أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - مهدي زاير جاسم - تعتيم أعلامي














المزيد.....

تعتيم أعلامي


مهدي زاير جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 3366 - 2011 / 5 / 15 - 15:28
المحور: الصحافة والاعلام
    



سياسة إعلامية أطلقها نائب مفوه لم يتردد في إعلانها على الملأ ،انه صاحب مدرسة إعلامية جديدة يمكن لنا أن نلخصلها بعبارات موجزة حيث قال (لو تسلمت منصباً إعلاميا رفيعاً في بلدي ،لمنعت وسائل الإعلام والفضائيات المختلفة ، من التواجد في مكان الحدث )،هذا النائب يريد إعلاما أعمى لايرى ولايبصر ، إعلاماً لاينقل الحقيقة ،ولايعرف سوى تلميع صورة الساسة،وإخفاء فسادهم ولايظهرهم بمظهرهم الحقيقي دون تزويق أو إخفاء للحقيقة .
فعلى رأيه الحقيقة ضارة والتعتيم مفيد هذا هو الأساس في سياسته الإعلامية الجديدة لافائدة في عرض الحقيقة بل فيها ضرر ،كل الضرر، الضرر للمشاهد ،الضرر للوطن الضرر للأمن ، والوحدة الوطنية، والعيش المشترك ،ينبغي للإعلام ان لا يقول الحقيقة ،وإن رآها أن لاينقلها، أو يعمد الى إخفائها، فالمعرفة ضارة والجهل أدعى للسلامة ، لذلك يجب على المشاهد أن لايعرف شيئاً (مثل الاطرش بالزفة ) وأن يبقى السكوت مهيمناً ،حتى لو كان الإعلام مهنياً ومحترفاً ، وإذا إراد أن يقول فعليه أن يحرف الحقيقة ،وأن يغيرها لكي لاتضر بمصلحة الوطن.

و لانعرف مايريد هذا النائب هل هي دعوة للكذب، أم هي دعوة للتغطية على ا لحقيقة لاينبغي للإعلام أن يكون في ساحة الحدث، ولا ينبغي للكاميرات أن تفتح عدستها حيث تقع الأحداث ،وعلى الإعلام أن يضطر للكذب والتحريف إن رأى اوسمع أو عرف ، وعلى وسائل الإعلام أن لاترى لاتسمع ولاتقول إلامايريده السياسون كي نعيش بأمن وأمان. وعلى وفق سياسة النائب الجديدة نغير المصطلحات الإعلامية المعجمية ،حيث يعود معنى التغطية إلى الحجب بفضل هذه المدرسة الإعلامية الجديدة التي ابتكرها نائبنا وهكذا يمكن للمواطن أن ينام سعيداً ويبقى هانئا مطمئنا ،طالما لايعرف شيئاً عن أي حدث يقع في الدار المجاور له.
وتطبيقاً لسياسة النائب فلا حاجة بعد الآن إلى الفضائيات ، ولاحاجة لأن تكون في قلب الحدث ، ولا حاجة لمراسليها أو مصوريها أو كاميرتها أو تقاريرها المصورة فلا قيمة مهنية أو احترافية ولا جدوى لماتنقله وسائل الإعلام وليس هناك داعٍ لوجود إعلام مستقل محايد، يلاحق الفساد ويكشف عن مواطنه ،يفضح الساسة الفاسدين وينقل صورة واضحة للمشاهد ،فالعمى أفضل من الإبصار ، والصمم أفضل من السماع،الجهل
هو المسيطر .



#مهدي_زاير_جاسم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مكاتب المفتشين .... بين الدعم والالغاء
- ثقافة الاستقالة
- اليك ايها المسؤول
- واخيراً تنحى
- تقييم الأداء
- ثورة الفيس بوك
- سمات التخطيط الناجح
- سقوط الدكتاتوريات
- البرلمان العراقي والدخان الابيض
- الإعلام الهادف ؟
- تسخير المال العام في الحملات الانتخابية
- الاعلام و المجتمع المدني
- معركة الاعلام ضد الفساد
- دور الاعلام في مواجهه الفساد
- فساد الاعلام
- لن نرضى بغير النجاح بديلاً
- المواطن ..... والتصريحات الصحفية
- ظاهرة الفساد
- مبدأالشفافية
- الرقابة وهدر المال العام


المزيد.....




- عراقجي لشبكة إن بي سي: خيار التفاوض أو الحرب متروك للأميركيي ...
- الجامعة العربية تدين الهجوم الإسرائيلي على إيران وتدعو للتهد ...
- خبراء فرنسيون يدونون آثار غزة تفاديا لمحو ذاكرتها التراثية
- الأرصاد الجوية في المغرب: سنة 2024 الأكثر حرارة في البلاد
- كيف يعمل الصحافيون الأجانب على وقع إخطارات الجيش والإنذارات ...
- كيف تستفيد إسرائيل وإيران من الحرب لتجريب الأسلحة والتقنيات ...
- الاتحاد الأوروبي يُضيف الجزائر إلى قائمة الدول عالية المخاطر ...
- ترامب غير متفائل بقدرة الأوروبيين على المساعدة في إنهاء النز ...
- مسؤول عسكري إسرائيلي: إيران بدأت بالتعافي على صعيد الدفاعات ...
- محكمة تونسية تصدر حكما غيابيا بالسجن 22 عاما على المنصف المر ...


المزيد.....

- مكونات الاتصال والتحول الرقمي / الدكتور سلطان عدوان
- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - مهدي زاير جاسم - تعتيم أعلامي