أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - فاروق عطية - حكايتى مع القطط















المزيد.....

حكايتى مع القطط


فاروق عطية

الحوار المتمدن-العدد: 3445 - 2011 / 8 / 2 - 20:02
المحور: سيرة ذاتية
    


القط (ويطلق عليه العامة البِسُّ بكسر الباء) هو حيوان من الثدييات، ينتمى إلى فصيلة السنوريات، تم تدجينه من قبل الإنسان منذ حوالي 7000 عام. وتنحدر القطط من أسلاف برية نشأت فى جو صحراوى ويظهر ذلك من ميل القطط إلى الحرارة والتعرض للشمس، فهى تحب النوم في أماكن معرضة لضوء الشمس أثناء النهار. وهنالك عشرات السلالات من القطط، بعضها عديم الفراء وبعضها الآخر عديم الذيل نتيجة لتشوه خلقي. تتمتع القطط بمهارة كبيرة في الصيد والافتراس تقارب السنوريات الكبيرة كالنمر. تزن القطة بين 4 و 7 كجم، وقليلا ما تصل إلى 10 كجم. وللقطط قدرة كبيرة على الرؤية في الظلام، وللقطة غطاء ثالث للعين، إذا أظهرت القطة هذا الغطاء بشكل مزمن، يعني هذا أن القطة مريضة. وهى تحب النظافة، وكثيراً ما تلعق فراءها لتنظيفه.
القطط عند أجدادنا الفراعنة: يعتقد بعض الباحثين أن القط المنزلي ينحدر مباشرة من القط البرّي الإفريقي الذي استأنسه المصريون القدماء منذ ما يقرب من 5000 عام. والقطط المستأنسة مولعة بصيد الفئران والجرذان والثعابين ولذلك منعت هذه الآفات من غزو الحقول المصرية ومخازن الحبوب. وأصبحت القطط حيوانات أليفة مدللة وخُلِّدَت في اللوحات والنقوشات والنحت. وفي القرن السادس عشر قبل الميلاد قدّس المصريون القدماء القطط كربّ للحب والخصوبة المسمى باستيت أو باست أو بسطا وهوعلى هيئة رأس قط وجسم امرأة. وكان المصريون يعاقبون كل من يؤذي قطًا بعقوبة تصل إلى حد الموت. وعندما يموت قط كانوا يحلقون حواجبهم علامة على الحداد ويحنطونها. وقد وجد علماء الآثار مقبرة قديمة للقطط في مصر تحتوي على أكثر من 300,000 مومياء للقطط، وقد جرى نقل نحو 180 ألف من هذه المومياوات بالسفن إلى إنجلترا عام 1888 بعد اكتشافها حيث استخدمت بعد ذلك كأسمدة في الحقول.
ومع أنّ القِطَطَ المَنزليّةَ تأكُل مما يُوفِّرُهُ لها الإنسان من طعامٍ، فإنها لا تَزال صَيّادة، كما كان أسلافُها في الماضي، ولا يزال لها أسْنان حادّةٌ ومَخالِب مُروَّسةٌ وعَينانِ حسّاستانِ للرّؤيةِ في الظَّلامِ. والقِطَطِ سلالات عديدة تربو على 40 سُلالةً أو نوعاً. لبعضِها كالقِطّةِ السّياميّةِ شَعْر قَصير، ولبعضِها الآخرِ كالقِطّةِ الفارسيّةِ، شَعْر طويل. والقِطّةُ حَيَوان مُدلَّلٌ لطيف هادئ ونظيف. بإمكانِ القِطّةِ أن تَعتَني بنفسِها لكنّها تظلُّ بحاجة إلى رعايةِ أصحابِها وتدريب القِطَطِ الصَّغيرةِ حتى تَعتاد البَشَرَ وتَكتسِب عادات منزليّة حَسَنة. ويَطيبُ للقِطَطِ أن يُربِّتَ أصحابُها على فَرْوِها، فالقط دائما فى حاجة لاستشعار الحب والوداد عكس الكلب الذى يتفانى فى حبه لمقتنيه. ومن أشهر أنواع القطط القط الفارسى: وهومشهور بالشعر الكثيف والطويل، مزاجه معتدل وغير عدواني، يجب تهذيب شعره باستمرار لضمان عدم تكتله, له أنف صغير وعريض وغير بارز عن الوجه، العيون واسعة والعسلية منها هي أصل الشيرازي القديم، الأرجل قصيرة وكفها عريض والجسم ممتلئ، الجبهة عريضة والنظرات مركزة. الحبشى: يشبه إلى حد ما القطط المقدسة المنحوتة على مقابر المصريين القدماء، وهو قط ذكي جدا مستقل يحب اللهو ونشط للغاية. متوسط الحجم مرن ممتلئ العضلات، الذيل مقوس، الوجه مستدير، الأذنان كبيرتان ومفتوحتان على مصرعيهما، العيون الأخضر الأصفر أو عسلية، الفراء قصير أملس لا يقل عن أربعة ألوان. السيامى: يتميز بأن صوته أعذب من باقي القطط، تولد الصغار بيضاء اللون وتتلون بالسمنى ثم تكون أغمق فأغمق إلى أن تصل للأسود في القطط البالغة، مزاجها حاد بعض الشيء عن باقي الأنواع، موطنها الأصلي سيام (تايلاند الآن). المانكس: وهى قطط بلا ذيل كصفة وراثية يشبه الرومي (الأنجورا) إلى حد كبير وهى هادئة الطباع. الهيملايا: وهي نتاج تزاوج الفارسى مع السيامي، وتحصل على لون فراء السيامي مع طول شعره، ومواصفات الفارسي الجسدية، وتكون طباعها أكثر حدة من الفارسي وأقل من السيامي، الآن يتزوج من نفسه فينتج نفس السلالة. البالينيز: