أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - جمال الهنداوي - كرسي النظام الطائش..يخطئ كلوب الثورة..














المزيد.....

كرسي النظام الطائش..يخطئ كلوب الثورة..


جمال الهنداوي

الحوار المتمدن-العدد: 3266 - 2011 / 2 / 3 - 20:44
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


لايام صعبة..كان العالم يراقب ويتابع بقلق واهتمام محتبس الانفاس التطورات الامنية والسياسية الخطيرة على الارض في مصر مركزا ومحتسبا التعاطي او التصرف او الرد الذي سيصدر عن الرئيس حسني مبارك تجاه الانتفاضة الشعبية العارمة التي اشتعلت في وجه نظامه المحتضر والتي تسببت بها سياساته الخاطئة تجاه شعبه ووطنه وقضايا امته..
تكهنات كثيرة طرحت..قراءات وتوقعات قيلت..تصريحات..تأكيدات من هنا..ونفي من هناك..ولكن الكل كان يسأل عن ماذا يدور في عقل الرئيس..وماذا يدبر الرئيس..وما الذي سيقوم به..وما الذي سيأتي به الرئيس..
وجاء الرئيس..وتكلم..وافاض واطنب..وخطب..وتوعد..ووعد..وكذلك ..أثارت كلماته.. ووعده ووعيده..سيل من التحليلات والتصورات لما يمكن ان تكون عليه شكل المرحلة الانتقالية التي تتطابق مع تصورات الرئيس..
ولكن اكثر المحللين..او المختصين..او العرافين والمنجمين وقارئي الطالع..ما كان يتوقع ان يكون الرد او الثورة المضادة التي ستتفتق عنها عبقرية الرئيس..بكل خبراته الامنية والعسكرية الستراتيجية..ونياشينه وطلعاته الجوية..هو هذا الهجوم البلطجي الشوارعي المدبر من قبل النظام بطريقة قد تثير التساؤل عن مدى الصلاحية الاخلاقية التي تؤهله للاستمرار في الحكم.. والذي قد يكون اضاع من خلاله فرصة الخروج المشرف والمسؤول من السلطة..والظهور في مظهر الحريص على وحدة شعبه وسلامة وامن مواطنيه..
فعلى طريقة الكرسي في الكلوب ..كان تدشين الرئيس مبارك للفترة التي وصفها بانها ستكون فترة احلال الامن وتثبيت السلام واطلاق الحوار الوطني وتأمين الانتقال السلمي للسلطة..وكان هذا الجوق العجيب من البلطجية والمجرمين المحملين على دبيب الحمير والبغال والجمال والخيول ..هي الاوامر التي اصدرها الرئيس للداخلية للقيام بواجبها نحو حفظ الامن.. وتكليف جهاز الشرطة بالاضطلاع بخدمة الشعب باحترام كامل لحرياتهم وكرامتهم..
سويعات فقط ..كانت هي الفاصلة مابين الفوضى التى حاول ان يجعلها الرئيس مبارك الخيار الثاني للمصريين ..إذا تخلوا عن حكمه الاستبدادى..وبين اشتعال فتيل أعمال الشغب وسط القاهرة والإسكندرية وبعض المدن الأخرى من قبل قطعان من الغوغاء والارزقية مكون من خليط من رجال الامن المتنكرين بالملابس المدنيه مع مجموعه ما يطلق عليهم مسجلي خطر من عتاة اصحاب السوابق الاجراميه الذي يبدو انه تم اطلاقهم خصيصا من السجون المصريه لهذه الغاية..
مجاميع عبرت عن تأييدها للرئيس مبارك عن طريق اسلوبين متناقضين من التعبير..الاول عن طريق تنظيم تظاهرات احتفالية راقصة هازجة محملة بصور الرئيس التي تعود الى سبعينيات القرن الماضي..والتي تواجدت بالصدفة امام كاميرات الاعلام الرسمي المصري بالذات..وهذا ما لا اعتراض عليه..والاسلوب الثاني عن طريق مهاجمة المظاهرات السلمية المنددة بالحكومة بإلقاء الحجارة وباستخدام السكاكين وزجاجات المولوتوف..وهذا ما يطرح علامات استفهام بحجم الحدث عن الكيفية التي كانت تحكم بها مصر..
هذا الهجوم الذي يثير الحيرة والاستغراب عن الطريقة التي كانت تدار فيها الامور ..وما هي نوعية السلطة ..او النخبة السياسية..او الاقتصادية..التي تحتفظ بهكذا نوع من العلاقات التي اتاحت لها تنظيم مثل هذه الصولة "الجهادية المباركة"..وكيف يمكن ان نستوعب ارتباط نظام يعلي من شعار المواطنة والاستقرار وينادي بان الشرطة في خدمة الشعب.. مع احتفاظه بشبكة من العشرة الطويلة-وقد تكون الايادي البيضاء- مع كل هذا الحجم.. وهذا النوع.. وهذا السقط.. من البلطجية..
البلطجية..تلك الكلمة التي ستدين للنظام الى الابد بانه هو من ادخلها قواميس اللغة في العالم..وسترتبط باسم غلمانه وقواته ومرتزقيه الى الابد واركان حكمه..
هذا الهجوم يدل على تخلي النظام عن أي قدر من الحس السليم بطبيعة الاشياء..ويدفع بالبلاد الى ابعد ما يمكن من اللامعقولية..ويسقط تماما أهلية النظام وشرعيته وتمثيله للشعب المصري البطل..هجوم يدل على ان النظام في مصر هو أسوأ ما فيها..وان كل مشاكل مصر..وكل ما يندي جبين مصر..وكل ما يخدش حياء وسمعة مصر..وكل ما يهين شرف مصر..هو هذا النظام..
لقد أبان الشعب المصري البطل وجه بلده الناصع الوضاء الحضاري السلمي الشجاع الى العالم..وأبان النظام وجهه ..
لقد دق المصريون بايديهم يد القدر..واجابتهم السماء..وارادة الخير الكامنة في عمق حضارتهم السامية.. نصرا وعزا وجنودا مجندة..وجاءهم النظام بالبلطجية من كل فج عميق..
قال الشعب كلمته..وقالها النظام..
اللهم افتح بينهم..اللهم احكم بينهم بالحق..اللهم العن الأمهم خلقا..واقذرهم خلقا..واسودهم وجها..وأخسهم اصلا..وابعدهم عن خلق الانسان..



