أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - جمال الهنداوي - ثاني اثنين في جدة..














المزيد.....

ثاني اثنين في جدة..


جمال الهنداوي

الحوار المتمدن-العدد: 3388 - 2011 / 6 / 6 - 21:13
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


مخيرا كان ام مسيرا..لا يمكننا ان ندعي ان التوقيت الذي اضطر فيه الرئيس علي عبد الله صالح فيه الى السفر الى المملكة العربية السعودية هو اللحظة المناسبة لمغادرة البلاد وترك اليمن في خضم تساؤلات جمة حول ماهية هذا الخروج وان كان للعلاج فعلا ام للهروب ام للتباحث او التفاوض على مرحلة ما بعد سنوات حكمه الطويل لليمن والتي يبدو انها شارفت على نهايتها..ويزيد من عمق علامات الاستفهام واتساعها هو الخروج في هذه اللحظة المفصلية القلقة والحاسمة من تاريخ المعترك السياسي والامني الذي يعصف بامن واستقرار ومستقبل اليمن والذي كان دخول عنصر الصدام القبلي المسلح فيه سببا لتحول آلياته واشتراطاته وضوابطه وادخاله في منعطفات خطيرة قد لا يمكن التنبؤ بنتائجها..
فمن العسير على الفهم ان تضيق اليمن بقضها وقضيضها وشوارعها وساحاتها..وبما رحبت..وفي هذا الوقت بالذات..عن سرير يستلقي عليه الرئيس لتلقي العلاج عن جروح يبدو ان الكثيرين لا يرغبون ان يبرأ منها سريعا..والاكثر صعوبة هو في اختيار المملكة الضجرة المتبرمة المحبطة علنا من مراوغات وتحولات الرئيس كمحطة لرحلة الاستشفاء هذه التي قد تحدد الكثير من المسارات التي من المنتظر ان تلجها الازمة اليمنية في القريب القادم من الايام..
رحلة استشفاء وعلاج من جروح وحروق وشظايا منتشرة على الرأس والرقبة كانت نتيجة لذلك الهجوم الذي تبرأ الجميع منه على مسجد القصر الرئاسي ..والذي يبدو ان الرئيس اصبح من جرائه مقتنعا بانه كان تنفيذا لقرار سامٍ بقطف رأسه الذي اينعته سياساته الحربائية المخاتلة..ذلك الرأس الذي يبدو انه مطلوبا بشدة كجزء من ترتيب اكبر يستهدف تنظيف الفوضى العارمة التي تحدثها سياسات الرئيس المشوشة والتي ارهقت وحيرت الحلفاء وافقدته الاصدقاء واحدا بعد الآخر ساحبة من بين يديه آخر اوراقه التي لم يحسن ترتيبها تحسبا لمثل هذا اليوم..
هجوم تشير كل الدلائل الى انه اكبر بكثير من امكانات وقدرات القوى القبلية المتقاطعة مع النظام ..ويمكن الاستناد على قيمة الجهد الاستخباري المطلوب لتحديد مكان الرئيس والامكانات المطلوبة لتنفيذ مثل هذا الهجوم بكل تلك الدقة والكفاءة بانه قد يكون عملية اغتيال مدبرة من الممكن ان تكون اشارة جيدة لانطلاق انقلاب عسكري يطيح برأس النظام القائم ويضمن لبعض القوى الاقليمية تحقيق رغبتها اللاهثة الشبقة في مسك مفاصل الازمة اليمنية والتحكم بمغاليقها ومنعرجاتها تطويقا وحصرا لابقاء الأتون الشعبي الملتهب ضمن مستوياته المسيطر عليها وضمان ابعاد القوى الثورية الداعية الى الدولة المدنية الحرة عن مراكز القرار المستقبلية في اليمن السعيد..
انقلاب قد يراه البعض اكثر من ضروري للسيطرة على تداعيات الموقف المتأزم الناتج عن تباعد وتصاعد التعارض في مواقف اقطاب الحكم اليمني وتفكك عرى التحالف السلطوي الذي كان يتقاسم الحرث والنسل تقليديا في البلاد تحت رعاية ورضا بعض القوى الاقليمية الهلعة من الحرائق القريبة من الحدود والتي يؤججها الرئيس وسياساته المرتبكة..
تلك السياسة التي يزيد من مخاطرها اصرار النظام على اتباع الخيار الامني والعسكري لمواجهة الحراك الشعبي السلمي والتعامل السلبي مع المبادرات السياسية ومحاولة الهاب الشارع وجره من تلابيبه نحو التوحل في مستنقع الحرب الاهلية وأداً للثورة في مهدها وتقاطعا مع سلميتها وصرفا للانظار عن شعاراتها الوطنية الداعية لبناء دولة الامن والنظام والقانون وحقوق الانسان..
المهم..ان الواضح الان هو ان الرئيس يحاول ان يبحث عن مبادرة جديدة قد توفر له الخروج الآمن هو وعائلته واستباقا للمسائلة القانونية التي يبدو انها ستتخذ طابعا دوليا في المستقبل القريب كنهاية متوقعة لحكمه الذي تجاوز ثلاثة عقود من الجمر
وهذا الواقع وان كان من الممكن توقعه من خلال العدد الكبير من المرافقين الذين اصطحبهم الرئيس معه الى الجار الشمالي ..ولكن التثبت منه سيكون استنادا لمن تخلف منهم في صنعاء..فكما هو معتاد من قبل الرؤساء العرب..يكون سفر الانجال الى الخارج علامة اكيدة على قرب الزوال في حين ان بقائهم في الوطن وقرب مراكز القرار قد يكون هو العامل الذي قد يدل على استمرار تشبثهم بالبقاء..
والامر المؤكد الذي لا يحتمل اللبس هو ان كل يوم يمر على الرئيس اليمني علي عبد الله صالح بعيدا عن بلاده يقربه خطوة جديدة من ان يكون ثاني اثنين ممن ستحتضنهم ارض جدة من الرؤساء الذين لم يحسنوا الحفاظ على ملكهم العتيد..



