أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مزهر بن مدلول - انا وابو الفوز وبقايا امرأة














المزيد.....

انا وابو الفوز وبقايا امرأة


مزهر بن مدلول

الحوار المتمدن-العدد: 3461 - 2011 / 8 / 19 - 18:43
المحور: الادب والفن
    



وهناك،
ابهدوة ليل، وي ماي النهر..
كَالت، حبيب الروح، ع الشاطي انتظر..
.........................................

وانتظرتُ اعواما كثيرة..
انتظرتُها في زنزانةٍ، ومكبلٌ بالسلاسل..
انتظرتُ في المدخنة.. على صفيح الرملِ، الذي افقدني وجهي..
انتظرتُ، يتأبطني الليلُ..
والليلُ مثليَ، ساكنٌ وملبدٌ بالاحزان..
الليلُ يرافقني المسافة، ويحملني مثل حصانٍ جامحٍ دون لجام..
الليلُ، قديسٌ وشيطان.. قسوةٌ نبيلة.. ملاكٌ جميلٌ ميت..
الليلُ وحدهُ يعرفني.. وحدهُ الليلُ يقاسمني شهقة الذبول..
انتظرتُ نبيذا يولدُ من رحم التفاح.. انتظرتُ حوريةً، تحملُ البحرَ على كتفيها، وتأتي الى شقتي مبتسمة..
وانتظرتُ وانتظرتُ................
حتى فاجأني صديقي يوسف ابو الفوز، ليعيد الى ذاكرتي شيئا من الجمال المفقود، وكنت قبل يوم قد تدربت على اداء مشهد مسرحي، لكني بحاجة الى استعارة باروكة شعراغطي بها راسي، وايضا علي ان اعثر على لحية طويلة فان الوقت لايكفي لاطلاق لحيتي، فتشنا طوال النهار في المحلات التجارية في اربيل ولم استطع ان احقق رغبتي، فملَّ اصدقائي من التجوال واخذ منهم التعب والحر الشديد مأخذه..
خرجنا ابو الفوز وانا، لاعلى هدى، وهناك في المكان الذي تغيرت ملامحه، جلسنا.. سألتهُ عن سفرته الاخيرة الى امريكا!!!..
نظرتُ في عينيه..
ابحرتُ فيهما.. غصتُ في تلك العينين الى درجة الغرق..
دخلتُ في سرداب الأجفان، استجوبتُ صمت الرموش، فتحول كياني كله الى عينين في وجه صديقي ابو الفوز!..
سرتْ في جسدي رعشة لم ألفها من قبل، ايقاعها غريب، حياءٌ مصحوبٌ بالتوتر والقلق.. صورٌ بأشكال مختلفة تبرق في رأسي..
هنا في هذين العينين صورةُ الحورية التي انتظرتها.. هنا الأنامل الذهبية التي عزفتْ لي يوما اجمل الالحان..
هنا رفرف الحمام.. هاتان العينان داعبتا النجوم!..
واقسمتُ الى صديقي باني.........
احبها.......
اقسمتُ،
بالذي خلقَ لها،
اجفاناً من نعاسٍ وشهوةٍ
احبها
...................ِ
اقسمتُ،
بأصابع العبقريِّ، التي رسمتْ لها،
ابتسامةً، تشبهُ الملائكة، وهم يتبخترونَ على سفوحِ شفتيها
احبها
....................
واقسمتُ،
بكلِّ انتفاضاتِ الشعوبِ،
وبصخرتي، وتبغي، وبندقيتي، ووحشةِ الجبلِ الملطخِ بالاسرارِ
بأنّيَ
احبها
وضحك ابو الفوز!



#مزهر_بن_مدلول (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف تكتب نصا قصصيا قصيرا..!
- ليلتان....... وموقد نار!
- رمانة.. في الحي القصديري!
- لو كان لي........ ان استرد قبلاتي!!
- لااحدٌ.. لاشئ.
- على اعناد طلفاح بغداد!!
- كَلبي عليه ملتاع...........
- بشت ئاشان مؤثثة بالنجوم
- پشتاشان .. ياذاك الألق
- هروب سنبلة
- بين جسدي والقصيدة
- كل عام وانتم بخير
- ليلة قاسية البرد عميقة الحلم شديدة الخوف
- رطانة حتمية
- الابله قيد الهذيان
- ذلك المساء ..تلك العينين
- وسام الشيوعية لانسام الشيوعية
- ينابيع العراق
- مربط الفرس ... -1-
- سناء الانصار ... سنوات ازدحمت بالمجد- 7-


المزيد.....




- اعلان 2 الأحد ح164.. المؤسس عثمان الحلقة 164 مترجمة على قصة ...
- المجزرة المروّعة في النصيرات.. هل هي ترجمة لوعيد غالانت بالت ...
- -قد تنقذ مسيرته بعد صفعة الأوسكار-.. -مفاجأة- في فيلم ويل سم ...
- -فورين بوليسي-: الناتو يدرس إمكانية استحداث منصب -الممثل الخ ...
- والد الشاب صاحب واقعة الصفع من عمرو دياب: إحنا ناس صعايده وه ...
- النتيجة هُنا.. رابط الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية 2024 ...
- عمرو مصطفى يثير تفاعلا بعبارة على صورته..هل قصد عمرو دياب بع ...
- مصر.. نجيب ساويرس يعلق على فيديو عمرو دياب المثير للجدل (فيد ...
- صدور ديوان كمن يتمرّن على الموت لعفراء بيزوك دار جدار
- ممثل حماس في لبنان: لا نتعامل مع الرواية الإسرائيلية بشأن اس ...


المزيد.....

- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مزهر بن مدلول - انا وابو الفوز وبقايا امرأة