أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جمال الهنداوي - لم يعد امام العالم الا التضامن مع الشعب السوري..














المزيد.....

لم يعد امام العالم الا التضامن مع الشعب السوري..


جمال الهنداوي

الحوار المتمدن-العدد: 3444 - 2011 / 8 / 1 - 03:19
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


وعد ووعيد..وبيانات لا يمكن اخفاء العناية الواضحة بصياغتها ..واظهار لاكثر المتاح من مشاعر الغضب والذهول من الجريمة النكراء التي اقترفها النظام السوري بحق مواطنيه العزل في حماه..وردود افعال عديدة غاضبة تجاه هذه المجرزة ليس من الصعب ملاحظة قوة وتواتر الادانات التي طالتها وبعبارات غير مسبوقة حد اعتبارها بمثابة الحرب الكاملة والمجزرة المروعة وانها من افعال العصابات..ولكن كل هذه اللهجات الحادة التي تتساقط على النظام السوري الوريث من كل الجهات لم تقوى على الاجابة عن التساؤل الاكثر صدىً في كل هذا الضجيج .. ثم ماذا؟..
ان هذه العملية الجريمة والتي ادت الى استشهاد 123 شهيدا واصابة المئات من الجرحى تمثل تجسيدا فاضحاً وصارخا لاستكلاب قوى النظام الارهابية والقمعية تجاه الشعب السوري النبيل..وتعد مؤشرا واضحا لعدميتها وافتقادها الى اي وازع اخلاقي او مبدئي مما يؤكد الحاجة الى فعل دولي واجماع اممي على عزل النظام ونفض اليد من جرائمه وحرمانه من تعكزه المعتاد في هكذا مناسبات حول الانقسامات او الضغوط التي يجيد التخابئ خلفها متجاهلا آلام شعبه ومطوقا استغاثاته بالضجيج الاعلامي الزاعق المرتزق الرافع لشعارات التخوين ومقاومة التدخلات الخارجية..
اجماع دولي يلغي صفة الوصاية المطلقة التي يتبجح بها النظام في سوم شعبه صنوف العذاب مستندا الى ابتسامات منافقة وعبارات مجاملة من هذا الطرف الدولي او ذاك..او على التجاهل المخجل والتواطؤي والمبارك لكل هذا الاستنزاف المسرف للارواح والكرامة السورية من قبل بعض دول الجوار والقوى الشديدة العناية بالحيلولة دون نشوء الدولة القوية والديمقراطية والتعددية السيدة المعافاة..
فلا يمكننا ان نعد كل تلك الاتكائية الممرضة على البيانات والادانات اللفظية لنظام واقع في اسر خياراته الامنية التي تزداد التفافا حول عنقه الا رخصة للقتل تطلقه في توحش قطيعي اقرب الى الافتراس الجبان لمدن الشام الآمنة..وغطاء يكفي لكي تتظلل تحته كل جرائم النظام هي تلك الرسائل الخاطئة حد الخطيئة التي يقدمها المجتمع الدولي للنظام من حيث الخلافات الاقرب الى التشظي في المواقف والتي تبرر له الاستمرار في نهجه الاجرامي من جهة ودمغ المعارضة الشعبية الساعية الى التغيير الديمقراطي بالارتباط والاستقواء بالخارج..
لم يعد هناك من سبيل امام العالم الا التعامل مع النظام ككيان فاقد الشرعية وخطر على السلم الدولي والاقليمي ولم يعد امامه الا الرحيل..
لم يعد هناك من سبيل امام العالم الا التعاطي مع الصمود الاسطوري لهذا الشعب العظيم على انه رسالة تقول ان الشعب الخانع المستكين الصابر الودود قد تفتقت عنه الاستار..وانه لم يعد قادرا على مغالبة التعطش لنور الحرية التي اطلقها في سمائه النظام الحاكم من خلال الاسراف في الضغط على مواطن الالم في جسده المتعب المنهك المدمي ..وانه لم يعد قادرا على تحمل الاذلال المتعمد المتقادم والافقار القصدي الممنهج والسلب المنظم لثرواته ومقدراته وارتهان ارادته السياسية والوطنية خدمة للتأبد في السلطة ومشاريع التوريث البائسة..
لم يعد امام العالم الا الوعي بان كلمة السلطان قد فقدت سطوتها بما لا يمكن الرهان عليها بعد الآن..وان قبضته القابضة على خناق الشعب قد اخذت ترتعش مفسحة المجال لتغلغل نسائم الحرية الملهمة المنعشة الى صدور السوريين..وانه لم يبق لديه الا النزر من الكرامة الزائفة التي تدفعه الى المزيد من التشبث والمكابرة والعناد..
لم يعد امام العالم الا الوعي بانه مهما كانت امكانيات قوى التسلط والبغي والعدوان ، ومهما تحصلت على قدرات مادية واعلامية وعسكرية هائلة ، فانها في مواجهة قوى التحرر الشعبية لن يكتب لها الا الهزيمة النكراء.. وان الانظمة القمعية المستبدة لن يكون امامها في مواجهة هذه الارادة الجماهيرية الحرة الا الاغراق في القمع والتنكيل والتضليل الاعلامي المربك المشوش..
على العالم ان يبذل مساعيه في تخليق المواقف السياسية المحددة الاهداف والشعارات في دعم حق الشعوب في خياراتها الحرة..وايجاد السبل اللازمة لادامة النضال من اجل تحقيقها..والتقاطع التام مع مواقف الانظمة المناهضة لحرية الشعوب..وعدم المهادنة مع فضح ممارساتها الرامية الى تطويق الانتفاضات الشعبية التحررية ووصمها بنعوت الخيانة والتخندقات الطائفية والفئوية..
على العالم ان يقف مع حق الشعب السوري في الحرية والعدالة والمساواة والتمتع بما قررته الشرائع من حقوق للانسان او مكابدة التعايش مع فكرة التساؤل الجافل صباح كل يوم عن الجديد من هذا النظام..
رحم الله شهداء الحق الابرار والهم آلهم وذويهم وابناء شعبهم الصبر والسلوان والخزي والعار الى اعداء الشعوب والحرية والانعتاق والديمقراطية وحقوق الانسان..



