أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - جمال الهنداوي - صحة السيد الرئيس..بين السياسة والشماتة..














المزيد.....

صحة السيد الرئيس..بين السياسة والشماتة..


جمال الهنداوي

الحوار المتمدن-العدد: 3415 - 2011 / 7 / 3 - 02:16
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


تسلط التعمية المتعمدة والتشويش والتملص عن الاعلان عن تفاصيل صحة وحالة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح اضواء اخرى على ركام منظومة الشذوذ السياسي التي تحكم العلاقة ما بين السلطة والشعب ضمن المناخ العام للحكم في المنطقة العربية وتقدم صورة واضحة عن ثانوية وهامشية المواطن العربي ضمن هذه العلاقة الملتبسة..
فعلى الرغم من امكانية اعتبار هذا التستر ضمن اطار استخدام المعلومات الشحيحة في لعبة جر الحبل السياسي الذي اصبح يحكم الحراك السياسي اليمني على الارض..الا انه لا يمكن ابعاده عن حالة اقرب الى الثبات والتقليد في العلاقة ما بين المواطن العربي والسلطان قد تدفع الى اعتبار الحالة الصحية للحاكم كادق اسرار الدولة ومن مقتضيات امنها القومي ومما لا يصح ان يطلع عليه الا الدائرة الضيقة المحيطة برأس النظام والتي هي عادة لا تتعدى العائلة والاقربون..
فليس من الطبيعي ان نجد ان حالة بخصوصية وجسامة ما يشاع عن حالة الرئيس اليمني يتم التعتيم على تفاصيلها وكأنها احدى العوارض الصحية العابرة التي قد تلم بالمسؤول من وقت لآخر مما لا يمنعه من ممارسة مهامه الادارية التي يختص بها.. وهذا مما قد يترك البلد نهبا للاخبار المتضاربة الاقرب الى الشائعات منها الى الحقائق الموضوعية خصوصا مع عدم وجود مصدر رسمي يتميز بالموثوقية والمصداقية يتولى نفيها او تاكيدها ولو همسا وتلميحا مما يدفع بالمواطنين الى الاعتماد على المصادر الاجنبية في تلمس حقيقة الانباء..
تتفاقم هذه الحالة في عالمنا العربي الغارق بالانظمة التي ابتزت الحكم بالبطش والقوة والحيلة والخطابات الجوفاء والتي يخشى عليها من التصدع من فكرة الرئيس الذي يعتريه ما يطرأ على باقي البشر الفانين ويحرم الكلام في حضرته وبحقه حتى عن الموت ونجده يمتنع عن تسمية النائب او الخليفة لحكمه تطيرا وتوجسا من اليوم الذي لا ريب فيه ودون النظر الى ما يمكن ان يؤدي اليه الامتناع عن ترتيب استمرارية الدولة والنظام من اضطرابات ومشاكل ونزاعات في مرحلة ما بعد السلطان..
يقول الدكتور "أحمد شفيق" أستاذ الجراحة العامة المصري.." أنه أجرى عمليات جراحية لأكثر من 13 حاكم عربيا وأفريقيا إلى جانب الزعيم الكوبي فيدل كاسترو ورئيس الكونغو موبوتو سيسكو، ولكن في كل مرة كانت تخبره الجهات الأمنية في الدولة بفرض السرية التامة على مرض الزعيم، وعدم التحدث فيها مع أي شخص أو تسريب أي أخبار لوسائل الإعلام، مضيفا أنه في جميع هذه الحالات كانت الصحف تردد إصابة هذا القائد بوعكة صحية خفيفة جدا برغم أن حالته خطيرة، وتحتاج لإجراء جراحة عاجلة."
وفي نفس السياق يقول الطبيب الاسرائيلي "آندراي فايسمان" في حديث مع صحيفة يديعوت احرونوت: "تنقلت بين قصور رئاسة الدول الخليجية والاسلامية-وربما الممانعة- الفينة تلو الاخرى، بعد ان تلقيت دعوة رسمية بشكل بالغ السرية من زعماء تلك الدول او شخصيات بارزة فيها، وخلال تلك الزيارات كنت اشعر انني اعيش قصص الف ليلة وليلة على ارض الواقع، إذ تقلني وسيلة مواصلات فور وصولي البلد العربي، وربما تقلع بي طائرة خاصة من مطار بن جوريون، ووصلت درجة التعتيم والسرية على هذه الزيارات الى انني كنت احياناً لا اعرف الشخصية التي اقوم بعلاجها، إذ انها احيانا تكون تابعة لأسرة ملكية او اسرة زعيم عربي".
ان الاستمرار في هذه السياسة في ظل ثورة المعلومات وانفتاح الافق امام شبكات التواصل الاجتماعي قد لا يعد الا ضربا من ضروب العبث ومخادعة الذات وتضييع الجهد والوقت..ولكنه ايضا مما يبدو انه لا فكاك منه ولا افق قريب لليوم الذي يمكن فيه ان ينظر الى الحاكم في منطقتنا على انه ممن جاءت به الامهات ومن المحتمل ان ينطبق عليهم المقولة الخالدة التي تقول ان الكل على آلة الحدباء محمول..ولكننا ومع الاتفاق مع الرأي الذي يناقش ان العلاقة الوثيقة والتاريخية التي تربط ما بين السلطة والقوة قد تكون هي السبب في اخفاء الدوائر السياسية للحقائق التي تتعلق بصحة الزعماء..وهذه القوة نفسها قد تكون هي ما يدفع الحاكم الى الحرص على الظهور بمظهر الصحيح المعافى امام افراد الشعب..الا اننا نميل الى الرأي الذي يقول ان سبب اخفاء الحاكم لمرضه هو اليقين الكامل بالتهيأ التام من قبل الشعب للشماته والتشفي بالرئيس العليل ..والاستعداد الكامل لامطاره بوابل من الدعاء بالويل والثبور عند اي بادرة ضعف تعتريه كنوع من الانتقام لسنوات الاذلال والامتهان التي كابدها الشعب تحت حكم القائد الواحد الاحد الذي لا يمرض ولا يموت..



