيقة كون المنظمات الاسلامية مثل حركة الاخوان المسلمين اوغيرها قد بزغت وترعرت باعتبارها ظاهرة نوعية جديدة, تختلف عن الموسسة الكومباردورية التقليدية . فمع تقدم الحرب الباردة اصبح الاسلام عدو الاتحاد السوفيتي الحقيقي وشركاة القوميون العرب – كلة يعني ان الحرب الباردة انطلقت بطريقة او باخري من االشرق الاوسط ,حينما اعلن ترومان عام 1947 التزام ومسوولية الولايات المتحدة اتجاة كل من اليونان وتركيا , وضرورة اخذ الدور البريطاني من ناحية, ومواجهة الاتحاد السوفيتي في اذربيجان شمال ايران من ناحية اخري .فمع تراجع واضمحلال النفوذ والتواجد البريطاني في العالم وانسحابها المبكر من اليونان وتركيا او بعد رحليها من فلسطين والهند,فقد تعاظمت الهيمنة الاميركية واصبحت البديل لسد الفراغ والتصدي للاهداف التوسعية المقصودة من قبل الاتحاد السوفيتي .(لاحقا كشفت موسسات الدراسات ان ستالين او خروشوف لم تكن لهم نيات او قدرات في الاستيلاء علي الخليج او شرق الاوسط.). هذا وتجلت بوضوح اهمية الشرق الاوسط الاستراتجية للجميع : انة مصدراساسي لتجهيز الطاقة لحلفاء الولايات المتحدة في اوربا الغربية واليابان, خصوصا انها لم تكن انذاك في حاجة ملحة لهذا المصدروظلت معتمدة كليا علي مصادرتجهيز بديلة امتدادا من فنزويلا الي مواردها المحلية في تكساس ولوزينانا واوكلوهاما .علية ليس من المبالغة ان يدرك المخططون والاستراتجيون في الولايات المتحدة الترابط الوثيق بين الدفاع عن الحلفاء في اوربا ا الغربية وخطط السيطرة علي الخليج . فرغم التوترات االداخلية الهامة بين القوي الاوربية الغربية , تم تشكيل سلسة من التحالفات في المنطقة :الناتو (منظمة دفاعية اجهاضيةعن الشرق الاوسط ),حلف بغداد ,سناتوالتي جميعها استهدفت بالدرجة الاولي تحدي ومواجهة الاتحاد السوفيتي
بهدوء وسريةتامة قامت واشنطن ولندن في دعم القوي الاسلامية اليمينية من اجل تحدي اومواجهة القوي اليسارية في كافة البلدان ,كما قامت في تشجيع قيام كتلة اسلامية حيث اعتبر الاسلام السياسي اليميني حصان طروادة يمكن دائما ترجلة, وساد هذا بين الروساء والوزراء ومدراء المخابرات في اميركا, الذي جمعيا تنقصهم المعرفة الاصيلة بالاسلام او قواة السياسية .لقد تم تشخيص سكان هذة البلدان بعموميات هلامية غير دقيقة علي انهم مومنون بدين غير الديانة السائدة في اميركا مع ذلك يمكن البحث تكتيكا من خلالهم عن حلفاء وقتيون, علية بدي الاسلام وسيلة مراهنة جيدة وبديلا مناسبا عن العلمانية باعتبار ان كثير من اجنحتها قد تكون موالية لموسكو , كما ان قوي الوسط قد تشكل خطرا بسبب مواقفة الرافضة لانظمة الحكم الملكية في المنطقة انذاك امتدادا من السعودية والاردن ووصولا الي مصر ,العراق, ايران وليبيا .
