أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جمال الهنداوي - يخرج الحي من الميت..














المزيد.....

يخرج الحي من الميت..


جمال الهنداوي

الحوار المتمدن-العدد: 3346 - 2011 / 4 / 24 - 23:57
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


شجاع وبطل وجرئ كان السيد ناصر الحريري عضو مجلس النواب السوري وهو يكور استقالته ويرميها في وجه النظام.. فسبحان محي العظام وهي رميم وسبحان من يخرج الحي من الميت..
فمن كان يظن ان مجلس الشعب السوري بهاتفيه وزاعقيه يمكن ان يخرج منه مثل هذا الصوت الشجاع الهادر الذي وقف ليقول في وجه طبيب العيون الوريث انك اعور يا سيدي..
استقالة لم يكن من المتوقع ان تصدر عن احد اعضاء مجلس التهريج والتقافز والهتاف ..المجلس الذي اريد له ان يبدو كمجمع من محترفي الدعاء بطول العمر للسلطان ومن المتكسبين بدماء وآلام الشعب السوري الشريف الجريح والذين لا حاجة لهم الا في تمرير ما لا يريد الوريث ان يتبناه باسمه او عندما يحتاج لسماع ايات الحب والتبريك وقصائد الولاء والتأييد وبيان مدى حب الناس للرئيس..
استقالة زاد من حجمها ووقعها الظروف الامنية الاقرب الى الاستباحة الشاملة التي تعصف بارض الشام من خلال انفلات القوى القمعية التابعة للنظام وتطاولها على الارض والعرض والانسان والدماء الغالية للشباب السوري المنتفض المحمل بعقود دامية مجمرة تقادم فيها حكم الحزب الواحد والاسد الواحد وثقلت وطأته على ضمائر ورقاب الشعب المظلوم..الشباب الذي خرج الى الشوارع بصدور عارية واكف خالية مفتوحة تدعو بارئها الا لعنة الله على القوم الظالمين..
استقالة كانت فاتحة وقوة دفع لاستقالات اخرى..وبداية لتصاعد حركة التململ والتذمر المتنامية من داخل النظام على سوء ادارة الازمة والافراط في استخدام ما لا يجيد سواه الا وهو القمع فالقمع فالمزيد من القمع ..تلك السياسة التي دفعت الشعب الى العبور اليائس الى ضفة اللاخوف مسقطة من يد النظام المخيف المرعب اهم اوراقه التي اخذت تستل من يده واحدة بعد الاخرى في ظل الافتقار المخزي الى التأهيل الاخلاقي اللازم لاستنباط الحلول اللازمة للبدء بخطوات ملموسة في مسيرة الاصلاح المنشود..
لا اوهام لدينا في ان عضو مجلس النواب قد لا يزيد وزنا او حجما في هكذا انظمة قمعية مستبدة عن ضابط الامن او عنصر المخابرات..ان لم يكن يأتي بعدهم بمراحل..ولكن هذه الاستقالة كانت فتحا مبينا انتصفت فيه دماء الشهداء المسفوحة على الطرقات والازقة على باطل التعتيم الاعلامي الزائف المضلل المدلس المنكر المروج لاباطيل التآمر والتخابر والتأسلف والارتباطات الخارجية مع قوى مفترضة تفور غيظا وحسدا من الوريث وحب الشعب الجم الغزير لشخصه واستعدادهم لافتدائه وعائلته وبنيه وحزبه وعناصر امنه وجلاديه بالروح والدم والمال والبنون..
فتلك الاستقالة كانت انتصارا لاستغاثات الاهل الطيبين في درعا واللاذقية وحمص وجبلة وكل مدن الشام من جور وتغول القوى الامنية وولوغهم الشبق في دماء العباد..وتكذيب لكل ما يروجه النظام كان ذلك التذكير الشجاع من قبل السيد النائب للرئيس بوعوده وتعهداته بحماية المتظاهرين ودعم حرية التعبير..
ننتظر ان تتحرك الغيرة وحب الاوطان في من تبقوا حول النظام ويبادروا الى رفض هذه البدائية الهمجية من التنكيل بزهرة شباب البلاد وتقتيلهم بلا ادنى وازع من شرف او وطن اوضمير..وان يتوصلوا الى المعادلة الصحيحة التي تحفظ لهم كرامتهم وانتمائهم من خلال الاصطفاف الى جانب الشعب ضد النظام.. ذلك النظام الذي تحدث عن الاصلاح فكذب..ووعد بعدم التعرض للناس فاخلف..واؤتمن على ارواح ودماء الشعب السوري فخان..فالا لعنة الله على القوم المنافقين..



#جمال_الهنداوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثورة المضادة والهجوم المعاكس..
- انصافا لحق الشعوب في تحقيق ارادتها..
- أم القمم..
- التدخل السعودي في الشأن المصري..نفي واثبات وتاريخ..
- مشاكل لنظام السوري ..مابين توجيهات الرئيس وحلول جاري الطيب ا ...
- اتهامات النظام السوري..اصابع كثيرة وجهات اكثر..
- ليس بالمبادرات وحدها تحيا الشعوب..
- محنة الاعلامي الحكومي عندما يكذب على الهواء..
- لم يفعل النظام السوري الا ما هو أهله..
- فرصة اخيرة ..في عالم متغير..
- التحشيد الطائفي..ممارسة غير محسوبة العواقب..
- مصر وايران..تقارب جيد في توقيت سئ..
- دفاعا عن حق السوريين في الحرية..
- اقدام فتية تدوس على قلب الثورة..
- عندما يستحضر موسى كوسا تجربة حسين كامل..
- ما لكم وما للشام..
- خطاب الوريث..وليس خطاب الرئيس..
- الطائفية..الخط الدفاعي الاخير للانظمة المتهاوية..
- البحرين..بين بشرة اوباما وسرعة بديهية عبد السلام عارف..
- لم يعد لديك شعب لتحكمه بعد الآن..


المزيد.....




- البيت الأبيض يدعو إسرائيل إلى إعادة فتح المعابر إلى غزة
- مسيرة -لانسيت- الروسية تدمر منظومة استطلاع أوكرانية حديثة في ...
- البيت الأبيض: إسرائيل أبلغتنا بأن العملية العسكرية في رفح مح ...
- -ولادة بدون حمل-.. إعلان لطبيب نسائي يثير الجدل في مصر!
- تبون: ملف الذاكرة بين الجزائر والمستعمر السابق فرنسا -لا يقب ...
- في الذكرى الـ60 لإقامة العلاقات بين البلدين.. أردوغان يستقبل ...
- تسريب بيانات جنود الجيش البريطاني في اختراق لوزارة الدفاع
- غازيتا: لهذا تحتاج روسيا إلى اختبار القوى النووية
- تدعمه حماس وتعارضه إسرائيل.. ما أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق ال ...
- في -قاعة هند-.. الرابر الأميركي ماكليمور يساند طلاب جامعة كو ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جمال الهنداوي - يخرج الحي من الميت..