أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - مهدي زاير جاسم - تسخير المال العام في الحملات الانتخابية














المزيد.....

تسخير المال العام في الحملات الانتخابية


مهدي زاير جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 2932 - 2010 / 3 / 2 - 15:00
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


عند بداية الحملات الانتخابية للتنافس على مقاعد البرلمان القادم ،جذبت انتباهي الحملات الدعائية الكبرى لبعض المرشحين،وعند سؤالي لبعض المختصين من أصحاب المطابع حول تكلفة هذه الدعاية الضخمة أخبرني أنها تكلف ملايين الدولارات،وخاصة الإعلانات في القنوات الفضائية ، فلا تقل عرض أي دعاية انتخابية عن مليون دولار كأقل سعر وبعض هذه الحملات تكلف الأحزاب والمرشحين ملايين الدولارات ،ولو أن هؤلاء المرشحين اهتموا بإنجاز الخدمات والتشريعات ومشاريع البنى التحتية وعملوا بكل جهدهم من أجل خدمة المواطن ،لما احتاجوا لهذه الأموال وهذه الدعاية ؛ لأن المواطن سيضعهم في قلبه ، وليس على اللافتات والصور،هم لم يستطيعوا كسب ثقة المواطن خلال المدة المنقضية من عمر البرلمان ولم ينجزوا ما كان المواطن يتوقعه منهم وشغلتهم الصراعات بين الكتل السياسية والحصول على الامتيازات و الرواتب العالية.

ما دخل المال القذر في شيء إلا أفسده، هذه قاعدة معروفة لا تحتاج إلى دليل لوضوحها، فكثير من المرشحين صرفت عليهم من الأموال القذرة ما هو فوق التصور ، وكان الواجب فتح تحقيق في مصادر تمويل حملاتهم الانتخابية ماليا، وهناك رؤساء فازوا بالانتخابات عبر العالم ، ولكن عندما كشفت مصادر تمويل الحملة ومن كان وراءها، أزيلوا من مناصبهم وآخرهم أولمرت، والتحقيق اليوم مع وزير الخارجية المتطرف ليبرمان، فهل سيفتح تحقيق في كل من وقف وراء الحملات الانتخابية الضخمة؟!!!

هذا من جهة، ومن جهة أخرى رأينا كيف قام المرشحون برشوة أطراف كثيرة من أجل دفعهم إلى المشاركة بكثافة، فوعدبعض المرشحين بقطع الأراضي وبعضهم استخدم التعيينات لكسب أصوات الطلبة الذين لم يحصلوا على فرصة عمل ،وبعضهم وعد بما لا يستطيع أن يقدمه، وأما ما صرف على السفارات في الخارج والحفلات في الفنادق الفخمة لإجراء الانتخابات فحدث ولا حرج، فضلا عن الوعود الكاذبة التي كان يوزعها هنا وهناك أثناء حملاتهم الانتخابية.

إن العملية السياسية على الطريق الصحيح فبعد انتخابات عام 2005 كان هناك بحدود (120 ) كيان سياسي مشارك في الانتخابات ، وفي هذه الانتخابات أصبح عددها ما يقارب (20) كياناً سياسياً مشاركاً في العملية الانتخابية ، أي بدأ اختزال كبير في عدد الأحزاب والكيانات المشاركة في الانتخابات وهي حالة إيجابية نتمنى أن تستمر ؛ لأن دولة كبرى مثل أمريكا لديها حزبان فقط .

على البرلمان القادم أن يقر قانون الأحزاب السياسية، وقانون من أين لك هذا ؟ لكي نعرف تمويل هذه الأحزاب ،وغيرها من القوانين التي لم يستطع البرلمان المنحل من تشريعها ، فهي تهدف إلى وضع النقط على الحروف في عدم استخدام المال العام في الدعاية والإسراف الكبير في الحملات الانتخابية، وضمان عدم استخدام المال العام في الترويج للمرشحين ؛ لكي يكون هناك تكافؤ فرص بين القوائم الصغيرة والقوائم الكبيرة من ناحية الدعاية والإعلان وعرض البرامج الانتخابية واعتقد أن على الأحزاب الفائزة أن تعمل على توفير الخدمات والمشاريع للمواطن لأنه سيكون الفيصل في فوز هذه الكتلة أو تلك بناء على ما قدمته له من أعمار وخدمات وأمن ، وليس على أساس الدعاية الضخمة .



#مهدي_زاير_جاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاعلام و المجتمع المدني
- معركة الاعلام ضد الفساد
- دور الاعلام في مواجهه الفساد
- فساد الاعلام
- لن نرضى بغير النجاح بديلاً
- المواطن ..... والتصريحات الصحفية
- ظاهرة الفساد
- مبدأالشفافية
- الرقابة وهدر المال العام
- القيادة ...هل هي فطرية أم مكتسبة؟
- العلاقة بين الاعلام والفساد
- إعلام بلا رقيب
- قانون الاحزاب....... الى أين ؟
- الاستطلاعات... وحجم الفساد
- البيئة الحاضنة للفساد
- الشفافية و الحد من الفساد
- الاعلام والفساد
- حرية الصحافة وكشف الفساد
- حرائق الوزارات .. صدفة أم تماس كهربائي !!
- منظمات المجتمع المدني ومحاربة الفساد


المزيد.....




- هل العودة لياسمين عبد العزيز ممكنة بعد الانفصال؟ أحمد العوضي ...
- شاهد ما يراه الطيارون أثناء مشاركة طائراتهم في العرض العسكري ...
- نتنياهو منتقدا بايدن: سنقف لوحدنا ونقاتل بأظافرنا إن اضطررنا ...
- البيت الأبيض: نساعد إسرائيل على ملاحقة يحيى السنوار
- أبرز ردود الفعل الإسرائيلية على تصريحات بايدن حول تعليق شحنا ...
- الخارجية الروسية تعلق على اعتراف رئيس الوزراء البولندي بوجود ...
- زيلينسكي: جيشنا يواجه -موقفا صعبا حقا- في المناطق الشرقية
- -حزب الله- يعرض مشاهد من عمليات عدة نفذها ضد الجيش الإسرائيل ...
- هل من داع للقلق في الدول العربية بعد سحب لقاح أسترازينيكا؟
- بنوك مودي في الهند تنفق 400 مليار دولار ليفوز بدورة ثالثة


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - مهدي زاير جاسم - تسخير المال العام في الحملات الانتخابية