فمنذ الخمسينات بدء ت فقط حملة من الدراسات الفكرية والعسكرية حول الشرق الاوسط في الجامعات الاميركية وتم تخريج اعداد من المستشرقين والمستعربين حيث قامت هذة النخب في تقديم الاستشارات والراي لمتخذ القرار السياسي بكل ما يتعلق بتعقيدات المنطقة ومشكلاتها .من هنا ظهرت حركة او اللوبي العرب الاميركان اة ضمن اجهزة الحكومة الاميركية ,او علي الاقل بدات هذة الجماعة تعمل حثييا في تفهيم الاجهزة المختلفة ,والتعريف بالمنطقة ومشكلاتها وطموحاتها .ان اقرار وشهادات بعض المستعربين توكد علي حقيقة ان البعض منهم قد يعرف الكثير او لدية الالمام الواسع بقضايا الدين الاسلامي والحركات الاسلامية, الا انهم جاهلون او يتم تركيز الجهود علي معرفة ودراسة ومعالجة المعضلات والمسائل السياسة والاقتصادية التي تعصف او تلتهم المنطقة ,علاوة علي ان معظم المستعربين من الاميركان علمانيون ليس لهم تعاطف مع الاسلام الاصولي اوغيرة .كما اخذ عديد منهم يميل الي القوي القومية العربيةويعتبر الاسلام مجرد رمز عتيق لعهد ماضي بعيد . مع ذلك ومع انتشار الحرب الباردة تم تجاهل اراء النخبة الاميركية المستعربة التي تعاطفت مع القومية العربية, سواء من قبل الكوادر العليا في وزارة الخارجية او في اجهزة المخابرات, علاوة علي تعرض وجهات النظر والاراء والافكار لهذة الفئة الي هجموم وتسفية من قبل انصار الحروب و موالاة اسرائيل, كما تم تقيد نشاط او تشوية سمعة شخصيات بارزة منهم . في السبعينات اصبح لقب مستعرب مصطلحا ملوثا يصعب ازالتة او محوة .منذ ذلك الحين اخذ نشطاء انصار الصهيونية يتلقون الدعم والاسناد في شن حرب اديولوجية صاعقة ضد اعداد من المستعربين او انصار العرب الذين لايزالون يحتلون مواقع في الحكومة او الجامعات . يشكل كتاب روبرت كابلان المتحيز الصادر عام 1993 والموسوم " العرب الاميركان "نخبة رومانسية" دليلا بارزا في هذا الاطار .فمنذ صدورة اصبح الهجوم علي الاميركان العرب صناعة غذائية رائجة .فعليا تم استعباد جميع العرب الاميركيين من تخطيط مراحل ماقبل حرب العراق بسبب معارضة معظم هذة الشخصيات لما يطلق علية الحرب الاستباقية . من خلال استبعاد هذة العناصر تمكن بوش ضمان وضع تخطيط للحرب من قبل جماعات لاتعلم شيئاعن العراق او المنطقة .
سادسا
يوكد العديد علي ان الولايات المتحدة الاميركية لم تبتدع او تخلق الاسلام السياسي او نوعة وشكلة الاصولي...ان ذلك حقيقة .لكن هنا يجب الاخذ بالاعتبار التناظر او التماثل الواسع مع اليمين المسيحي الاميركي .فالمسيحيون البروتستات المحافظون يشكلون نسبة ضخمة من سكان االبلاد منذ عهد الاستعمار,.لكن بزوغ اليمين المسيحي في الولايات المتحدة بمعني اخر, قد بدا نهاية السبعينا ت و منذ تاسيس تحالف الكنائس في كليفورنيا الذي اطلق علية تومي لاهاي .,لقد قام كل من لاهاي وجري فاويل في تاسيس جماعة الاغلبية الاخلاقية التي لعبت دورا في صعود مجلس السياسة القومية ,التحالف المسيحي ومنظمة " امبراطورية بات روبرستون الاذاعية"ومركز دكتور جيمس للعائلة. لغاية انذاك ظل المحافظون المسيحيون يشكلون قوة سياسية محدودة وحديثة التكوين . فمن خلال التنظيم العنيف والقاسي خلال العقود الثلاث الماضية اصبحت حركة سياسية قوية وواعية ذاتيا . ينطبق ذلك في الحقيقة,لما حصل لليمين الاسلامي .ان التوجهات الرجعية في الاسلام تعود الي تلات عشر قرنا .