أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - جمال الهنداوي - البحرين..بين بشرة اوباما وسرعة بديهية عبد السلام عارف..














المزيد.....

البحرين..بين بشرة اوباما وسرعة بديهية عبد السلام عارف..


جمال الهنداوي

الحوار المتمدن-العدد: 3318 - 2011 / 3 / 27 - 00:55
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


تشكيك دائم..واراء متباينة..وتقاطع ونقاش وخلاف مستمر..هو ما تشهده المنطقة من جدل حول صحة ومصداقية الإحصاءات التي تجعل من الشيعةأغلبية بين ابناء الشعب البحريني..او تلك التي تتبناها بعض وسائل الاعلام والتي تذهب الى النقيض تماما من ذلك وتمضي الى ان اهل السنة والجماعة هم الاكثرية..ودون ان تبين كل هذه الدراسات والبحوث والمقاربات للجمهور..مدى اهمية ان يكون المواطن البحريني منتميا الى هذه الطائفة او تلك..
الشعب العربي اكبر..جواب سريع واكثر من حاسم وكان يؤمل منه ان يكون ذكيا ايضا..هو ما رد به الرئيس العراقي عبد السلام عارف على تساؤل الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر عن الاغلبية السكانية في العراق ان كانت للسنة ام للشيعة..
رد ربما قد يكون اصاب بعض الرضا وقتها في نفس وضمير الرئيس عارف..وقد يكون عد من لماحيات الرئيس الراحل ونوادره..ولكنه لا يخفي تجاهله للوضع القانوني والاعتباري والمعنوي الذي كان يمثله والذي يحتم عليه ان ينظر الى جميع ابناء الشعب العراقي بعين واحدة وبمساواة وبعدالة ..وان تبوأه المنصب الاول والاعلى في دولة وطنية ذات سيادة وحدود معترف بها..لا يجعل من الحكمة ان يستحضر انتماءه العرقي او الفلسفي وامتطاءه كوسيلة للاندساس ضمن اغلبية مفترضة في دول اخرى لها نفس السيادة والحدود وقد لا يكون له من الحقوق فيها اكثر مما يتوجب للضيف العابر او المقيم الاجنبي..
وكذلك نجد ان الحكم في البحرين يستحضر نفس هذا المنهج الاعور في اعلان عجزه عن تسيير شؤون الدولة بما يضمن تحقيق المساواة والعدالة الاجتماعية بين جميع افراد الشعب..من خلال الاتكاء على خلفية الحكم المذهبية وبسطها على كامل مساحة الدولة كشرط اساس للمواطنة الصالحة..وكمسوغ كافي لادخال قوات مسلحة من دول اخرى لحماية هذا التعاطي الاخرق مع الازمة..
ان اتكاء الحكم على جذوره المذهبية وتبرمه من عدم تقبل المواطنين لسياساته التمييزية تجاه الاغلبية الشعبية الرافضة لخططه طويلة المدى الرامية لاحداث تغيير ديموغرافي في المجتمع البحريني ..دليل على عدم قدرة النظام على تأسيس حكم مبني على الحق والاقناع والموعظة الحسنة..واستبدال قيم المواطنة الحرة بسياسة الاكراه والامر الفوقي المستندة الى هرمية ترتبية شوهاء..
كما ان تمييع حدود الدولة وتمطيطها تجاه تكوين اغلبية زائفة يقارع بها الحاكم شعبه دليل على فشل ذريع في ادارة الدولة التي لا يشترط بها ان تكون منتميا للكثرة فيها لكي يحق لك المطالبة بالحقوق الاساسية للمواطن التي كفلتها كلمة السماء والمواثيق الدولية والشعور الانساني العام ..
ان الانتماء الى فئة ما لا يصلح اساسا صلبا لاثبات الحق الالهي في ارتهان ومصادرة ارادة الجماهير المضطهدة المطالبة بحقوقها الاساسية في الحرية والعدالة والمساواة..كما انه قد لا يكون مبررا كافيا لاستباحة البحرين من قبل القوات المسلحة الخليجية استنادا الى هذا الانتماء نفسه..
أن العالم الذي تعودنا على مكابدته يتغير من حولنا بسرعة كبيرة قد لا تكون مناسبة للتأخر العربي الروتيني في قراءة معطيات الواقع المعاش..ولكنها كافية بالتأكيد لكي تفتح جميع الابواب المغلقة التي تدخل منها نسائم الحرية والانعتاق المؤسس لحكم الشعوب.. والتحدي الكبير امام الحكم هو في تفهم الاليات التي تمكنه من السيطرة على زمام التغيير بما يحفظ وحدة الشعب والبلاد..وبما يتجاوز بكثير الانحيازات العرقية او الفئوية الضيقة..
بقليل من الخيال..يمكننا تصورقيام الرئيس اوباما بمساعٍ ممنهجة تجاه منح الافارقة الجنسية الامريكية لتحقيق اغلبية شعبية على العرق الابيض المتهم بعلاقات تآمرية مع اوربا..او قيامه باتحاد كونفدرالي مع دول الاتحاد الافريقي لتقليل نسبة السكان البيض وامكانية الاستعانة بالقوات الافريقية لحفظ الامن في واشنطن ومحيطها..ولكن ما يؤسف له..ان هذه الصورة الهزلية..الممعنة بالخطل والطيش والابتعاد عن المنطق..هي عين ما يقوم به النظام الحاكم في البحرين الآن على ارض الواقع..



