أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - مهدي زاير جاسم - البحارة والفساد














المزيد.....

البحارة والفساد


مهدي زاير جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 3447 - 2011 / 8 / 4 - 13:13
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


منذ أن قررت الحكومة المركزية تجهيز أصحاب المولدات الأهلية بمادة الكاز مجاناً لتقليل معاناة المواطن جراء الانقطاع الدائم للكهرباء وسد النقص من خلال تشغيل أصحاب المولدات الأهلية مدة(12)ساعة يومياً وهو الأمر الذي لم يحدث وبدأ أصحاب المولدات يختلقون الأعذار لتقليل ساعات التشغيل ورغم كثرة الاعترضات على هذا القرار،إلاأننا نراه عالج مشكلة وخلق مشكلة أخرى، وكان الأحرى بوزراة النفط زيادة حصة الإنتاج من مادة الكاز وليس على حساب حصة المحطات الأهلية من الكاز .


حيث انعكس هذا القرار سلباً على أصحاب سيارات نقل الركاب (kia) حيث ترى طوابير كبيرة أمام محطات الوقود،ووصل بهم الأمر إلى المبيت داخل سياراتهم بانتظار الفرج أ مام محطات الوقود على أمل أن يحصلوا على الكاز ويوفروا قوت عيالهم؛لأن هذه السيارت مصدر رزقهم الوحيد.

ووصل سعر جالكان الكاز إلى (22000) ألف دينار وهو مبلغ كبير مقارنة بسعر الجلكان قبل القرار حيث كان(10000)آلاف دينار؛مما يضطر أصحاب الكيات إلى رفع الأجرة أو (الكروة)لكي يستطيعوا تغطية سعر ا لكاز المرتفع، وفي ظل أي أزمة في المشتقات النفطية بأي مادة كانت سواء بانزين أو كاز أو نفط فظهرمايسمى(بالبحارة).

الذين يقومون بتحوير خزانات الوقود وخاصة السيارت الكبيرة الحمل ،حيث تحمل أكثر من برميلين كاز، وهم أناس كرماء جداً مع ( البوزرجية) فيجزلون لهم العطاء مقابل تجهيزهم بكميات كبيرة أكثر من ما هو مقرر .

والبحارة مصطلح جديد ظهر بعد عام (2003) أي بعد سقوط النظام ،وهم يبعيون الكاز الذي يحصلون عليه إلى أصحاب (الجنابر) على الشارع العام أي أصحاب الجلكانات ،حيث وصل سعر البرميل الواحد إلى(250,000) ألف دينار ،فبدل أن يعمل ويدوخ رأسه ويتعب سيارته يبيع الكاز ويحصل على ربح كبير دون بذل أي جهد يذكر.

ولانرى دور واضح لوزارة النفط في هذة الأزمة ، وهي عاجزة عن فعل أي شيء سوى توجيه أصحاب المحطات الأهلية بوضع لافتة كُتِبَ عليها عبارة عقيمة (يمنع تجهيز السيارات ذات التانكي المحور ) ولم تكلف نفسها بمتابعة البحارة الذين يسرحون ويمرحون حيث بدأت ظاهرة البحارة بالانتشار ،على حساب أصحاب سيارت (الكيا) الذين جلُّ همهم الحصول على قوتهم اليومي، ويقضون ساعات طويلة أمام محطات الوقود،وإذا نجح في الوصول إلى(هوز التفويل) فلا يحصل إلا على (50) لتر لاغيرها والبقية تذهب إلى جيب البحارة والسوق السوداء

فهل نحن بحاجة إلى صولة جديدة على مايسمى بالبحارة كصولة الفرسان ضد المهربين في محافظة البصرة، وهل على وزارة النفط تحديد حصة سيارت الحمل حالها حال سيارت نقل الركاب أو السيارات الصغيرة، لكي يحصل الجميع على مادة الكاز من جهة ،وضمان القضاء على ظاهرة البحارة من جهة أخرى، والضرب بيد من حديد ضد مهربي مادة الكاز الذين يعيثون فساداً ،ويدمرون ثروة البلد النفطية ،ويخلقون الأزمة تلو الأزمة لوقف عجلة التقدم والازدهار على طريق الحرية والديمقراطية .


مـهدي زايــر جــاسم
[email protected]



#مهدي_زاير_جاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاصطياد في الماء العكر
- المكتب الإعلامي والمعايير الصحفية
- غياب ثقافة البحث العلمي
- ترشيق الوزرات.... ضرورة ملحة
- السياسي والمواطن
- المتحدث الرسمي والمكاتب الاعلامية
- تعتيم أعلامي
- مكاتب المفتشين .... بين الدعم والالغاء
- ثقافة الاستقالة
- اليك ايها المسؤول
- واخيراً تنحى
- تقييم الأداء
- ثورة الفيس بوك
- سمات التخطيط الناجح
- سقوط الدكتاتوريات
- البرلمان العراقي والدخان الابيض
- الإعلام الهادف ؟
- تسخير المال العام في الحملات الانتخابية
- الاعلام و المجتمع المدني
- معركة الاعلام ضد الفساد


المزيد.....




- شويغو: الدفاع الروسية ستقوم بتشكيل مركز أبحاث وإنتاج للمسيرا ...
- خبير يؤكد حاجة دول مجموعة -بريكس- إلى إنشاء شبكة إنترنت مشتر ...
- ماسك يؤجل زيارته المقررة إلى الهند
- رئيس الإكوادور يعلن حالة الطوارئ في البلاد لمدة شهرين
- بعد إكمال عملية -التنصيف-.. بيتكوين تواجه شكوكا
- بايدن يعلن إنتاج الولايات المتحدة أول 90 كغم من اليورانيوم ا ...
- واشنطن تتمسك بالعراق من بوابة الاقتصاد
- محافظ البنك المركزي العراقي يتحدث لـ-الحرة- عن إعادة هيكلة ...
- النفط يغلق على ارتفاع بعد تقليل إيران من شأن هجوم إسرائيلي
- وزير المالية القطري يجتمع مع نائب وزير الخزانة الأمريكية


المزيد.....

- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى
- اقتصادات الدول العربية والعمل الاقتصادي العربي المشترك / الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - مهدي زاير جاسم - البحارة والفساد