رئيس جمهورية بعمة وجلابية

فاروق عطية

الحوار المتمدن-العدد: 3383 - 2011 / 6 / 1 - 02:54
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

أرشح رجل ولا كل الرجال يضرب به الأمثال. عربى الملامح باسم الثغر ولكن فى ثقة ووقار متمرس فى الخطابة, قوى الحجة وسريع البديهة. إذا نظرت إلى وجهه تجد نفسك مشدودا إليه, فى عينيه حول خفيف ولكنه لا يقلل من هيبته, فمتى كان الحول نقيصة وقد كان مصطفى النحاس باشا زعيم الأمة شديد الحول. له لحية كبيرة يصففها بطريقة فريدة لها ميمنة وميسرة ووسط وكأنه يؤكد بها حقيقة التثليث. له أنف مستقيم وظنى أنه غير معجب به فلم يضع تحته خطا, فهو حليق الشارب. له آراء قد يجدها البعض غير مناسبة ولكنه مؤمن بها كل الإيمان ويدافع عنها بكل قوة واقتدار, ولهذا السبب بالذات أنا شخصيا أرشحه ليكون رئيسا للجمهورية.
ولد حجازي محمد يوسف (يونيو 1956) في أسرة ريفية بسيطة، فقد كان أبوه متزوجا بثلاث, كان هو إبن الأخيرة وترتيبه الثالث بيـن الأبناء الذكور الخمسة, وهو لم ينجب غير ولد واحد أسماه سُفيان.
بعد إنهاء الدراسة الثانوية إلتحق بكلية الألسن قسم اللغة الإسبانية جامعة عين شمس, وتخرّج فيها بتقدير امتياز. كان في مراحل دراسته الجامعية، يعمل نهارا في محلّ بقالة بمدينة نصر ليعول نفسه وحتى يستطيع شراء ما يريد من كتب العلم، ويذاكر ليلا لذا كانت ساعات نومه قد لا تزيد عن ثلاث ساعات في اليوم!. كان يريد أن يصبح عضوا في مجمع اللغة الأسباني, قد يكون ذلك راجعا لما قرأه عن حضارة الأندلس أوحنينه وتوقه لرجوعها عربية مسلمة. إبان دراسته الجامعية بدأ يبحث عن كتب في علم الحديث وكان أول كتاب قرأه هو كتاب "الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة" للشوكانيّ، فهاله ما رأى, لقد اكتشف أنّ كثيرا من الأحاديث التي يتداولها الناس في حياتهم لا تثبت عن النبيّ. عكّر ذلك عليه استمتاعه بخطب الشيخ عبد الحميد كشك، فأصبح لا يمرّ به حديث إلا ويتشكّك في ثبوته. حتى كان يوم جمعة عند الشيخ كشك فذكر حديثا تشكّك فيه، فبحثه فوجد أنّ ابن القيم ضعّفه، فأخبر الشيخ كشكا بذلك، فردّ عليه بأنّ ابن القيم أخطأ, ثمّ قال كلمة كانت من المحفزات الكبار له لتعلم الحديث والعلم الشرعيّ، قال: يا بنيّ! تعلم قبل أن تُعلِّم. يقول حجازى: خرجت من عنده ولديّ من رغبة جامحة في دراسة علم الحديث. راح يتردد على شيوخ الحديث أمثال الشيخ محمد نجيب المطيعي. والشـيخ الألباني. تردَدَت على مسامعه تعبيرات توصف بها الأحاديث مثل منكر وضعيف وباطل، فأخذ يبحث وينقّب كي يفهم هذه المصطلحات ويفرق بين هذه الأحكام, ودله الشيخ المطيعي على كتابه "تحت راية السنة: تبسيط علوم الحديث"، فأخذه وعرف من حواشيه أسماء كتب السنة وأمهات الكتب التي كان ينقل منها، ومعاني المصطلحات وأفاده هذا الكتاب كثيرا.
وحجازى محمد يوسف هو شيخنا السلفى الجليل أبو إسحاق الحوينى (وإسحاق هذا ليس بولده، إنما كنّي به تيمّـنا بكنية الصحابيّ سعد بن أبي وقاص ويلقب بالحويني نسبة لقرية حوين بكفر الشيخ) أما آراءه القيمة التى دفعتنى لترشيحه فهى عديدة أهمها وأكثرها إثارة, إصراره على مكافحة فقر البلاد وعودة الرخاء والأبههة عن طريق الجهاد والغزوات. يقول: الجهاد فى سبيل الله متعة, هوّ الفقر اللى إحنا فيه إلا بسبب ترك الجهاد, مش لو كنا نغزو كل عام مرة أو إثنين أو ثلاثة مش كنا أصبحنا من أغنياء الأرض, ومن يرفض هذه الدعوة ويحول بيننا وبين الجهاد نقاتله ونغزوه ونأخذ رجاله ونسائه وأطفاله أسرى وكل دى عبارة عن فلوس, كل واحد كان بيرجع من الجهاد وجيبه مليان, راجع ومعاة اتنين ثلاثة اشحطة وتلات اربع نسوان وتلات اربع أولاد, إضرب كل راس فى تُلتميت درهم أو دينار تلاقيها عملية كويسة, ولو هو راح عشان بعمل صفقة تجارية عمره ما يعمل الأموال دي, وكل ما يتعذر ياخد راس ويبيعها ويفك أزمته, ويبقاله الغلبة ومش كده وبس ومن هؤلائى الأسرى من يُسلم فيكون قد أدخل أناسا آخرين فى دين الله عز وجل. ويقول أيضا بالجهاد نفتح سوقا للنخاسة التى لم يحرمها الإسلام, أروح السوق أشترى جارية وأعاشرها معاشرة الزوجات, وحين أزهدها أبيعها وقد أربح من بيعها. وكمان ممكن أشترى فحل مفتول العضلات أستخدمه فى البناء أو الزراعة, وممكن كمان أؤجره واستفيد ماديا من أجرته وعند الحاجة أبيعه واكسب فيه. (وقد ذكرتنى مقولته هذه بأغنية جوزى وانا حرة فيه, جوزى أفرده واتنيه).
