أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - فردوس من الطيف وألوان قزح..!














المزيد.....

فردوس من الطيف وألوان قزح..!


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 3451 - 2011 / 8 / 9 - 17:19
المحور: الادب والفن
    



1
يا لظلكِ ..يا لصوتكِ ..
يا لبهجة الله فيكِ ...
متسعٌ نغم الفردوس ...
وليس هناك قيثارات تحتويه مثلما قبلتي..!
أنتِ يا سليلة ملائكة قلبي ..
يا سجاد الكاشان بممرات الرعشة الغامضة ...
وحدكِ من يليق بك التهجي
والحروف كلها راقصات باليه في جسدي .
رعشتكِ الومضة ..
ونجمتكِ ختم الملك البابلي.
أنتِ أيتها الجنائن المعلقة في رموش الدهشة .
لك وحدكِ ستقول الحروب إلى أجنحة الحمام :
دعها يأتي ألينا هذا الفردوس الغامض .
فكل الشهداء جنتهم أولا حضنها .
وثانية سماء الله...
متسع نغم الفردوس...
شذاه في علاه ...
وحمرة شفتيه في قبلتي ..
أنتِ امرأة من تواريخ الأساطير ..
أتت هنا لتكتب التاريخ من آخره إلى أوله...
هذه النخلة ...
المشتعلة في أحلام بازارات الأرض صفقة ذهب تلمع في جباه الفلاسفة.
وحدها من يجعل الدمعة وقطرة المطر تصنع لشفتي الريح مركباً لأنوثة الفساتين وسلام عناق الأرانب في نعاس عينيكِ...
أنت أيتها الجنة ...
المرأة العطر ..
شامة الخد ...
عنقود النهد ...
الصبية النقية ..
وارثة منازل الفردوس الأرضي ..
لكِ وحدك ...
تتعلم الأجساد موسيقى سرير الفتنة في ثمالة العطش...
ومن يشرب خمرة لحظتكِ ..
سيمنح الصحارى السعادة كلها ..
أنت يا ليل سمر قند..
يا عشق دجلة بغداد ..
أنت يا بخور السند والهند ...
ليس سواك من يعلم عصافير حديقتي رقصة الفالس.
وليس غيرك ...
من يمنح القبلة قدرة الهوس لتصنع العالم من جديد..
أنت .......................................................!
يا نديمة الشمعة في دمعة يسوع ...ودراويش حلقات الذكر..
أنا هنا أقدس فيك ما وضعه الله فيك...
حرارة المدن المشتاقة ..
وألوان الطيف الشمسي في أرغفة الفقراء...!

2
صوتك تدفق في ظهيرة دمعتي...
لأول في تواريخ الصمت ..
الرمش يقول كلمته ..
عندما حنانكِ يعبر القارات كلها ..
ويعلق ابتسامة المونليزا في حنيني إليك...
غيرك ما عاد يستوطنني فردوسا آخراً...
وتاج نبضكِ سيقول للحدائق كلها :
هذه كاهنة الورد ....
عطرها يشتتنا في جمال القصائد .
لتلبس العناوين قمصانها البيض قبلنا ..!

3
في جنة الفردوس ..
كل شيء يهون
إلا فراق أم ....
وأضاف إليه المنفى الأوربي عطركِ...

4

الفردوسُ ليس حديقة ملك ، وليس إسطبل لخيول شاه الشطرنج ، ولن يكون كازينوهات مونت كارلو وحدائق القصر الصيني وجنائن بابل ..
انه مكان للروح التي فقدت متعة الحياة بسبب الحظ والجغرافيا..
لهذا كل من يشم زهرة من زهوره
يتعلم عشر لغات جديدة ..
أنا أشمك الآن عبر أثير الهاتف .
صوتك أجمل من كل خواطر زوار القلاع الألمانية .
لأنه يحتف بي .
أنا فردوسكِ فحركْ شفتيكَ بعناية بين حلمتي.!

5

قالوا لمتصوف : ما هو الفردوس
قال : هو عندما يكون وردة ..
قالوا : والوردة ؟
قال : ضوءه المرسوم على الشفتين ..
قالوا وما الشفتين ..
قال : روح الكلام
قالوا : وما الكلام .
قال : الله ....
يوم قرأت هذا الحوار
تخيلتُ كم كان اسم الله يخلقُ السطوة في قلوب الفقراء....؟
وكم يتسع وجه فردوس في بهاء الجمال ...؟
أنت كم من العطر والنعاس لنشيد لك أساطيرنا ..؟
ملكة أنتِ ..
وادعوا الله أن يبقي جنتكِ مفتوحة لليلي فقط..!


6
لاشيء أجمل من عُطركِ ، حين تُحولكِ الأنوثة إلى وردةٍ وقصيدةْ .
لاشيءَ أجمل من قطرةِ ماءك يا فردوس الينابيع، حين عطشُكِ قارة من اللغة الثلجية
يتزلجُ عليها عمري ..
إلى أينَ يا ولد ؟
سأقول : إلى جنة شفتيها !


دوسلدورف 9 آب 2011



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فردوسٌ من الروح والعطر والبوح
- شاكيرا تحبُ ماركيز والمطرب سلمان المنكوب.....!
- آدم المندائي على باب بيتنا
- الصعود إلى الجنة بعكاز .........!
- الخبر...قاسم عطا ....!
- همسة في صباح فرانكفورت ......!
- شاكر لعيبي ...شاعر الحس المنتشي ( الروح والجسد )...!
- لميعة عباس عمارة ..مندائية القصيدة وثياب يحيا المعمدان...... ...
- حسن النواب ...ثمالة أجادت فهم الحلم والقصيدة
- برهان الشاوي ....القصيدة من الكوت إلى البولشوي والملكوت...!
- يحيا نبي المندائيين.....!
- الروح والجسد ما قبل الموت وبعده ...!
- صلاح حسن الجنائن الشعرية ونخل الحلة .....!
- نصيف الناصري ... القصيدة نثر من نهر الغراف
- الترجمة وإيقاع القصة والعقل المعرفي العراقي .!
- صدام حسين ورومي شنايدر ....!
- المعدان* ورومي شنايدر ....!
- الصابئة المندائيون وأعيادهم ..!
- أور أول المدن المقدسة على الأرض....!
- مسيحيو ويهود مدينة العمارة العراقية ...!


المزيد.....




- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - فردوس من الطيف وألوان قزح..!