أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - مهدي زاير جاسم - الاصطياد في الماء العكر














المزيد.....

الاصطياد في الماء العكر


مهدي زاير جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 3433 - 2011 / 7 / 21 - 12:48
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


قيل قديماً من حكم نفسه حكم مملكة، وقيل أيضا إن عيب الناس يكتب على الماس أما فضائلهم فتكتب على الماء ولا تستطيع أن تغير الكون من حولك ولكنك تستطيع أن تغير أفكارك ومنها تنطلق للشعور بالسعادة والتعاسة ،فإذا فكرت إيجابية في أفكارسعيدة كنت سعيداً، وإذا ساورتك أفكار تعيسة وسلبية عشت تعيساً، إذا هاجمتك وساوس الخوف أصبحت خائفاً،وإذا توهمت المرض أصبحت مريضاّ فكيفما تبرمج نفسك تكن , كقول الشاعر :
إذا غامرت في شرف مروم فلاتقنــــــــــــع بمادون الـــــــــنجوم
فطعم الموت في أمر صغير كطعم الموت في أمر عظيـــــــــمِ
ضع في نفسك أفكار رائعة واجعل من نفسك أنموذجاً رائعاً بعيدا عن الحسد فما يجب أن يتغير هي أفكارك وإذا تم ذلك ستندهش لهذا التغير الكبير الذي يشمل كل جانب من جوانب حياتك نوكل ما يقوم به الإنسان هو نتيجة ما يعتمر في رأسه من أفكار .
ما أغرب الإنسان عندما تاتي بادرة طيبة من شخص عزيز فرح وإذا سمع منه قول عابر أقام الدنيا ولايقعدها ،وكانه نسى أو تناسى المواقف الكثيرة التي قام بها هذا الشخص وبقي هذا الكلام هو الفيصل في تقييم علاقته بهذا الشخص ، لاأعرف لماذا نتصيد أخطاء الآخرين ،ولماذا في الماء العكر وهنا يحضرني قول الشاعر: لسانك لاتذكر به عورة أمراً فكلك عورات وللناس ألسن
هناك الكثير ممن يجيد التصيد في الماء العكر،ويتقنون آثاره المشاكل المختلفة بمنتهى الخبث أولئك أصحاب العقول الضيقة ، والرؤى المحدودة الذين يعمدون الى تصيد أخطاء الآخرين والإيقاع بهم في مآزق محرجة وقاسية يصعب الخروج منها،وذلك كله الإشباع غريزة الحقد والكراهية التي تتحكم بنفوسهم المريضة ومشاعرهم المشبعة بحب الأذى للغير .

وهؤلاء ليس لديهم غيرالمهاترات يتقنونها ويتركونها تقودهم الى ارتكاب حماقات قد تسيء إلى الآخرين الذي يتميزون بالأخلاق الفاضلة والسمعة الطيبة ،وهم تحت تاثير حمى الحسد والغيرة من الآخر ، فالويل لمن يشعل نار الفتنة والفساد في الأجواء الصافية والآمنة ، ويعملون جاهدين على طمس معالم المشعة والمشرقة ، واغتيال كرامة الآخرين والنيل منهم بالافتراء والكذب ،وتلفيق الإدعات الباطلة ،والأقاويل الكاذبة ، والمغالاة في نشر بذور الفساد في المرابع الخيرة ،ليتنا نخلع أقنعة الكذب والزيف التي نجيد التحلي بها ونرتدي وجوهنا الحقيقية بعد تنقيتها من الكذب والمكر والخداع لكي نتمكن من الارتقاء إلى مصافي الإنسانية .
ليتنا نتمسك باحترام ذاتنا ونقدرها حق قدرها، ليتنا نتخلى عن النميمة والكذب والخداع والطعن في الظهر والتي لانجني من ورائها سوى قلة الاحترام، ليتنا نتخلى عن قذف الآخرين والتشهير بهم وتلفيق الاتهامات الكاذبة والباطلة ،ليت المفسدين يستيقظون من سباتهم وتصحو إنسانيتهم لكي يلقوا بكل هذه الهواجس خلف ظهورهم وينعموا بحياة صافية وراحة نفسية هم بأمس الحاجة لها .


مــــــهدي زايـــــــــــــــر جــــــــــــاسم
[email protected]



#مهدي_زاير_جاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المكتب الإعلامي والمعايير الصحفية
- غياب ثقافة البحث العلمي
- ترشيق الوزرات.... ضرورة ملحة
- السياسي والمواطن
- المتحدث الرسمي والمكاتب الاعلامية
- تعتيم أعلامي
- مكاتب المفتشين .... بين الدعم والالغاء
- ثقافة الاستقالة
- اليك ايها المسؤول
- واخيراً تنحى
- تقييم الأداء
- ثورة الفيس بوك
- سمات التخطيط الناجح
- سقوط الدكتاتوريات
- البرلمان العراقي والدخان الابيض
- الإعلام الهادف ؟
- تسخير المال العام في الحملات الانتخابية
- الاعلام و المجتمع المدني
- معركة الاعلام ضد الفساد
- دور الاعلام في مواجهه الفساد


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - مهدي زاير جاسم - الاصطياد في الماء العكر