http://www.youtube.com/watch?v=2Yb0nDuLnVg&NR=1
http://www.youtube.com/watch?v=1pn5Elq19q4&feature=related
والسبب الثانى لترشيحه هو ما لديه من حنكة وقدرة على إيجاد السُبُل والوسائل للتخلص من النصارى حتى يتناقصوا وينتهى أمرهم خلال عشرون عاما فتصير مصر إسلامية خالصة لا وجود لكافر بها, فهو يقول: النصارة هم الأقلية المحسودة فى العالم, نحن الآن نطالب أن تكون لنا من الحقوق مثل النصارى, هم 4 % ويتناقصون باعترافهم. ويقول أن لديه سى دى تُقرّ فيه الكنيسة أن مليون وتمنميت ألف نصرانى اتجهوا للإسلام, وطبعا هم لا يقولون الحقيقة واضرب هذا العدد فى أضعاف أضعافه تعرف الحقيقة, وبحسب التقرير الأمريكى تعدادهم خمسة مليون, شيل منهم اتنين مليون أسلموا يبقى اللى فاضل منهم تلاتة مليون وبناء عليه بعد 20 سنة سينقرض النصارى من مصر. ثم يعرج على مشكلة كاميليا شحاتة فيقول: فيه انسانة مخطوفة لأنها تدينت, تطلع على التلفزيون وتقول أنا بقيت نصرانية وريحو نفسكم, (ولا أدرى أين حمرة الخجل بعد ظهورها وإعلانها كذب كل ما تقولوا به). ثم يقول أن لديه سي دى بلقائها مع البابا, سألته أين وفاء قسطنطين أهى حية؟ أجابها بنعم هى حية, قالت عايزين نشوفها وتطلع على أى قناة فضائية تقول يا جماعة أنا كنت أسلمت وهذا كان طيشا منى ولكنى رجعت إلى المسيحية مرة أخرى وهذا دينى الأخير. فاحنا كمسلمين هنسكت, هندافع عن مين؟ انشالله يكونوا مديينها إبر عشان تبقى مسطولة أو من شدة التعذيب تقول عكس ما تعتقد, إحنا مش هيبقالنا عين نتكلم, رد عليها وقالها: هو فيه دعوة قتل بدون جثة؟ هاتولنا الجثة, كلام لا يقبله طفل سنه 6 سنوات. ثم يفند مقولة ظهورها على الفضائية تدخّل فى الحرية الشخصية قائلا حرية مين؟ حريتك ولا حريتها؟ إحنا عايزينها تطلع لأننا نزعم أنها قتلت أو ما زالت حبيسة الدير, عشان متشعلوش فتيل الفتنة مرة أخرى طلعوهالنا على قناة فضائية وتقول أنا تنصرت ساعتها إللى يتكلم مننا تتقطع رقبته. لكننا نحن نعلم أن أخواتنا تخطف ويُعذبن العذاب الأليم, وفى الآخر تقوللى تحلّى بالصبر؟ إحنا ساكتين بس ممكن تيجى لحظة إنفجار أنت لا تقدّرها, لماذا نحس ونحن الأغلبية أننا مستضعفين, مش عارفين نتكلم, وهذا نذير شؤم وفتنة وموعدها لا يعلمه إلا الله. أخشى من فتنة معها حكمة الحكماء ستطيش مع هياج العوام (وبالطبع شيخنا وأتباعه أسياد من يحرك العوام), إحنا حاسين إن اللى بيحكم البلد هو البابا شنودة.
http://www.youtube.com/watch?v=iKyzwBA7qpc&NR=1
السبب الثالث لترشيحه أنه رجل واقعى, قد يرى أن أقصر الطرق لسداد ديون مصر ورخائها بجانب الغزوات هو التمثل بما تفعله أفغانستان ويبيح زراعة المخدرات للتعاطى وتصدير الفائض, وقد يحلل بعض أنواع الخمر كما فعل أبو حنيفة الذى حلل بعض الأنبذة كنبيذ التمر والزبيب إن طبخ أدنى طبخ وشرب منه قدر لا يسكر, أو كما جاء فى سورة النحل 67 «ومن ثمرات النخيل والاعناب تتخذون منه سكرا ورزقا حسنا إن في ذلك لآية لقوم يعقلون». فيزيد من سعادة الشعب وانبساطه فتصبح الحياة وردى وكل مسطول وسكّير يجد ما يريد دون عناء أو خوف. فمرحى به رئيسا للجمهورية والعودة لعصور الأبههة والمجون العباسية التى طالما تمنينا أن نعيشها.

#فاروق_عطية (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل