أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - باسم الخندقجي - المرأة العربية .. النون الناقصة














المزيد.....

المرأة العربية .. النون الناقصة


باسم الخندقجي

الحوار المتمدن-العدد: 3429 - 2011 / 7 / 17 - 01:33
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


ماذا ينقص الربيع العربي الآن ؟
دوماً ... النون الناقصة في الجملة العربية الذكورية بإمتياز .. تنقصنا في الربيع العربي الأزهار والأشجار النساء سر المهد والحضارة ..
نونٌ أسيرة لقيودٍ رجعية بالية وقيود ومعتقدات لا تمتّ بأدنى صلة لجوهر الدين الإسلامني
فالبرغم من نمنمات التحرر هنا وهناك إلاّ أنها لا تعدو عن كونها موضة لا أقل ولا أكثر .. تُحدد ما يجب تحديده للمرأة جالبةً لها مفاهيم ومبادئ غريبة عن واقعنا العربي وهذا لا يعني أن نكون محافظين مُتزمتين .. بل من أجل أن تكون المرأة العربية سيدة نفسها عليهاأولاً أن تنمو في بيئة أصيلة أركانها تنمية عربية مُتحررة .. فإذا بدأت المرأة بكونها " كائن أخلاقي " لا " كائن طبيعي " فقط كما قال عباس العقاد .. بعملية التفكير المنطلقة من حاجتها إلى التحرر فهي إذن باتت قادرة على خلق مساحتها الخاصة التي توفر لها شرفة تطل منها على مجتمعها كي تقرأه وتفهمه بوعي نقدي ومن ثم الإختلاط به من أجل التغيير والإندماج التقدمي المتدرج .
إن المرأة العربية بالرغم من الربيع العربي الذي ساهمت به بخجل إلاّ أنها لم تزل تقبع ما بين المطبخ وغرفة التخصيب والولادة .. والوقت مُتاح الآن من أجل إلحاق قضية المرأة بعمومها بالحراك الربيعي العربي مع التأكيد على أن شعار المساواة مع الرجل لا يعني بالضرورة التحرر بقدر ما يعني التحرر ذاته أفق المرأة من أجل النهوض الذي يُسهم في حراك عربي تقدمي يكفل إستنهاض المجتمعات العربية وإضفاء نون النسوة عليها .
ليس سعياً وراء النسوية – أو التعقب النسوي بل السعي الجاد نحو تمثيل عادل وتحرري للمرأة وقضاياها .. فإذا عدنا الى المفهوم " كائن أخلاقي " فإن هذا يعني المعرفة والتحرر والنقد والتغيير .. أن تعرفي فإن هذا يعني أنك كائن أخلاقي والمعرفة تقودك إلى الحرية التي تقودك بدورها إلى صياغة محددات تكفل تكوين أفقك أو مساحتك الخاصة التي تُحققين ذاتك من خلالها . وليس من الصعب أن ندرك أن ما يحكم المرأة ويستبدّ بها ليس الدين بل العادات والتقاليد وكلام الناس .. وبالرغم من التفاوت في تكوين ثقافة المرأة ما بين مجتمع وآخر إلاّ أن ما يغلب على ثقافة المرأة في المجتمع العربي بأسره هو العيب والحرام وشرف العائلة وعليه فإن المرأة ليست بريئة من دمها .. إذ هي السبب الأول الذي أنتج مصيرها المأساوي وهي الطرف الخاضع في العملية الإستبدادية الذكورية .
في الربيع العربي المطلوب من المرأة هو إدراكها بأن اللغة هي لغتها والنون نونها والمطلوب أيضاً هو أن تسعى جاهدة إلى التحرر الذاتي مما يُشكّل خطراً على المرأة العربية اليوم ليس الذكر العربي بقدر ما هو المُستوْرد الغربي المسموم المزيف الذي يسعى إلى تنمية مجدودة الصلاحية .
على المرأة العربية أن تناضل اليوم وكأنه لا يوجد ذكور أمامها تناضل من أجل حقوقها هي لأنها هي الشجرة والأرض والحياة ودورها يكاد يكون الدور الأهم في عملية التحرر والتقدم العربي في زمن الربيع الذي سيزدهر بنون الأزهار .
أيتها المرأة ثوري على واقعك ماذا تنتظرين كل ما يضطهدك ويأسرك هو ما يحيط بك ، عليك بالبصيرة واعلمي أن ثمة امرأة هي أختك في السعودية وفلسطين والأردن والسودان بحاجة لك أُختاً تُضطهد وتُستلب وتُغتصب وتُدمر فكرياً ونفسياً وجسدياً .. فإذا كنت ِ قادرة على إستخدام مواقع التواصل الإجتماعي على الإنترنت ناضلي من أجلها كي تصبح قادرة على النهوض والتقدم ..
يا نساء العرب على قدر أحلامكن َّ تَكُنّ َ ..



#باسم_الخندقجي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نَمْنَمات شجرة فلسطينية . وعي المقاومة الشعبية
- رحيقُ الأرض
- انا كذبة نيسان
- قمحُ إنتظاري
- صراخ يساري من فلسطين .. نحن والدين أحرار في الشرق
- فلسطينية القمر
- امي لقد تصالحنا
- امبريالي طيب القلب الاسير باسم خندقجي
- المقاومة الشعبية لتحرر المرأة
- وضوح الرؤيا .. المفهومية الفلسطينية .. الجزء الثاني
- على حين غزة
- إختلاط الرؤى .. المفهومية الفلسطينية ... الجزء الأول
- على درب عمر القاسم
- الشطارة العربية
- مصر المحروسة و انتفاضة الشباب
- من بلفاست الى غزة
- ازمة اخلاق ...
- خربشات انسانية معطوبة
- على قيْدِ رفيقة
- سيرة الخراب .. وضرورة الاعتراف


المزيد.....




- من بيتك.. خطوات وشروط التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ...
- منحة المرأة الماكثة في البيت 2025 الجزائر.. الشروط وطريقة ال ...
- ما هي طريقة التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت في الجزائر ...
- تأثيرات مذهلة لدموع النساء.. هذا ما يحدث حين تبكي المرأة
- هل بتعاني من سرعة القذف؟
- أول امرأة ترأس شبكة DW - انتخاب باربارا ماسينغ مديرة عامة جد ...
- اليوم العالمي للاجئين: سودانيات بين الاغتصاب والاستغلال في ل ...
- علماء يعيدون تشكيل وجه امرأة عمرها 10500 عام باستخدام الحمض ...
- كانت على عمق 30 مترًا.. هكذا تم إنقاذ امرأة فُقدت لأيام في و ...
- اعتذار متأخر لأمي: عن البؤس كيف يصير وصمة عار


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - باسم الخندقجي - المرأة العربية .. النون الناقصة