#جمال_الهنداوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثورة الليبية تبدأ بالتهام ابنائها..
- الدراما..وتسييس التاريخ
- اعتداءات النرويج..فرصة للتفكر..
- ويظل الوعي الشعبي خارج حسابات قوى الاستبداد السلفي
- هل من معذرة يا بنغازي..
- كأن ليس لنا ما يشغلنا..الا الكويت
- مابين داحس السفارات وغبرائها..
- الثورة مستمرة..
- ورقة خاسرة لرئيس نصف محروق..
- تحت انظار العالم..حماة تصلب من جديد..
- البحرين سنية ام شيعية..ما دخل آل خليفة في ذلك؟؟
- طوبى لدير شبيغل..
- صحة السيد الرئيس..بين السياسة والشماتة..
- سلوى المطيري..كمان وكمان..
- مسافر زاده الخيال..
- لن تصلح الكوفية الفلسطينية ما افسده العقال العربي ..
- بسم الاب..والابن..ووليد المعلم..
- اربع شهور من الدم والدموع والابتسامات البلهاء..
- لا حياد في حرمة الدم السوري الطهور.
- الدستور المغربي الجديد..خطوة صغيرة ولكن باتجاه صحيح..


المزيد.....




- البحرية الأمريكية تعلن قيمة تكاليف إحباط هجمات الحوثيين على ...
- الفلبين تُغلق الباب أمام المزيد من القواعد العسكرية الأمريك ...
- لأنهم لم يساعدوه كما ساعدوا إسرائيل.. زيلينسكي غاضب من حلفائ ...
- بالصور: كيف أدت الفيضانات في عُمان إلى مقتل 18 شخصا والتسبب ...
- بلينكن: التصعيد مع إيران ليس في مصلحة الولايات المتحدة أو إس ...
- استطلاع للرأي: 74% من الإسرائيليين يعارضون الهجوم على إيران ...
- -بعهد الأخ محمد بن سلمان المحترم-..الصدر يشيد بسياسات السعود ...
- هل يفجر التهديد الإسرائيلي بالرد على الهجوم الإيراني حربا شا ...
- انطلاق القمة العالمية لطاقة المستقبل
- الشرق الأوسط بعد الهجوم الإيراني: قواعد اشتباك جديدة


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جمال الهنداوي - لم يعد امام العالم الا التضامن مع الشعب السوري..