أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - جمال الهنداوي - هل هو الخطاب الذي يسبق الرحيل..














المزيد.....

هل هو الخطاب الذي يسبق الرحيل..


جمال الهنداوي

الحوار المتمدن-العدد: 3286 - 2011 / 2 / 23 - 00:45
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


اكثر من ساعة من الزمن..ونظارتان سميكتان ..وكتاب اخضر..وعدة اكواب من الماء..استهلكها العقيد ليتحدث الى العالم مبديا تذمره الشديد من تأخر اندلاع الحرب الاهلية كل هذا الوقت..جرذان وقطط وكلاب..ومندسين وخونة ومتعاطي حبوب ومهلوسين..وشذاذ آفاق ومجرمين..هو ما جادت به العقيد في وصف الجماهير المحتجة المناهضة لحكمه ..وكلام عن اوامر واضحة اعطيت الى الضباط الاحرار..الذين يبدو انهم تفلتوا من حوله واحتموا بقبائلهم..للقضاء على الجرذان..واخرى الى الناس بالخروج الى الشوارع زاعقين هاتفين موشحين بخرقة خضراء مطرزة بالاحمر بان لا حياة بلا القذافي..
خروج الى الشوارع لمن يحب معمر القذافي..أمر الامام..فهم ملايين كما يقول..ولن يعجزهم بضعة مئات من المدمنين على المخدرات..شبرا شبرا ودارا دارا وزنقة زنقة ستتطهر ليبيا..وزحف مقدس هو ما يبشر به العقيد..فلا يمكن لعاقل ان يسمح بان تتمزق بلاده وان تصبح في قبضة مجنون..الله..كم كنت صادقا في هذه يا ملك الملوك..
دقت ساعة الزحف والعمل والانتصار..ولا رجوع..الى الامام..الى الامام..ثورة..ثورة..ثورة..يختم العقيد كلامه..ولم يقل للشعب كيف سيفعلها..
فبعد اربعة عقود متطاولة من ارتهان ثروات الشعب الليبي في بناء قوى متناسلة من الاجهزة الامنية المتشابكة والمتقاطعة فيما بينها يأتي القائد التاريخي لثورة الفاتح العظيم ليطلب دون ان يتردداو يطرف له جفن..من الشعب ان يضبط الامن في البلاد او الاستعداد لتهديد زائف بمصير جاهد في سرد امثلة عنه من تاريخ ملتبس مستند على منطق القوة المحض..
طلب يحيلنا قسرا الى تساؤلات ما زالت مبهمة عن وجود فعلي ما للجيش الليبي..ناهيك عن المواقف التي قد يتخذها هذا الجيش..وما هذه الدولة التي لا نعرف لها وزيرا او ضابطا او شرطيا..بل كل ما هناك هي كتائب واجهزة خاصة وعقيد وابناء..مقابل شعب كسر لحظة الخوف ودق على باب الحقيقة واسقط الرعب الكامن في الجزء المظلم من وعيه المعاش..
وهل انه مع كل هذه الصور الملوثة بالدم والجثث ومشاهد الدمار والخراب, وكل روايات القتل والقصف والتنكيل التي تتسرب من تحت عباءة العقيد المحكمة الاظلام والتكميم..تكون دعوة الشعب للتقاتل ما بينهم من اجل الجلاد هي ما تفتق عنه المخيال الملتبس للنظام اللاهث لبعض الاستقرار الملتقط للانفاس المتناقصة سراعاً..
وهل بلغ السيل الشعبي الثوري زباه عند القذافي, ليجعله يتوسل الدعم من ضحاياه.. وهل هو الخطاب الذي يسبق الرحيل..وهل هي النهاية لنظام كان اقرب الى النكتة السمجة..ام هو الرماد الذي يذر في العيون..
تساؤلا تكثيرة قد لا نجد لها جوابا الان..ولكننا كل ما نستطيع ان نستشفه من خطاب القائد ..او ما نعتقد اننا وفقنا لفهمه..هو انها حرب بلا نهاية..تلك التي وعد وحذر وانذر بها شعبه ..او الرضوخ لما سوف يتخذ –او سيف الاسلام-من اجراءات يائسة يبدو انها لن تكون كافية على الاطلاق لتجنب تلك الحرب..فالنظام ما زال يفتقد الى لحظة البوح الصادقة التي تلجم ذهانه وتعيده الى خانة الاسوياء..واتساع الشق الذي احدثه الشاهنشاه الافريقي الاعظم في جسد الوحدة الوطنية الليبية قد يحتاج رتقه الى الكثيرالكثير من الخطوات..وقد يكون اولها تنحي النظام عن السلطة..والذي يبدو انه الخيار الوحيد الان..



#جمال_الهنداوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطابان لا ثالث لهما..بقيا لك يا سيدي..
- ليس بالعصي والحجارة يحيا النظام..
- البحرين..عندما يسحق الاصلاح تحت سرف المدرعات..
- ما زال هناك عمر للاستبداد في اليمن..
- اكثر من مليون شهيد..الا يكفي؟؟
- دولة المواطنة..كعقد اجتماعي جديد..
- انسحاقات الاخ العقيد القائد..بين صحراء وبحر وحصاري الفل والي ...
- الحراك المستورد..وسوء الظن الآثم بسمو الامير..
- لكي لا ندفن ضحايانا مرتين..
- مدد آلهي من خطابات المنابر..
- اختطاف الثورة..ما بين أنس الفقي وحسن سبانخ..
- ارحل..ولا تخف على قلب اوباما الطيب..
- ليس باسمنا..يا فخامة الرئيس جلال الطالباني..
- كرسي النظام الطائش..يخطئ كلوب الثورة..
- الآن..الآن.. وليس غداً..
- دفاعا عن الهوية الليبرالية الوطنية للثورة..
- تغيير على وقع الاقدام الثائرة..
- الشرطة في خدمة النظام..
- أنتهى الدرس..يا سيدي الرئيس
- الى نقابة الصحفيين العراقيين..مع الاستغراب


المزيد.....




- جملة قالها أبو عبيدة متحدث القسام تشعل تفاعلا والجيش الإسرائ ...
- الإمارات.. صور فضائية من فيضانات دبي وأبوظبي قبل وبعد
- وحدة SLIM القمرية تخرج من وضعية السكون
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /25.04.2024/ ...
- غالانت: إسرائيل تنفذ -عملية هجومية- على جنوب لبنان
- رئيس وزراء إسبانيا يدرس -الاستقالة- بعد التحقيق مع زوجته
- أكسيوس: قطر سلمت تسجيل الأسير غولدبيرغ لواشنطن قبل بثه
- شهيد برصاص الاحتلال في رام الله واقتحامات بنابلس وقلقيلية
- ما هو -الدوكسنغ-؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بلومبرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث وجهة النظر الأوكرانية لإنها ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - جمال الهنداوي - هل هو الخطاب الذي يسبق الرحيل..