أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كامل داود - غريبان على الخليج














المزيد.....

غريبان على الخليج


كامل داود
باحث

(رويَ اêيçï المïèçل ئ الكêçè في الïيوçنيé)


الحوار المتمدن-العدد: 2297 - 2008 / 5 / 30 - 10:39
المحور: الادب والفن
    




ينطوي الشعر الشعبي العراقي على الكثير من تيمات الحياة الاجتماعية وتناقضاتها وان كان اغلب الموروث منه يفتقر الى مؤلف معروف بيد ان ذلك لم يضع الاجيال في موقع الاحجام عن تناقله الشفهي وتداوله والتمثل به في مواقف الحياة اليومية المختلفة .

فالشعر الشعبي هو شعر سماعي يشكل ثالثة الأثافي للغناء والرثاء على حد سواء لأنه الأقرب إلى الضمير والأصدق في التعبير عن خوالج الإنسان وتاريخه وطرق تفكيره التي تتشابه بتشابه المعتقدات ونمط الإنتاج،وهذا مدعاة أن لا نرى غرابة في كتابة الحاج زاير الدويج عن ( غربته على الخليج ) ونقل تداعيات العسكرة العثمانية و التجنيد الإلزامي الذي أمر به مدحت باشا (حكم العراق 1869-1872) و أرغم العراقيين على الانخراط في الجيش العثماني مستثنيا ألوية المنتفق والعمارة و الدليم لأنهم رحالة غير مستقرين في حين كانت الحواضر العراقية الأخرى تدفع سنويا بشبابها طوابير في دوائر التجنيد وهكذا هي الحال في مدينة النجف التي كانت مرتعا للحاج زاير وميدانا لمجده وجمهوره الذي لم يستطع ان يخفِ شاعرَه عن عيون مفارز الجندرمة التي تترصد الهاربين من الخدمة العسكرية وتطاردهم ولم يتمكن ان يفلت من ( السفر برلك ) وسيق الى ( قَطَر)حيث القاعدة العثمانية لقتال ال سعود الذين شقوا عصا الطاعة على الباب العالي . فكان الحاج زاير يعتلي سطح المعسكر وينظر الى البحر وحين تهب الصبا من الشمال تحمل له ذكرى العراق فيبكي :

تهب ريح الصبا وتكدّر

فيكتب الى صديقه هادي وقد تقطعت به سبل الرجاء واشتط الملتقى :

هيهات يحكم بعد ملكانة

من حيث صار لل( قطر )ممشانة

ممشانة حاكم والمكدر كدر

انت مغرب وانا رحت ل(قطر )

عنك يهادي عبر سابع بحر

والرِخ منه تجل جنحانه

حتى طائر الرخ الخرافي تكل أجنحته ولا يقوى على عبور البحر اللامتناهي الممتد بينه وبين العراق.:

البحر اوسع مايكون وانت ابعد ما يكون

والبحر دونك يا عراق

فتختلط مشاعر الغربة عند شاعرين وتتماثل استجاباتهما تجاه تحدي الأبعاد القسري عن الوطن سواء كان بتجنيد الحاج زاير او بهجرة بدر شاكر السياب الى الكويت هاربا من بطش السلطات العرفية بعد انتفاضة 1952

ولجوئه المتخفي للكويت بعد ان عبر الخليج من إيران بسفينة متهرئة الأشرعة والسكن مع العمال العراقيين في ضواحي الكويت :

جلس الغريب يسرّح البصر المحّير في الخليج

ويهدُّ أعمدة الضياء بما يصعد من نشيج

يا ريح يا أبر تخيط لي الشراع متى أعود ؟

إلى العراق متى أعود ؟

أتراه يأزف قبل موتي ذلك اليوم السعيد ؟

تساؤل تتلاشى به زفرة الشاعرين على ضفاف الخليج وتضيع في ضجيج أمواجه المتلاطمة على مدى الأفق الرحيب تحمل بقية روحين وأشلاء نداءٍ
أبدي:

( حتى الظلام هنالك اجمل حين يحتضن العراق )




#كامل_داود (هاشتاغ)       رويَ_اêيçï_المïèçل_ئ_الكêçè_في_الïيوçنيé#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عرقوب وعيار الملح
- الفرهود .. مقاربة تاريخية لسايكولوجيا المفرهدين
- الفرهود .. مقاربة تاريخية لسايكولوجيا المفرهدين (القسم الاول ...
- قيامة كزار حنتوش
- المجتمع المدني في العراق الجذور وافاق المستقبل
- عبد الكريم قاسم....... مشروع رجل دولة


المزيد.....




- -أتذوق، اسمع، أرى- كتاب جديد لعبد الصمد الكباص حول فلسفة الح ...
- “انثى فرس النبي- للسورية مناهل السهوي تفوز بجائزة “خالد خليف ...
- وفاة الممثل والمخرج الأمريكي روبرت ريدفورد عن عمر ناهز 89 عا ...
- الشلوخ في مجتمعات جنوب السودان.. طقوس جمالية تواجه الاندثار ...
- سوريا.. فوز -أنثى فرس النبي- بجائزة خالد خليفة للرواية في دو ...
- المغرب: الحفاظ على التراث الحرفي وتعزيز الهوية الثقافية المغ ...
- ناوروكي وماكرون يبحثان الأمن والتجارة في باريس ويؤكدان معارض ...
- بغداد السينمائي يحتفي برائدات الفن السابع وتونس ضيف الشرف
- أبرز محطات حياة الفنان الأمريكي الراحل روبرت ريدفورد
- حوار


المزيد.....

- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كامل داود - غريبان على الخليج