#جمال_الهنداوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملاحظات خجولة امام اعتاب قانون الجواري العظيم..
- اشتراطات مسبقة..قبل الشروط المسبقة..
- الحوار في البحرين..دعوة على هدير محركات الفورمولا واحد..
- التوسع السعودي..مشروع قيادة ام استمرار التمترس خلف الآخر..
- المرأة السعودية والسيارة..جدلية السلاح الابيض والضرب بالعقال ...
- لا تهنوا ولا تحزنوا..فشرعية الثورة هي الاعلى..
- صبر..وقات ممضوغ..وحرب اهلية..
- الدين لله..والقانون فوق الجميع..
- قمة الدول العربية الديمقراطية..في بغداد..
- خطاب الرئيس اوباما..نهاية الرهان الرسمي على الغرب ..
- المبادرة الخليجية..فشل جديد..
- هواء كلينتون الضائع..في شبك الاسد..
- دماء كراتشي..تسفك في اسلام آباد..
- توافق عربي..ام تخوف من الانتخاب؟؟
- العراق والكويت..مرة اخرى!!
- سياسات مفتوحة النهايات..
- الفتنة لم تعد نائمة..فلنفقأ عينيها..
- سقوط ثقافة الحزام الناسف..في عصر الشعوب الحية..
- يا ايها الطائفيون..لا نعبد ما تعبدون..
- ثقافة التلقين..والخطاب الفكري المدجن..


المزيد.....




- شاهد.. رجل يشعل النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترامب في نيوي ...
- العراق يُعلق على الهجوم الإسرائيلي على أصفهان في إيران: لا ي ...
- مظاهرة شبابية من أجل المناخ في روما تدعو لوقف إطلاق النار في ...
- استهداف أصفهان - ما دلالة المكان وما الرسائل الموجهة لإيران؟ ...
- سياسي فرنسي: سرقة الأصول الروسية ستكلف الاتحاد الأوروبي غالي ...
- بعد تعليقاته على الهجوم على إيران.. انتقادات واسعة لبن غفير ...
- ليبرمان: نتنياهو مهتم بدولة فلسطينية وبرنامج نووي سعودي للته ...
- لماذا تجنبت إسرائيل تبني الهجوم على مواقع عسكرية إيرانية؟
- خبير بريطاني: الجيش الروسي يقترب من تطويق لواء نخبة أوكراني ...
- لافروف: تسليح النازيين بكييف يهدد أمننا


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - جمال الهنداوي - ثاني اثنين في جدة..