#جمال_الهنداوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لم يعد لديك شعب لتحكمه بعد الآن..
- حرب ..وتدخل..ودخان مدمع..
- الخنوع بالنيابة..بعد الحروب بالنيابة..
- جريمة قرية الصول..التواطؤ بين الحكم والناقوس والقلنسوات الصف ...
- عندما يختلف الفقهاء فيما اتفقت عليه الشعوب..
- وماذا عن العالقين في الداخل الليبي..
- لكي لا تستنسخ المقابر الجماعية على ارض ليبيا الطاهرة..
- الموت على ايقاع هذيانات الاخ العقيد..
- ليس الشعب هو من يخون يا سيدي الرئيس..
- الخطوة الاخيرة ما قبل النزول الى الحفرة..
- الاخ العقيد القذافي كعدو للانسانية..
- ملاحظات سريعة حولة ساحة مفتوحة وجسر مغلق..
- هل هو الخطاب الذي يسبق الرحيل..
- خطابان لا ثالث لهما..بقيا لك يا سيدي..
- ليس بالعصي والحجارة يحيا النظام..
- البحرين..عندما يسحق الاصلاح تحت سرف المدرعات..
- ما زال هناك عمر للاستبداد في اليمن..
- اكثر من مليون شهيد..الا يكفي؟؟
- دولة المواطنة..كعقد اجتماعي جديد..
- انسحاقات الاخ العقيد القائد..بين صحراء وبحر وحصاري الفل والي ...


المزيد.....




- حادثة طعن دامية في حي سكني بأمريكا تسفر عن 4 قتلى و7 جرحى
- صواريخ -حزب الله- تضرب صباحا مستوطنتين إسرائيليتن وتسهتدف مس ...
- عباس يمنح الثقة للتشكيلة الجديدة للحكومة
- من شولا كوهين إلى إم كامل، كيف تجمع إسرائيل معلوماتها من لبن ...
- فيديو:البحرية الكولومبية تصادر 3 أطنان من الكوكايين في البحر ...
- شجار جماعي عنيف في مطار باريس إثر ترحيل ناشط كردي إلى تركيا ...
- شاهد: محققون على متن سفينة دالي التي أسقطت جسر بالتيمور
- لافروف: لن يكون من الضروري الاعتراف بشرعية زيلينسكي كرئيس بع ...
- القاهرة.. مائدة إفطار تضم آلاف المصريين
- زيلينسكي: قواتنا ليست جاهزة للدفاع عن نفسها ضد أي هجوم روسي ...


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - جمال الهنداوي - البحرين..بين بشرة اوباما وسرعة بديهية عبد السلام عارف..