وتشبه الهيمالايا إلى حد ما. الأبيس: معروف من أيام الفراعنة ومشهور في منحوتاتهم واتخذ رمزاً للرعب والخوف وهو فضولي للغاية ويحب اللعب، والأبيس الأصلي بعيون خضراء أو ذهبية، ومشهور باللون البني المحمر فالأغمق منه ومن الممكن أن يكون أحمر ببقع بنى غامقة، ويعرف بجسده الطويل وأذناه الطويلتان. البورما: ويعد من أقوى القطط الأليفة والأصلي منه عيونه ذهبية وفراءه ذو ملمس ناعم ودهني يفوق باقي النخب. الرومى: قط هادى يحب الحياة في الطبيعة أكثر من المنزل ويتكون فراءه من طبقتين، الفراء الداخلي قصير وداكن اللون والفراء الخارجي طويل وفضيّ اللون مما يمنحه مظهرا داكنا لامعا. الأكزوتيك: نتج عن طريق تزاوج الفارسي الاصلي مع الأمريكي قصير الشعر فأخذ وجه الفارسي ومواصفاته في قصر الذيل والاطراف ولكن بشعر الأمريكي القصير. وحكاياتى مع القطط بعضها مؤلم وبعضها طريف وبعضها ندمت عليه وبعضها إنسانى.
ـ فى أيام الطفولة أهدانى صديق قطة صغيرة مشمشية اللون أسميتها مشمش وكنت أحبها جدا وأطعمها اللبن حتى تكبر وتستطيع الأكل. وفى أول أيام الدراسة (الأولى الابتدائى) خشيت على مشمش أن يحدث له مكروه فى غيابى فوضعته فى درج المكتب وأغلقت عليه، وعندما عدت عصرا وفتحت درج المكتب كان مشمش قد قضى نحبه فحزنت عليه حزنا شديدا، وامتنعت عن إقتناء قط بعده.
ـ كان لى صديق ريفى أتت أسرته إلى البندر حتى يدخل أبناؤها المدارس. وكان من عادة أهل الريف أن يجلسوا على حصير حول الطبلية ليطعموا، وكان لصديقى هذا قط صغير دائما ما يرافقه فى جلسته للطعام. وكعادة أهل الريف يأكل الجميع من طبق واحد، ويوزع رب الأسرة قطع اللحم على أفراد أسرته (مناب)، أخذ صديقى منابه واقتطع منه جزءاً ألقاه لقطه تحت الطبلية فتدحرجت القطعة ما بين ملابسه، وبعد أن التهم القط قطعة اللحم، نهش إحدى خصيتى صديقى التى كانت قد تلوثت برائحة اللحم.
ـ وفى عام 1960 فى نهاية دراستى الجامعية كان المسرح القومى بالأزبكية يقدم كل أسبوع مسرحية من روائع المسرح المصرى مثل الفرافير والناس اللى فوق والناس اللى تحت وسكة السلامة واتفرج يا سلام وغيرها، وكنا شغوفين بحضور هذه المسرحيات خاصة وكانت تذكرة الدخول للطلبة لا تتعدى الخمسة قروش. وعند الخروج من المسرح كنا نجد عربة لبيع سندوتشات الكباب والكفتة، يقبل عليها الخارجين من المسرح فى وقت متأخر من الليل، وكان يحيرنى أن سعر السندوتش الذى يحتوى على أكثر من ربع كجم من الكباب بالإضافة للمخللات والسلطات لا يتعدى ثلاثة قروش. وفى يوم طالعتنا الصحف بالقبض على كبابجى أمام المسرح القومى يبيع للناس كباب وكفتة من لحم القطط، وكان دفاع المتهم عن نفسه أنه لم يغشّ أحداً فهو كاتب على واجهة العربة بخط أحمر كبير "كبابجى البسة" وتحتها مرسوم قطة ضاحكة أى أن الزبائن يعلمون كنه ما يأكلون.
ـ فى 1984 كنت أقيم بعمارة المديرين بمساكن شركة السماد بطلخا (دقهلية) وكان لنا جار يقيم بنفس الدور إسمه الحاج رفعت (مهندس ومدير للصيانة)، وكانت أسرته لها قط يطلقونه معظم النهار خارج الشقة، ولا يحلو لهذا القط المشاكس إلا التبرز أمام أبواب الجيران، مما يسبب لنا التذمر من الرائحة وعناء التنظيف. قابلت الحاج رفعت ورجوته أن يحتفظ بقطه داخل شقته وأن يعلمه التبرز فى مكان محدد حتى لا يسيئ لجيرانه ويشوه منظر ونظافة عمارة لا يسكنها غير المديرين، لكنه لم يأخذ يفعل. فهددته إن لم يفعل سأضطر آسفا لقتل القط القذر. وكان يحضر إلى الشركة مندوب من وزارة الصناعة ليأخذ عينات من الأسمدة لتحليلها والتأكد من مطابقتها للمواصفات، طلبت من هذا المندوب عندما يذهب إلى شركة كفر الدوار للمبيدات الحشرية أن يحضر لى قليل من اللآندين (مبيد لدودة القطن قوى المفعول)، وعنما إحضره لى رششته على بعض من رؤوس السمك ووضعته بجوار باب شقتى. وحضر القط المشاكس للتبرز وطعم هذه الوجبة اللذيذة وتمدد أما باب شقته ميتا. تلقيت استحسان وشكر جميع الزملاء المقيمين بالعمارة ما عدا الحاج رفعت الذى خاصمنى ما لا يقل عن ثلاثة شهور ثم تصافينا. وأحمد الله أن المد الإسلامى لم يكن بهذا المستوى الحالى وإلا كانت قد حدثت فتنة طائفية ربما استُحل فيها دمى ودم أبنائى بحجة قتل قط لمسلم على يد مسيحى كافر ..!!



