أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - كامل داود - توظيف المثل الشعبي في الفساد الإداري- القسم السادس














المزيد.....

توظيف المثل الشعبي في الفساد الإداري- القسم السادس


كامل داود
باحث

(رويَ اêيçï المïèçل ئ الكêçè في الïيوçنيé)


الحوار المتمدن-العدد: 2359 - 2008 / 7 / 31 - 10:54
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


9- التخلي عن الدور و المسوؤلية
تتجلى هذه الخصلة في التعابير العراقية المتداولة ( شعليََّ، ما عليّ، ياهو مالتي ، شِيهمْني .....) وهي سلوكيات سلبية تكرسها تربية الشعوب المقهورة في ظل الحكومات المستبدة وقد توارثها العراقيون ،كغيرهم من الشعوب الشرقية ،عن عقود من القهر والاضطهاد لأجيال متلاحقة والمفترض انحسارها من قاموس البناء الديمقراطي ، بيد ان من الفاسدين الكثير الذي يفضل ان يهمس بأذنك (حطها بركبة عالم واطلع منها سالم ) فحكمته المفضلة (باب التجيك منه ريح سده واستريح) والفاسدون دائموا النصيحة لغيرهم من المثابرين والمبدعين ان (لا تصير راس ترة كل الوجع من الراس) وان الموظف الطموح والمبادر ليس الا مسكين يستحق الشفقة فهو مثل ( شمهودة) التي كانت (تلطم ويا الكبار وتاكل ويه الزغار) فهو والحالة هذه لا يحلو له الا ان يأكل مع الكبار ولا يلطم حتى مع الصغاراما اذا تعرض المبدع الى انتكاسة او كبوة فليس لدى الفاسدين الا التمثل بعبارات الشماتة والتشفي فهو (ماگعد راحة ) او ( محد طاگة عله بطنه)

10- عدم احترام العمل بروح الفريق
أصبح اسلوب العمل بروح الفريق من لوازم وآليات العمل الإداري الحديث ولكن الفاسدون لا يروق لهم ذلك فنراهم يؤكدون ان ( جدر الشراكة ما يفور)لأن منطق الحياة ( كلمن يحود النار لگرصته) اما من يدعي بغير ذلك فما هو الا وصولي (يريد يركب على اجتافي) واذا صادفك مثل هذا فما عليك الا ان (تغده بيه قبل ما يتعشى بيك )

11- قمع حرية الرأي
غالبا ما يكون الفاسدون بعيدين عن مواجهة وانتقاد الحالات السلبية والأنظمة و القوانين التي تصدر عن الحكومة لأنهم ببساطة يجدون فيها بيئتهم الملائمة ومصدر رزقهم المضمون فليس من العقل ان تنتقد ذلك (لا تدوس عل جني ولا تگول بسم الله) والحكيم من حفظ لسانه فأن ( الحايط اله إذان) إن الموظف الفاسد يميل إلى السكون والاستقرار فليس من المصلحة ان يرمى حجر في البحيرة الراكدة ، فقد يفزع صيده المؤمل ، فهو ليس خائفا فقط وإنما مخوفا للآخرين من مغبة إبداء الرأي و الاجهار بما لا يرضي رؤسائه وان هؤلاء الرؤساء لديهم العلاج الناجع لذلك الموظف الذي يشاكسهم ويعترض على فسادهم فمثله مثل البعير ( لو صاح الجمل ثگل حمله) وهنا يصبح الواجب الوطني عقوبة، حيث يعاقب الموظف المجد والمنتج بتكليفه فوق طاقته حتى يكف عن التذمر من الفساد ويرضخ لأوامر رؤسائه الفاسدين.

12عدم الاحتكام للسلطة القضائية
يبتعد الفاسدون عن القضاء لحل ما يعتريهم من المشاكل وغالبا ما يبحثون عن مرجعيات اخرى للبت فيها فهم يفضلون (السانية) القبلية او الاحتكام الى الوجهاء من الوسط الاجتماعي ويرون في ذلك مناسبا لمواهبهم في كسب الدعوى وتأليب العشيرة في الضغط على الخصوم ، اما المحاكم والقضاء فهي مأوى العاجزين الذين ادمنوا البحث عن الشهود (الحگ بالسيف والعاجز يريد شهود) وهم خلال ذلك يرفعون من سقفهم التفاوضي سواء كان حقا او باطلا فالهدف هو الانتفاع (داعي بالباطل لما يجيك الحگ)

13-كره المراقبة وفرق التفتيش و النزاهة
يجن جنون متعاطي الفساد الإداري عند التطرق بحضورهم الى سيرة هيئات النزاهة والمراقبة ويبدأ حينها التهامس فيما بينهم والشكوى من القلق والترقب المضني ويتصاعد تساؤلهم عن هذه الحياة التي تنقضي بهاجس (جاك الواوي وجاك الذيب )وما هذه التشكيلات المدعية للنزاهة إلاّ (حاميهه حراميهه) وان مدعي النزاهة هؤلاء، لا يخافون الله حينما يقفون بطريق رحمته (لا أرحمك ولا اخلي رحمة الله تنزل عليك).