فمنذ السنوات الاولي للاسلام تنافست الظلامية ومعاداة العقلانية والتفسير ات القرانية مع الاتجاهات الداعية الي التنوير والتقد م والاعتدال والتسامح . في السنوات الاخيرة صاعدت الرجعية الاسلامية جهودها لاعاقة التحديث, كما عارضت بشدة التعليم التقدمي والليبرالية وحقوق الانسان . ان الحركات السياسية الدينية المسيحية التي ظهرت في اميركا في السبعينات والمشار اليها في اعلاة قد جاءت بعد حركات اليمين الاسلامي ابتداء من ا حركة الوحدة الاسلامية التى اسسها جمال الدين الافغاني عام 1800 اوحركة الاخوان المسلمين في مصر التي اسسها حسن البنا عام 1928 او حركة الجماعة الاسلامية لابي علا الموددي في باكستان1940 , جمعيها حركات اسلامية بزغت قبل ظهورحركة لاهاي وجري فاويل وروبرستون .فهذة الحركات الاسلامية المبكرة يبدو لعبت دورا في تنشيط الحرب الثقافية في الشرق الاوسط ,مثلما قام المرادف لها من حركات اليمين المسيحي في اميركا لذات الاسباب او المبررات نفسها . علاوة علي ذلك فقد حصل اليمين المسيحي علي اسناد ومساعدة اجنحة من اليمين الثري , خصوصا رجال النفط من تكساس ومناطق الوسط الغربي .بالمقابل حاز اليمين الاسلامي الدعم والاسناد المالي من اغنياء النفط , مثل العوائل الملكية في السعودية والخليج . علي منوال اليمين المسيحي الذي قام في تشكيل تحالفات سياسية مريحة وسهلة مع اليمين في الحزب الجمهوري , تمكن الاسلام اليميني ايضا تاسيس تفاهم مشابهة مع الجناح اليميني من صناع استراتجية السياسة الخارجية الاميركية .في الحقيقة فقد حصل ل تقارب وثيق بارع ومتقن بين اليمين المسيحي واليمين الاسلامي خلال فترة حكم ريغان, حينما عزمت الادارة بحماس منقطع النظير في اقامة تحالف مع الطرفين .هكذا ظللت الحرب الباردة نشاطات اليمين المسيحي العسكرية وانصار الصهيونية المناصرون لاسرائيل وتشجيع من ناحية كما غيبت مساندة التعصب الاسلامي في افغنستان من الناحية الاخري .ان التماثل بين الاصولية المسيحية والاسلامية يتجلي في مجالات اخري .فكلاهما يؤمن بصحة معتقدة الديني وانة المطلق الموكد , ويرفض التسامح مع من يعارضةا ويدين المرتد و الكافر والمفكر الحر , الذيسيكون عقابة الابدي جنهم وباس المصير .كلاهما ايضا يومن بالوحدة بين الدين والسياسة .الاول يوكد علي ان اميركا هي امة مسيحية والثاني يري حاجة المسلمون اما الي خليفةسياسي ديني قوي او نظام "جمهورية أسلامية"في ظل ترجمة مغالية للعقيدة الاسلامية .علاوة علي ان كلاهما يشجع التعصب الاعمي بين اتباعة .فليس من الصدفة في ظل الاصولية الاسلامية والمسيحية ان يجد العالم نفسة تحت طائلة صراع حضارات .
سابعا
تعتبر حرب ضد الارهاب التي اخترعتها ا ادارة بوش طريقا خاطئا في التعامل او مواجهة ومعالجة تحديات الاسلام السياسي .يبرز التحدي هذا في نمطين .الاول في التهديد المحدد الذي تفرضة القاعدة علي سلامة وامن الشعب الاميركي .الثاني مشكلة سياسية عامة وعريضة نشات من خلال نمو الاسلام اليميني في الشرق الاوسط وجنوب اسيا .بقدر تعلق الامر بالقاعدة قامت ادارة بوش بقصد وتعمد في المبالغةفي حجم التهديد الذي تمثلة .فهي ليست منظمة قوية كما انها غير قادرة عن تدمير او غزو اميركا كما انها وهي عاجزة من فرض اي تهديد علي وجود وكيان الولايات المتحدة الاميركية . ان امكاناتها لاتتجاوز مسالة اغتيا ل ا وقتل بعض اعداد من الشعب الاميركي لاغيرة.انن هذة المنظمة اخفقت في الوصول الي اسلحة الدمار الشامل, او ربما كانت لاترغب بتاتا في ذلك .فهذة المنظمة تفتقر الي الاعداد الكثيرة من الخلايا واالموارد والعملاء داخل الولايات المتحدة رغم ان وزير العدل الاميركي قد ادعي اقامة دعاوي قضائية لاكثر من 5000.ناشط من القاعدة في الولايات المتحدة الاميركية .