وسام الشيوعية لانسام الشيوعية

مزهر بن مدلول

الحوار المتمدن-العدد: 2027 - 2007 / 9 / 3 - 09:52
المحور: الادب والفن
    

في ذكرى استشهاد المناضلة الشيوعية الموناليزا

هناك..
ليس سوى الخيال
شفيفٌ مدفونٌ في عتمة الحواس
مغرورٌ بالمناقب والفوز والزنابير
متغطرسٌ ومتكابرٌعلى زهرة نرجس ، في بيوت من حجر خرساء
خيالٌ متمردٌ هائجٌ ورقيق
تجلت تلك رقته الجامحة بملحمية عجيبة ، مدهشة ونادرة ومستحيلة
فاقت كل تصور وإستعصت على كل تصوير ..

***
خيالٌ جميل
اجمل من كحل في عين ارنب
ومن ليلة مبللة بالشعر والهمس والغبار
ومن حكمة في عقل سقراط
ومن كل رسائل الشوق في اجنحة العصافير
اقتحم اكوام الحفر المظلمة
وعبر الوديان العمياء
وشق الريح العاصفة
وتسلل في العقل كما الفأران في مغارتنا المهجورة
ليستحضر لنا الانغام من الطنابير ..

***

خيالٌ يبحث في عالم الخراب عن اليقين
إنفلتَ في الفضاء الشاسع البعيد
الفضاء الذي لم ينحني
ليأتي لنا باللون الازرق
والغبطة الازلية
وجدائل ضوئية من قمر كفيف
وألحان بيضاء من طير فارقه الرفيف

***

هناك ..
ليس سوى الانخداع بالرؤية السراب
وبالذات المتصوفة
والعقول المطلقة
وجدران الروح الثورية الحصينة
تلك الجدران التي لم تخترقها ضجة البعد الرابع للكونيات
فاختفى خلفها الزمان والمكان
واختفت مثالبنا في لمعان السيف ...

***

في وسط العالم الاخر، العالم المحضور، العالم العاصف الغاضب ، العالم المتوهجة ناره اشتعالا
يقف الخيال متأملا في اسرار الحلم والعلم والعينين ..
سر الغياب الطويل والغبار الابيض الكثيف
سر الاشباح ، الالهة الذين لايتألمون وسرالجدل العقيم عن اسباب نوبات الصداع
سر الليل في حلكة الظلام والدموع المحبوسة التي لها حرارة النزيف ..

***
هناك ..
في اللامكان واللازمان ليس سوى دمعتان
لهما وقعٌ سريٌ شديدٌ على الشعور
ومنهما الجبال تناثرت حطام
خيالٌ يغوص حتى النهاية في دهاليز ذاكرته
نحو الهمس الخاص
والعشق الذي يأتي في ساعة متأخرة
والحزن الليلي حين يهطل على النافذة
وضحكات امتزجت بأحمر الشفاه على حوافي الفنجان
ثم يطفو ويطفو ويطفو
نحو أُور والجسر والضفتين والسلام
حتى جفت مياه ذاكرتي
وتيبس الشينُ والشط ُّ والغراف
وأنَّ في الناصرية الحمام
فكفّ الخيال عن التحليق والضجيج والكلام
هناك .........
إششششششششششش ................
لقد غفت انسام

#مزهر_بن_مدلول (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل