أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باسم الخندقجي - كأنّهُ أُفقٌ على عُكازتيْن














المزيد.....

كأنّهُ أُفقٌ على عُكازتيْن


باسم الخندقجي

الحوار المتمدن-العدد: 3449 - 2011 / 8 / 7 - 02:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حيث صمت الجدران وصخب الزمان ازاولُ بحبر الكلام ازالة البياض لأُقيم بيتاً يعانق كرمة الدم المُعتّق .. وأصير طيفاً بالعبث المُستدام حتى أُقبّلُ امرأةً أشغلَ جبينها إرهاقاً وانتظار إستواء خبز الطابون وطفلٌ لم يسأم من طائرته الورقية التي ما تفتأ تُعْلق عشقاً بغيمات عابرة على عجلةٍ من امرها في سماء وطنه مثله هو الذي يلجُ الآن في الشجرة والبيت واكثر من سماء مُتخقّفاً من حزنه لوهلةٍ يتجول من خلالها الصفحات طيفاً لا اقل ولا اكثر :
"كأن حريتي لم تزل تراقصني مرتدية روعة حلمي .. كأنني لستُ هنا يحيط بي حديد المنفلى وضيق المكان وابد الابد .. وكأن الارض حيث وطني وضاقت بما رحُبت "
هكذا الملم أفقاً مُتشطياً وألصُقه برحيق حلمي دون ان يرى هو الخذلان وريح الجٌلجُلة الهوجاء التي تؤكد الصلب المستمر ولكن هذه المرة الشعب بأكمله ..
وأسترُ عنه .. عن أفقي العليل لبرهةٍ زمن الخسارات حتى يكتمل ويمنحني نسيم البقاء بعد طول الخراب والسفر ..
هكذا اسكن ُ المتاح من قتات ما تبقى من وجودي الذي ارهقه سؤال " ما الجدوى ؟"
وارتاح بتنهيدات سعيدة والحان الفرح بلا اجابات ..
وكأن الازهار التي تذوي امامي ليست ازهار عمري .. وكأن أمي لم تقل لي : "كم هو مُرٌّ وعلقم معمول العيد وانت في البعيد "..
وكأنني ابتسم ابتسم واجيبها : سيكون حلواً ولذيذاً عندما اعود اليكِ في العيد القادم على ظهر فرسي التي على ما يبدو وكأنها ليست ذبيحة .. إذ هي تصهل وتصهل .. وانا معها هنا في عمق الدم الهشيم :
قومي يا امرأة .. قومي احمليني وخذيني الى اهلي لأجمع ذاتي من جديد .. ألم يتجدد الافق على عكازتين ليسكنني واسكنه .. فقومي ؟!
واقوم انا من آخري منتقضاً بلا طيق ٍ عكسته انكسارات الالوان على الالوان .. واعود على عجل الى ضيق المكان ورفاقي النائمين بإرادة وآمال يقظة حيث الظلام برتابنه المعهودة يخوض في حربه ضدي الاّ أنني لا اخاف ولا ارتعش ..
قد اذرف دمعا لأؤكد في داخلي الانسان العاشق والوطن المصلوب .. لكي أتجدد دوماً بنور الأمل والعشق الذي ما أن يشتد حتى ينتشر سطوعاً سطوع الحقيقة .. ليترجل الشعب عن صليبه وينقشع الظلام ويتبدد وأعود ..
انا اعود الى امي .. سالماً من الحرب والسلام معاً ..



#باسم_الخندقجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هكذا تُعتقل الطفولة
- المرأة العربية .. النون الناقصة
- نَمْنَمات شجرة فلسطينية . وعي المقاومة الشعبية
- رحيقُ الأرض
- انا كذبة نيسان
- قمحُ إنتظاري
- صراخ يساري من فلسطين .. نحن والدين أحرار في الشرق
- فلسطينية القمر
- امي لقد تصالحنا
- امبريالي طيب القلب الاسير باسم خندقجي
- المقاومة الشعبية لتحرر المرأة
- وضوح الرؤيا .. المفهومية الفلسطينية .. الجزء الثاني
- على حين غزة
- إختلاط الرؤى .. المفهومية الفلسطينية ... الجزء الأول
- على درب عمر القاسم
- الشطارة العربية
- مصر المحروسة و انتفاضة الشباب
- من بلفاست الى غزة
- ازمة اخلاق ...
- خربشات انسانية معطوبة


المزيد.....




- بخلاف -أموال الصمت-.. ترامب يحاكم في 3 قضايا قبل انتخابات ال ...
- محلل سياسي مصري لـRT: بايدن يحاول استغفال العرب
- الولايات المتحدة تلوح بعقوبات على شركات صينية بحجة دعم مجمع ...
- وزير الدفاع الفرنسي: التواصل مع روسيا حول -كروكوس- يعتبر مثا ...
- فوائد الكرفس وطريقة تحضيره الصحيحة
- متى يشير الخجل إلى مشكلات نفسية؟
- أبرز مواصفات الحاسب المنافس الجديد من vivo
- -روستيخ- تطور روبوتا جديدا لمكافحة الحرائق
- الغرب المحصور في الزاوية خطير
- تمديد حرب إسرائيل على غزة سبعة شهور أخرى


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باسم الخندقجي - كأنّهُ أُفقٌ على عُكازتيْن