أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جمال الهنداوي - دفاعا عن الهوية الليبرالية الوطنية للثورة..














المزيد.....

دفاعا عن الهوية الليبرالية الوطنية للثورة..


جمال الهنداوي

الحوار المتمدن-العدد: 3264 - 2011 / 2 / 1 - 23:39
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يبدو ان حتمية صعود المد الاسلامي من جهة ..وكون الانظمة القمعية الاستبدادية هي الدريئة التي تمنع وصوله الى الحكم من جهة اخرى..مسألة واجبة الحدوث حتى انه ان لم يكن موجودا..لاخترعناه..كما يقول الراحل نزار قباني..
فرغم خفوت صوتها..وضياعه في خضم الزخم الهادر الذي تمثله ارادة الشعب المصري في التغيير والحرية والانعتاق..لا يمكننا ان نعد التحركات الليبية تجاه استقطاب حركة النهضة الاسلامية التونسية ..اوالاشارات التي صدرت عن وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي والتي تحدث فيها عن ان الانتفاضة المباركة في مصر ستساعد في اقامة ما اسمه شرق اوسط اسلامي كبير..الا كاول محاولة هجوم ارتدادي كبير على الهوية الوطنية والليبرالية للانتفاضات الشعبية العربية في تونس ومصر..
فيبدو ان الانكشاف الكبير لحجم التيارات الاسلامية على الساحة الشعبية العربية ..وسقوط النظرية التي كانت تروج لها الانظمة حول سيطرتهم على الشارع..وغيابهم المدوي –حد المفاجأة-عن الحراك التأسيسي الثوري الذي قاد الاحداث واوصلها الى النقطة التي تمكن الجماهير من حصاد نتائج صبرها وكفاحها..وتأخرهم وانحشارهم في زاوية الملاحقة اللاهثة لقيادة التيار الليبرالي الوطني الشاب.. الذي يمتاز بالوعي التام بمنطق وسيرورة واليات النضال الثوري في اسمى صوره..ونوعية الشرائح التي تصدت لمثل هذا العمل الجبار.. رغم الاطمئنان على هامشيتها السياسية بسبب استهدافها المنتظم من قبل الانظمة الحاكمة في وعيها وكرامتها وانتمائها الوطني..
نقول..ان هذه المعطيات يبدو انها قد افقدت بعض الانظمة والقوى الاقليمية قدرتها على القراءة السليمة للاحداث ودفعها الى نوع من محاولات الوصاية الاختطافية التحريفية لمسار النقاء الثوري الذي تمثله الانتفضات الشعبية القوية والصلبة والسلمية في آن..
ويبدو ان سقوط ثنائية الاستبداد مقابل المد الاسلامي..والتي ساهمت انظمة الحكم الديكتاتورية في تسويقها كشعار مركزي ستراتيجي اعلى ..استجلابا واستدرارا للدعم الغربي للتأبد بالسلطة تحت دعاوى حماية المصالح الغربية في المنطقة..كان من اكثر الامور التي اصابت مقتلا في جسد الديكتاتورية العربية والاقليمية وولدت ارتباكا واضحا يمكن ان نلاحظه من خلال استجداء لقطات الصلوات الجماعية او محاولة التنقيب عن القيادات الاسلامية واستنطاقها المتوسل لبعض الشعارات التي يبدو انها اختفت تماما من الخطاب السياسي المعبر عن ارادة الجماهير العربية الثائرة..فاسحة المجال امام الشارع ليحدد اجندات الحركات الليبرالية والاسلامية معا..
فالخطاب الاسلامي المعاصر..وبلا ادنى انتقاص من الجهد العلمي الطويل للحركات السياسية الاسلامية..ودون اغفال تعرضه للتضييق الطويل والمناهضة من قبل الانظمة الاستبدادية التي حصرته في زاوية الترويج لمبادئها الفاسدة في الحكم..-يعاني من عدم قابليته للتسويق الجماهيري المعاصر..كاولويات ومنتهيات..ويتقاطع في بعض-او جل- خطوطه مع خطاب الشارع وأولوياته.
إضافة إلى مشاكل البطالة والفقر وغياب العدالة الاجتماعية التي كانت العامل المساعد الاول في إشعال الحريق الكبير..كانت من الامور الاكثر دنيوية قليلا مما يمكن ان تقدمه الشعارات الاسلامية التي تتحدث عن مجتمع طوباوي غير قابل للتحقق..او عدم توفر اشتراطاته حاليا على الاقل..
كما ان المجتمع العربي المسلم غير غافل عن ان اغلب الاليات التي يحكم بها بالحديد والنار واستلاب الارادة الوطنية هي من منجزات الفكر الاسلامي المدعوم من قبل السلطان..كما ان اغلب الحركات الاسلامية تدعو الى نوع من المهادنة مع الحكم –حتى وان كان جائرا-بينما يرتكز المشروع النهضوي العربي على المبادرة الفورية لازالة هذه النظم السياسية العربية الفاسدة والتابعة واستبدالها بنظم تكتسب شرعيتها من ارادة الامة الحرة المعبر عنها من خلال صناديق الاقتراع في انتخابات حرة نزيهة
يحسب للقوى الاسلامية عدم انجرارها نحو مخططات استغلالها كوسيلة استعداء للقوى الكبرى تجاه الحراك الشعبي الثوري..وتماهيها مع خطاب الشارع في وجوب التغيير المرتكز على الخيارات الوطنية العليا..وما تصريح السيد الغنوشي"الشريعة لا مكان لها في تونس"او البيانات والاعلانات التي صدرت من بعض قيادات الاخوان المسلمين بتغليب الحل الوطني المناهض للديكتاتورية ..والمضي بمشروع وطني يفضي الى انتخابات حرة مقننة بدستور متفق عليه..الا دليل على ان الشارع الثائر قد اخذ يفرض رؤيته على مجرى الاحداث..وهذا الواقع نتمنى له ان يستمر لحين استكمال متطلبات المشروع الوطني الحر..وبعدها سيكون الاحتكام الى صوت الفرد الواحد الحر..



