أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - كامل داود - الديمقراطيون بأنتظار غودو














المزيد.....

الديمقراطيون بأنتظار غودو


كامل داود
باحث

(رويَ اêيçï المïèçل ئ الكêçè في الïيوçنيé)


الحوار المتمدن-العدد: 2772 - 2009 / 9 / 17 - 18:08
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


تعكف الاحزاب والقوى السياسية العراقية على تجهيز عدتها لخوض غمار الانتخابات البرلمانية المزمع اجراءها في 16/1/ 2010، وكان قصب السبق تمثل في ولادة ( الائتلاف الوطني العراقي ) بعد ان رأى قادته تغيير الاسم القديم (الائتلاف العراقي الموحد ) ولحقته كتل وكيانات اخرى في ائتلافات لم تبتعد كثيرا عن برامجها التي دخلت بها الانتخابات السابقة سوى بالمسميات فقط .
وقد عمدت لتغيير لافتاتها لتبدو التسمية الجديدة منسجمة مع نوايا الناخبين بالالتفاف حول كيان وطني حقيقي ، بعيد عن الصبغات الطائفية الضيقة التي طغت على الانتخابات الماضية والتي كلفت الناخبين الكثير من التخلف والشقاء، هذا من جانب ومن الجانب الاخر فأن قسما منها تكشفت ملامحه بمحك تجربة الحكم وتبينت له عوامل التناقض بين موضوعتي واقع بناء الدولة واحلام وادعاءات الثورة ،لذلك نرى ان
( الائتلاف الموحد )لم يعد موحدا ،بعد الذي لحقه من التشرذم والانقسام ، حيث ان تجربة حكم الائتلاف قد تلفحت بجملة من المتاعب والانقسامات المتعلقة بتوزيع المناصب بين نخب الائتلاف نفسه كان اعظمها خروج (ائتلاف دولة القانون )الذي شكله السيد نوري المالكي رئيس حزب الدعوة ، ولا يحد من هذا التصور ما اطلقه قادة الائتلاف الجديد من الدعوات المتكررة لأنضمام قوى اخرى و ترك الباب مواربا امام العائدين، ولكن تلك الدعوات ذهبت ادراج الرياح.
ومن جانبها ادركت بقية احزاب الاسلام السياسي ، بشقيها السني والشيعي، اهمية الخطاب الانتخابي المدني في اللعبة الديمقراطية المقبلة فقررت ان تردي لبوسا مختلفا ،وتدخل بحلة انتخابية مغايرة من خلال أستعارتها مسميات الاحزاب الديمقراطية والتي بدورها، لازالت تلتزم الصمت على كل ما يجري من حراك محموم .
فقد فضّلت ،الاحزاب والقوى الديمقراطية ، الركون الى ظل جدار الانتظار من غير فعل او حراك سياسي يذكر ، عدا بعض الفعاليات الخجولة والتي لا تشكل بحد ذاتها سوى ردود افعال ليست بمقدورها ، والحالة هذه ان تعيد الثقة لقاعدتها العريضة من الجماهير التي تتوق الى بناء دولة مدنية بعيدة عن المداميك الطائفية والعرقية بعد ان ذاقت تلك الجماهير ، الأمرّين جراء ذلك طوال السنين التي اعقبت انهيار الدكتاتورية ، فضلا عن الاحباط والتململ إزاء مواقف الاحزاب الديمقراطية وإحجامها لتبني المشروع المدني الذي طال انتظاره وترددها في تلبية حاجات البلاد في التضافر والسير بخطى واثقة قادرة على الاصرار والتصدي لما يجب ان يكون ،لا الرضوخ والانقياد لما هو كائن .
فما زالت القوى الديمقراطية تلتزم الصمت المطبق ،وكل قوة منها تنتظر المبادرة من غيرها فضلا عن انخراط البعض في تحالفات بعيدة كل البعد عن ما يؤمن به وما يدعو اليه ، وهنا لا نجد تفسيرا لذلك غير اللهاث وراء مكاسب سياسية شخصية تلقي وراء ظهرها ركام الجهود والطاقات التي شيّدت بها النخب الديمقراطية العراقية، ومنذ الحقبة الليبرالية في منتصف القرن الماضي ، صروح البناء الاجتماعي القائم على أُسس المواطنة الحقيقية وقيم الدولة المدنية .
ان القوى الديمقراطية الآن، امام اختبار تاريخي من قبل قاعدتها العريضة وعموم المواطنين المتطلعين الى الخيار الوطني ،وعليها ان تبرهن على استعدادها لتحمل دورها المزعوم والمرتجى ,وأقل ذلك ان تخرج الى الناخبين بقائمة انتخابية مدنية وديمقراطية موحّدة واضحة الملامح والّا فلتغلق دكاكينها وتبحث لها عن عمل آخر بعيد عن السياسة وانتظار غودو فقد طالت قائمة المنتظرين .





#كامل_داود (هاشتاغ)       رويَ_اêيçï_المïèçل_ئ_الكêçè_في_الïيوçنيé#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقاربة اقتصادية لمفهوم الهوية الوطنية- 2
- مقاربة اقتصادية لمفهوم الهوية الوطنية
- وقفة تحت قوائم المرشحين
- مقاربةالى مفهوم الهوية الوطنية
- توظيف المثل الشعبي في الفساد الاداري - القسم السابع - الخلاص ...
- الديمقراطيون واستحقاقات المواطنة
- توظيف المثل الشعبي في الفساد الإداري- القسم السادس
- توظيف المثل الشعبي في الفساد الإداري- القسم الخامس
- توظيف المثل الشعبي في الفساد الإداري-القسم الرابع
- توظيف المثل الشعبي في الفساد الاداري/ القسم الثالث/أثنوغرافي ...
- توظيف المثل الشعبي في الفساد الاداري 1-2
- هل إن القوى الديمقراطية هي البديل الموضوعي؟
- غريبان على الخليج
- عرقوب وعيار الملح
- الفرهود .. مقاربة تاريخية لسايكولوجيا المفرهدين
- الفرهود .. مقاربة تاريخية لسايكولوجيا المفرهدين (القسم الاول ...
- قيامة كزار حنتوش
- المجتمع المدني في العراق الجذور وافاق المستقبل
- عبد الكريم قاسم....... مشروع رجل دولة


المزيد.....




- اتهام 4 إيرانيين بالتخطيط لاختراق وزارات وشركات أمريكية
- حزب الله يقصف موقعين إسرائيليين قرب عكا
- بالصلاة والخشوع والألعاب النارية.. البرازيليون في ريو يحتفلو ...
- بعد 200 يوم من الحرب.. الفلسطينيون في القطاع يرزحون تحت القص ...
- فرنسا.. مطار شارل ديغول يكشف عن نظام أمني جديد للأمتعة قبل ا ...
- السعودية تدين استمرار القوات الإسرائيلية في انتهاكات جسيمة د ...
- ضربة روسية غير مسبوقة.. تدمير قاذفة صواريخ أمريكية بأوكرانيا ...
- العاهل الأردني يستقبل أمير الكويت في عمان
- اقتحام الأقصى تزامنا مع 200 يوم من الحرب
- موقع أميركي: يجب فضح الأيديولوجيا الصهيونية وإسقاطها


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - كامل داود - الديمقراطيون بأنتظار غودو