أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - توفيق أبو شومر - إلى مناضلي غزة














المزيد.....

إلى مناضلي غزة


توفيق أبو شومر

الحوار المتمدن-العدد: 3447 - 2011 / 8 / 4 - 07:54
المحور: القضية الفلسطينية
    


إلى مطلقي الصواريخ في غزة :
لن أشكك في وطنيتكم ، ولا في انتمائكم لفلسطين، ولا في إرادتكم، ولا في جرأتكم،فأنا أعتبر بأن من حق كل فلسطيني أن يمارس الديمقراطية قولا وفعلا وأن يُدلي برأيه، حتى في سياسة إطلاق الصواريخ،والتي يخاف كثيرون نقاشها فهي من المحظورات(تابو).
هأنا أسمح لنفسي أن انتقدكم ، فقد حادثني يوما أحد مطلقي الصواريخ ممن لا أعرفهم بالهاتف يعتب عليّ ويعنِّفني لأنني (قللتُ) من منزلة الصواريخ التي تُطلق من غزة ، وقلت:
إنها صواريخ بدائية، وتُصنّع في ورشات الحدادة، وتقوم إسرائيل بتضخيمها عندما تذيع في نشرات أخبارها إنها دمَّرت (منصات) صواريخ، مما يوحي بأن غزة بأسرها أصبحت مصنعا لإنتاج المنصات، على الرغم من أن المنصات هي مخلفات أنابيب مستعملة، وهذا يطمس ما تفعله إسرائيل في غزة من تدمير وحصار وقهر وتجويع ،وكنتُ أقصد بالطبع الرد على الإعلام الإسرائيلي!!
أصدقكم القول إن الصواريخ التي تُطلق من غزة في أكثر الأحيان، تخدم إسرائيل، وتقوِّي تطرفها، وتعزز نسيجها الاجتماعي الهش، فهي لا تتوحد إلا في الأزمات والحروب!
فإسرائيل اليوم تشهد أكبر مظاهرات احتجاج في تاريخها المعاصر، ضد سياسة حكومتها المتطرفة وضد إنفاقها على أبشع أشكال العنصرية في العالم ، وهي المستوطنات أو المعازل العرقية، وهناك ثورة حقيقية في الشارع الإسرائيلي على الظلم الاجتماعي والقهر الوظيفي، والاستغلال الاقتصادي، الناجم بالطبع عن مواصلة الاحتلال، احتلال أرضنا وقهر شعبنا!
بالأمس أشار أحد أبرز الروائيين الإسرائيليين وهو عاموس عوز إلى أهم أسباب ثورة الخيام في إسرائيل، وعزا الثورة إلى مواصلة الإنفاق على بناء المستوطنات في الأراضي المحتلة بمليارات الدولارات منذ عام 1967 !
أليس حريا بنا أن نسعى لتكبير الدائرة الفكرية لعاموس عوز، بدلا من قتلها في مهدها بإطلاق صاروخ؟!!
كان مفروضا علينا أن ندرك حساسية ما يحدث في إسرائيل اليوم، وأن نكون سياسيين حكماء مرة واحدة في حياتنا، وأن نعرف بأن حكومة إسرائيل المتعصبة والمتطرفة تسعى لإيجاد مخرجٍ من أزمتها الداخلية المتمثلة في ثورة الخيام، وأزمتها الخارجية في كل المجالات، مع الفلسطينيين، ومع الأتراك، ومع دول السوق الأوروبية، كان مفروضا علينا أن ندرك بأن صواريخنا قد تكون هي حبل النجاة لهذه الحكومة اليمينية المتطرفة، وأن هذه الصواريخ قد تُستخدم ذريعة لوأد ثورة الخيام الإسرائيلية، وقد تستخدم أيضا صواريخنا مبررا لقمع احتجاجات الفلسطينيين الصامدين في أرضهم منذ عام 1948 في شهر سبتمبر القادم، أو في أي وقت من الأوقات!!
فقد أقدم اليمين الإسرائيلي المتطرف على إفساد ثورة الخيام منذ يومين، عندما غزا مئات من المستوطنين المتطرفين ، وعلى رأسهم عضو الكنيست المتطرف باروخ مارزيل شوارع تل أبيب وشرعوا في نصب خيام مضادة تحت شعار:
" تل أبيب يهودية"
" دعونا نبني المستوطنات في يهودا والسامرة لننتصر"!
سأظل أحلم بأن يجتاز النضالُ الفلسطيني مرحلة الاجتهاد والتجريب والنكاية، ليصل إلى طور الحكمة والسياسة وحسن الإدارة، فهل سيتحقق حلمي؟!!



#توفيق_أبو_شومر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أكبر أخطاء إسرائيل في التاريخ
- مسكين هذا الشهر
- التعليق السياسي
- محاكمة سكان العراقيب وتغريمهم
- ابنة النيل وسفَّاح النرويج
- نشرة أخبار سلطانية
- وثيقة أمريكية عن سلاح إسرائيل النووي
- تقرير يُشخِّص أزمة العرب
- عنصرية الدولة الديمقراطية!
- هلع الاستثمارات في غزة
- بارك الله ومُتْ
- أنابيش سلطانية (1)
- غزة الفصل الثالث من الإلياذة
- استيعاب إسرائيلي وتهجير عربي
- يرفض التجسس
- هل العرب هم هكذا؟
- إرهابيون أحرار
- إدمان الدعم الخارجي
- العرب ليسوا عربا
- إسبرطئيل


المزيد.....




- العراق.. السيستاني يشعل تفاعلا ببيان عن استمرار استهداف إيرا ...
- هل ما يحدث في طهران استهداف لتغيير أو تدمير النظام؟.. شاهد ر ...
- أضرار جسيمة داخل مستشفى سوروكا ببئر السبع إثر قصف إيراني واس ...
- إيران تمدد إغلاق مجالها الجوي حتى يوم غد
- جنرال العقوبات والقبضة الحديدية.. من هو محمد كرمي قائد القوا ...
- ياسين بونو.. أسطورة مغربية تتألق في أكبر البطولات العالمية
- الجيش الإسرائيلي يبث مشاهد لاستهدافه مفاعل آراك (فيديو)
- الخارجية الإيرانية: عراقجي سيترأس الوفد الإيراني إلى مفاوضات ...
- وزير الدفاع الإسرائيلي يهدد باغتيال خامنئي (فيديو)
- روسيا تطالب إسرائيل بوقف ضرباتها للمواقع النووية الإيرانية ف ...


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - توفيق أبو شومر - إلى مناضلي غزة