فمن مئات المسلمين الذين تم اعتقالهم او حجزهم بعد احداث اا سبتمبر لم يتبت علي احدا منهم ارتباطة او علاقتة مع الارهاب .فخلال ثلاث سنوات ونصف بعد 11 سبتمبر لم يحدث عمل ارهابي منفرد واحد سواء من قبل القاعدة او غيرها من المنظمات الاسلامية الارهابية... لاتفجيرات ,لااختطاف طائرات او حتي لااطلاقة نار واحدة . هذا ولم يثبت اي علاقة او ارتباط بين القاعدة والعراق, او مع اي من البلدان الاخري في العالم الاسلامي سواء سوريا او ايران او السعودية. بايجاز ان تهديدات القاعدة من طراز القضايا التى يمكن السيطرة عليها .ان استخدام العسكرية الاميركية في صيغة او اسلوب الحرب التقليدية في مواجهة مثل هذا العدو ليس الحل المناسب حيث ان المشكلة قضية استخبارتية ا وتنفيذ اجراءات القانونية واحكام صادرة . تعتبر حرب افغنستان عنجهيةا انة مجرد عناد وتمسك براي خاطئ .لقد اخفقت الحرب ليس فقط في تدميركامل لحركة طالبان, بل ظلت الاوضاع في هذا البلد وهذة الامة التي مزقتها الحروب غير مستقرة رغم تشكيل حكومة مركزية رمزية وضعيفة لاتزال يتحكم فيها, او انها تحت رحمة تجار الحرب وعصابات طالبان .الاكثر سوءا هي حرب العراق التي تعتبر غير ضرورية ومضللة , بل استهدفت شعبا لاناقة لة فيها ولاجمل, كما ليس لة علاقة بعصابة القاعدة, وينطبق عليها المثل "كان يقول مراقب, قام رزوفلت في الهجوم علي المكسيك استجابة للقصف الياباني عل بريل هاربر"
ان سوء مهارة استخدام القوة العسكرية في مجالات الصراعات مع فاعل منفرد ليس دولة, مثل القاعدة, يعتبر هزيمة ذاتية او من دون جدوي .فمثل اساطيرالخيال القديمة , اخذت تتبخبتر فوق كل راس صواريخ الليرز وغارات السفن البحرية علي متارس الجماعات الاسلامية, ا وهجمات اسرائيل علي مقاطعات حماس وحزب اللة البعيدة ,كلة عزز روح الغضب والانتقام .تطابقت حرب افغنستان والعراق باتقان مع خطوط سياسة ادارة بوش العريضة في بناء الامبراطوريةوتاسيس موسسة سياسية عسكرية ضخمة تمتد من شرق افريقيا عمقا لغاية اسيا الوسطي,لذلك تم اشعال هذة الحروب والانطلاق فيها الي مديات واسعة .هذا وتجلت المشكلة في قيام ادارة بوش في تضخيم كثير من الامور وعدم اللجوء الي عمليات جراحية قيصيرية مثل استخدام الكوماندوز او القوات الخاصة واساندها بدبلوماسية صارمة او اقامة دعاوي قضائية واجراءات قانونية او التركيز علي الجهود العالمية ا واجراءات الدفاع عن النفس هذا ولا تزال امكانية دحر القاعدة قائمة .ان المشكلة الكبيرة تتمحور في القوة المتنامية للاصولية الاسلامية في الشرق الاوسط واسيا التي تعتبر اكثر تعقيدا وتشابكا من مسالة القاعدة .بالطبع ان المشكلة الاولي ترتبط بالثانية .فمن دون ايقاف اليمين الاسلامي من المحتمل ان تنتعش القاعدة مجددا .او ,كما حصل في العراق بعد الاحتلال الاميركي بزوغ منظمة جديدة علي نمط القاعدة لامتصاص او جذب الامتعاض والاستياء او الغضب من اميركا اوان تنمو وتولد مجموعات اسلامية جديدة مثل حماس وحزب اللة باجندات محلية وتتحول الي تنظيمات طموحة لتحقيق اهداف عالمية كبري .تتلقي الجماعات الارهابية و التنظيمات التي تميل الي استخدام العنف في الشرق الاوسط, علي اسناد ودعم مالي ,فتاوي شرعية وتبريرات دينية ..جند وفيالق من المتطوعون من الموسسات الاصولية الاسلامية القائمة التي قفزت خلال االعقود الثلاث الماضية في كل البلدان الاسلامية .ان القوي المتربطة بالاسلام السياسي في الشرق الاوسط.يمكن تشبيها مثل غلاية ماء علي موقد يخرج بخارا قليلا يتطاير في الهواء.او مرجل يغلي علي نار هادئة تنبعث منة دائما موجات رديكالية يمكن امتصاص القوي المتطرفة من قبل الجماعات الارهابية القائمة والموجودة في الساحة . من هنا يطرح السوال هل تستطيع الولايات المتحدة الاميركية تقليل درجات حرارة المرجل هذا ؟هل تخفيض درجة حرارةالجو السياسي يستلزم ان تكون الحركات الاسلامية في اسفل الهرم السياسي في هذة البلدان؟