14 اختلاس المال العام
الفرق بين سلوك الاختلاس والرشوة هو أن الرشوة حق مقابل خدمة في نظر المرتشين أما المختلس فهو يتوهم بأنه ينتزع حقه المسلوب من قبل الحكومة المقصرة بحقه والاختلاس من الجرائم المالية التي تندرج تحت سلوك النصب والاحتيال، فالمختلس يتفاخر بثروته قائلا (الرجال اللي يجيب من اضراععة) فقد انتزع حقه من حكومة (لا أغنيك ولا أخليك تجدي) اما اذا قبض عليه متلبسا فلا يحرى من الجواب الا (ما يوازي عل المر إلا الأمر منه)

15المساعدة على التهرب الضريبي
من المعروف ان الضرائب هي قوام الاقتصاد للدولة الحديثة وعن طريقها تدير الدول شؤونها المالية فمن الضرائب تدفع رواتب العاملين في الدولة وتقدم خدماتها المختلفة للمواطنين حتى شاع عندهم ان (لا ضرائب بلا تمثيل ) وبه جعلوا الضرائب وسيلتهم لكبح جماح الحكومة عن التفكير بالاستبداد والتمسك بالسلطة من غير انتخابات لذا فأن التهرب الضريبي سلوك سلبي غير سوي خارج عن القانون ولكن خطورة التهرب الضريبي تكمن في قبوله الاجتماعي فليس للجماعة اعتراض على المتهرب من الضريبة واغلب الاحيان يعد (خوش زلمة وعفية عليه شلون دبرها) ، ان هذا التصور هو قصور عن الفهم المتمدن للمواطنة كمنظومة قانونية من الحقوق والواجبات يتطلب رسوخها سنين من التربية والتدريب حتى تصبح قيمة اجتماعية وحينها ينظر المواطن للضريبة مثلما ينظر الى المبلغ الذي يدفعه لعشيرته ، فهو ملزم ولا يمكنه التسويف اوالمماطلة لأن ذلك يهدد مركزه الاجتماعي ويثير غضب واستنكار افراد عشيرته والذين سينظرون اليه بشزر واحتقار ، و الموظف الحكومي هو جزء من هذه الجماعة وخاضع لسطوة منظومتها الاجتماعية فهو (شخسران گير بسامير ) اذا اجرى تسوية ضريبية على حساب الدولة فأن اموال الدولة هي (مال عمك ما يهمك) اما اذا كان من وراء ذلك مبلغا او مكسبا معنويا فذلك عبارة عن (حجارة بلاش عصفور بفلس) فهو حينئذٍ يرى من الحماقة بمكان ان تفوّت فرصة الاستفادة من عمل يعود بالنفع عليك وعلى الشخص المطلوب ضريبيا، اما الدولة فلها رب يحميها.




#كامل_داود (هاشتاغ)       رويَ_اêيçï_المïèçل_ئ_الكêçè_في_الïيوçنيé#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- توظيف المثل الشعبي في الفساد الإداري- القسم الخامس
- توظيف المثل الشعبي في الفساد الإداري-القسم الرابع
- توظيف المثل الشعبي في الفساد الاداري/ القسم الثالث/أثنوغرافي ...
- توظيف المثل الشعبي في الفساد الاداري 1-2
- هل إن القوى الديمقراطية هي البديل الموضوعي؟
- غريبان على الخليج
- عرقوب وعيار الملح
- الفرهود .. مقاربة تاريخية لسايكولوجيا المفرهدين
- الفرهود .. مقاربة تاريخية لسايكولوجيا المفرهدين (القسم الاول ...
- قيامة كزار حنتوش
- المجتمع المدني في العراق الجذور وافاق المستقبل
- عبد الكريم قاسم....... مشروع رجل دولة


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - كامل داود - توظيف المثل الشعبي في الفساد الإداري- القسم السادس