أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - جمال الهنداوي - قبل الانحدار الى القمة العربية..














المزيد.....

قبل الانحدار الى القمة العربية..


جمال الهنداوي

الحوار المتمدن-العدد: 3246 - 2011 / 1 / 14 - 21:17
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


سلسلة يبدوان لا نهاية لها من الاخطاء هي ما تقترفه الدبلوماسية العراقية من خلال تعاطيها مع موضوعة استضافة بغداد للقمة العربية في اجتماعها العادي لهذا العام..وبلا صعوبة تذكر نستطيع ان نعد اكثر هذه الاخطاء خطلا واقربها للغفلة الا وهو التهليل المبالغ به لكل ما يتساقط من افواه موظفي الجامعة العربية من تصريحات بروتوكولية روتينية عن حق العراق الثابت في استضافة القمة والتجاهل الاقرب للتهاون تجاه التمنع والتدلل الذي تبديه بعض الدول والاشارات الاعلامية بالغة الوضوح والتصريحات المعبرة عن وجود سوء نية مبيتة ومخطط لها بخبث وعناد وعناية فائقة لافشال أي تجمع رسمي عربي يقام او يمارس تحت رعاية الحكومة الحالية او ما تمثله من توجهات..واستمرار الدفع بحق العراق القانوني والشرعي ضمن منظومة خارجة عن الشرعية والقانون وحتى الاعراف الاجتماعية وخاضعة لنزوات وعقليات زمر منحرفة ومأزومة بالعداء للديمقراطية ولحقوق الانسان لا يمكن ان نصفها بالحكمة تحت اخف الظروف ..
والاكثر ايغالا في الخرق هو التجاهل القصدي المتغابي عن الفتور الشعبي العام القريب من الاجماع تجاه فكرة الترحيب في عاصمتنا الحبيبة ببعض الرموز التي لا نشك بمسؤوليتها المباشرة عن التخريب المستمر والممنهج الذي طال شعبنا العراقي الصابر والشجاع من خلال استهدافه في ارواحه ودمائه ومقدراته وتجربته السياسية..والتساؤل المر عن ماهية المنتظر من هكذا مؤتمر ومدى صلاحية الجمع المؤمن من القادة العرب على ايجاد أي حل لأي مشكلة او ازمة تطرأ على المنطقة ناهيك عن السجل المتطاول من المتراكمات التي ضاقت بها مقررات القمم السابقة..
يعتصر القلب الما وهو يقرع بالارقام التي تتحدث عن مئات الملايين من الدولارات التي تسفح في سبيل سويعات من الخطابة الانشائية المكرورة والزائفة والمسبقة الاعداد والمفخخة بالكذب البواح والملمعة بالحضور الاعلامي المتملق والمحبط للشعوب العربية وهي تراقب نفس الوجوه لمحترفي التموضع على العروش المعتقة المنخورة بالعجز والتبعية والاستقواء بالدول الكبرى على شعوبها..
ان منظومة القمة العربية قد فقدت مصداقيتها وشرعيتها كمعبر عن ارادة الشعوب العربية منذ زمن قد يكون سابقا لتأسيسها وكنتيجة حتمية للظروف الموضوعية التي رافقت انشاء الدول العربية الحديثة-اصطلاحا- ولا يمكن باي شكل من الاشكال التغافل عن فشلها المعلن والمدوي عن ان تكون مؤسسة تجمع الدول العربية ..بل وحتى الحكومات..ومن التساذج والتناوم ان لا نضعها في وضعها الطبيعي كأطار قسري وصوري اقرب للعطلة الاجبارية او متطلبات المنصب لمحفل من الاسر الحاكمة التي لايجمعها سوى العدائية السافرة والمعلنة لتطلعات شعوبها في التحرر والاستقلال والانعتاق والتنمية..
كما انه من المخجل للديمقراطية العراقية الناشئة والرائدة والمتمنى والمرجو والمنتظر قيادتها لحركة التغيير الشعبي الحر في المنطقة ان تكون اول رسائلها للشعوب العربية من خلال استضافة جلاديها وقامعيها وسجانيها في تجمع لن يسفر الا عن مزيد من التثبيط والاحباط واليأس للقلة التي بقيت تتأمل الخير من هكذا كوالح لا يجمعها الا القدرة الفائقة على الحفاظ على سواد رؤوسهم –ووجوههم- في بلدان يشيب بها الرضيع ويتساوى فيها العيش فوق التراب او اسفله..
بوضوح.. على الدبلوماسية العراقية ان تعمل على تجنيب الشعب العراقي الكريم الاهانة التي لم تخفي بعض الانظمة العربية النية على توجيهها له من خلال امتناعها عن المشاركة في قمة تعقد في بغداد..وعلى ابعاد الحكومة العراقية عن الحرج المتوقع من خلال مشاركة البعض الآخر من خلال وفود دون المستوى اللائق بثقل العراق ودوره العربي والاقليمي..ولا نرى حلا في هذا المشكل الذي اعيانا البحث فيه عن ناقة اوجمل اوحتى شاة جرباء للعراق وشعبه..الا من خلال الاعتذار عن استضافة هذا المؤتمر غير النافع ولا المجدي..وترك السادة اصحاب الجلالة والفخامة والسمو ومؤتمرهم العتيد لما يرونه مناسباً..
ان التزم العراق العربي هو امام الشعوب فقط ..او من تخوله للنطق باسمها من خلال الخيارالفردي الحر والمباشر والمعبر عنه من خلال صناديق الاقتراع ضمن انتخابات نزيهة مكفولة بنظام دستوري تداولي تعددي..اما اصحاب الحق الالهي في الحكم والمستفيدين من امتيازات فقه الغلبة واصحاب الدرجات الكاملة في الانتخابات فلا اهلا بهم ولا مرحبا في عراق الحرية والديمقراطية والسلام..



#جمال_الهنداوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حق تقرير المصير.. الجار الطيب والشريك المخالف
- وجهة نظر متأنية ..في قرار مجلس محافظة بغداد المتعجل..
- السعودية تقصي العراق من كأس الخليج..
- التبرؤ والاعتذار..قبل رفع الاجتثاث..
- لكي لا يجهض الحلم..الى نقابة الصحفيين مع الود
- دعوة حق..لا ندري ماذا يراد بها..
- تمخضت الجزيرة..وولدت سقطاَ..
- كيف ستفعلها العراقية..؟؟
- فوضى الخطاب الاعلامي والمقبولية الوطنية..
- لا بديل عن الحوار..
- مملكة من الزجاج القابل للكسر..
- اصوات نحب ان نسمعها
- الى حيث القت رحلها..
- رثاء متأخر لرحيل مبكر جدا..
- كلام ضائع في الهواء..
- سبع وستون دقيقة..بين الانبعاث والاندثار
- سفينة الامل ..ما بين العنب والناطور..
- فلنتمسك بأخوة القمع والسياط..
- ألتقى الجبلان..ثم ماذا؟؟
- رضاع الكبير ..وسهم المؤلفة قلوبهم


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - جمال الهنداوي - قبل الانحدار الى القمة العربية..