1.يجب ان تقوم الولايات المتحدة الاميركية في ازالة والقضاء علي المظالم التي سببتها, وما تبعة من غضب واستياء في صفوف المسلمين التي وجدت ظالتها وسلوانها وعزاءها في منظمات مثل الاخوان المسلمين وغيرها من الحركات السياسية الدينية .صحيح ليس كافة المظالم اميركية المنشأ او ان الولايات المتحدة تستطيع تخفيف وطاتها او تسكينها جمعيا ,مع ذلك لابد من اتخاذ خطوات عملية وحاسمة تهدف اضعاف اليمين الاسلامي ,واعاقتة من قطف كامل الثمار. . تستطيع الولايات المتحدة الاميركية بالاشتراك مع الامم المتحدة والوحدة الاوربية وروسيا في حسم النزاع الاسرائيلي الفلسطيني بطريقة يضمن العدالة للفلسطنين وتاسيس دولة مستقلة قابلة للديمومة والبقاء جغرافيا واقتصاديا ,بالارتباط مع الانسحاب من المستوطنات الاسرائيلية الاشرعية وعودة اسرائيل الي حدودعام 1967, اضافة الي تقسيم عادل وتابت لمدينة القدس .ان ذلك وحدة يساهم في ازالة اسباب ومبررات حرب اليمين الاسلامي الكونية .
2.يجب علي الولايات المتحدة الاميركية التخلي او هجر كافة ادعاتها ومطالبها وذرائعها في السيطرة علي الشرق الاوسط .ان ذلك يستلزم انسحاب قواتها من افغنستان والعراق وازالة وتفكيك قواعدها العسكرية في الخليج و وسحب منشات التسهيلات الوقائية من السعودية والتخفيض الحاد لاساطيلها ونقط السيطرة والرقابة علي المسالك البحرية وتخفيض ارساليات التدريبات العسكرية ومبيعا ت السلاح . ان عديد من الكادر الدبلوماسي في المنطقة يعلمون جيدا ان الحضور الاميركي الاستفزازي قد اجدح الغضب والاستياء, حيث لا تملك الولايات المتحدة اي حقوق او مطالب شرعية حقيقة في التواجد هذا سواءا في الخليج او الشرق الاوسط .ان الارتباطات ا الاقتصادية والعلاقات السياسية يجب ان يحددها قادة بلدان المنطقة في المستقبل , حتي ان تعارضت مع المصالح الاميركية او سببت لها اضرارا ملحوظة
3. يجب ان تحجم الولايات المتحدة الاميركية عن فرض اولوياتها وافضلياتها التميزية في المنطقة .لقد خلقت الولايات المتحدة اضرار كبيرة منذ عام 2001عند مطالبتها انشاء "الشرق الاوسط الكبير" انسجاما او انطلاقا من رؤياها وتصوراتها الذاتية حول الديمقراطية .علية ليس من الغرابة ان تلقي دعوة بوش لدمقرطة العالم العربي وايران الترحيب والتاويل من قبل القوي الرديكالية في ادارتة, التي اعتبرتها حجة او ذريعة لتوسيع النفوذ والتدخل والتطفل في شوون بلدان المنطقة . مع ذلك يبدو ان المبادرة هذة, اهملت او تجاهلت حق امم وشعوب الشرق الاوسط في اختيار الطريقة والتوقيت المناسب للتحرك او السير بطريق الديمقراطية . ان فرض الاصلاح الديمقراطي قسريا يودي ليس فقط الي هزيمة ذاتية للفكرة,بل ريما يساهم في عزل حكومات وشعوب المنطقة .ان بعض هذة الدول قد تكون ناضجة ومستعدة للولوج نحو طريق الديمقراطية, في حين لاتزال الاوضاع في اخري غيرمتاحة ومتوفرة ..ان التغير الديمقراطي ربما يساهم في ظل الاوضاع السائدة حاليا في نقل السلطة الي اليمين الاسلامي وتنظيماتة المختلفة سواء في القاهرة .دمشق ,الرياض والجزائر, بالتالي قد تهزم فكرة الديمقراطية الحقيقية , ولن يتحقق الغرض المنشود منها .
