أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - جمال الهنداوي - قمة الدول العربية الديمقراطية..في بغداد..














المزيد.....

قمة الدول العربية الديمقراطية..في بغداد..


جمال الهنداوي

الحوار المتمدن-العدد: 3373 - 2011 / 5 / 22 - 01:55
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


قلوب شتى..وسيوف موحدة..أفكار وتقاليد ومتبنيات لا تتفق في عناوينها..وبلدان لا تتشارك في مياه او حدود ولا في جوار..ولكنها تنادت خفافا وثقالا لمهمة التصدي للانتفاضات الشعبية الثورية في المنطقة وتحركت سراعا لاستحضار كل طقوس الحلول القبلية وبروتوكولات حكماء القمع والارهاب لدفع الضرر من ان تمتد هذه الثورات الى ما لا ينبغي لها من شعوب..
تجمع وتحالف ورص صفوف مشتتة..هو ما يحكم مواقف قوى الثورة المضادة..وتنظيم للامكانيات وتلملم في تجمعات ومجالس تتجاوز الحدود الجغرافية الى المشتركات في الديكتاتورية والحكم العائلي المنغلق ورفض المشاركة الشعبية في القرار..هو القاسم المشترك في حراكها نحو التقاطع مع الحركات التحررية العربية..
تقاطع وتحالف على باطل الاستبداد قد يكون سببا كافيا يحتم على الديمقراطيات العربية الناشئة التجمع على حقهم في تكوين في كيانات مؤسسية وقمم ومنتديات رسمية وشعبية لا يشترط ان تكون مضادة للحراك الآخر..ولكنها ضرورية قطعا لبحث آفاق التعاون والتضامن فيما بينها تحقيقا لآمالها في التنمية والرخاء وبناء الدولة الوطنية الحرة..
تجمع يضمن عدم بقاء قنوات الاتصال فيما بين قوى الثورة العربية على درجتها المنخفضة واستمرارها على مستوى التمنيات والدعم الشفهي او الوجداني ..ذلك الشئ الذي يسهل كثيرا على قوى الثورة المضادة مهمة تجزير الثورات العربية وتطويقها وتحطيم وشائجها تحت طائل مفاهيم الخصوصية الوطنية والعوامل الذاتية وتفرد الرؤى والمنطلقات للقوى الثورية العربية وعدم امكانية النظر الى الثورات العربية كجزء من عملية تغيير ديمقراطي شاملة تعم المنطقة..
وهنا قد يكون العراق..بصفته الدولة الاهم والاغنى والاعرق في المنطقة..ولكونه صاحب التجربة التي قطعت الشوط الاطول والاصعب والاكثر دموية وكلفة في مسيرة الديمقراطية العربية..ولانه صاحب التاريخ الاكثر قتامة في مواجهة قوى التطرف المناهضة للحرية والعدالة والمساواة والمدعومة من قوى الديكتاتورية والاستبداد العربي التي تقود الثورة المضادة الان..ولكل هذا وذاك..فان العراق مطالب بان يكون السباق الى احتضان الديمقراطيات العربية في تجمع او اطار سياسي واقتصادي وشعبي يستهدف بناء اسس التضامن والتعاون البناء ما بين الدول العربية التي اختارت طريق الحرية والتعددية والتداول السلمي للسلطة وتعاهدت على احترام خيارات الشعوب المعبر عنها بالانتخاب المباشر عن طريق الاحتكام الى -صناديق الاقتراع في انتخابات حرة ومباشرة مستندة الى دستور متفق عليه وطنيا..
تجمع يكون اساسا صالحا لتكوين فهم مشترك حول الاوضاع في المنطقة ومنبرا لتبادل الآراء والخبرات مع شعوب العالم الحر ووسيلة لترسيخ الاطر الدستورية والقانونية التي تشكل الدولة الديمقراطية الحديثة بما يعزز من قيم المواطنة والسلام وبما يقارب ويلحق بالخطوات الحثيثة التي يبذلها الاستبداد العربي في لملمة اشلاءه في اطارات وتجمعات ومجالس متقاطعة مع مبدأ الحرية والديمقراطية والمشاركة الشعبية في الحكم..
نتمنى ان نرى توجها واندفاعا من قبل الحكومة العراقية تجاه الاهل في البلدان المتحررة من نير الديكتاتورية والاستبداد بقدر يوازي او يتجاوز قليلا التلهف اللاهث الذي ابداه تجاه استضافة محفل القادة الخارجين عن الشرعية والقانون والاعراف الدولية والانسانية.. ونأمل من دبلوماسيته الابتعاد عن سياسة استرضاء الأنظمة المفخخة على حساب مصداقية وجدية مفهوم التضامن العربي.. والعمل على تكوين إطار تأسيسي من الدول الحرة التي تتعاطى بواقعية مع مفردة الزمن والمعنية بالتوصل إلى مقاربات حقيقية لمشاكل العرب الأزلية وإبعادها عن المزايدات والمهاترات اللفظية..
ولن يكون من نافل القول الاشارة الى ان ابتعاد العراق عن دوره الطبيعي في دعم واسناد الشعوب العربية الحرة قد يفقده الى الابد الفرصة الاقرب الى التكليف لقيادة اهم حدث تاريخي مفصلي في حياة الامة منذ عهد الرسالة المحمدية والخلفاء الراشدون ولحد الآن..والتغير الاهم الذي سيصحح العلاقة الملتبسة ما بين الشعب والملك العضوض التي بدأت منذ بواكير الدولة الاموية وحتى الراهن المعاش من ايامنا..هذا ان لم نقل بان العراق سيفقد بتجاهله هذه المسؤولية العظيمة مشروعية ومصداقية الشعارات الديمقراطية التي تعلي من الحرية والتعددية والتداولية وحقوق الانسان والتي تستند عليها العملية السياسية الجارية حاليا في العراق..



#جمال_الهنداوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطاب الرئيس اوباما..نهاية الرهان الرسمي على الغرب ..
- المبادرة الخليجية..فشل جديد..
- هواء كلينتون الضائع..في شبك الاسد..
- دماء كراتشي..تسفك في اسلام آباد..
- توافق عربي..ام تخوف من الانتخاب؟؟
- العراق والكويت..مرة اخرى!!
- سياسات مفتوحة النهايات..
- الفتنة لم تعد نائمة..فلنفقأ عينيها..
- سقوط ثقافة الحزام الناسف..في عصر الشعوب الحية..
- يا ايها الطائفيون..لا نعبد ما تعبدون..
- ثقافة التلقين..والخطاب الفكري المدجن..
- نعم..ليس دفن البحر من الدين في شئ..
- القضاء على بن لادن..خطوة في منتصف الطريق..
- المبادرة الخليجية..حل الازمة أم أزمة الحل..
- تضامن الشعوب الحرة ضد عولمة القمع..
- فقه الثورة..وفقه الثريد..
- النظام الرسمي العربي..وازدواجية التخوين والتهليل..
- افيال النظام..وحقائق الارض الجريحة..
- يخرج الحي من الميت..
- الثورة المضادة والهجوم المعاكس..


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...
- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران
- بالفيديو.. اتساع نطاق التظاهرات المطالبة بوقف العدوان على غز ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - جمال الهنداوي - قمة الدول العربية الديمقراطية..في بغداد..