أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - جهاد علاونه - الهيراركية-hirearchy الاسلامية














المزيد.....

الهيراركية-hirearchy الاسلامية


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 3465 - 2011 / 8 / 23 - 20:29
المحور: حقوق الانسان
    


يعترف القرآن ضمنا بأنه يمارس(الهيراركية-hirearchy) وهي السياسة التي تقف ضد حقوق الإنسان المباشرة وضد المساواة وضد(الشوربة السياسية أو الفوضه ألخلاقه) والقرآن كان السبب المباشر للنزاعات الاجتماعية أولا والسياسية ثانية إذ جعل للرجل حقا مشروعا أكثر من المرأة في كافة المجالات وهذه هي الهيراركية التي مارسها بعد ذلك ضد القبائل العربية وأدى بالتالي إلى خلافات عرقية بين أبناء القبيلة الواحدة المفخذة إلى أفخاذ يعلو فيها فخذ على فخذ آخر بقوة السلاح بين قريش وهم عِرق واحد أو قبيلة واحدة مفخذة إذ كان يرى بنو هاشم أنهم أحق الناس بالخلافة وعلى الجميع أن يتبع رجلا من بني هاشم, وكانت صرخة بني أمية تعتبر نفسها أنه من حقها أن تتداول السلطة على مبدأ منكم النبي ومنا الحاكم السياسي أو كما قال عمر بن الخطاب(أنتم الأمراء من قريش ونحن الوزراء), لذلك نشأت الحروب البدائية الإسلامية بين السلطة الزمنية وبين السلطة الدينية(الروحية) أيام كانت السلطة عملية خبص وعجن بين السلطتين معا إذا كان يمارس صاحب السلطة الدينية السلطة المدنية(الزمنية) وكانت الحروب هي الحل الأوحد والأفضل لفك الخلافات والنزاعات بسبب عدم الاعتراف بالآخر وهذه سياسة ما زالت واضحة أمامنا في المجتمعات العربية الإسلامية وتظهر جليةَ بين الرجل وبين المرأة حيث التصاعد واضح في المنهج وبسبب وجود التصاعد الاجتماعي واعتلاء فئة على فئة لسحقها ولممارسة السلطة عليها نشأة فكرة الحروب لحل النزاعات الفكرية والسياسية منها النزاعات الدينية والمدنية, إن (الهيراركيه) هي المبدأ الأول للشعور بالاضطهاد وجاءت بعد ذلك فكرة حقوق الإنسان في أوروبا نتيجة الإحساس أو التوصل عن طريق السلام بين الشعوب بدل الحرب بين الشعوب ولكثرة ما سقط من أبرياء مدنيين كقتلى ظهر مبدأ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وعن طريق حقوق الإنسان ظهر مبدأ حق الأقليات في ممارسة السلطة وتداولها التي حلت محل النزاعات الدموية ومن فكرة حقوق الإنسان نشأة فكرة حقوق الأقليات وعدم الاعتراف بالتصاعد الاجتماعي وتمايز أو تمييز طبقة أو فئة على حساب الفئات الأخرى, أما نحن كمسلمين فإننا ما زلنا نمارس الهيراركية حتى في الأرزاق حيث تتدخل السلطة المدنية برفع ناس على حساب أناس آخرين والمبرر هو إرادة الله التي أرادت لزيد أن يكون أغنى من عُبيد وبهذا فإن فكرة الإبداع الفردي أو الجماعي الخلاق ليس له أي دور في إحياء المجتمعات فقط هنالك واحد مسيطر على الجميع وهو ما أدى في النهاية إلى النزاع وإشعال الثورات في تونس أولا وفي مصر وسوريا واليمن والبحرين.. وفكرة الأقليات هي لتكون بديلا عن الحروب فبدل أن نتحارب ونتصارع على السلطة أوجدنا كبشر فكرة احترام الأقليات العرقية قبل العرقيات الثقافية,فمن الممكن أن تجد في المجتمع الواحد العرقي عدة اتجاهات سياسية وثقافية وهذا هو الذي أوجد اليوم فكرة حق التعبير وحق التعبير عن وجهة النظر وحق ظهور التباين والاختلاف في وجهات النظر بين الأضداد المتضادة فكريا(والهيراركية) هي حق شرعي لبعض الفئات بأن تحكم الأغلبية دون أن يكون للأقليات حق تقرير المصير أو حق إبداء الرأي والهيراركية ليست شراكة في السلطة بل حق تسلط فئة على فئات أخرى مرة بشرعية من الله الذي أراد ذلك ومرة من القبيلة الأكثر عددا وعدة وما زالت إلى اليوم الانتخابات الرئاسية والنيابية فيها الهيراركية واضحة حيث تغلب قبيلة قبيلة أخرى وبالتالي نحن ما زلنا نميز بين بعضنا البعض من الرجل والمرأة إلى القبيلة والقبيلة الأخرى والسبب هو أن ألله هو الذي جعل الناس درجات فوق بعضهم البعض وبالتالي ليس لي أو لك حق الاعتراض.