4.يجب ان تتخلي الولايات المتحدة عن نزعتها او ميلها الي التهديد باستخدام الالة العسكرية ضد امم الشرق بما في ذلك انظمة الحكم الاسلامية في ايران او السودان . ان موجة الاسلاموية ربما لم تصل لغاية الان ذروتها . حيث هناك امم استسلمت الي التقلبات الجارية حولها قبل تراجعها او تقهقرها نظرلوجود قوي راكمت زخكا لعقود طويلة . مع ذلك لابد ان تتخلي الولايات المتحدة الاميركية من تهديداتها المبطنة والمكشوفة واصدار الاوامر الامبرالية, حيث استمراها يقوي بدورة ويعزز الحركات الاسلامية ولن يضعفها بتاتا .عموما يحتاج الانعتاق والتحرر الحقيقي للشرق الاوسط, كما يستلزم وجود قوي علمانية تسعي الي ترقية ,تعليم وتحديث افاق مستقبل الشعوب التي تم احتجازها اواصبحت رهينة للقوي السياسية الاسلامية .بالطبع انة جهد عسير يحتاج عقود طويلة لكن يجب البدء بة . لايوجد شيئا حول الاسلام يستلزم البقاء في مستنقع القرن السابع او ان تظل نصوص ذلك القرن تحكم العالم ,التعليم والثقافة والعلوم .ان ذلك يعني تغيير جذري في الثقافة,بحيث يسمح لملايين مضللة في التفكيربان العودة الي الاصولية هي بطريقة او اخري تعني ايجادايجابات مناسبة لمشكلات وهموم القرن الحادي والعشرين . ان الاصولية الدينية بكافة اصنافها سواء اخذت شكل الاسلاميوية او بزغت بنمط المسيحية اليمنية الاميركية او حركة االاستيطان الارثودكي الاسرائيلية المتطرفة جمعيها رجعية .ففي العالم الاسلامي لايزال لايمسح او انها من المحرمات في التعبير عن الفصل الحقيقي بين العقلانية العلمانية والتدين والقداسة .ان عشرات الملايين من المسليمين يرغبون في الفصل بين معتقداتهم الدينية واعتبارة مسالة شخصية, عن السياسة او العمل السياسي الذي يمارسونة .,مثلما يقوم بذلك ملايين المسلمين والمسيحين واليهود في الولايات المتحدة او اوربا . فالاكثرية الصامتة لفصل الدين عن السياسة في الشرق الاوسط يجب ان تاخذ زمام المبادرة من الاصوليين ...هنا يطرح السوال ,هل يجب قيام المجتمع المدني والجامعات ومراكز الابحاث ومنظمات غير الحكومية وغيرها في الغرب, دعم واسناد هذة الاكثرية الصامتة؟
لاجل تخفيف سخونة الاجواء السياسية في الشرق الاوسط لابد ان تنظم لقاءت بين علماء الدين ,الفلاسفة وعلماء الاجتماع من اجل الحوار وصياغة تصورات حول القرن الحادي والعشرين بكل ما يتعلق بالتسامح وتحديث الاسلام وخلق ثقافة جديدة ليس اسيرة تصرفات فرديةا وشخصية للملالي وايات اللة . من هنا لابد يولد اتقاق او اجماع عضوي علي ضرورة اعادة تفسير النصوص والتقاليد باسلوب وطريقة ملائمة لانارة الطريق اما م المستقبل وان يعمل علي ايصال هذة الرويا المتفق عليها الي جميع زوايا واركان االظلام بدا من المدن الرئيسية مثل استانبول ,القاهرة,بغداد,كراجي ,جاكارتا ونشرة في جميع الجوامع والقري والارياف,
ان ذلك يتطلب اصلاح مناهج التعليم في العالم الاسلامي ,وتقليص الدعم والاسناد للجامعات الدينية او لما يطلق علية المدارس .والتركيز عوضا عن ذلك علي التعليم الحديث .كلة يستلزم انعاش وتطوير منافذ وسائل الاعلام الجماهيري وابتداع طرق جديدة الي ايصال المعلومةالي كل الامكنة والبقاع في العالم الاسلامي عبر الراديو ,التلفزيون و الاقمار الصناعية والانترنيت . بلاشك يحتاج ذلك الي وقت طويل لسنوات عديدة ,ويمكن ان يتحقق ذلك عند انهاء النزعات المسلحة التي تعم المنطقة من ناحية , وخلق تنمية اقتصادية من اجل التقدم الي امام من ناحية اخري .ان بناء وتشييد الدين مثل بناء الامم يحتاج الي وقت طويل ...طويل جدا.