#جمال_الهنداوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلوى المطيري..كمان وكمان..
- مسافر زاده الخيال..
- لن تصلح الكوفية الفلسطينية ما افسده العقال العربي ..
- بسم الاب..والابن..ووليد المعلم..
- اربع شهور من الدم والدموع والابتسامات البلهاء..
- لا حياد في حرمة الدم السوري الطهور.
- الدستور المغربي الجديد..خطوة صغيرة ولكن باتجاه صحيح..
- الاخ قائد الثورة..بين قلاع الرئيس المخلوع وافيال الرئيس المق ...
- عن اي اصلاح تتكلم يا اردوغان..
- توبة نصوح تحت وقع السياط..
- كل الطرق تؤدي الى السبعين..
- لمصلحة من اغتيل الرئيس علي عبد الله صالح ؟؟..
- سلامتك من الآه..سيدي الرئيس السابق المخلوع..
- ارحلوا ..فلا مكان لكم تحت شمس الحرية الحمراء..
- بصمة بالدم على مبادرة نصف محترقة..
- ثاني اثنين في جدة..
- ملاحظات خجولة امام اعتاب قانون الجواري العظيم..
- اشتراطات مسبقة..قبل الشروط المسبقة..
- الحوار في البحرين..دعوة على هدير محركات الفورمولا واحد..
- التوسع السعودي..مشروع قيادة ام استمرار التمترس خلف الآخر..


المزيد.....




- “اعرف صلاة الجمعة امتا؟!” أوقات الصلاة اليوم الجمعة بالتوقيت ...
- هدفنا قانون أسرة ديمقراطي ينتصر لحقوق النساء الديمقراطية
- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الإتحاد المغربي للشغل) تدعو ...
- الرفيق جمال براجع يهنئ الرفيق فهد سليمان أميناً عاماً للجبهة ...
- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - جمال الهنداوي - صحة السيد الرئيس..بين السياسة والشماتة..