#جمال_الهنداوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تغيير على وقع الاقدام الثائرة..
- الشرطة في خدمة النظام..
- أنتهى الدرس..يا سيدي الرئيس
- الى نقابة الصحفيين العراقيين..مع الاستغراب
- رحيل يبدو انه لا بد منه ..يا سيدي الرئيس..
- سقوط التوريث ..يسبق سقوط النظام..
- الاختلاف الثقافي..كعامل قوة وتوحد..
- لهفي عليك يا مصر..
- لا تعلموا شعب تونس..فهم اعلم منكم..
- لقد اخزيتم العقيد ياشعب تونس..
- كم كان الرئيس بن علي متفائلاً..
- قبل الانحدار الى القمة العربية..
- حق تقرير المصير.. الجار الطيب والشريك المخالف
- وجهة نظر متأنية ..في قرار مجلس محافظة بغداد المتعجل..
- السعودية تقصي العراق من كأس الخليج..
- التبرؤ والاعتذار..قبل رفع الاجتثاث..
- لكي لا يجهض الحلم..الى نقابة الصحفيين مع الود
- دعوة حق..لا ندري ماذا يراد بها..
- تمخضت الجزيرة..وولدت سقطاَ..
- كيف ستفعلها العراقية..؟؟


المزيد.....




- لولو فاطرة في  رمضان.. نزل تردد قناة وناسة Wanasah TV واتفرج ...
- مصر.. الإفتاء تعلن موعد تحري هلال عيد الفطر
- أغلق باب بعد تحويل القبلة.. هكذا تطورت أبواب المسجد النبوي م ...
- -كان سهران عندي-.. نجوى كرم تثير الجدل بـ-رؤيتها- المسيح 13 ...
- موعد وقيمة زكاة الفطر لعام 2024 وفقًا لتصريحات دار الإفتاء ا ...
- أسئلة عن الدين اليهودي ودعم إسرائيل في اختبار الجنسية الألما ...
- الأحزاب الدينية تهدد بالانسحاب من ائتلاف نتنياهو بسبب قانون ...
- 45 ألف فلسطيني يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى ...
- استعدادا لذبحها أمام الأقصى.. ما هي قصة ظهور البقرة الحمراء ...
- -ارجعوا إلى المسيحية-! بعد تراكم الغرامات.. ترامب يدعو أنصار ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جمال الهنداوي - دفاعا عن الهوية الليبرالية الوطنية للثورة..