#جمال_الهنداوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الآن..الآن.. وليس غداً..
- دفاعا عن الهوية الليبرالية الوطنية للثورة..
- تغيير على وقع الاقدام الثائرة..
- الشرطة في خدمة النظام..
- أنتهى الدرس..يا سيدي الرئيس
- الى نقابة الصحفيين العراقيين..مع الاستغراب
- رحيل يبدو انه لا بد منه ..يا سيدي الرئيس..
- سقوط التوريث ..يسبق سقوط النظام..
- الاختلاف الثقافي..كعامل قوة وتوحد..
- لهفي عليك يا مصر..
- لا تعلموا شعب تونس..فهم اعلم منكم..
- لقد اخزيتم العقيد ياشعب تونس..
- كم كان الرئيس بن علي متفائلاً..
- قبل الانحدار الى القمة العربية..
- حق تقرير المصير.. الجار الطيب والشريك المخالف
- وجهة نظر متأنية ..في قرار مجلس محافظة بغداد المتعجل..
- السعودية تقصي العراق من كأس الخليج..
- التبرؤ والاعتذار..قبل رفع الاجتثاث..
- لكي لا يجهض الحلم..الى نقابة الصحفيين مع الود
- دعوة حق..لا ندري ماذا يراد بها..


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - جمال الهنداوي - كرسي النظام الطائش..يخطئ كلوب الثورة..