وبما أن القرآن جعل الناس فوق بعضهم البعض درجات فهذا يعني نكران حقوق الإنسان بالكامل دون أـن يكون للأقليات الحق في تسجيل موقف تعترض عليه لأن الهيراركية الإسلامية حق واضح حتى في تقسيم الميراث بين البنات والأولاد ومن أعطى الرجل سلطة زائدة إلا القرآن نفسه وهنا المصيبة الكبرى وهي أن الشخص المميز نفسه عن أخته لا يرى بأنه ظالم بل يرى نفسه ممتثلاً لأوامر الله, وقد مارست الكنيسة على فترة من الفترات الهيراركية إذ جعلت لرجال الكهنوت مراتب ورتب دينية وقد تم تجاوزها بعد الإصلاح الديني في ألمانيا والإصلاح المدني في انكلترا, وكذلك الإسلامية غير أن الإسلامية ما زالت ترى مبررا من الله بأن يحكمنا هذا أو ذاك دون الاعتراف للآخرين بحقوقهم المدنية الشرعية وهي تعطي الحق لبعض الفئات بقيادتهم وبالسيطرة عليهم, وإذا كانت فكرة حقوق الإنسان قد حلت محل الحروب والشعور بالاضطهاد بعد الحرب العالمية الأولى فإن فكرة حق الأقليات أيضا قد حلت ليس محل حقوق الإنسان وإنما نتجت عن معرفة الإنسان بحقوقه ففكرة حقوق الإنسان هي التي أدت بالفكر الجمعي وبالوعي الجمعي إلى ولادة فكرة الأقليات وهي التي أدت إلى ظهور فكرة حق الأقليات في ممارسة حقوقها المدنية الدينية أو العرقية, وبمجرد أن نقرأ في القرآن فكرة أن الناس فوق بعضهم البعض درجات فإن هذه الفكرة فورا تعطل حق الأقليات في تداول السلطة أو ممارسة حقها في التعبير عن نفسها خطيا وعمليا.

إن ثورة حقوق الإنسان أطلقت وراءها سحابة من الدخان نستطيع أن نصفها بأنها المساواة بين الجنسين واعتبار الرجل والمرأة(جندر) وكذلك كانت السحابة تتشكل على شكل حقوق الأقليات, وهنالك تبادل في المفاهيم من دولة إلى دولة كل واحدة حسب مفهومها فبعض الدول تطلق شعار حقوق الإنسان وهو هنا بمكان أو بمحل حقوق الأقليات وبعض الدول تطلق مصطلح حقوق الأقليات بدل حقوق الإنسان وفي النهاية ظهر حق الفرد الواحد بممارسة حياته كيفما أراد متحديا السلطة الزمنية والسلطة الدينية على مبدأ(ما فيش حدى أحسن من حدى).



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أين أهرب؟
- بشاعة الحقيقة
- أحلى شخصيه شخصية مأمون
- رياضة التكسير
- المشاكل الجديدة
- صحتك بالدنيا
- عبثا تحاول
- سنين الضياع
- آدم له زوج ولذريته أربع
- الأقليات
- ربي كما خلقتني
- العاقل الوحيد
- إلى بنت الطيبه
- الله يميتني ونادين البدير تحييني
- المرأة المسلمة2
- المرأة المسلمة1
- عيد ميلاد لميس السادس
- كلمة شكرا
- دنيا ودين
- ذاكرتي تؤلمني


المزيد.....




- رئيس البرلمان التونسي: الادعاءات بالتعامل غير الإنساني مع ال ...
- أزمة مياه الشرب تزيد محنة النازحين في القضارف السودانية
- الأمم المتحدة: غوتيريش سيوجه رسالة إلى بوتين بشأن تنصيبه
- رئيس بعثة الجامعة العربية بالأمم المتحدة: إسرائيل غير راغبة ...
- تحقيق لبي بي سي يكشف شبكة عالمية لتعذيب القرود
- -كرّمها بلينكن-.. القضاء التونسي يأذن بالاحتفاظ برئيسة جمعية ...
- الأمم المتحدة: مخزونات الغذاء بغزة تغطي الاحتياجات من يوم إل ...
- كاميرا العالم تنقل جانبا من معاناة النازحين الفلسطينيين في ر ...
- اعتقال اثنين من ضباط حرس الدولة الأوكراني.. كييف تعلن إحباط ...
- العضوية الكاملة.. آمال فلسطين معقودة على جمعية الأمم المتحدة ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - جهاد علاونه - الهيراركية-hirearchy الاسلامية