أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كامل داود - سوسيولوجيا السلطة














المزيد.....

سوسيولوجيا السلطة


كامل داود
باحث

(رويَ اêيçï المïèçل ئ الكêçè في الïيوçنيé)


الحوار المتمدن-العدد: 3455 - 2011 / 8 / 13 - 19:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ فجر التاريخ أدرك الإنسان بفطرته وبغريزة حب البقاء وحفظ النوع إن حياته الجماعية لا بد لها من نظام ما لكي يواجه تحديات الطبيعة ويفك ألغازها وطلاسمها المخيفة والمحيرة.
والحالة هذه لا بد أن يبرز من بين تلك الجماعات من يستطيع أو يدعي انه يستطيع أن يفك تلك الأسرار ويجابه ما يعتريهم من تحديات مختلفة من قوى الطبيعة وجبروتها،ولا يعدم أن يحظى " المدعي " بولاء البعض من هذه الجماعات في سبيل أن يحقق لهم ما ينشدونه من أمن في صراعهم المركب ضد الطبيعة والجماعات البشرية الأخرى، وكان لهؤلاء أن يتميزوا على غيرهم وان تطاع أوامرهم ومن حقهم أن يمتلكوا ما تنازل عنه الآخرون من حريتهم متبلورا في المقدرة على الإرغام، ومن هنا برزت تلك الظاهرة الخطيرة،ظاهرة السلطة، فهي خطيرة بقدر ما هي أساسية في حياة الجماعات الإنسانية.
ولو أمعنا النظر في نشوء ظاهرة السلطة نرى إنها لا تعدو وجهين اثنين ليس إلا،الوجه الأول رغبة الجماعات الإنسانية في العيش الآمن، والوجه الثاني إدعاء البعض بأنهم يمتلكون المقدرة على توفيره.
وقد أدى تطور أنماط المعيشة لبني الإنسان خلال الزمن الطويل، ونتيجة لعوامل كثيرة ومتشابكة إلى بروز ظاهرة السلطة والتي مازالت قائمة وان كانت قد نالها من التطور الشيء الكثير وان تلك الجماعات توسعت و سميت دولا، ولكنها لم تتخل عن حاجتها للسلطة، بل إن السلطة تدعمت وتأكدت وان اختلفت صورتها الأولى.
فقد بقي مبررها القديم كما هو ولم يتغير على الرغم من تعدد الدول وتعدد القائمين عليها واختلاف أساليبهم في ممارستها وتباين الأنظمة التي ترسم حدود مزاولتها حتى باتت السلطة تكمن في اعتقاد المحكومين أكثر من كونها كامنة في إرادة الحاكمين،ومضى الإنسان على سعيه الذي لا ينقطع من اجل الوصول إلى مبتغاه في أفضل منهج يكفل له تحقيق رغباته الأزلية في العيش الآمن،ومضت الشعوب لتحقيق أهدافها في سلطة تكون ملك الدولة وان الحاكم يمارس السلطة ولا يمتلكها وان الحكومة في ممارستها للسلطة إنما تمثل الدولة التي شيدتها تلك الشعوب.
ولطالما اغفل الحاكمون أو تغافلوا ذلك العقد في خضم مغريات السلطة ونشوة التربع على كرسي الحكم، وهم يدركون تمام الإدراك إن حكومتهم مهما بلغت من القوة والاستبداد، فإنها لا تستطيع أن تصمد إلا بموافقة المحكومين وتأييدهم، لذا فأن الحاكم يسعى إلى هذا التأييد ويحرص لنيله وان ألجأه الحال إلى البطش والتخويف المفرط، ولكن اللحظة التي ينزع المحكومون فيها جلباب الخوف هي نفس اللحظة التي تأذن بزوال طغيان الحكومة.
إذن نحن هنا أمام إشكالية حقيقية،قوامها الحاكم والمحكوم بكل تفاصيلهما التاريخية،حاكم تحركه رغبة التفرد بالسلطة ومحكوم ما أن يتنفس الصعداء بعد زوال الحاكم حتى ينسى أو يتعمد نسيان تلك الأيام السوداء التي عاشها في كنف الحاكم متوهما إنها لن تتكرر ثانية وقد ولت إلى غير رجعة، ولنا أن نخلص من هذا بالقول إن سوء الحكم والاستبداد لا يكفي وحده للثورة عليه مالم يصحبه إدراك وإحساس بالظلم، بل ذلك لا يكفي من دون الرغبة في التخلص من نير الظلم،ولا بد لتلك الرغبة من التمظهر بأسلوب أو أكثر من أساليب الاحتجاج على السلطة وإلاّ يُقرأ على المحكومين السلام.



#كامل_داود (هاشتاغ)       رويَ_اêيçï_المïèçل_ئ_الكêçè_في_الïيوçنيé#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التطرف في النظم الديمقراطية
- مستويان للتطرف الديني
- قراءة في :(ثلاثية الحلم القرمطي ) د.محي الدين اللاذقاني- مكت ...
- مناهج التعليم وإعاقة النهضة
- الإضحاك .... ذلك الفن المضني
- تِيه الرأسمالية في العراق
- تجليات الطبقة الوسطى
- التحولات السوسيولوجية في نظم الحيازة الريفية في القرن العشري ...
- لا يُخْدَع الناخب من حزب مرتين
- الديمقراطيون بأنتظار غودو
- مقاربة اقتصادية لمفهوم الهوية الوطنية- 2
- مقاربة اقتصادية لمفهوم الهوية الوطنية
- وقفة تحت قوائم المرشحين
- مقاربةالى مفهوم الهوية الوطنية
- توظيف المثل الشعبي في الفساد الاداري - القسم السابع - الخلاص ...
- الديمقراطيون واستحقاقات المواطنة
- توظيف المثل الشعبي في الفساد الإداري- القسم السادس
- توظيف المثل الشعبي في الفساد الإداري- القسم الخامس
- توظيف المثل الشعبي في الفساد الإداري-القسم الرابع
- توظيف المثل الشعبي في الفساد الاداري/ القسم الثالث/أثنوغرافي ...


المزيد.....




- لحظة كارثية.. شاهد اصطدم قطار بشاحنة مقطورة في هولندا
- الاستخبارات العسكرية الأوكرانية تدعي تعطيل خط أنابيب وقود رو ...
- ترامب يكشف عن تجديد حمّام غرفة نوم لينكولن التاريخية في البي ...
- سوريا.. كاميرا مخفية مع مراسلة CNN تواجه -الخال- الذي احتجز ...
- القبض على مشتبهين في ميشيغان بتهمة التخطيط لهجوم خلال -الهال ...
- رحلة مقتنيات الملك توت عنخ آمون من المقبرة إلى المتحف الكبير ...
- سرقة اللوفر: كيف يمكن لمسألة هندسية قديمة أن تحمي المتحف من ...
- إسرائيل: الرفات التي سلمها الصليب الأحمر مساء الجمعة ليست لر ...
- احتجاز مسؤول رفيع سابق في أوكرانيا بتهمة الاختلاس
- الجيش الصيني يتأهب بعد رصد دورية مشتركة ببحر جنوب الصين


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كامل داود - سوسيولوجيا السلطة