#فاروق_عطية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فرُقع لوز الأراجوز
- تعبيرات خاطئة نعيش عليها
- الذين يسوقون مصر للفاشية
- حكايتى مع الكلاب
- حكايتى مع الحمير
- عيّل والعيالُ كثيرُ
- الخمر ولله الأمر
- رئيس جمهورية بعمة وجلابية
- هرج التَلَفيون وحدوتة عبير
- عزاء واجب ورثاء لهيبة الدولة والقانون
- مولد سيدى القمة وصاحبه غايب
- التمهيد وفرش الطريق لدولة الخلافة
- الخيبة القوية فى المسألة الليبية
- نعم لقد تم اختطاف الثورة
- العاقبة وسوء المآب بين الهوجة والانقلاب
- أخشى على الثورة من المتسلقين
- أحلام لما بعد الثورة
- ثورات المصريين ضد الغزاة العرب
- التنحى بالذوق أو بالعرشزوق
- من تونس بدأت شرارة الغضب


المزيد.....




- ماذا قال الحوثيون عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجام ...
- شاهد: شبلان من نمور سومطرة في حديقة حيوان برلين يخضعان لأول ...
- الجيش الأميركي بدأ المهمة.. حقائق عن الرصيف البحري بنظام -جل ...
- فترة غريبة في السياسة الأميركية
- مسؤول أميركي: واشنطن ستعلن عن شراء أسلحة بقيمة 6 مليارات دول ...
- حرب غزة.. احتجاجات في عدد من الجامعات الأميركية
- واشنطن تنتقد تراجع الحريات في العراق
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- جامعة جنوب كاليفورنيا تلغي حفل التخرج بعد احتجاجات مناهضة لح ...
- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - فاروق عطية - حكايتى مع القطط