المقالة مترجمة حرفيا من الكتاب الصادر باللغة الانكليزنة بعنوان
Devil s Game,How the united states helped unleash fundamentalist Islam
By Robert Dreyfuss
The American empire project
Metropolitan Books, Henry holt and company,2005





#محمد_سعيد_العضب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديمقراطية الاقتصادية -الاستراتجية الشاملةللسلام والازدهار ...
- قراءة في كتاب -حرب الثلاث تريليون دولار -الكلفة الحقيقة للنز ...
- قراءة في كتاب -حرب الثلاث تريليون دولار -الكلفة الحقيقة للنز ...
- تراكم الاحتياطي النقدي وابعادة علي الاقتصاد الصيني والعالمي
- الولايات المتحدة الاميركية والعالم الاسلامي
- اصوات من عراق ما بعد صدام-قراءة مختلفة لغزو العراق واحتلالة ...
- بناء دولة التنمية والديمقراطية- الديمقراطية الاشتراكية -
- اقتصاد الحرب في العراق
- خاطرة حول الفكر العائم في العراق الجديد
- عولمةاتفاقيةحقوق الملكية الفكرية والتنميةفي البلدان النامية ...
- ارهاب الاقتصاد
- الانهيار المالي والاقتصادي الكبير وانتكاسة الغرب الجيوسياسية
- الازمة المالية العالمية ونهاية العولمة
- انهيار سطوة الدولار
- نهاية سطوة الدولار
- نهاية سيطرة الدولار
- ادم سميث فى بكين-عرض ومراجعة
- مداخلة حول الرسالة الموجهة لقوى اليسار والعلمانية العراقية
- الشتراوسية وفكر المحافظين الجدد


المزيد.....




- عالم أزهري: الجنة ليست حكرا على ديانة أو طائفة..انشغلوا بأنف ...
- يهود متطرفون من الحريديم يرفضون إنهاء إعفائهم من الخدمة العس ...
- الحشاشين والإخوان.. كيف أصبح القتل عقيدة؟
- -أعلام نازية وخطاب معاد لليهود-.. بايدن يوجه اتهامات خطيرة ل ...
- ما هي أبرز الأحداث التي أدت للتوتر في باحات المسجد الأقصى؟
- توماس فريدمان: نتنياهو أسوأ زعيم في التاريخ اليهودي
- مسلسل الست وهيبة.. ضجة في العراق ومطالب بوقفه بسبب-الإساءة ل ...
- إذا كان لطف الله يشمل جميع مخلوقاته.. فأين اللطف بأهل غزة؟ ش ...
- -بيحاولوا يزنقوك بأسئلة جانبية-.. باسم يوسف يتحدث عن تفاصيل ...
- عضو بمجلس الفتوى ببريطانيا يدعو مسلمي الغرب للتمسك بدينهم وب ...


المزيد.....

- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد
- التجليات الأخلاقية في الفلسفة الكانطية: الواجب بوصفه قانونا ... / علي أسعد وطفة


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد سعيد العضب - كتاب -لعبة الشيطان- الاسلام السياسي والولايات المتحدة الاميركية