أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - مهدي زاير جاسم - إعلام بلا رقيب














المزيد.....

إعلام بلا رقيب


مهدي زاير جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 2755 - 2009 / 8 / 31 - 14:00
المحور: الصحافة والاعلام
    


أي بلد يسعى إلى ما يُعرَف بأنه بلد ديمقراطي لا بد أن يكون الإعلام فيه حراً ، تلك الحرية لا تُطلَق من أجل أن يمارس الإعلام حريته ، وإنما لكي يطبق مبادئ الحوكمة السياسية : الشفافية المحاسبة والصراحة ، هذه العناصر لو طبقت بشكل صحيح لاستطعنا أن نكون بلداً ديمقراطيا على مستوى الدول الغربية .

إذاً مهمة الإعلام هي تنوير المجتمع التي يجب أن يقوم بها أي أعلام حر ، وتنويره من حيث محاربة الجهل و تنويره على مستوى المكاشفة والمحاسبة والشفافية ، وفي سعيها للإصلاح والتطوير فإن الدولة وضعت سقفاً لحرية الإعلام ليس له حدود من أي نوع ، ولكن هذه الحرية تحولت عند بعض وسائل الإعلام إلى انفلات ثم إلى فوضى ثم تجاوزنا الفوضى إلى العبثية المطلقة .

تحول الإعلام إلى غول يمكن أن يلتهم المجتمع ، وليس إلى أن يؤدي إلى تحقيق الأهداف الراقية التي وُجِد من أجلها ، وصار لدى الإعلام سلطة لا رقيب عليها وهم الذين يطالبون كل يوم بوضع رقابة على أداء الآخرين ، فعضو البرلمان يراقبه الناخب وحزبه ومجلسه وجهات رقابية أخرى ، والوزير تراقبه حكومته وأجهزة المحاسبة وحزبه ، ورجل الأعمال تراقبه جهات المحاسبة المالية ، القضاة تراقبهم ضمائرهم ، وضباط الشرطة تراقبهم وزارتهم ومنظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان ، المهنيون تراقبهم نقاباتهم وجهات مختصة متنوعة .

والإعلاميون والصحفيون يمارسون رقابة إضافية فوق كل ذلك لكن من يراقب الإعلام ، ومن يراقب الصحافة ، ومن يراقب الأداء، ومن يقيم الأداء، ومن يواجه الاستخدام الأهوج للسلطة ، ومن الجيد أن تكون سلطة الإعلام معنوية ، إلا أن سلطة الإعلام أضحت لاتوازيها أي سلطة أخرى ملموسة .



وبينما هناك سلطة رقابة على خلق الله جميعاً ، لم يكن هناك أي رقيب على بعض وسائل الإعلام ولا أقول كل وسائل الإعلام ، أعني الإعلام الذي ينفث السموم ، ويزرع الفرقة ، ويؤجج الطائفية ، الذي يفرق ولا يجمع ، الذي يهدم ولا يبني ، الذي يقطع ولا يزرع ، لم يعد هناك أي رقيب على هذا الإعلام ، فأصبح ديكتاتورية باطشة، وصارت الساحة الإعلامية ملعباً لمجموعة من الصغار ، ومجموعة من الفتوات والبلطجية والشقاوات ، بل قل مرتزقة ،إعلام موجة السحق الديمقراطية الوليدة التي مازلت تحبو لكي يرجعوا العراق إلى عصر الإقطاع والديكتاتورية بعد أن قطعنا أشواطاً كبيرة في تطبيق الديمقراطية، وقد استغل هذا الإعلام الديمقراطية ،وصار كل هذا يحدث ؛ لأنه إعلام بلا رقيب .




#مهدي_زاير_جاسم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قانون الاحزاب....... الى أين ؟
- الاستطلاعات... وحجم الفساد
- البيئة الحاضنة للفساد
- الشفافية و الحد من الفساد
- الاعلام والفساد
- حرية الصحافة وكشف الفساد
- حرائق الوزارات .. صدفة أم تماس كهربائي !!
- منظمات المجتمع المدني ومحاربة الفساد
- دور الشفافية في لحد من الفساد الاداري والمالي
- الفساد المالي
- إلى متى نشخص علة الجسد ولا نعالج المرض
- المنصب... والامتحان العسير !!
- القيادة الادارية الناجحة
- الرشوة افة العصر
- سوء التخطيط وهدر المال العام
- الفساد السياسي
- أهمية الإشراف التربوي في تقدم التعليم
- اهمية المعلم في بناء المجتمع
- أخلاقيات العمل أحد أسرار التقدم
- الإعلام وأخلاقيات المهنة


المزيد.....




- حاكم خيرسون الروسية: 7 قتلى وأكثر من 20 جريحا بهجوم مسيرات أ ...
- مكتب زيلينسكي يصدر تصريحا غريبا حول الحرب بين الهند وباكستان ...
- أربعة سيناريوهات لمستقبل سوريا
- الرئيس المؤقت لكوريا الجنوبية يقدم استقالته
- وداع غير تقليدي.. ترامب لماسك: -كنت مذهلا!-
- مدفيديف: ترامب -يحطم نهائيا- عناد نظام كييف حول التسديد بواس ...
- مقتل 7 أشخاص وإصابة آخرين في قصف القوات الإسرائيلية على مناط ...
- طفل في حالة حرجة و6 مصابين بحادث دهس في اليابان
- حاكم خيرسون الروسية: 7 قتلى وأكثر من 20 جريحا بهجوم مسيرات أ ...
- العنف الطائفي في سوريا، بين تحديات الداخل ومطامع الخارج


المزيد.....

- مكونات الاتصال والتحول الرقمي / الدكتور سلطان عدوان
- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - مهدي زاير جاسم - إعلام بلا رقيب